كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عن مطالب صادرة عن 8 أعضاء من لجنة الشئون الخارجية والدفاع في الكنيست الإسرائيلي لوزير الدفاع باتخاذ إجراءات تصعيدية في شمال غزة. 

تضمنت هذه المطالب دعوة جيش الاحتلال لتطهير المنطقة من السكان واستخدام استراتيجيات الحصار بشكل أكثر شدة.

وأشار التقرير إلى أن أعضاء الكنيست طالبوا بتدمير شامل للبنية التحتية في شمال غزة، بما في ذلك مصادر المياه، الغذاء، والطاقة.

وأوضحوا أن هذه الخطوة تهدف إلى تقويض قدرة السكان الفلسطينيين على الصمود في المنطقة.

وأكدت الصحيفة أن المطالب شملت استخدام الحصار كأداة رئيسية لتحقيق الأهداف، مشيرة إلى ضرورة القضاء على أي وجود مدني لا يعلن استسلامه برفع الراية البيضاء. 

وتأتي هذه التصريحات في ظل التوترات المتزايدة في القطاع واستمرار العمليات العسكرية.

تثير هذه الدعوات قلقاً واسعاً بشأن التداعيات الإنسانية المحتملة، حيث يُتوقع أن تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة بالفعل في غزة.

تعاني المنطقة من نقص حاد في الموارد الأساسية نتيجة الحصار المستمر، وقد تؤدي مثل هذه الإجراءات إلى كارثة إنسانية.

من جهة أخرى، تواجه هذه التصريحات انتقادات شديدة من المنظمات الحقوقية الدولية، التي اعتبرت هذه الدعوات انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني. 

وحذرت من أن تنفيذ مثل هذه السياسات سيؤدي إلى تصعيد النزاع وزيادة معاناة المدنيين.

تمثل هذه الدعوات تصعيداً خطيراً في الخطاب السياسي الإسرائيلي تجاه غزة، ما يضع المزيد من الضغوط على الأوضاع الإنسانية في القطاع. 

ويبقى السؤال مفتوحاً حول كيفية استجابة المجتمع الدولي لهذه التصريحات المثيرة للجدل وما إذا كانت ستؤدي إلى تغيير في مسار الأحداث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: غزة شمال غزة الكنيست المزيد

إقرأ أيضاً:

لميس الحديدي تحذر من خطط ترامب: التصريحات الأمريكية تثير الجدل

علقت الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج “كلمة أخيرة”، على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن احتمالية عدم صمود الهدنة في غزة، منتقدة هذه التصريحات، معتبرة أن تحركاته الأخيرة تعكس تحولًا من فكرة "التهجير" إلى "ضم الأراضي".

أهمية موقف عربي موحد


وأوضحت “الحديدي”، خلال برنامجها “كلمة أخيرة”، المُذاع عبر قناة “ON”، أن مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي في المنطقة، مشددة على ضرورة التحرك العربي المشترك لمواجهة هذه التحديات، مؤكدة أنه لا بديل عن موقف عربي موحد، رغم اختلاف المصالح والأهداف، لضمان حقوق الفلسطينيين واستقرار المنطقة.

التفاوض المباشر مع ترامب


وتابعت: “ترامب رغم دعمه لإسرائيل، لديه مصالح كبيرة في المنطقة العربية مما يستدعي التفاوض معه من منطلق القوة والدبلوماسية وليس من منطلق الخوف، يجب أن يشعر ترامب بوجود موقف عربي موحد وخطة واضحة كبديل عن الضم والتهجير”.

وشددت على أن مصر والأردن رفضهما القاطع لأي مقترحات أمريكية بشأن توطين الفلسطينيين داخل أراضيهما، مؤكدة على ضرورة حل القضية الفلسطينية داخل حدود فلسطين التاريخية، محذرة من محاولات ترامب لتفتيت الموقف العربي عبر أدوات الترغيب والترهيب.

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أممية: المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين من غزة غير منطقي
  • محلل سياسي: المشروع الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين غير قابل للتحقيق
  • الموقف العربي تجاه ترامب| رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين وتأكيد على حقوقهم المشروعة..تفاصيل
  • الجامعة العربية: القضية الفلسطينية محل إجماع.. ورفض قاطع لتهجير الفلسطينيين
  • الجامعة العربية تدين تصريحات ترامب الداعية لتهجير الفلسطينيين
  • عضو «الحوار الوطني» يرفض المخطط الأمريكي الإسرائيلي لتهجير الفلسطينيين
  • باحث سياسي: الاحتلال الإسرائيلي يفتح جبهات لتهجير وإبادة الفلسطينيين
  • حركة حماس ترفض التصريحات الأمريكية المتكررة عن تهجير الفلسطينيين
  • لميس الحديدي تحذر من خطط ترامب: التصريحات الأمريكية تثير الجدل
  • تحديات كبيرة تواجه دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.. تفاصيل