في ذكرى تأسيسه الـ 41.. المؤتمر الشعبي العام تنظيم نابع من عقيدة الشعب اليمني وأهداف ثورتيه سبتمبر وأكتوبر
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
يحتفي المؤتمر الشعبي العام في الرابع والعشرين من أغسطس 2023م، بالذكرى الواحدة والأربعين لتأسيسه كتنظيم نابع جذوره من عقيدة الشعب وأهداف ثورتيه السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر.
في الرابع والعشرين من أغسطس 1982م، أعلن المؤتمر الشعبي العام أعلن عن مسيرته في العاصمة صنعاء وتم فيه إنتخاب الرئيس علي عبدالله صالح أمينا عاما للتنظيم الذي مثل انطلاقة لنهج سياسي وتنموي جديد في اليمن، وكان حينها أبرز حدث سياسي.
مارس المؤتمر الشعبي العام نشاطه السياسي ودخل في إنتخابات نيابية العام 1993 فنال ثقة غالبية الشعب في تصويت حر ومباشر لأول مرة شهدته الجمهورية اليمنية.
ولأن المؤتمر أسس من أجل الوطن وتحقيق تطلعات الشعب لم ينفرد بالسلطة ودخل في إئتلاف مع حزبي الإشتراكي والإصلاح عام 93 .. ومع الإصلاح عام 97 رغم إمتلاكه الأغلبية البرلمانية والمحلية والرئاسية بناء على تفويض الشعب له بانتخابات ديمقراطية شهد العالم أجمع بنزاهتها.
وبما أن الحكم والإدارة هي في حقيقتها ممارسة على أرض الواقع تقدم المؤتمر الشعبي العام بمبادرات عدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية والدخول في شراكة مع كل الأحزاب والتنظيمات السياسية ووصل الحال بالمؤتمر إلى أن سلم أغلبية مقاعد الحكومية ومضى بستة مقاعد فقط في آخر حكومة مشكلة في العام 2014 حرصاً منه على عدم إنهيار الوطن وإنحرافه خلف قوى تعمل على تمزيقه وتدميره.
واليوم وبعد مضي 41 عاما على تأسيس المؤتمر نستذكر أن ظروف التأسيس مشابهة للظروف التي تشهدها اليمن في الفترة الحالية، حين كانت البلاد تشهد حروبا وصراعات حتى جاء الحزب الرائد بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح لقيادة التحولات العظمى وبناء الانسان والبنية التحتية وبناء جيش وطني وأجهزة أمنية قوية وترسيخ مداميك الدولة، ونفوذها، وتحقيق الوحدة اليمنية المباركة.
وتأتي هذه الذكرى كفرصة لاستذكار أهمية تحقيق القوى السياسية الوطنية مصلحة الوطن فوق اي اعتبار، ولم شمل اليمنيين نحو مشروع وطني واحد، لانتشال البلد مما تعانيه، بمنهجية الحوار التي انتهجها المؤتمر طيلة عمله السياسي، وترسيخ مبدأ التعددية السياسية، بما يحشد كافة الطاقات والامكانات وتوجيهها نحو بناء الوطن.
كما تعد هذه الذكرى السنوية، مناسبة لتأكيد أن حزب المؤتمر الشعبي العام أصبح جزءاً من تاريخ اليمن وحضارته وثقافة شعبه، كونه انبثق من هوية المجتمع اليمني دينياً، سياسياً، ثقافياً، اجتماعياً وثوابت وطنية، وشجرة مباركة نبتت من طينة اليمن تضرب جذورها عميقاً في كل بقعة من أرض الوطن، ولا يوجد لها أي جذور خارجية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: المؤتمر الشعبی العام
إقرأ أيضاً:
الموقف الأصيل للشعب اليمني وقيادته
صالح القحم
نحن، كشعب متماسك ومؤمن بقضايانا العادلة، نقول لإخواننا في غزة: لستم وحدكم في هذه المحنة، فنحن معكم دائمًا، وسنلبي نداء المظلومين في كُـلّ أرجاء الأرض.
سنظل في خندق المواجهة، ندعمكم ونساندكم مهما كانت الظروف قاسية أَو المخاطر كبيرة.
لن يثنينا أي عائق عن نصرتكم، حتى وإن تحالف علينا العالم بأسره، سنستعين بالله سبحانه وتعالى، الذي هو ملاذنا ورهاننا في كُـلّ الأوقات.
إن قواتنا المسلحة اليمنية العظيمة، التي تتمتع بمعنويات عالية وإرادَة قوية، تجدد استجابتها لدعوة قائدنا الحكيم، حفظه الله، لإعادة الحصار على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن وباب المندب، وذلك نصرةً للشعب الفلسطيني في قطاع غزة. نحن مستعدون، بقواتنا الصاروخية وطائراتنا المسيّرة، ولن يتوقف عزيمتنا أَو يتراجع إصرارنا، فعمليتنا ستستمر بلا انقطاع حتى تحقيق جميع بنود الاتّفاق والسماح بدخول الغذاء والمساعدات لكل إخواننا في غزة.
إن تضامننا مع الشعب الفلسطيني ليس مُجَـرّد واجب أخلاقي، بل هو جزء لا يتجزأ من هويتنا الإيمَـانية وقيمنا الإنسانية.
سنبقى على العهد، نعمل بجد ونبذل كُـلّ جهد ممكن لدعم القضايا العادلة، حتى يتحقّق النصر ويستعيد لإخواننا في غزة حقوقهم المسلوبة، ويعود الأمل إلى قلوبهم المناضلة.
إعلان القوات المسلحة اليمنية استئناف عملياتها ضد سفن العدوّ الصهيوني في البحر الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن يأتي كخطوة حاسمة تعكس الموقف الأصيل للشعب اليمني وقيادته، وتؤكّـد التزامنا الثابت في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. هذا القرار يتزامن مع استمرار الاحتلال في إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والدواء، إلى قطاع غزة، مما يجعل من الضروري تكثيف جهودنا لمواجهة هذه الأوضاع المأساوية.
إن استئناف العمليات البحرية يمثل ضغطًا حقيقيًّا لكسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة، ويعبر عن تضامننا العميق مع إخواننا الفلسطينيين في محنتهم. نحن ندعو جميع شعوب الأُمَّــة وأحرار العالم إلى تصعيد التحَرّكات الفاعلة للضغط على الاحتلال الصهيوني وداعميه؛ مِن أجلِ إنهاء العدوان ورفع الحصار المفروض على غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى شعبنا المحاصر الذي يعاني من ظروف قاسية.
إن الوحدة والتضامن بين شعوبنا هو السبيل لتحقيق العدالة والحرية، ونؤكّـد على أهميّة العمل المشترك؛ مِن أجلِ دعم القضية الفلسطينية، حتى يستعيد الشعب الفلسطيني حقوقه ويعيش بكرامة وأمن. نحن على العهد، وسنظل في الصفوف الأمامية لمواجهة التحديات والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.