طليان مربوطين من آذانهم
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
الطلي باللهجة العراقية الدارجة هو: الخروف ويشمل ذلك النعجة، لكنه في الفصحى يعني: الحيوان المربوط بحبل. .
يقال أن خروفا التهم أوراق احد الأدباء فكتب مقالاً ساخراً يتهم فيه ذلك الطلي بمحاربة الفكر. لكنه فوجئ بعد النشر بهجمة شرسة قادها فريق من السياسيين ورجال الدولة يعتقدون انه كان يستهدفهم.
فقد يعتلي ظهر الجياد ذباب، ويقود أسراب الصقور غراب، ويسود رجّاف بمحفل قومه، وعليه من حلل النفاق ثياب، وترى الأسافل قد تعالى مجدهم، والحر يُعزل ما لديه صحاب، لكن ما يدمي الفؤاد مرارة. أسود وتنبح فوقهن كلاب. .
ينبغي ان نعترف ان المشكلة ليست في المدير الذي يعمل بدرجة (طلي) وانما بالجهة السياسية التي اختارته لهذا المنصب وهي تعلم انه اطرش بالزفة. لا يحل ولا يربط. فعندما يمنحون شخصا ترقية إدارية لا يستحقها، وهم يعلمون أنه لا يمتلك المؤهلات العلمية ولا الوظيفية، وليست لديه خبرة، فما هي الرسالة التي سوف تترسخ في عقول بقية الموطفين ؟. لا شك انها سوف تكون رسالة تقول: أن لا قيمة بعد الآن للكفاءات، ولا للمهارات، ولا للأداء المميز. وسوف ترتفع مؤشرات النفاق والتزلف، وتنخفض مؤشرات الإبداع والتميز، وتتحول المؤسسات الحكومية الى دكاكين نفعية طاردة لأصحاب المواهب. فالترقية في بعض الشركات ليست تكريماً لمن هو افضل، بل جائزة لمن يجيد الانحناء أمام الإدارة العليا. .
وبالتالي فان الفشل المتراكم هنا وهناك يعزى إلى غياب التوصيف الوظيفي، وغياب القادة الموهوبين. وغياب الرؤية المستقبلية. ففي مثل هذه الظروف يجد الموظف نفسه في عالم يبدو فيه كل شيء خارج المألوف، حيث كل النداءات، وكل التحذيرات تقابلها اللامبالاة، فيدرك أن الوحدة الحقيقية ليست في عزلته وتهميشه، وانما بشعوره بالوحدة في عالم لم يعد له معنى. .
كلمة اخيرة: لن تنجح المحاصصة السياسية في اصلاح ازماتنا المعقدة، لانها سوف تفرض علينا كبشاً كبيرا يقودنا الى حيث نلقى حتفنا. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
وكيل صحة القليوبية يناقش مؤشرات الأداء بالمبادرات الرئاسية
ترأس الدكتور أسامة الشلقاني، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، الاجتماع الدوري مع مديري الإدارات الصحية ومنسقي المبادرات الرئاسية، وذلك بحضور الدكتور محمد جمال سلامة، وكيل مديرية الصحة.
ويأتي الاجتماع في إطار المتابعة المستمرة لسير العمل بمنشآت الرعاية الأولية، وحرصًا على الارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.
وخلال الاجتماع، قامت الدكتورة حسناء صالح منسق عام المبادرات الرئاسية باستعراض موقف المحافظة خلال الأشهر الأربعة الماضية فيما يخص مؤشرات الأداء الخاصة بالمبادرات الرئاسية وفقًا لعدد السكان، إلى جانب تحليل مؤشرات الأداء لكل إدارة صحية على حدة.
كما ناقش الاجتماع أبرز المعوقات التي تواجه سير العمل وتقديم الخدمة الطبية، مع طرح مقترحات وحلول لتجاوز هذه التحديات.
رفع معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة طويلة المدىمن جانبه أكد الدكتور محمد جمال سلامة على ضرورة الترويج لخدمات عيادات الأخصائي المتوفرة بمنشآت الرعاية الأولية، بالإضافة إلى تفعيل بنود BSC لتقييم أداء المنشآت الصحية.
كما شدد على أهمية حصر الاحتياجات اللازمة للمرافق الصحية التي تستعد للتسجيل بهيئة الاعتماد والرقابة، ورفع مؤشرات التدخلات الخاصة بعيادات الأسنان بنسبة لا تقل عن 30%، مع تقنين استخدام المضادات الحيوية داخل العيادات.
وتطرقت المناقشات إلى أهمية رفع معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة طويلة المدى، وتحسين إجراءات متابعة الأطفال، إلى جانب الإسراع في صيانة الأجهزة الطبية المعطلة، وإعادة توزيع الموارد الطبية بما يحقق الاستغلال الأمثل لها.
وفي ختام الاجتماع، وجه الدكتور أسامة الشلقاني الشكر للحضور على جهودهم المبذولة، مؤكدًا على ضرورة رفع مؤشرات الأداء الخاصة بالمبادرات الرئاسية، والعمل على معالجة نقاط القصور لتحقيق أفضل مستوى من الخدمات الطبية للمواطنين.