أعلنت شركة مايكروسوفت تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد يدعى «Large Action Model - LAM»، والذي يتميز بقدرته على تشغيل برامج ويندوز وتنفيذ المهمات بنحو مستقل، ويشكّل هذا النموذج نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي القادر على تنفيذ الأوامر فعليًا. بحسب ما ذكره موقع "البوابة التقنية"

وعلى عكس النماذج اللغوية التقليدية، مثل «GPT-4o»، التي تقتصر وظيفتها على معالجة النصوص وإنشائها، يتمتع نموذج «LAM» الجديد من مايكروسوفت بقدرة على تحويل طلبات المستخدمين إلى أفعال حقيقية، سواء كان ذلك تشغيل البرامج أو التحكم في الأجهزة.

وكانت هذه الفكرة موجودة سابقًا، لكن «LAM» يُعد أول نموذج يُدرَّب بنحو خاص للعمل مع منتجات مايكروسوفت أوفيس المكتبية وغيرها من تطبيقات ويندوز.

وعلى سبيل المثال: عند التسوق عبر الإنترنت، تستطيع النماذج التقليدية تقديم تعليمات نصية حول كيفية الشراء، في حين يمكن لنموذج «LAM» تنفيذ عملية الشراء نفسها من خلال التنقل في واجهة الموقع.

ووفقًا لمايكروسوفت، فإن تطوير هذا النموذج يتطلب أربع مراحل رئيسية: التدريب على تخطيط المهمات وتقسيم المهمة إلى خطوات منطقية، والتعلم من نماذج متقدمة مثل «GPT-4o» لتحويل الخطط إلى أفعال، والاستكشاف الذاتي الذي يتيح للنموذج البحث عن حلول جديدة وتجاوز العقبات التي تعجز عنها النماذج الأخرى، إضافة إلى التدريب المستند إلى المكافآت لتحسين دقة التنفيذ.

وجرب الباحثون نموذج «LAM» في بيئة اختبار خاصة ببرنامج تحرير النصوص «وورد»، وقد نجح في تنفيذ المهمات بنسبة قدرها 71%، متفوقاً على «GPT-4o» الذي حقق نسبة نجاح بلغت 63% دون معلومات بصرية، كما كان نموذج «LAM» أسرع، إذ استغرق 30 ثانية فقط لتنفيذ المهمة مقارنةً بـ86 ثانية لـ«GPT-4o». ومع ذلك، عند تزويد «GPT-4o» بمعلومات بصرية، تحسنت دقته لتصل إلى 75.5%.

واستند فريق مايكروسوفت إلى آلاف البيانات التدريبية المستخلصة من وثائق مايكروسوفت، ومقالات منصة «WikiHow»، وعمليات البحث عبر محرك «بينج»، ثم استخدم الفريق نموذج «GPT-4o» لتطوير هذه المهمات إلى مهمات أخرى أكثر تعقيدًا.

ومع هذا التطور، يواجه نموذج «LAM» بعض التحديات، منها تنفيذ أفعال بنحو خطأ، وبعض القضايا التنظيمية التي تحتاج إلى حلول، وقيود تقنية تؤثر في قابلية التوسع والتطبيق في مجالات مختلفة.

ويرى الباحثون أن «LAM» يشكل تقدمًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أنه قد يمهد الطريق لتطوير ذكاء اصطناعي عام (AGI)، فبدلاً من الأنظمة التي تقتصر على فهم النصوص وإنتاجها، قد توفر الشركات قريباً مساعدين رقميين يساعدون فعلياً في تنفيذ المهمات اليومية بنحو فعال.

اقرأ أيضاًمن الإستعلام إلى السداد.. 7 أسئلة عن كيفية استخدام تطبيق تليفوني والإجابة عليها

«تيليجرام» تكشف عن نظام جديد لتعزيز توثيق الحسابات

آيفون وجلاكسي وبكسل.. أكثر الهواتف المنتظرةفي عام 2025

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي شركة مايكروسوفت ويندوز تطبيقات مايكروسوفت برامج ويندوز

إقرأ أيضاً:

ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟

يبدو أن Apple تواجه أزمة غير مسبوقة في سباق الذكاء الاصطناعي، بعد تأجيلها المتكرر لميزات Apple Intelligence التي روجت لها بقوة عند إطلاق سلسلة iPhone 16. 

وبدلاً من أن تكون هذه الميزات نقلة نوعية في تجربة المستخدم؛ تحولت إلى مصدر إحباط للعديد من المستهلكين، مما أثار موجة من الانتقادات حتى بين أكثر معجبي الشركة ولاءً.

تأجيلات متكررة تضع Apple في مأزق

كان من المفترض أن تقدم Apple Intelligence تحسينات غير مسبوقة، مثل مساعد ذكي متكامل مع Siri، وميزات متطورة لتحليل البيانات وإنشاء المحتوى. 

لكن بعد تأخيرات متتالية؛ أعلنت Apple مؤخراً أن هذه الميزات لن ترى النور حتى عام 2026، أي بعد إطلاق iPhone 17، مما يعني أن مستخدمي iPhone 16 لن يحصلوا على ما وعدت به الشركة عند الشراء.

أزمة Apple Intelligence.. تأجيلات جديدة وتكهنات بإعادة تطوير المشروع من الصفرمحكمة أميركية ترفض براءات اختراع AliveCor وتمنع حظر استيراد Apple WatchApple تكشف عن MacBook Air الجديد .. أسرع بـ 23 مرة من أخر إصدارتوقعات بإطلاق هاتف أبل Apple iPhone 17e في غضون عامقائمة أجهزة آبل المدعومة بتقنية Apple Intelligence.. اكتشف ما الجديدمنتجات غير ناضجة وصورة مهتزة

ولم ترتق الميزات التي تم طرحها، مثل تلخيص الإشعارات وتحرير الصور بالذكاء الاصطناعي، إلى مستوى المنافسين مثل Google وSamsung، بل جاءت بإمكانيات محدودة وأداء ضعيف. 

ودفع هذا الفشل المديرين التنفيذيين داخل Apple، مثل كريج فيديريجي، إلى التعبير عن استيائهم من التأخيرات المتكررة، وسط قلق متزايد بشأن تأثير ذلك على سمعة الشركة.

هل Apple متأخرة في سباق الذكاء الاصطناعي؟

في الوقت الذي تكافح فيه Apple لتحسين Apple Intelligence، تواصل شركات مثل Google وOpenAI وSamsung تطوير ميزات ذكاء اصطناعي متقدمة تدمجها بفعالية في أجهزتها.

وإذا استمرت Apple في هذا النهج المتأخر، فقد تجد نفسها في موقف صعب، حيث يصبح من الصعب عليها اللحاق بركب المنافسة في هذا المجال الحيوي.

مقالات مشابهة

  • ذكاء Apple المتعثر.. هل فقدت الشركة سباق الذكاء الاصطناعي؟
  • «مايكروسوفت» تنهي حقبة «سكايب» نهائياً!
  • ضبط 331 قضية مخدرات و288 قطعة سلاح نارى وتنفيذ 85 ألف حكم خلال 24 ساعة
  • من النجاح للاختفاء.. كيف فقد سكايب بريقه لصالح منافسين أكثر ذكاء؟ «فيديو»
  • كارل.. ذكاء اصطناعي يكتب أبحاثاً معترف بها
  • عمال «التوصيل».. أبطال المهمات الخاصة «قبل الإفطار»
  • في بنت جبيل .. حفل تقديم مجندين ممدّدة خدماتهم إلى العلم
  • ذكاء اصطناعي للتعرف على أوردة راحة اليد
  • عصام السقا: أحب التغيير في الشخصيات التي أجسدها
  • لماذا قررت مايكروسوفت التخلي عن خدمة سكايب؟