بقيمة 8 مليارات دولار..بايدن يُخطر الكونغرس بصفقته الأخيرة لإسرائيل
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أخطرت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس بشكل غير رسمي عن صفقة أسلحة مقترحة لإسرائيل بقيمة 8 مليارات دولار، وفقاً ذكره موقع "إكسيوس".
وأوضح الموقع أن الصفقة تشمل صواريخ (AIM-120C-8 AMRAAM) للدفاع الجوي ضد الطائرات المسيرة وغيرها من التهديدات الجوية، بالإضافة إلى ذخائر أخرى تشمل قذائف مدفعية عيار 155 ملم، وصواريخ هيلفاير( AGM-114) المخصصة للمروحيات الهجومية، وقنابل صغيرة القطر، ومجموعات (JDAM) التي تحول القنابل التقليدية إلى ذخائر دقيقة التوجيه.
تأتي الصفقة وسط توترات سياسية في الولايات المتحدة بشأن دعم إسرائيل عسكرياً، خاصة في ظل الحرب المستمرة على غزة. في الأشهر الأخيرة، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأنصاره أن إدارة بايدن فرضت "حظر أسلحة" غير معلن على إسرائيل، وهو ما نفاه مسؤولون أميركيون.
فيما ضغط بعض الديمقراطيين على الإدارة الأميركية لتقييد مبيعات الأسلحة لإسرائيل وربطها بتحسين الأوضاع الإنسانية في غزة، لكن بايدن رفض هذه الدعوات وأصر على المضي قدماً في الصفقة دون شروط إضافية.
وذكرت المصادر أن هذه الصفقة تُعتبر طويلة الأجل، حيث سيتم تسليم جزء منها من المخزون الأميركي الحالي، بينما سيحتاج الجزء الأكبر إلى عام أو أكثر للتصنيع والتسليم.
من جانبها، أبلغت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس أن الهدف من الصفقة هو تعزيز الأمن طويل الأمد لإسرائيل من خلال تزويدها بالذخائر الحيوية وقدرات الدفاع الجوي.
وأضافت أن الصفقة تهدف إلى دعم قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها ضد أي تهديدات محتملة، بما في ذلك تلك التي قد تنشأ من إيران أو الجماعات المسلحة الموالية لها في المنطقة.
وكان الرئيس بايدن قد شدد على حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها بما يتماشى مع القانون الدولي والقانون الإنساني، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بتزويد إسرائيل بما تحتاجه من قدرات دفاعية لتحقيق هذا الهدف.
لا تزال الصفقة بحاجة إلى موافقة لجنتي العلاقات الخارجية في مجلسي النواب والشيوخ، وتُعتبر على نطاق واسع آخر صفقة أسلحة كبيرة لإسرائيل قد تصادق عليها إدارة بايدن.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل تستولي على "سد المنطرة" المورد المائي الأهم جنوب سوريا... فماذا نعرف عنه؟ صواريخ الحوثيين تضع إسرائيل في مأزق دفاعي غير مسبوق.. هل تجد الحل؟ الجيش الإسرائيلي يكشف عن معطيات جديدة حول قتلاه منذ بداية الحرب.. زيادة كبيرة في حالات الانتحار نظام حماية من الصواريخدونالد ترامبقطاع غزةقصفجو بايدنبنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: ألمانيا ضحايا فرنسا شرطة سوريا قصف ألمانيا ضحايا فرنسا شرطة سوريا قصف دونالد ترامب قطاع غزة قصف جو بايدن بنيامين نتنياهو ألمانيا ضحايا فرنسا سوريا شرطة قصف إسرائيل روسيا أبو محمد الجولاني انفجار قطاع غزة دونالد ترامب یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تفاصيل عرض استثماري سعودي ضخم أثار إعجاب ترامب.. بقيمة 1.3 تريليون دولار
نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرًا تطرق إلى تفاصيل عرض استثماري بقيمة 1.3 تريليون دولار قدمته السعودية للرئيس دونالد ترامب يبدو أنه نال استحسانه.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب أعلن يوم الخميس عن خطط الإنفاق السعودية التي تتضمن شراء معدات عسكرية أمريكية، مشيرًا إلى أنه يعتزم زيارة المملكة في أول جولة خارجية له في ولايته الثانية.
أهمية الأمر
ذكرت المجلة أن هذا الاستثمار، الذي سيتم تنفيذه على مدى أربع سنوات، يعد دليلاً على تعمّق العلاقات بين البلدين، ويُؤكد أهمية السعودية ليس فقط كلاعب إقليمي محوري في منطقة الشرق الأوسط بل أيضًا على المستوى العالمي.
وأشارت المجلة إلى أن العلاقة بين البلدين تحمل طابعًا شخصيًا بالنظر إلى الروابط التي تجمع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وترامب والتي تطورت خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي.
وحسب ما نقلته المجلة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، فإن "ولي العهد محمد بن سلمان هو ملك صانعي الصفقات بالنسبة لترامب، ولا يوجد شخص آخر في العالم اليوم يمكنه منافسة محمد بن سلمان في جذب انتباه ترامب".
ما يجب معرفته
لطالما كانت السعودية لاعبًا رئيسيًا في عقود الدفاع الأمريكية، حيث تعتمد المملكة بشكل كبير على الأسلحة والأنظمة العسكرية الأمريكية. وهذا الاعتماد على التكنولوجيا الدفاعية الأمريكية قد يكون له تأثير مباشر على نطاق الاستثمارات المخطط لها.
وفي الواقع، توفّر الولايات المتحدة الحماية للسعودية، ذات الأغلبية السنية، ضد خصمها الشيعي إيران، خاصة في ظل القلق المشترك بين البلدين من احتمال امتلاك طهران أسلحة نووية. ورغم الانتقادات التي وُجهت للسعودية ولولي العهد محمد بن سلمان بسبب مقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018، فإن العلاقة بين ترامب وبن سلمان ظلت قوية.
المرحلة العالمية
ذكرت المجلة أن السعودية أصبحت الآن قوة دبلوماسية ذات تأثير متزايد على الساحة العالمية، سواء في أوروبا أو في منطقة الشرق الأوسط. فقد احتضنت السعودية أول محادثات بين مسؤولي ترامب ونظرائهم الروس الشهر الماضي، كما ستستضيف المملكة الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا الأسبوع المقبل في جدة.
وحسب المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي: "من خلال الحفاظ على حياد استراتيجي، وضعت السعودية نفسها كوسيط موثوق بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة".
وأضافت المجلة أن علاقة ولي العهد السعودي مع ترامب تلعب دورًا حاسمًا في هذه الديناميكية. فالعلاقة بينهما مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لا سيما في مجالات الأعمال والأمن. وتستمر السعودية في البحث عن فرص استثمارية في القطاعات التكنولوجية الأمريكية، مثل وادي السيليكون.
الصراع في غزة
تمثل الحرب على غزة اختبارًا رئيسيًا لنفوذ السعودية. قدّمت السعودية احتمال إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل في إطار اتفاقات إبراهيم التي تم التوصل إليها خلال ولاية ترامب الأولى، ولكن شرط وجود مسار واضح نحو إقامة دولة فلسطينية. وهذا الهدف ما زال بعيد المنال خاصة بعد أكثر من 500 يوم من الهجوم الذي شنته حماس من غزة على إسرائيل، والذي أشعل واحدة من أدمى جولات الصراع منذ عقود. وحسب آل عاتي: "تعتبر السعودية أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الجذري لعدم الاستقرار الإقليمي".
ماذا يقول الناس
قال الرئيس دونالد ترامب: "أنا ذاهب إلى السعودية. لقد أبرمت صفقة مع السعودية. عادةً ما كنت لأذهب إلى المملكة المتحدة أولاً، ولكن في المرة الأخيرة التي ذهبت فيها إلى السعودية، قدموا 450 مليار دولار.
قلت حسنًا، هذه المرة أصبحوا أغنى، ونحن جميعًا أصبحنا أكبر سنًا، لذلك قلت لهم: سأذهب إذا دفعوا تريليون دولار للشركات الأمريكية، أي عمليات شراء بقيمة تريليون دولار على مدى أربع سنوات، وقد وافقوا على ذلك. لذلك، سأذهب إلى هناك. لدي علاقة رائعة معهم، وهم كانوا لطفاء جدًا، ولكنهم سينفقون الكثير من المال على الشركات الأمريكية لشراء المعدات العسكرية والكثير من الأشياء الأخرى".
نقلت المجلة عن فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، إن "السعودية ستمارس سياسة خارجية قوية مع ترامب عندما يتعلق الأمر بالشرق الأوسط". ومن جهته، يرى المحلل السياسي السعودي مبارك آل عاتي أن "حجم المعاملات الاقتصادية والتجارة والاستثمارات بين البلدين يتجاوز التريليون دولار بكثير. وهذا الرقم يعكس الثقة الكبيرة التي تتمتع بها السعودية في الاقتصاد الأمريكي".
وفي الختام، تتوقع المجلة أن تصبح العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية أكثر أهمية في المستقبل، ولكن الأهم سيكون التقدم المحرز في معالجة القضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط.
للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)