هآرتس تتحدث بشأن مستجدات مفاوضات غزة والواقع الحالي على الأرض
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تحدثت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت 4 يناير 2025، عن آخر مستجدات مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ صفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل.
وقالت الصحيفة، إنه "يتوقع أن تستأنف اليوم الاتصالات حول اتفاق تبادل أسرى، حيث يلتقي وفد إسرائيلي مع مندوبي الوسطاء، في قطر، لكن هذه الاتصالات لن تفضي إلى أي اتفاق أو تفاهمات، لأن اتفاقا كهذا ليس هدفا إسرائيليا الآن".
إقرأ أيضاً: بالفيديو: عشرات الشهداء والإصابات – جرائم إسرائيلية جديدة اليوم السبت
وأضافت أنه "لا يزال في قطاع غزة 100 أسير إسرائيلي، ومعلوم جيدا أن أقل من نصفهم على قيد الحياة".
وأشارت هآرتس، إلى أنه "لا توجد هنا أي مصادفات. وثمة إمكانية لعملية عسكرية جديدة بعد جباليا، في حال انهيار الاتصالات حول اتفاق مجددا. وفي القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي يدفعون لتنفيذ ذلك".
وتابعت "الكثيرين هناك، وكذلك في فرق الاحتياط العسكرية، يعملون من خلال أيديولوجية حريدية – قومية (الأكثر تطرفا) واضحة. وبالنسبة لهم نشأت نافذة فرص لا تدعو إلى هزم حماس وحسب، وإنما إلى إعادة إقامة مستوطنات في قطاع غزة ومنع أي إمكانية لانسحاب في المستقبل".
وأكدت أنه "عندما ينتقد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، رئيس هيئة الأركان العامة هيرتسي هليفي، بأنه رفض المصادقة على عمليات عسكرية قُدمت له في الأسبوع نفسه، ولا يدفع أي شخص في الجيش ثمن العلاقة المحظورة مع المستوى السياسي (أي تسريب معلومات من الجيش بشكل غير رسمي)، فإن الاتجاه الذي تهب فيه الريح واضح للجميع".
ويتباهى رئيس الوزراء الإسرائييل بنيامين نتنياهو ، ووزير جيشه يسرائيل كاتس، وضباط كبار في الجيش بـ"إنجازات" تحققت في سورية ولبنان خصوصا. لكن هرئيل أشار إلى أن "هذه الإنجازات لا تحل المشكلة الأساسية التي بدأت الحرب الإقليمية بسببها، وهي قطاع غزة وبالمفهوم الواسع أكثر هي الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني".
ولفتت إلى أنه "حتى بعد الدمار والقتل الذي أنزله الجيش الإسرائيلي على القطاع، فإنه لم يُمحَ رعب مجزرة 7 أكتوبر 2023. وثمة شك كبير إذا تم ترميم كامل لمكانة الردع الإسرائيلي في المنطقة".
وأوضحت أنه "كلما بدت الاحتمالات لصفقة ضئيلة أكثر، تتزايد الدعوات في المؤسسة السياسية لتوسيع العملية العسكرية (في شمال القطاع) إلى مدينة غزة، وبشكل يتلاءم كليا مع خطة الجنرالات المتقاعدين (لإفراغ شمال القطاع من سكانه بالكامل)، التي ينفي رئيس هيئة الأركان العامة أي علاقة بها".
وفق الصحيفة، إن "عدد السكان الذين ما زالوا يتواجدون في مدينة غزة أكثر من توقعات الجيش الإسرائيلي في البداية، وأن عددهم أكثر من 100 ألف، "وينشط بينهم الآلاف من ناشطي حماس، بعضهم يعمل في الحفاظ على حكم مدني وآخرون يستعدون للمواجهة المقبلة مع الجيش الإسرائيلي".
وشددت على أنه "بعد ثلاثة أشهر من القتال في مخيم جباليا، وتدمير كامل لبيوت المخيم وقتل بالغ، يصعب الحديث عن هزيمة إستراتيجية لحماس. مقاومة الحركة العسكرية ضعفت، والجيش الإسرائيلي يتفوق في أي صدام، والإخلاء القسري والعنيف للسكان المدنيين من شمال القطاع كله مستمر. لكن هذا كله لا يحقق نصرا حاسما، ولا يدفع نحو صفقة تبادل أسرى".
وتسربت الأسبوع الحالي معلومات من لجنة الخارجية والأمن في الكنيست حول استطلاع استخباراتي قدمه الجيش إلى اللجنة، وتبين منه حسب هآرتس أن هناك حوالي 9 آلاف مقاتل في إطار منظم لحماس، وعدد مشابه من الناشطين بدون هرمية تنظيمية كما أن وتيرة تجنيد الناشطين الشبان للذراع العسكري أعلى حاليا من الوتيرة التي يدمر فيها الجيش الإسرائيلي هذه الأطر. وأبواق نتنياهو باتت تُدخل إلى الخطاب العام فكرة أنه لن يكون هناك مفرا من إعادة احتلال مدينة غزة".
وأشار إلى أنه تجري مداولات مكثفة حول "حلول لحكم مدني في القطاع برعاية إسرائيل. ويدور الحديث عن إقامة أربعة مراكز لوجستية في شاطئ القطاع، توزع منها مساعدات إنسانية بواسطة مقاولين مدنيين بإشراف الجيش الإسرائيلي. وفي جباليا وبلدات شمال القطاع، يجري التداول في إنشاء "مجتمعات مغلقة"، ومراقبة، سيسمح لمواطنين فلسطينيين بالعودة إليها في المستقبل، لكنهم سيضطرون إلى السكن في خيام، في ظل عدم وجود مبان صالحة للسكن. والجيش سيسيطر على مخارج ومداخل هذه المناطق".
وأضاف أنه في جنوب القطاع "توجد خطة لإشراك سكان محليين في السيطرة ويعملون بالأساس في الشؤون الجنائية، ويبحثون في ما إذا سيتم إشراك في إدارة الأمور أولئك المرتبطين بالسلطة الفلسطينية وحركة فتح أيضا. لكن الأمر الواضح هو أن هذا كله سيحدث فقط بعد تدمير آخر للحيز الحضري (المدن)، وإبعاد السكان بالقوة وقتل المسلحين".
وأفادت هآرتس بأنه "في الغرف المغلقة يهمسون بتعبير مقزز، تشرنبلة غزة (المصدر اسم مدينة تشيرنوبل). فبعد التسرب من المفاعل النووي في تشيرنوبل، في العام 1986، حفر السوفييت بسرعة نفقا بهدف منع تغلغل مادة إشعاعية إلى المياه الجوفية. والمقصود هنا هو ما هو المطلوب تنفيذه في المنطقة الواقعة شمال وادي غزة كلها، أي في ممر نيتساريم، وأن يتم تدمير شامل للبنى التحتية الموجودة فوق وتحت الأرض. وفقط بعد ذلك سيكون بالإمكان البحث في عودة السكان. ولا أحد يعلم متى سيحدث ذلك".
وفيما يدعو الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إلى التوصل لاتفاق تبادل أسرى ولإنهاء الحرب أحيانا، إلا أن نتنياهو يرفض ذلك كي لا ينهار حكمه ويفضل بقاء الوضع الراهن على حاله.
ووفقا لهآرتس، فإن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، يعتبر أنه "بالإمكان نسج حلولا عدوانية كهذه، وأن حلولا كهذه لن تردع السعودية من تطبيع علاقات مع إسرائيل أيضا، وكذلك من الضلوع في تسويات في القطاع. لكن ثمة شكا كبيرا إذا كانت الرياض ستوافق، طالما يستمر القتل في غزة. وعدا المشاكل الأخلاقية الهائلة التي تتعالى من الخطة، فإنه يتعين على الضباط الذين سيتطوعون للمشاركة فيها أن يأخذوا بالحسبان إمكانية أن يجدوا أنفسهم على أجندة المؤسسة القضائية الدولية".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية مفاوضات غزة – المحادثات تتقدم ببطء والوسطاء يحاولون كسر الجمود اقتراح مُحدّث.. وفد إسرائيلي يتوجّه إلى قطر لاستئناف مفاوضات غزة الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء عقب إطلاق صاروخ من وسط قطاع غزة الأكثر قراءة أحداث جنين - استشهاد أحد عناصر المؤسسة الأمنية الفلسطينية شاهد: إسرائيل تُخطط لعمليات واسعة ضد الحوثيين وتهدد بـ بـ"قطع رؤوس" 11 مطلوبا بالصور: الجيش الإسرائيلي يعلن انسحاب فرقة عسكرية من رفح وبدء عملية في بيت حانون صحة غزة: بدء العد التنازلي لفقدان حياة من تم إجلائهم قسرا لـ "الإندونيسي" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی شمال القطاع قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم السبت، عن عدد أسرى الاحتلال الإسرائيلي الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وذكرت الصحيفة أن "41 أسيرا إسرائيليا من بين 251 أسرتهم حماس في غزة، قُتلوا في الأسر، بعضهم قُتل بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية التي شنتها على غزة".
وأضافت أن "الخرائط العسكرية تؤكد أن موقع مقتل 6 من الأسرى على يد الجيش الإسرائيلي في أغسطس/ آب الماضي، كان ضمن مناطق العمليات المحدودة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الإسرائيلي عندما نشر تحقيقه حول مقتل الأسرى الستة، قال إنه لم يكن يعلم بوجودهم في المنطقة"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجيش "كان على علم بالخطر الذي يحدق بالأسرى عندما عمل في المنطقة التي قُتل فيها الرهائن الستة".
يشار إلى أن الأسرى الإسرائيليين الستة الذين تم قتلهم هم: هيرش جولدبرج بولين، أوري دانينو، إيدن يروشالمي، أليكس لوبانوف، كارميل جات، وألموج ساروسي.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه "رغم قرار وقف نشاط الجيش الإسرائيلي في مدينة خانيونس (جنوب) بقطاع غزة، بسبب المخاوف على حياة الأسرى، إلا أنه بعد توقف ليوم واحد فقط، قرر الجيش مواصلة عملياته هناك بهدف تحديد مكان زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار".
وأشارت إلى أنه "بحسب مصادر أمنية إسرائيلية، تقرر أن العثور على السنوار كان أكثر أهمية من إنقاذ أرواح الأسرى الإسرائيليين (لم يتم تحديد مكانه في حينه)".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2024 أي بعد نحو عام على بدء عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من حرب إسرائيلية مدمرة ضد قطاع غزة، اغتيل السنوار بمدينة رفح جنوب القطاع برصاص الجيش الإسرائيلي وهو يقاتل.
ورغم تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أكثر من مناسبة من المسؤولية عن مقتل أسرى إسرائيليين في قطاع غزة وتحميل حركة حماس مسؤولية ذلك، إلا أن المعارضة الإسرائيلية تحمله مسؤولية مقتل عدد كبير من الأسرى جراء عرقلته لأشهر طويلة التوصل إلى صفقة لإعادتهم خوفا من انهيار ائتلافه الحكومي، الذي كان وزراء من اليمين المتطرف به يضغطون لمواصلة حرب الإبادة على غزة.
ومطلع آذار/ مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى التي استمرت 42 يوما، فيما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية التي تشمل إنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو، مدعوما بضوء أخضر أمريكي، تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.
مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار، أغلق الاحتلال الإسرائيلي مجددا جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها، كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
وبدعم أمريكي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.