تشغيل برامج وتنفيذ المهمات.. «مايكروسوفت» تطور نموذج ذكاء اصطناعي جديد
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أعلنت شركة مايكروسوفت تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد يدعى «Large Action Model - LAM»، والذي يتميز بقدرته على تشغيل برامج ويندوز وتنفيذ المهمات بنحو مستقل، ويشكّل هذا النموذج نقلة نوعية في الذكاء الاصطناعي القادر على تنفيذ الأوامر فعليًا. بحسب ما ذكره موقع "البوابة التقنية"
وعلى عكس النماذج اللغوية التقليدية، مثل «GPT-4o»، التي تقتصر وظيفتها على معالجة النصوص وإنشائها، يتمتع نموذج «LAM» الجديد من مايكروسوفت بقدرة على تحويل طلبات المستخدمين إلى أفعال حقيقية، سواء كان ذلك تشغيل البرامج أو التحكم في الأجهزة.
وكانت هذه الفكرة موجودة سابقًا، لكن «LAM» يُعد أول نموذج يُدرَّب بنحو خاص للعمل مع منتجات مايكروسوفت أوفيس المكتبية وغيرها من تطبيقات ويندوز.
وعلى سبيل المثال: عند التسوق عبر الإنترنت، تستطيع النماذج التقليدية تقديم تعليمات نصية حول كيفية الشراء، في حين يمكن لنموذج «LAM» تنفيذ عملية الشراء نفسها من خلال التنقل في واجهة الموقع.
ووفقًا لمايكروسوفت، فإن تطوير هذا النموذج يتطلب أربع مراحل رئيسية: التدريب على تخطيط المهمات وتقسيم المهمة إلى خطوات منطقية، والتعلم من نماذج متقدمة مثل «GPT-4o» لتحويل الخطط إلى أفعال، والاستكشاف الذاتي الذي يتيح للنموذج البحث عن حلول جديدة وتجاوز العقبات التي تعجز عنها النماذج الأخرى، إضافة إلى التدريب المستند إلى المكافآت لتحسين دقة التنفيذ.
وجرب الباحثون نموذج «LAM» في بيئة اختبار خاصة ببرنامج تحرير النصوص «وورد»، وقد نجح في تنفيذ المهمات بنسبة قدرها 71%، متفوقاً على «GPT-4o» الذي حقق نسبة نجاح بلغت 63% دون معلومات بصرية، كما كان نموذج «LAM» أسرع، إذ استغرق 30 ثانية فقط لتنفيذ المهمة مقارنةً بـ86 ثانية لـ«GPT-4o». ومع ذلك، عند تزويد «GPT-4o» بمعلومات بصرية، تحسنت دقته لتصل إلى 75.5%.
واستند فريق مايكروسوفت إلى آلاف البيانات التدريبية المستخلصة من وثائق مايكروسوفت، ومقالات منصة «WikiHow»، وعمليات البحث عبر محرك «بينج»، ثم استخدم الفريق نموذج «GPT-4o» لتطوير هذه المهمات إلى مهمات أخرى أكثر تعقيدًا.
ومع هذا التطور، يواجه نموذج «LAM» بعض التحديات، منها تنفيذ أفعال بنحو خطأ، وبعض القضايا التنظيمية التي تحتاج إلى حلول، وقيود تقنية تؤثر في قابلية التوسع والتطبيق في مجالات مختلفة.
ويرى الباحثون أن «LAM» يشكل تقدمًا كبيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرين إلى أنه قد يمهد الطريق لتطوير ذكاء اصطناعي عام (AGI)، فبدلاً من الأنظمة التي تقتصر على فهم النصوص وإنتاجها، قد توفر الشركات قريباً مساعدين رقميين يساعدون فعلياً في تنفيذ المهمات اليومية بنحو فعال.
اقرأ أيضاًمن الإستعلام إلى السداد.. 7 أسئلة عن كيفية استخدام تطبيق تليفوني والإجابة عليها
«تيليجرام» تكشف عن نظام جديد لتعزيز توثيق الحسابات
آيفون وجلاكسي وبكسل.. أكثر الهواتف المنتظرةفي عام 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مايكروسوفت الذكاء الاصطناعي شركة مايكروسوفت ويندوز تطبيقات مايكروسوفت برامج ويندوز
إقرأ أيضاً:
أغنى رجل في الهند يريد بناء “سيرفرات” أضخم بـ5 مرات من مايكروسوفت
أصبح التنافس في التكنولوجيا من أبرز سمات العصر الحديث، حيث يتسابق الجميع لتحقيق التفوق التكنولوجي، وتتعدد صور التنافس ليشمل مجالات متعددة مثل الذكاء الاصطناعي، الفضاء، والتكنولوجيا عالية التقنية وأيضاً مراكز البيانات “السيرفرات”.
وفي هذا الصدد كشفت مجموعة ريلاينس التابعة للملياردير الهندي موكيش أمباني (أغنى رجل في الهند )، وهي واحدة من أكبر التكتلات وأكثرها نفوذاً في الهند، أنها تعمل على تطوير مركز بيانات واسع النطاق ” سيرفرات” في جامناجار – وهي بلدة صغيرة في ولاية جوجارات والتي تعد بالفعل موطناً لعمليات تكرير النفط والبتروكيماويات الرئيسية لشركة ريلاينس.
وذكرت تقارير – وفقا لـ” بلومبرغ” أن مركز البيانات، الذي قد يصبح الأكبر في العالم، من المتوقع أن يصل إلى قدرة إجمالية تبلغ 3 جيجاوات، مما يعزز بشكل كبير قدرة مركز البيانات الحالية في الهند، والتي تقدر بأقل من 1 جيجاوات.
وسوف يجعل هذا حجم المنشأة خمسة أضعاف حجم منشأة مايكروسوفت التي تبلغ قدرتها 600 ميجاواط في بويدتون بولاية فرجينيا.
وستوفر إنفيديا لمجموعة ريلاينس شرائح الذكاء الاصطناعي التي تحتاجها للمشروع، والذي يأتي في وقت تستثمر فيه شركات التكنولوجيا بكثافة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وبحسب ما ورد تخطط شركة ريلاينس لتشغيل المنشأة في المقام الأول بالطاقة المتجددة، ودمجها مع مشاريعها الحالية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر.
وعلى الرغم من نجاح التكتل، فليس من الواضح كيف ستمول شركة ريلاينس مبلغ 20 إلى 30 مليار دولار الذي من المتوقع أن يكلفه إنشاء مركز البيانات.
وكما تشير بلومبرغ ، فإن “شركة ريلاينس إندستريز المحدودة، الكيان الرئيسي المدرج في البورصة لدى المجموعة، لديها ما يعادل نحو 26 مليار دولار في ميزانيتها العمومية”.
وعلى الرغم من أن المتحدث باسم شركة ريلاينس رفض تقديم مزيد من التفاصيل حول مشروع جامناجار، إلا أنهم أشاروا إلى تصريحات سابقة من نجل موكيش أمباني، أكاش، الرئيس التنفيذي لشركة ريلاينس جيو إنفوكوم، أشار إلى أن الشركة تهدف إلى إكمال مركز البيانات في غضون 24 شهرًا.
ويحتل الملياردير موكيش أمباني المرتبة 12 عالمياً في لائحة فوربس للأثرياء للعام 2024، والذي اشتهر بإقامة عرس لابنه في يوليو الماضي كلّف 150 مليون دولار.
صحيفة البيان
إنضم لقناة النيلين على واتساب