شمسان بوست:
2025-01-06@09:16:52 GMT

فائض إنتاج الفراولة يكتسح أسواق اليمن

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

شمسان بوست / العربي الجديد:

كل صباح، يحرص بدر الوافي على شرب كوب من الفراولة في محل العصير المجاور لمنزله في حي صينة بمدينة تعز جنوب غربي اليمن، حيث بات عصيرها ينافس العصائر الأخرى، حتى أن هناك محلات متخصصة فقط ببيع عصير الفراولة نتيجة الإقبال المتزايد عليه.

ويقول بدر الوافي لـ”العربي الجديد” هذه الأيام هناك ألذ فراولة يمكن أن تتذوقها، وهي طبيعية خالية من الأسمدة الكيميائية، فهي صحية ومفيدة للجسم وطعمها لذيذ وسعرها معقول، وهي متوفرة وتملأ الأسواق بعد أن تم الاهتمام بزراعتها في عدة مناطق في صنعاء وذمار واستطاعت تغذية السوق المحلي بالكامل”.




وباتت الأسواق المحلية مليئة بهذه الفاكهة المحلية بعد أن كان يتم استيرادها من الخارج، وهو ما ساهم أيضا بانخفاض أسعارها، حيث يبلغ سعر الكيلو الواحد منها في أسواق المحافظات الواقعة في مناطق سيطرة الحكومة المعترف بها دوليا ستة آلاف ريال أو ما يساوي 2.9 دولار، وفي المحافظات الواقعة تحت سيطرة حكومة الحوثيين 1500 ريال أي ما يساوي 2.8 دولار.

ويقول صالح الريمي، صاحب محل لبيع الخضروات والفواكه، لـ”العربي الجديد” إن هناك إقبالاً كبيراً على شرائها، ويومياً أبيع ما بين 15 و20 كيلوغراماً يومياً، على عكس الفراولة التي كان يتم استيرادها من الخارج وكنت أبيع منها أقل من ربع هذه الكمية”. ويضيف أن هذه الفاكهة اليمنية مميزة من حيث لذتها مقارنة بالمستوردة، وهي مفيدة لصحة الجسم نتيجة احتوائها على العناصر المهمة مثل الفيتامينات والكالسيوم والحديد والفوسفور.



بدوره، المزارع صالح علي، قال لـ”العربي الجديد” كثير من المزارعين توجهوا خلال السنوات الأخيرة لزراعة هذا المنتج، فهو محصول بستاني يتم زراعته بسهولة، ولا يحتاج أسمدة كيميائية، كما أن لها مردودا ماليا ممتازا يجعلها خيارا مناسبا للمزارعين خاصة في ظل تزايد الطلب عليها”. ويضيف صالح، هناك طرق مختلفة لزراعة الفراولة، منها طريقة البذور، وهذه الطريقة تحتاج وقتا أطول لجني المحصول، وهناك طريقة الشتلة المحمية وهذه أنسب وأسهل حيث يتم جني المحصول فيها بشكل أسرع، ولهذا فالمزارعون في صنعاء يتبعون المحمية، وهو ما ضاعف من حجم المحصول في السوق”.

ويؤكد صالح، في البداية نصحني البعض أن أزرعها خصوصا أن الظروف المناخية مناسبة لهذه الفاكهة، وكنت مترددا هل ستنجح تجربة زراعة الفراولة؟ وهل سأجني مردودا ماديا مناسبا؟ وحين نجحت التجربة توجه الكثير من المزارعين هنا في بلاد الروس لزراعة الفراولة بمبادرة ذاتية من المزارعين أنفسهم في ظل غياب دور الجهات الحكومية ممثلة بوزارة الزراعة”.


وخلال السنوات الأخيرة تضاعف إنتاج محصول فاكهة الفراولة بشكل كبير، وبات يغطي احتياجات السوق اليمنية، حيث تزرع الفراولة بشكل كبير في عدد من المحافظات على رأسها صنعاء وتحديدا في مناطق بلاد الروس وسنحان وخولان وبني مطر والحيمتين وهمدان وبني حشيش، كما تزرع في محافظة ذمار وسط اليمن في مناطق آنس وعنس وقاع جهران، بالإضافة إلى محافظة حجة شمال اليمن.


وعلى الرغم من أن محصول الفراولة نجح في تغذية السوق المحلية، وإيصالها إلى مرحلة الاكتفاء بعد أن كان يتم استيراد الفراولة من دول خارجية على رأسها مصر إلا أن تجربة زراعة الفراولة في اليمن لا تزال غير منظمة كونها جاءت بمبادرة من المزارعين أنفسهم.



وتُعد الفراولة في اليمن من المنتجات الزراعية النقدية الجديدة التي تضاف إلى سلسلة المحاصيل الزراعية في اليمن، وذلك بعد اتخاذ قرار من قبل وزارة الزراعة بحكومة صنعاء بوقف استيراد الفراولة من الخارج، حيث ازداد اهتمام المزارعين بهذا المحصول الذي تفوق في جودته على الفراولة المستوردة، وساهم في تحقيق عوائد مالية للمزارعين، كما ساهم في خلق العديد من فرص العمل. ومنذ ثلاث سنوات اهتم المزارعون اليمنيون بزراعة الفراولة، وزاد من زراعتها سهولة زراعتها والمردود المالي الكبير لزراعتها، بالإضافة إلى توافق ظروف زراعتها مع المناخ المعتدل في معظم مناطق اليمن.


كما تُعتبر الفراولة من النباتات المعرشة وتزرع في فصل الربيع في المناطق المعتدلة والرطبة، كما يمكن أن تزرع في أواخر الصيف وفصل الشتاء، وتحتاج إلى تربة جيدة التصرف وخالية من الحشائش والأملاح، أي تربة متعادلة تقريباً من 6.5، إضافة إلى كمية كبيرة من المياه لريها، وتعتبر الأراضي الرملية أو الصفراء أفضل الأراضي لهذا المحصول سهل النمو، وفي الجانب الاقتصادي تعد الفراولة محصولا مربحاً وقليل التكاليف. ولا توجد إحصاءات رسمية بالكميات التي يتم إنتاجها سنويا حيث أن انتاج الفراولة يتم حتى الآن بمجهود ذاتي من المزارعين في ظل غياب الخطط والاستراتيجيات الحكومية المنظمة لزراعة هذا المحصول.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: العربی الجدید من المزارعین

إقرأ أيضاً:

«سوق المزارعين» بدبي منصة لدعم المنتجات المحلية

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة شرطة دبي تُنظم محاضرة حول الالتزامات الرياضية بعود المطينة «دوفات 2025» يستكشف أحدث الابتكارات في صناعة الأدوية

يعد سوق المزارعين من أبرز المبادرات المجتمعية التي تنظمها بلدية دبي، لأول مرة في الحديقة القرآنية، والتي ستستمر فعالياتها حتى 22 فبراير 2025، حيث يمثل سوق المزارعين، مبادرة مجتمعية، وترفيهية، تنظمها البلدية في إطار جهودها الهادفة إلى دعم المزارعين المواطنين.
وتهدف المبادرة إلى تعزيز قطاع الزراعة الإنتاجية المحلية، الذي يعد من أبرز المجالات التي تركز عليها البلدية في هذا السياق، تعزيزاً لريادة الإمارة وجعلها أكثر جاذبية واستدامة وجودة للحياة، عبر تنظيم المبادرات والبرامج الداعمة للمزارعين المواطنين وأصحاب المشاريع الزراعية الريادية.
ويتميز سوق المزارعين بوجود منافذ بيع للمزارعين، وأصحاب المشاريع المصاحبة، مخصصة لعرض منتجاتهم الزراعية ومنتجات الألبان، ومنتجات المشاريع المنزلية على الجمهور وبيعها مباشرة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وقطاع الزراعة المحلية، وكذلك تعزيز الممارسات الزراعية واستغلال الأراضي.  وتهدف بلدية دبي إلى جعل سوق المزارعين، منصة متكاملة وشاملة، تجمع المزارعين الإماراتيين في مكان واحد، وتوفر لهم مساحة لعرض وتسويق وبيع منتجاتهم الزراعية العضوية، من المزرعة إلى المستهلك مباشرة، كما يرسخ السوق موقعه ضمن أهم الفعاليات المجتمعية السنوية في حدائق دبي وخاصةً في فترة الشتاء.
كما يدعم السوق تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، واستراتيجية الأمن الغذائي لإمارة دبي، وكذلك يتكامل مع البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» الهادف إلى تعزيز ريادة القطاع الزراعي، ورفع جودة المنتج الزراعي المحلي والحفاظ على استدامته، ويهدف السوق إلى جمع المزارعين المواطنين في مكانٍ واحدٍ لبيع المنتجات الزراعية والعضوية المحلية مباشرة إلى المستهلكين، وتعزيز الثقة بالزراعة المحلية.
تطور
يهدف إلى إبراز التطور الذي يحرزه قطاع الزراعة المحلي، وتأتي مبادرة سوق المزارعين في إطار جهود بلدية دبي الرامية إلى زيادة الفرص التجارية للعاملين في القطاع، وتعزيز ثقة الجمهور بالزراعة المحلية، إضافة إلى زيادة الوعي بالتنوع الزراعي المحلي، وجمع المزارعين في مكان واحد لبيع المنتجات الزراعية والعضوية والمحلية، مثل الفواكه والخضار ومنتجات الألبان والمنتجات العضوية والعسل والتمور والأعشاب.
تسهيلات
توفر بلدية دبي جملة من التسهيلات للمشاركين في سوق المزارعين، ومنها منافذ بيع بتصاميم مميزة لعرض المنتجات، إضافة إلى العديد من الفعاليات الترفيهية وورش التوعية، وعربات الطعام وغيرها، كما تعمل على تكثيف دعم المشاريع الزراعية في الإمارة، وتسهيل ممارسة الأعمال ضمن القطاع الزراعي المحلي، وذلك عبر فتح قنوات تسويق أوسع للترويج للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية، فضلاً عن إمكانية مشاركة المشاريع الصغيرة ومشاريع الأعمال المنزلية، وكذلك تقديم خدمات متكاملة للمزارعين من استشارات، ودورات، وإرشادات زراعية.

مقالات مشابهة

  • برلماني: ديون المزارعين في تركيا تتجاوز 800 مليار ليرة
  • «سوق المزارعين» بدبي منصة لدعم المنتجات المحلية
  • بدء الموسم التصديري لمحاصيل الفراولة ومجموعة الموالح.. تفاصيل
  • مدير تموين الإسكندرية ورئيس حى العامرية يتفقدان سوق المزارعين
  • لتحقيق فائض للتصدير.. الزراعة تتابع مصنع تجفيف البصل تمهيدا لافتتاحه
  • برشلونة يكتسح بارباسترو ويبلغ ثمن نهائي كأس الملك
  • الفراولة .. كنز طبيعي غني بمضادات الأكسدة لمحاربة الإجهاد الذهني
  • هموم المزارعين بالدقهلية تتزايد والحلول تتبخر
  • "الزراعة ": الفراولة خيار زراعي مثالي للأجواء الباردة