#إضاءة
بقلم/ #مروى_الشوابكة
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:
فيقول الحقّ عزّت قدرته: (وكونوا عباد الله إخوانا).
مقالات ذات صلةإن فرقت بينكم أخوة اللغة، فلتجمعكم أخوة الدين، وإن فرقتكم أخوة العرق، فلتجمعكم أخوة العلم…، فكيف إذا جمعت بينكم أخوة الدين والعرق واللغة؟!
وهناك قاعدة فقهية تقول: “درء المفاسد أولى من جلب المصالح”، فلنضعها نُصب أعيننا جميعا، كي نحافظ على أخوتنا في شتى جوانبها.
وأذكركم ونفسي بقوله -صلى الله عليه وسلّم وعظّم ومجّد وكرّم-: “ما يكون الرفق في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه” رواه البخاري.
جعلنا الله -تعالى- وإيّاكم، مفاتيح للخير مغاليق للشرّ، وكالغيث أينما حلّ حلّت البركة والنفع.
ولنحرص جميعا على أن نعمل جاهدين لنكون من أصحاب الآية: (إلا من أتى الله بقلب سليم).
هذا والله أعلم، ونسبة العلم إليه أسلم.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
خطيب الجامع الأزهر: هنيئا لمصر بكعبة العلم وموئل العلماء
ألقى خطبة اليوم بالجامع الأزهر، الدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، حيث دار موضوعها حول غايات الصوم.
وقال العواري، إن العبادات شرعت في الاسلام لغايات نبيلة ومقاصد سامية، فما كان الله ليرى عباده هملا ولا عبثا، إنما أحاطهم بتكليفات تصقل مواهبهم وترقى بأخلاقهم، وتسمو بأرواحهم لتكون أهلا للعروج في ملائك الكماليات.
وأوضح أن من بين هذه العبادات عبادة الصوم التي هي الركن الرابع من أركان الإسلام، فالصوم يصقل النفوس ويهذبها، ويرقى بالأرواح ويصفيها، مؤكدا أنه متى صفت الأرواح، وتهذبت النفوس، ونقيت القلوب أتت الأمة بالعجب العجاب، وإذا انطلقت حناجرها بقولها «يارب»، لاستجابت لها أسباب السماوات، ولناداها ربها «لبيك يا عبدي».
وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أن الصوم فرصة من أجل أن نحقق به غاية نبيلة، ومقصدا أصيلا من مقاصد شريعتنا الغراء، فغايته تتجلى في قوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون».
وأوضح أن الترجي طمع في المحبوب وإشفاق من المطلوب، قائلا: «يا أمة الصيام خذوا أنفسكم بأدب الصوم، وحققوا الصوم فيه لله»، كما جاء في الحديث: «كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به»، فصوابه وجزاؤه ماوكله الله لملك، وإنما تولى الجزاء عليه بنفسه.
وقال خطيب الجامع الأزهر للمصلين، «حققوا الصوم لربكم لتنالوا الجزاء، وتكملوا الفرحة يوم أن تلقوه، وعودوا إلى ربكم واستغلوا فرصة الصوم وهذبوا أنفسكم به، وصونوا أرواحكم لتكون تلك الأرواح مطية السالك إلى مالك الملائك»، محذرا من الوقوع في مفسدات الصوم من الغيبة والنميمة، مذكرا بقوله صلى الله عليه وسلم «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه».
وبين العواري أن للأمم أياما تحكي أمجادها، وأن إرادة الله تعالى شاءت أن تتعدد أمجاد أرض مصر، أرض الرسالات والنبوات وأرض الحضارات، وهاهي اليوم مصر تحتفي بمناسبة غالية على كل مصري، بل على كل مسلم في العالم أجمع، إنها مناسبة مرور خمسة وثمانين عاماً بعد الألف على افتتاح هذا المسجد العتيق، كعبة العلم وموئل العلماء وميدان المناضلين لتحرير الأوطان، قائلا «هنيئا لمصر بهذا المجد المؤصل المتمثل في اختيار الله لأرضها لتكون حاضنة لكعبة العلم وموئل العلماء»، سائلا المولى عز وجل أن يديم على مصر أمجادها وأن يحفظ أمنها وأن يحقق لها كل خير.