كشفت شركة SAIC، المالكة لعلامة إم جي «MG» العالمية، عن استثمار هائل بقيمة 135 مليون دولار لإنشاء مصنع جديد في مصر، وذلك في خطوة تعكس طموحاتها الكبيرة وآفاقها المستقبلية.

ويعد هذا المشروع الواعد، المقرر انطلاقه في الربع الثاني من عام 2026، محطة محورية في استراتيجية الشركة لتعزيز حضورها على الساحة العالمية، مع تركيز خاص على الأسواق الأوروبية والأفريقية.

وأبرمت شركة SAIC في الأسبوع الماضي، اتفاقًا مع مجموعة المنصور للسيارات في مصر لبدء تصنيع سيارات إم جي في المنطقة.

ومن المقرر أن يقام المصنع في المنطقة الصناعية بمدينة أكتوبر الجديدة، التي تُعتبر واحدة من مدن الجيل الرابع الحديثة في مصر، بمساحة تبلغ 126.000 متر مربع، سيبدأ المصنع بإنتاج 50.000 سيارة سنويًا في مرحلته الأولى، مع خطة لرفع الطاقة الإنتاجية إلى 100.000 وحدة في المستقبل.

وسيشمل المصنع ورشًا حديثة للهيكل والطلاء، ومنطقة تجميع، ومستودعًا مغلقًا، بالإضافة إلى مباني إدارية، ومن المتوقع أن يساهم في توفير 10.000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة.

وسيكون MG5 المحدث أول طراز يُنتج في المصنع، مع تصميم جديد للمقدمة وأبعاد أكبر، و في المستقبل يُتوقع أن يشمل الإنتاج طرازات SUV ومركبات تعمل بالطاقة الجديدة.

ويعد المصنع في مصر بدايةً فقط، حيث تخطط إم جي لدخول الأسواق الأوروبية بقوة عبر إنشاء مصنع خاص للمركبات الكهربائية، وتشير التقارير إلى أن إسبانيا هي الوجهة الأقرب بين الخيارات التي تشمل المجر وجمهورية التشيك.

وتسعى إم جي إلى دخول الأسواق الأوروبية لتجنب التعريفات الجديدة على السيارات الكهربائية الصينية وتوسيع قاعدة عملائها في القارة، ومن خلال هذا المشروع، تهدف الشركة لتعزيز وجودها عالميًا وتلبية احتياجات الأسواق الأفريقية والأوروبية، و سيكون المصنع في مصر نقطة انطلاق نحو مستقبل واعد للعلامة التجارية.

اقرأ أيضاً«هيونداي كريتا 2025» أرخص سيارة كهربائية بتصميم عصري

تخطت الـ3 ملايين جنيه.. سعر ومواصفات سيارة سكودا كودياك 2025

سيارة «جي أيه سي إم باور 2025» مزيج مثالي بين الأداء والكفاءة والتكنولوجيا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مجموعة المنصور للسيارات شركة إم جي العالمية فی مصر

إقرأ أيضاً:

ثورة في صناعة السيارات| الصين تعلن عن المصنع الأضخم عالميا والأكبر من سان فرانسيسكو

من قال إن الحجم لا يهم، لم يرَ ما يحدث في الصين. شركة BYD الصينية، الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، قلبت الموازين مجدداً بمشروع ثوري من حيث الضخامة والطموح. تخيل مدينة بحجم سان فرانسيسكو، والآن تخيل أن هذا الحجم خُصص لمصنع واحد فقط لإنتاج السيارات الكهربائية! هذه ليست مبالغة، بل حقيقة تحدث الآن في مقاطعة خنان الصينية.

منشأة تشنغتشو| أكثر من مجرد مصنع

BYD، التي تفوقت على "تسلا" من حيث مبيعات السيارات الكهربائية، تبني حالياً منشأة "تشنغتشو" التي تُعد واحدة من أكثر المشاريع طموحاً في العالم. تمتد المنشأة بالفعل على مراحل متعددة، ومن المتوقع أن تصل مساحتها النهائية إلى 50 ميلاً مربعاً، أي ما يزيد بأكثر من عشرة أضعاف عن مصنع تسلا العملاق في نيفادا، والذي تبلغ مساحته 4.5 ميلاً مربعاً فقط.

ولن يكون المصنع مجرد مكان للإنتاج، بل هو مجتمع مكتفٍ ذاتياً، يحتوي على مبانٍ سكنية شاهقة، ملاعب لكرة القدم والتنس، ومراكز ترفيه، بالإضافة إلى البنية التحتية الصناعية الهائلة. آلاف الموظفين يعيشون بالفعل داخل هذا "الكيان الصناعي"، حيث تندمج الحياة الشخصية مع العمل في تجربة غير مسبوقة.

إنتاج ضخم واستراتيجية توسع مذهلة

بعد اكتمال التوسعة، يُتوقع أن يتمكن المصنع من إنتاج أكثر من مليون سيارة كهربائية سنوياً، وهو رقم يجعل BYD على بُعد خطوات قليلة من تجاوز إجمالي إنتاج تسلا العالمي الذي بلغ 1.8 مليون سيارة في عام 2023.

وحتى الآن، يعمل في المنشأة نحو 60,000 موظف، مع خطط لزيادة العدد إلى 200,000 موظف حول العالم. ولتسهيل التوظيف، خصصت BYD موقعاً إلكترونياً لهذا الغرض، مع توفير مرافق لتخزين الأمتعة، وإقامة مجانية، ووجبات مدعومة لكل من يجتاز المقابلات والفحوص الطبية.

الجدل والنجاح| بين الشكوك والإنجازات

ورغم النجاح الكبير، لم تسلم BYD من الانتقادات. البعض يرى أن توسعها السريع قد يتحول إلى "مدينة أشباح" مستقبلية في حال لم يُواكب بالطلب الكافي. لكن رئيس مجلس إدارة الشركة وانغ تشوانفو بدا واثقاً ومصراً على المضي قدماً، خاصة بعد أن سجلت BYD مبيعات قياسية بلغت 4.25 مليون سيارة كهربائية في عام 2024، ما يُعتبر رداً عملياً على المشككين.

مدينة المستقبل تبدأ من مصنع

بينما لا تزال العديد من الدول تُخطط لمستقبل السيارات الكهربائية، فإن BYD تبنيه فعلياً على الأرض، وبحجم لم يسبق له مثيل. "تشنغتشو" ليست مجرد منشأة صناعية، بل هي نموذج لما قد تبدو عليه مدن المستقبل حيث يتلاقى العمل مع المعيشة، والإنتاج مع الابتكار، والطموح مع التنفيذ.

ومن الواضح أن BYD لا تنافس تسلا فقط، بل تضع معايير جديدة قد تُجبر الجميع على إعادة التفكير في كيف تُبنى مصانع القرن الحادي والعشرين.

مقالات مشابهة

  • جميل للسيارات تتعاون مع شركة جي أيه سي لطرح مركبات الطاقة الجديدة في بولندا
  • الإحصاء: 57 مليون دولار حجم صادرات مصر من الطماطم والبصل حتى نهاية يناير 2025
  • ثورة في صناعة السيارات| الصين تعلن عن المصنع الأضخم عالميا والأكبر من سان فرانسيسكو
  • مدير أمن سوهاج ينتقل لمصنع فوم بمدينة سوهاج الجديدة لمتابعة تداعيات الحريق
  • نشوب حريق هائل داخل مصنع فوم بسوهاج الجديدة
  • وكيل وزارة الاقتصاد يتفقد اضرار الحريق في مصنع سبأ للاسنفج
  • الدفاع المدني يخمد حريقا في مصنع ومخازن للأسفنج بأمانة العاصمة
  • التجارة: شركة المواد الغذائية تنجح باسترداد 60 مليون دولار لحسابها
  • باستثمارات 20 مليون دولار.. اقتصادية قناة السويس تضع حجر أساس مصنع الملابس الرياضية
  • الأضخم في العالم.. الصين تبني مصنعاً للسيارات أكبر من مساحة سان فرانسيسكو