إسرائيل تقصف بلا هوادة في غزة وتوقع قتلى وجرحى ونواب إسرائيليون يدعون إلى ترحيل سكان شمال القطاع
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
في اليوم الـ456 من الحرب الإسرائيلية على غزة، استمرت الغارات الجوية على مدينتي خان يونس وغزة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأفادت وزارة الصحة في غزة أن القصف الإسرائيلي الذي استمر خلال الـ24 ساعة الماضية أدى إلى مقتل 77 فلسطينيًا وإصابة 145 آخرين، بعضهم في حالات حرجة.
في فجر اليوم السبت، تجدد القصف المدفعي على منطقة النزلة غرب جباليا ودير البلح، فيما استهدفت الزوارق البحرية الإسرائيلية شاطئ البحر في المحافظة الوسطى.
سياسياً، دعا نواب في الكنيست الإسرائيلي إلى تهجير سكان شمال غزة، بينما لا تزال المفاوضات غير المباشرة في الدوحة مستمرة، حيث أكدت حركة حماس على ضرورة وقف كامل لإطلاق النار وانسحاب الاحتلال من القطاع، في وقتٍ أشار مسؤولون إسرائيليون إلى بطء تقدم المحادثات.
وفي تطور آخر، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب تدرس تقليص المساعدات الإنسانية إلى غزة مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، منصبه، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية في القطاع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عشرات القتلى في غزة وجهود لسد ثغرات اتفاق وقف إطلاق النار وحماس تطالب العالم بإرسال مستشفيات ميدانية لحظات مريرة في غزة: تدافع الجائعون على كشك طعام في خان يونس وسط أزمة حادة غارات إسرائيلية على غزة توقع قتلى وجرحى وقلق دولي بشأن مصير مدير مستشفى عدوان الدكتور حسام أبو صفية قطاع غزةحركة حماسضحاياقصفالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ألمانيا فرنسا دونالد ترامب سوريا شرطة ضحايا ألمانيا فرنسا دونالد ترامب سوريا شرطة ضحايا قطاع غزة حركة حماس ضحايا قصف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل ألمانيا فرنسا سوريا دونالد ترامب ضحايا قصف إسرائيل روسيا شرطة أبو محمد الجولاني قطاع غزة یعرض الآن Next فی غزة
إقرأ أيضاً:
جنود إسرائيليون يروون تفاصيل عن "منطقة القتل" في غزة
أصدرت منظمة حقوقية إسرائيلية، الإثنين، تقريرا روى فيه جنود إسرائيليون تفاصيل عن الأساليب التي انتهجها الجيش، لإنشاء ما وصوفوها بأنها "منطقة قتل" حول غزة، من خلال تدمير أراض زراعية وإخلاء أحياء سكنية بأكملها في القطاع.
يستند التقرير الصادر عن منظمة "كسر الصمت" الحقوقية الإسرائيلية، الذي سلطت عليه الضوء صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، إلى شهادات جنود خدموا في غزة وشاركوا في عملية "المنطقة العازلة"، التي تم توسيعها ليكون عمقها ما بين 800 و1500 متر داخل القطاع بحلول ديسمبر 2024، والتي عملت القوات الإسرائيلية على توسيعها أكثر منذ ذلك الحين.
وتقول إسرائيل إن المنطقة العازلة المحيطة بغزة ضرورية لمنع تكرار هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذين تدفقوا عبر المنطقة العازلة التي كان عمقها في السابق 300 متر، لمهاجمة عدد من البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.
ونقل التقرير عن أحد القادة في سلاح المدرعات الإسرائيلي، قوله إن "الخط الحدودي منطقة قتل. منطقة أكثر انخفاضا. أرض منخفضة. لدينا رؤية شاملة لها وهم كذلك".
وجاءت هذه الشهادات من جنود كانوا يخدمون في غزة أواخر 2023، بعد دخول القوات الإسرائيلية القطاع مباشرة، وحتى أوائل 2024، ولم تشمل أحدث العمليات لتوسيع الأراضي التي يسيطر عليها الجيش بشكل كبير.
وقال جنود إن القوات استخدمت في المراحل المبكرة لتوسيع المنطقة، الجرافات والحفارات الثقيلة، إلى جانب آلاف الألغام والمتفجرات، في تدمير نحو 3500 مبنى، بالإضافة إلى مناطق زراعية وصناعية كان من الممكن أن تكون حيوية في إعادة الإعمار بعد الحرب.
وكان تقرير منفصل صادر عن منظمة "جيشاة-مسلك" الحقوقية الإسرائيلية، قد أشار إلى تدمير نحو 35 بالمئة من الأراضي الزراعية في غزة، ومعظمها على أطراف القطاع.
ونقل التقرير عن جندي احتياط خدم في سلاح المدرعات قوله: "في واقع الأمر، كنا نأتي على الأخضر واليابس. كل شيء. كل مبنى وكل منشأة".
وقال جندي آخر إن المنطقة بدت "مثل هيروشيما"، المدينة اليابانية التي تعرضت لهجوم نووي أميركي عام 1945.
وقالت منظمة "كسر الصمت"، التي أسستها مجموعة من الجنود الإسرائيليين السابقين لرفع مستوى الوعي بتجربة العسكريين في الضفة الغربية المحتلة وغزة، إنها تحدثت إلى جنود شاركوا في عملية الخط الحدودي ونقلت أقوالهم دون ذكر أسمائهم.
ووصف جندي من وحدة الهندسة القتالية "الصدمة" التي شعر بها عندما رأى الدمار الذي خلفه بالفعل القصف الأولي للمنطقة الشمالية من قطاع غزة، عندما أرسلت وحدته لأول مرة لبدء عمليتها للتطهير.
وقال: "كان الأمر يتخطى حدود الواقع. حتى قبل أن ندمر المنازل عندما دخلنا. كان الأمر يبدو غير واقعي كما لو كنت في فيلم".
وأضاف: "ما رأيته هناك حسبما بدا لي كان يتجاوز ما أستطيع تبريره إذا احتجت لفعل ذلك. الأمر يرتبط بمدى تناسب ذلك مع الواقع".
وأسفرت العملية العسكرية الإسرائيلية حتى الآن عن مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني، وفقا لبيانات السلطات الصحية في غزة.
وأدى القصف إلى تدمير مساحات واسعة من القطاع ونزوح مئات الآلاف إلى خيام أو الإقامة في عقارات تضررت بفعل القذائف.