لبنان ٢٤:
2025-01-06@09:15:15 GMT

بورصة الرئاسة: الحظ الاكبر لعون

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

يختلف المشهد الرئاسي اللبناني يوميا في ظل التحولات الاقليمية والمواقف الداخلية اللبنانية، اذ ان القوى السياسي باتت اليوم تشعر بأنها تملك هامشاً واسعا من المناورة بالتوازي مع "الفراغ" في الولايات المتحدة الاميركية خلال المرحلة التي تفصل عن استلام ادارة جديدة للحكم، ولان الأولويات الاقليمية تتركز حول سوريا بعد التطور الكبير الذي اصاب هذه الساحة المحورية في المنطقة.



بالرغم من ان اسهم قائد الجيش العماد جوزيف عون مرتفعة جدا بعد تراجع حظوظ رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية لاسباب باتت معروفة، تلقي عون انتكاسة من خلال رفض الثنائي المسيحي، "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل و"القوات اللبنانية" ورئيسها سمير جعجع، له، وهذا ما خفف الاحراج عن "الثنائي الشيعي" وبات اسهل عليه رفض عون او الالتفاف على ترشيحه.


بات جعجع في الايام الاخيرة أكثر صراحة في موقفه من عون وقد ابلغ الحلفاء بهذا الموقف، وهذا ما يجعل باسيل امام تحد كبير مرتبط بدعم جعجع بعد الكلام الايجابي الذي وجهه له، الامر الذي قد يخلق اشكالية حقيقية في لبنان مرتبطة بموقف المسيحيين من جهة ورفض القوى الاسلامية لمرشحهم السياسي.


يعلم باسيل صعوبة وصول جعجع، وهو في حال ذهب نحو ترشيحه او دعمه، يرمي الكرة من ملعبه الى ملعب "الثنائي" والنواب السنّة، ويجعل رفض جعجع يأتي من خصومه خارج الساحة المسيحية وعليه فإن اللعبة التي قد يلعبها باسيل ستكون رابحة مسيحيا لكنها خاسرة على الصعيد الوطني اذ سيخسر باسيل حلفه مع "حزب الله" بشكل لا عودة فيه. كما يتريث باسيل لسبب اساسي هو حصول خطأ بالتقدير قد يؤدي فعلا الى وصول جعجع.

اذا، فإن تراجع حظوظ قائد الجيش العماد جوزيف عون لن يكون نهائياً، اذ ان مرور هذه الجلسة من دون تصاعد الدخان الابيض سيعيد فرز التوازنات وسيظهر لكل جهة حجم قدرتها وقوتها على ايصال مرشحها وعليه ستعود حظوظ المرشحين للبروز بشكل مختلف ، وقد يكون عون صاحب الحظ الاكبر عندها الا اذا كانت ادارة ترامب غير مهتمة بإسمه كما ادارة بايدن وهذا ما يؤدي الى الكثير من التحولات.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ترشيح جعجع يصبح جدّيًا في هذه الحالة

أن يضطر رئيس وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" الحاج وفيق صفا إلى الظهور الإعلامي، وهو المعروف عنه أنه يعمل من خلف الكواليس، ففي الأمر أكثر من إشارة بالنسبة إلى تحديد معالم المرحلة المقبلة وما فيها من تسارع للتطورات المحلية والإقليمية. وقد يكون ما صرّح به لجهة إعلانه أن "الحزب" لا يضع "فيتو" على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون كمرشح محتمل لرئاسة الجمهورية، وبالتالي وقوفه ضد ترشيح رئيس حزب "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع، مؤشر قد يُبنى عليه في الساعات القليلة، التي تسبق جلسة الخميس. فمع اقتراب هذا الموعد ستتوضح صورة التحالفات الرئاسية أكثر فأكثر، فضلًا عمّا يمكن أن ينتج عن حركة الاتصالات والمشاورات، التي يجريها الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان مع مختلف الأفرقاء، وبالأخص الذين يُعتبرون مؤثرين في العملية الانتخابية في كلا الطرفين، وإن كان اللقاءان في "عين التينة" و"معراب" هما الأكثر تأثيرًا، باعتبار أن الرئيس نبيه بري هو "الأخ الأكبر" لـ "حزب الله" وهو المفوض أن يتكلم باسمه، فيما يُعتبر الدكتور جعجع القطب الأكثر تأثيرًا في الجهة المقابلة، خصوصًا أن صورة ترشحه للرئاسة الأولى ستتبلور مع تقدّم ساعات الحسم، بحيث يصبح الانتقال من مرحلة التلميح إلى مرحلة الترشيح الجدّي الحدث الذي من شأنه أن يحدّد معالم ما ستكون عليه جلسة الخميس.
فإذا كان الدكتور جعجع جدّيًا في مسألة ترشّحه بعد أن يصدر عن الاتصالات الجارية على قدم وساق بين "معراب" و"ميرنا الشالوحي" موقف واضح وصريح بالنسبة إلى هذا الترشح على غرار ما حصل قبل ثمانية أعوام من الآن حين كانت "القوات اللبنانية" الداعمة الرئيسية لترشيح العماد ميشال عون للرئاسة، فإن الشأن الرئاسي سيأخذ منحىً مغايرًا عمّا كانت عليه صورة الترشيحات والتكهنات. ولكن هذا الأمر لن يُطرح بالضرورة في الجلسة الثالثة عشرة، لأن تظهير صورة التحالفات من فوق الطاولة تتطلب المزيد من إنضاج الظروف الملائمة لهذا الترشيح غير العادي.
فهذا الترشيح من شأنه أن يعيد خلط أوراق التحالفات القائمة على المبادئ والثوابت، التي يمكن أن تطبع المرحلة الآتية. هذا ما يعتقده كثيرون من المراقبين من الداخل ومن الخارج. ولكن هذا الترشيح لن يكون نهائيًا قبل التأكد مما يُخطّط للبنان، وإن كان الاعتقاد السائد أن الملف اللبناني  ليس من الأولويات في "اجندات" الخارج" إلاّ بمقدار ما يمكن أن تكون عليه الوضعية اللبنانية الناتجة عمّا يدور في الجنوب من تطورات غير بعيدة عمّا يجري في سوريا من أحداث متسارعة.
ويرى هؤلاء المراقبون أن طرح مسألة ترشيح جعجع قد تأخذ أبعادًا غير مألوفة في الحياة السياسية اللبنانية بعد جلسة الخميس، والتي يُرجّح ألا تكون حاسمة. ويربط هؤلاء هذه المعادلة الجديدة بما ستكون عليه الأمور الدولية والإقليمية والمحلية بعد تسّلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مقاليد السلطة في العشرين من الجاري.
ومن المرجّح أن تحمل الساعات القليلة التي تسبق جلسة الخميس الكثير من المفاجآت والكثير من المواقف، والتي كان أولها تصريح وفيق صفا. ومن شأن هذه المواقف أن تفرز الخيوط البيض عن الخيوط السود، وإن كان الأمر بطبيعته اللبنانية لا يحتاج إلى الكثير من الجهد لمعرفة مسبقة عمّا ستكون عليه الاصطفافات، التي ستنتج عن تبني مجموعة من قوى "المعارضة" الترشيح العلني للدكتور جعجع، وإمّا عدول "معراب" عن هذه الفكرة لأسباب موضعية قد يكون لها علاقة بمدى نجاحها في ظل الانقسام العمودي والأفقي في البلاد.
وعليه، فإن اتصالات الساعات القليلة المتبقية قبل ساعة الحسم ستكون مفصلية في ضوء ما يمكن أن تتمخض عنه لقاءات كل من الموفد السعودي والموفد الأميركي آموس هوكشتاين، وإن كان مجيء الأخير لهدف آخر غير الاستحقاق الرئاسي، مع التنويه بأن ما يجري في الجنوب من تطورات على خلفية الخرق المستمر من قِبل جيش العدو لاتفاق وقف النار له تأثير، ولو غير مباشر، على مجريات الجلسة الرئاسية، باعتبار أن الوضع الشاذ في جنوب الليطاني سيكون من بين أهم التحديات، التي سيواجهها الرئيس العتيد مع حكومة العهد الأولى.  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • عام الحظ لـ الجوزاء.. توقعات ليلى عبد اللطيف للأبراج 2025
  • ترشيح جعجع يصبح جدّيًا في هذه الحالة
  • حقوق المحابيس والمساجين -2-
  • نائبة قواتيّة تردّ على وفيق صفا: تأدب
  • الحظ يدير ظهره للأحمر.. والبحرين تخطف اللقب الثاني
  • فضل الله: ما جرى يثبت مرة أخرى صوابية الخيار الذي نلتزمه
  • باسيل لا يمانع ترشيح جعجع.. بين الجدية والمناورة!
  • مصلحة الثنائي.. أطراف تحققها من دون تحالف
  • باسيل بحث في الملف الرئاسي مع شربل وبقرادونيان