يعتزم الجيش الأميركي منح شركة BAE Systems عقوداً لتطوير نماذج أولية لأسلحة جديدة فائقة السرعة مصممة لإسقاط الطائرات بدون طيار وغيرها.
وأجرى الجيش الأميركي، خلال الأشهر الماضية، أبحاثاً في إطار سعيه للحصول على قاذف مدفعي متعدد المجالات MDAC، ومقذوفات فائقة السرعة HVP، من خلال طلبات الحصول على معلومات جرى إصدارها في يوليو الماضي، بحسب موقع Defense Scoop المتخصص في شؤون الدفاع.


وقال مسؤولون في الجيش الأميركي، إنه بناءً على الأبحاث التي أجريت في الفترة من يوليو إلى أكتوبر 2024، يعتقد مكتب القدرات السريعة والتكنولوجيات الحرجة التابع للجيش الأميركي أن شركة BAE Systems Land & Armaments LP هي الوحيدة القادرة على تطوير وتسليم كل من النماذج الأولية لـ MDAC وHVP ضمن الجدول الزمني المطلوب.

ومنح مكتب القدرات الاستراتيجية التابع لوزارة الدفاع (SCO) شركة BAE Systems عقداً بقيمة 16 مليون دولار قبل بضع سنوات لتطوير وإظهار قوة مقذوفاتها فائقة السرعة ضد الأهداف الأرضية على “مسافات طويلة للغاية”، فضلاً عن العمل على تقنية HVP للبحرية الأميركية.

قذيفة فائقة السرعة
وقالت شركة BAE Systems، إن HVP هو عبارة عن قذيفة موجهة منخفضة السحب من الجيل التالي، قادرة على تنفيذ مهام متعددة لعدد من أنظمة القاذفات المدفعية، مثل أنظمة البحرية مقاس 5 بوصات؛ وأنظمة البحرية ومشاة البحرية والجيش مقاس 155 ملم؛ والمدافع الكهرومغناطيسية المستقبلية.
ويتيح التصميم الديناميكي الهوائي منخفض السحب لـHVP سرعة عالية، وسهولة في المناورة، وتقليل الوقت المستغرق للوصول إلى الهدف.
ويبلغ مدى المقذوف نحو 80 كيلومتراً. ويبلغ معدل إطلاقه الأقصى 6 طلقات في الدقيقة، عند إطلاقه من مدفعية أنبوبية مقاس 155 ملم.
ويشكل مشروع مركز الدفاع الصاروخي، الذي يركز على قدرات الدفاع الجوي والصاروخي، بداية جديدة للمشروع في السنة المالية 2025.
وتهدف هذه التكنولوجيا إلى الدفاع عن القوات العسكرية الأميركية المتمركزة في مواقع ثابتة وشبه ثابتة ضد هجوم مجموعة واسعة من الطائرات المسيرة، والطائرات ذات الأجنحة الثابتة والدوارة، والصواريخ المجنحة، والصواريخ المجنحة دون الصوتية والأسرع من الصوت، والتهديدات المتقدمة الأخرى.
وفي الصراعات المستقبلية، يتوقع أن يتعرض الجيش الأميركي وغيره من الخدمات العسكرية الأميركية للخطر من أسراب الطائرات دون طيار، والهجمات الصاروخية، في ظل بحث مستمر عن أدوات جديدة لمواجهتها بطريقة فعالة من حيث التكلفة.
وتتطلب ذخائر الدفاع الجوي والصاروخي الحالية توجيهاً على متن الطائرة ومكونات استهداف تؤدي إلى ارتفاع تكاليف شراء الذخيرة.
وعلى النقيض، يسعى مركز التحكم في الدفاع الجوي والصاروخي في الجيش الأميركي إلى تقليل تكاليف الذخيرة بشكل كبير وتعزيز الفائدة الاستكشافية من خلال تطوير نظام دفاع جوي قائم على مدفع عيار 155 ملم قادر على إطلاق مقذوفات فائقة السرعة HVP، مدمجة في منصة ذات عجلات.
وسيتواصل نظام HVP مع أجهزة استشعار خارج الطائرة تتبع كل من نظام HVP، والتهديد وتكمل اعتراض الهدف.
وسيتفاعل نظام التحكم في الدفاع الجوي والصاروخي مع مدير معركة القيادة والتحكم الخارجي C2BM ونظام قيادة المعركة للدفاع الجوي والصاروخي المتكامل IAMD.
ويشير مصطلح “السرعة الفائقة” إلى سرعات تصل إلى 5 ماخ (نحو 5310 كيلومترات في الساعة) أو أعلى.
ومقياس “ماخ” هو وحدة قياس سرعة الأجسام التي تسير بسرعات فائقة مثل الطائرات النفاثة، ويعادل 1062.17 كيلومتر.
وأفاد تقرير صادر عن دائرة أبحاث الكونجرس، بأن تكلفة شراء الوحدة من الصواريخ المضادة للطائرات التي يتم إطلاقها من مدفع، بلغت نحو 85 ألف دولار في عام 2018.
وبالمقارنة، تكلف بعض الصواريخ الاعتراضية العسكرية الأميركية للدفاع الجوي والصاروخي ملايين الدولارات.

نظام متعدد
وتلقى مكتب RCCTO طلباً بتطوير وتسليم بطارية نظام قاذف مدفعي متعدد المجالات MDAC كاملة بحلول الربع الأخير من السنة المالية 2027 وإجراء عرض تشغيلي في السنة المالية 2028.
ومن المتوقع تسليم 8 مدافع مدفعية متعددة المجالات، و4 أجهزة رادار دقيقة متعددة الوظائف (MFPR)، ومديري معركة متعددي المجالات MDBM، وما لا يقل عن 144 قذيفة فائقة السرعة HVP.
وأشار مسؤولون، إلى أنه يجب أن يكون الصاروخ قادراً على دعم بيئة الإطلاق مع ضغوط ذروة وتراجع أكبر من المدفعية الحالية من سطح إلى سطح؛ والتفاعل مع أجهزة استشعار خارجية تقدمها الحكومة لتتبع كل من الصاروخ عالي القدرة والتهديد لإكمال اعتراض الهدف؛ والتفاعل مع جهاز نقل البيانات الاستقرائي لتلقي بيانات مهمة ما قبل الإطلاق؛ وتمكين وقت استجابة سريع للجولة الأولى ومعدل إطلاق مرتفع؛ والحفاظ على قدرة المناورة بالقذيفة من خلال اعتراض الهدف؛ وتقليل الحد الأدنى المطلوب لوقت الطيران لاعتراض الأهداف؛ وتعظيم التأثيرات المميتة ضد أنظمة التهديد؛ وتمكين وقت إعادة إمداد الذخيرة السريع من خلال الوسائل اليدوية والآلية؛ وإظهار خصائص الدعم والسلامة والأمن السيبراني في تصميم المقذوف.
ويخطط الجيش الأميركي لإنفاق نحو 646 مليون دولار على مشروع نظام MDAC في السنة المالية 2025-2027 قبل العرض التوضيحي.

الشرق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدفاع الجوی والصاروخی الجیش الأمیرکی السنة المالیة فائقة السرعة من خلال

إقرأ أيضاً:

تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية

 

نقل تقرير بريطاني تحذيرات الجيش اليمني، من أن الحوثيين يزدادون قوة مع تزوديهم بأسلحة إيرانية جديدة، واستعرض إمكانية اغتيال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، والقدرات العسكرية التي يمتلكها الحوثيين، ودور إدارة ترامب المقبلة.

 

ووفق صحيفة «The Telegraph» البريطانية، إن إيران منحت ميليشيات ما يكفي من الأسلحة لمواصلة هجماتها على إسرائيل والشحن العالمي "لسنوات قادمة"، وقال متحدث باسم الجيش اليمني إن إيران ترسل المزيد من الأسلحة إلى الحوثيين في أعقاب انهيار مجموعاتها الأخرى بالوكالة في الشرق الأوسط.

 

ونقلت صحيفة "التلغراف" البريطانية عن عبد الباسط البحر، المتحدث باسم الجيش اليمني في محافظة تعز، "ان إيران زودت ميلشيات الحوثي بإمدادات كافية لمواصلة ضرباتها على إسرائيل وهجماتها على الشحن العالمي "لسنوات قادمة".

 

وأضاف البحر أن التصعيد "دليل واضح على أن إيران تزيد من دعمها للحوثيين بعد إضعاف حماس وحزب الله وسقوط نظام الأسد في المنطقة"، لافتا أن الحوثيين يمتلكون "صواريخ وطائرات عالية المستوى، ثم لديهم ورش لتجميع وتصنيع الطائرات المسيرة وتطوير الصواريخ بخبرات إيرانية".

 

وتابع "هناك التهريب المستمر من قبل إيران لأجزاء الأسلحة، خاصة الطائرات بدون طيار والصواريخ، والتي يتم تجميعها داخليا. ولا يمكن الحديث عن رقم محدد لكل هذا، لكن وفقا للعمليات التي يقوم بها الحوثيون، نعتقد أن الكمية كبيرة والمخزون يمكن أن يستمر لسنوات قادمة".

   

وشن الحوثيون، الخميس، هجومهم الصاروخي السادس على إسرائيل منذ عيد الميلاد، حيث أصبحت الحوادث أكثر تواترا على الرغم من الضربات الجوية الإسرائيلية الشرسة على البنية التحتية الحيوية للجماعة.

 

كما نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية على منشآت أسلحة للحوثيين منذ بدأت الميليشيا استهداف طرق الشحن العالمية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، لكن ليس بما يكفي لمنع استمرار العمليات العسكرية الحوثية.

  

مقالات مشابهة

  • شاهد 136B.. كيف تهدد المسيرة الإيرانية الجديدة إسرائيل؟
  • باحث في الشؤون الروسية: الطائرات المسيرة ليست فعالة في الشتاء
  • باحث في الشئون الروسية: الطائرات المسيرة ليست فعالة في الشتاء
  • تقرير بريطاني: إيران زودت الحوثيين بالأسلحة بعد انهيار وكلائها لمواصلة حربها لسنوات ولديهم ورش لتجميع الطائرات المسيرة بخبرات إيرانية
  • الدفاع الروسية تسقط عدداً من الطائرات المسيرة
  • خبير عسكري: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله
  • اللواء أيمن عبد المحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله
  • اللواء أيمن عبدالمحسن: إسرائيل تدعي استخدام الطائرات المسيرة لمراقبة حزب الله
  • إدارة بايدن تدرس فرض حظر على الطائرات المسيرة الصينية