فضل الصيام في شهر رجب.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
يأتي شهر رجب من الأشهر الحرم التي خصها الله سبحانه بمكانة عظيمة في الإسلام، حيث يُعد فرصة للتقرب إلى الله من خلال الصيام والأدعية في تلك الأيام المباركة، مع الاجتهاد في ترك المعاصي والظلم لينال المؤمن مراده.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن شهر رجب من الأشهر الحُرم التي لها فضل كبير ويجب على المسلم استغلالها، إذ يقول الله تعالى في سورة التوبة: ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى، فضل الصيام في شهر رجب قائلاً إن: «الصيام في شهر رجب مستحب، استنادًا إلى أحاديث نبوية شريفة، وورد في سنن أبي داود عن أبي مجيبة الباهلية أو عمها رضي الله عنه مرفوعًا: (صُم من الحُرُمِ واترك)».
وورد عن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم أنه عندما رأى هلال شهر رجب، كان يدعو قائلًا: «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان، وبلغنا رمضان، وأعنا على الصيام والقيام، وحفظ اللسان، وغض البصر، ولا تجعل حظنا منه الجوع والعطش».
ويُعد شهر رجب فرصة عظيمة للتقرب إلى الله والاستعداد لشهر رمضان المبارك، فهو تذكرة لتجديد الإيمان وزيادة الأعمال الصالحة، عسى أن نكون من المقبولين عند الله في هذه الأيام المباركة، فهو من الأشهر الحرم التي تُضاعَف فيه الحسنات، وتُحذَّر من اقتراف المعاصي ووردت أحاديث تشير إلى أهمية اغتنام فضله، والعمل الصالح فيه مُستحبٌّ كما في بقية الأشهر الحرم.
ما يُستحب فعله في شهر رجب- الإكثار من الصيام: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحرص على الصيام في الأشهر الحرم، ويُستحب للمسلم أن يصوم ما استطاع من أيام هذا الشهر، اقتداءً بسُنته.
- الذكر والاستغفار: يُستحب الإكثار من التسبيح والتهليل وطلب المغفرة، كونه شهرًا حرامًا، ينبغي على المسلم أن يجتهد في التوبة والابتعاد عن الذنوب.
- الصدقة: الصدقة في الأشهر الحرم مضاعفة في الأجر، وهي من الأعمال التي يُحث عليها في شهر رجب.
- التوبة الصادقة: اغتنام هذا الشهر للتوبة والعودة إلى الله، والابتعاد عن الظلم والمعاصي، فشهر رجب أحد الأشهر الحرم التي خصها الله عز وجل بالتعظيم، كما ورد في قوله تعالى في سورة التوبة ﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ﴾، وهذه الأشهر الحرم تشمل ذا القعدة، ذا الحجة، المحرم، ورجب، كما أوضح النبي صلى الله عليه وسلم في عدد من الأحاديث النبوية فضل شهر رجب والأعمال المستحبة فيه.
أدعية شهر رجب- «اللهم اعصمني من كل سوء، ولا تأخذني على غرة، ولا على غفلة، ولا تجعل عواقب أمري حسرةً وندامة».
- «اللهُمّ إني أعوذُ بكَ منَ الهَمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ، وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ».
- «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الكَسَلِ والهَرَمِ، والمَأْثَمِ والمَغْرَمِ، ومِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ، وعَذابِ القَبْرِ، ومِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وعَذابِ النَّارِ، ومِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الغِنَى، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ الفَقْرِ، وأَعُوذُ بكَ مِن فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ».
- «اللهمَّ بارِكْ لَنا فِي رَجَبٍ وَشَعْبانَ، وَبَلِّغْنا شَهْرَ رَمَضانَ، وَأَعِنَّا عَلَى الصِّيامِ وَالْقِيامِ، وَحِفْظِ اللِّسانِ، وَغَضِّ الْبَصَرِ، وَلا تَجْعَلْ حَظَّنا مِنْهُ الْجُوعَ وَالْعَطَشَ».
- «اللَّهُمَّ اغْسِلْ عَنِّي خَطايايَ بماءِ الثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطايا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وباعِدْ بَيْنِي وبيْنَ خَطايايَ كما باعَدْتَ بيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ».
اقرأ أيضاًأفضل الأدعية في شهر رجب.. رددها الآن
«صُم من الحُرُمِ واترك».. الأزهر والإفتاء يوضحان فضل صيام شهر رجب
جهز نفسك لـ رمضان.. ما هو فضل الصيام في شهر رجب؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية شهر رجب صيام شهر رجب فضل الصيام في شهر رجب الصيام في شهر رجب دعاء أول رجب صيام أول رجب حكم صيام أول رجب فضل صيام أول رجب الصیام فی شهر رجب الأشهر الحرم
إقرأ أيضاً:
حكم الصيام تطوعا في رجب وشعبان دون غيرهما
قالت دار الإفتاء المصرية إن التطوع بالصوم جائز شرعًا في جميع أوقات العام ما عدا الأيام المنهي عن صومها كالعيدين مثلًا، فصوم السائل تطوّعًا في شهري رجب وشعبان فقط دون قيامه بصوم التطوع قبلها جائزٌ، والقول بأنه يشترط أن يكون قد صام تطوعًا قبله غير صحيح.
مفهوم الصيام
والصيام يطلق على الإمساك، قال الله تعالى: ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ [مريم: 26]، والمقصود به الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس مع النية.
أقسام الصيام
والصيام قسمان، وهما صيام فرض، وصيام تطوع.
فصيام الفرض: يشمل صوم رمضان وصوم الكفارات وصوم النذر.
وصيام التطوع: أي السُّنَّة، وهو ما يثاب المرء على فعله ولا يعاقب على تركه.
أنواع صيام التطوع
رغب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صيام التطوع والذي يشتمل على الآتي:
صيام ستة أيام من شوال؛ لحديث عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ» رواه الجماعة إلا البخاري والنسائي.
- صوم عشر ذي الحجة وصوم يوم عرفة لغير الحاج.
- صيام أكثر شعبان؛ لأن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يصوم أكثر شعبان، قالت السيدة عائشة رضى الله عنها: «وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» رواه البخاري ومسلم.
- صوم الأشهر الحُرم وهي: ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، رجب، وصيام رجب ليس له فضل زائد على غيره من الشهور إلا أنه من الأشهر الحرم.
- صوم يومي الإثنين والخميس؛ لحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ أَكْثَرَ مَا يَصُومُ الإثْنَيْن وَالْخَمِيس.. .إلخ". رواه أحمد بسند صحيح.
- صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي: الثالث عشر، الرابع عشر، الخامس عشر؛ للحديث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صُمْ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَذَلِكَ صَوْمُ الدَّهْرِ، أَوْ كَصَوْمِ الدَّهْرِ» رواه البخاري.
- صيام يومٍ وفطر يوم؛ لحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» رواه البخاري.