#احترقت_الطبخة
#هبة_عمران_محمود
لقد نفد الوقود، وانفجرت النيران في كل مكان، متجاوزة الحدود وداعيةً للانتباه. نارٌ هَجمت الأرض بسرعة، وانتشرت كشرارة في كل ركن. في هذه اللحظة، جاءت حاملة الحمم، تلك الكائنات التي تدعي حماية الشعب وتقديس كرامة الإنسان، ولكنها كانت تتنكر في ثوب البراءة، بينما في الخفاء، كانت تمارس أفعال الشيطان.
لكن الشعب، الذي أصبح يحمل في قلبه وعقله شعلة الوعي، لم ينخدع. اكتشف سريعًا أن نار الموقد الذي أُشعل لن تكون إلا ساعقة تلتهمهم. كان الشعب يدرك الآن أن التهديد الذي يواجهونه أكبر من نيران الموقد؛ كان يواجهون شرًا مستترًا يتخذ كل شكلٍ للحماية بينما يغذي الأحقاد ويغرقهم في الفوضى.
مقالات ذات صلة إضاءة 2025/01/04بدأت الفوضى تتحرك، واحتدمت نار الثورة في قلب الشعب، الذي أدرك أن ساعة الحساب قد حانت. كانت الوجوه التي كانت تحترق داخلهم تتعالى، تتحول إلى نيران مضيئة في مسيرتهم نحو الحرية. صرخاتهم لم تكن سوى أصداء في مكان مغلق، ولكنها سرعان ما وصلت إلى أبعد الآفاق. ما كان يبدو مستحيلاً أصبح الآن قريبًا جدًا، تمامًا كألسنة اللهب التي أحرقت الخوف وحرّكت الأرض تحت أقدامهم.
لكن السؤال بقي: هل سيظل الشعب صامدًا في وجه النار؟ أم ستكون النيران هي التي تسيطر عليهم؟
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
جيهان مديح: تصريحات ترامب خبيثة وتدفع المنطقة نحو الفوضى والمجهول
أكدت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، أن التصريحات الصادمة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن نية الولايات المتحدة امتلاك قطاع غزة وإدارته، تكشف بوضوح الوجه الحقيقي للمخططات الأمريكية التي تستهدف استقرار المنطقة، وتدفعها نحو المجهول، لا لصناعة السلام كما يدعي ترامب، موضحة أن هذه التصريحات ليست سوى استمرار لمسلسل الغطرسة الأمريكية التي تنحاز بشكل كامل ودائم لإسرائيل على حساب الحقوق العربية المشروعة.
وقالت “مديح”، في تصريحات صحفية لها اليوم، الأربعاء، إن ترامب لم يكن الأول في هذا النهج، بل سبقه جو بايدن الذي أعلن بوضوح دعمه المطلق لإسرائيل بقوله: “أنا صهيوني”، لكن الجديد أن ترامب جاء بما لا يستطع أن يفكر فيه غيره، لعواقبه الوخيمة على المنطقة والقضايا العربية الي تأتي فلسطين في مقدمة أولوياتها، لافتا إلى أن التوجه الترامبي يؤكد أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة تتبنى سياسة واضحة قائمة على تمكين الاحتلال الإسرائيلي من التوسع، حتى لو كان ذلك عبر جرائم تهجير قسري للفلسطينيين أو فرض واقع استعماري جديد بالقوة، لتنفيذ مخططات إعادة تشكيل المنطقة.
وأوضحت أن حديث ترامب عن السيطرة الأمريكية على غزة وتهجير سكانها لا يمكن اعتباره مجرد تصريحات فردية، بل هو امتداد لمخططات استعمارية تسعى لإعادة رسم خريطة المنطقة وفق المصالح الإسرائيلية، مشيرة إلى أن مثل هذه التصريحات تعكس استهتارا كاملا بحقوق الشعوب العربية، واعتبارها مجرد أدوات في صفقات سياسية قذرة، وهو ما نرفضه بشدة، فنضال الشعوب هو من ينتصر في النهاية مهما طال الأمد.
وشددت “مديح” على ضرورة التكاتف العربي لمواجهة هذه السياسات العدوانية، مؤكدة أن الإرادة الشعبية والسياسية العربية ستظل هي السد المنيع أمام هذه المؤامرات، وأن دعم القضية الفلسطينية هو التزام تاريخي لا يمكن التخلي عنه، مهما بلغت الضغوط والمخططات الخارجية.