برلماني: السياسة المصرية تجاه أفريقيا ترتكز على التعاون والتكامل
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع مصر وأوغندا، مشيرا إلى أن هذه العلاقات شهدت تطورا كبيرا في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ الذي أعاد إحياء علاقة مصر بمحيطها الإفريقي ـ وذلك من خلال تعزيز التعاون المشترك واستكشاف آفاق أرحب للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق مصالح الدولتين الشقيقتين، ويعكس الدور المحوري للبلدين في القارة الافريقية، وخاصةً في سياق تعزيز التعاون والتنسيق بين دول حوض النيل.
وقال "محسب"، الموضوعات التي تم مناقشتها في الاتصال الاخير بين الرئيسين المصري والأوغندي، تعكس مبادىء التعامل المصري مع قضايا القارة السمراء التي تنبع من الرؤية التاريخية والاستراتيجية، وترتكز على تعزيز التعاون والسلام والاستقرار في المنطقة، حيث تعمل مصر بكل جدية على تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول القارة الأفريقية، مع التركيز على مشروعات البنية التحتية، مثل مشروعات الربط الكهربائي والنقل، فضلا عن تشجيع التعاون في مجالات الزراعة، المياه، والصناعة لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن الاتصال تناول أيضا استضافة أوغندا لقمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية، حول البرنامج الأفريقي الشامل للتنمية الزراعية، حيث أكد الرئيس على ضرورة صياغة سياسات أفريقية تدعم الصناعات الزراعية، وتعزز تمكين صغار المزارعين والنساء والشباب من خلال تسهيل حصولهم على التمويل والقروض الميسرة للوصول إلى الأسواق وتيسير التجارة، فضلاً عن تعزيز استخدام التقنيات الرقمية لمواكبة التطور المتزايد في هذا المجال.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الاتصال تطرق إلى مناقشة الجهود المصرية لدعم الأمن والاستقرار بالقارة، موضحا أن مصر لعبت دورا مهما للحد من الصراعات، وساهمت في تقديم حلول تحفظ وحدة الدول وسلامة أراضيها، حيث تلتزم مصر بمبدأ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كذلك احترام القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة في حل النزاعات، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت جهود مصرية مكثفة لتنسيق الجهود مع منظمات مثل الإيجاد ومبادرات القرن الأفريقي لحل الصراعات الإقليمية، فضلا عن المساهمة في جهود حفظ السلام، حيث تشارك مصر بفعالية في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في القارة الأفريقية، وتعمل على تقديم الدعم الفني واللوجستي للجهود الدولية والإقليمية الرامية لإعادة الإعمار والاستقرار.
وشدد النائب أيمن محسب، على أهمية الدور الذي لعبته مصر في دعم وحدة السودان وسلامته، من خلال تقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية المختلفة، والدفع نحو وقف إطلاق النار، مع التأكيد على أهمية حماية الشعب السوداني من ويلات الحرب وتيسير نفاذ المساعدات الإنسانية، فضلا عن جهود مكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار، في دول القرن الأفريقى، والتأكيد على استقلال وسيادة الصومال ووحدة أراضيه، مؤكدا أن رؤية مصر في التعامل مع قضايا القارة ترتكز على السلام والتعاون والتنمية المشتركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب الرئيس عبدالفتاح السيسي الدكتور أيمن محسب المزيد
إقرأ أيضاً:
لمكافحة الاتجار بالبشر.. مصر تستضيف الاجتماع الوزاري الثاني لعملية الخرطوم
في لحظة تاريخية فارقة تمر بها منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي، تستضيف مصر الاجتماع الوزاري الثاني لـ "عملية الخرطوم"، وذلك بمشاركة الوزراء المعنيين بالهجرة في الدول الأعضاء بعملية الخرطوم المعنية بالتنسيق والتشاور حول الموضوعات المرتبطة بالهجرة من شرق أفريقيا إلى دول أوروبا.
40 دولة أفريقية وأوروبيةعملية الخرطوم" تضم في عضويتها 40 دولة، تشمل دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى سويسرا والنرويج ومفوضية الاتحاد الأوروبي من جانب، ودول القرن الأفريقي وشرق أفريقيا ومفوضية الاتحاد الأفريقي من جانب آخر، بالإضافة إلى عدد من المنظمات الدولية الشريكة للعملية، مثل المنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة.
التعاون في مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجريندُشنت "عملية الخرطوم" في مؤتمر وزاري بروما في نوفمبر 2014 بهدف التعاون في موضوعات مكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين بين الدول الأعضاء، ثم توسعت فيما بعد اختصاصات العملية لتشمل الموضوعات المرتبطة بالهجرة من خلال مقاربة أشمل تتضمن التعاون الإقليمي بين دول المنشأ والمعبر والمقصد، ودعم مسارات الهجرة الشرعية، والتنمية والسلام والأبعاد الإنسانية، فضلاً عن إشراك الجاليات المهاجرة في تنمية دولها الأصلية، وموضوعات العودة والإدماج، وتأثير العوامل البيئية على قضايا النزوح، وتأثير الأوبئة على الهجرة.
تولت رئاسة "عملية الخرطوم" في 2014 و2024وتولت مصر رئاسة "عملية الخرطوم" عند إطلاقها عام 2014، ثم تولت رئاستها للمرة الثانية اعتبارًا من أبريل 2024، ووضعت القاهرة مقاربة شاملة، تتعامل مع الأسباب الجذرية للهجرة، والهجرة غير الشريعة تضمنت تعزيز مسارات الهجرة النظامية وتنقل المهارات وتنميتها، والتكامل بين الأبعاد الإنسانية والتنموية، ودعم السلام لتناول الأسباب الجذرية لأزمات النزوح وإيجاد حلول مستدامة تحول دون تكرارها، ودعم ظروف لعودة النازحين إلى دولهم.
تنظيم فعاليات لضمان تحقيق الأهدافوتشمل أهم انجازات الرئاسة المصرية الحالية لعملية الخرطوم، تنظيم القاهرة لأكبر عدد من الفعاليات منذ إطلاق العملية عام 2014، فضلاً عن مبادرة مصر بتنظيم المؤتمر الوزاري برئاسة وزير الخارجية المصري، والذي يعد بمثابة الفرصة الأولى لتقييم ما تم إنجازه منذ تدشين "عملية الخرطوم"، ووضع إطار مؤسسي لتقنين المجالات الإضافية التي جدت على اختصاصها على مدار السنوات العشر الماضية.
من خلال استضافة هذا المؤتمر، تهدف الرئاسة المصرية إلى تعزيز التعاون الدولي في ملف الهجرة من خلال مقاربة شاملة تراعي أولويات الدول على جانبي المتوسط في إطار من الاحترام المتبادل بين الدول الأعضاء، فضلا عن إعطاء زخم جديد للعملية في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها العالم.