بطاركة الأقباط يرفعون راية الكنيسة المصرية في المحافل الدولية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
تسطع منارة الكنيسة المصرية على العالم العالم وتنير أرجاء الأرض بحضارتها وعلمها وآبائها الذين ساهمو في تفردها ووضعها في مكانة مميزة تضفى إليها مذاقًا خاصًا يضعها في مقدمة العالم المسيحي الذي لا يستطيع إنكار دور قديسيها وبطاركة الكرسي المرقسي في إعمار نفوسهم الروحية وترسيخ معاني الرهنبة والحفاظ على مبادئ المسيح والعقيدة الأرثوذكسية.
دور البابا تواضروس في التعليم المسيحي والتنمية
تلتفت أنظار العالم المسيحي غدًا الإثنين الحادي والعشرين من أغسطس الجاري، نحو الاحتفالية المرتقبة التي ستقام في جامعة "بازماني بيتر الكاثوليكية" وتشهد خلالها منح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الدكتوراة الفخرية تقديرًا لدورة البارز والمساهمة الملموسة في تطوير التعليم المسيحي والتنمية المجتمعية.
يواصل قداسة البابا في إعمار الكنيسة القبطية وتمثيل مصر في أبهى الصور الحضارية خلال المنابر العالمية، فمنذ مايو الماضي ويلاحظ المسيحيون قدرة وقوة بطريرك الأقباط في التواصل الإنساني الذي بدى واضح المعالم خلال زيارته إلى أرض الفاتيكان واقامة القداس القبطي لأول مرة في الكاتدرائية الكاثوليكية وسط ترحيب ومحبة عارمة.
يأتي هذا الإهتمام أيضًا باعتبار هذه الشهادة صادره عن واحدة من أقدم الجامعات الكاثوليكية في العالم ويعود تأسيسها إلى عام 1635م، على يد رئيس الأساقفة بيتر بازماني في مملكة المجر و تقع هذه الجامعة في 3 مدن حيث يوجد مكتب العمدة و هناك أيضا كلية اللاهوت وكلية الحقوق و هناك كلية تكنولوجيا المعلومات بالأضافة إلى معهد الدراسات العليا الخاص بالقانون وكلية العلوم الإنسانية بالقرب من العاصمة المجرية، ولاتزال باقية تحمي تعليم اللاهوت والعلوم الإنسانية وتحمل اعتراف دولي واسع، بالإضافة إلى أنها المنبر الذي منح الدكتوراة الفخرية لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث في تاريخ 19 أغسطس من عام 2011م.
تفاصيل زيارة البابا تواضروس لجمهورية المجر
تأتي هذه الفعاليات في مستهل زيارة البابا تواضروس، جمهورية المجر، بدعوة رسمية من الحكومة من أجل المشاركة في احتفالات العيد القومي بالدولة، كما قال القمص موسى ابراهيم يعقوب، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية.
تشهد عدة لقاءات رعوية لقداسة البابا يلتقي خلالها بعدد كبير من المسؤولين المجريين، والكاردينال بيتر إردو كبير أساقفة المجر، والسفير المصري هناك، فضلًا عن النشاط الرعوي المكثف المنتظر الذي سيشهد أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المجر وبعض الدول المجاورة مع بطريرك الأقباط، ومن المتوقع أن يشارك البابا في افتتاح المؤتمر السنوي لشباب أوروبا والذي يستمر ثلاثة أيام والمقرر أن يكون في ألمانيا 25 أغسطس الجاري، و أيضًا يبارك الأقباط باامشاركة في الاحتفال بعيد الثاني عشر تدشين الكنيسة القبطية هناك.
شهادات وجوائز البابا تواضروس
هذه المرة الثانية التي يحصل فيها قداسة البابا تواضروس على الدكتوراه الفخرية، حوكانت الأولى في 31 مارس عام 2015، صادرة من جامعة بني سويف لدوره في "تعزيز السلم الإجتماعي في مصر".
حصد البابا عدد من الشهادات والجوائز، فقد حصل في 23 مايو 2017، على جائزة "تعزيز الوحدة بين الكنائس الأرثوذكسية" من المؤسسة الدولية لوحدة الأمم المسيحية الأرثوذكسية التي تقبع بروسيا.
كما حصل على "شخصية العام" في 24 يونيو 2021، من اتحاد الصادلة العرب بصفته أول صيدلي عربي يصل إلى هذه المكانة الرفيعة كأب وبطريرك للكنيسة المصرية.
وأيضًا منحت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية في 7 نوفمبر 2022، قداسة البابا "وسام المجد والكرامة"، تقديرًا لجهوده في تطوير العلاقات بين الكنيستين القبطية والروسية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البابا تواضروس الثانى جمهورية المجر الکنیسة القبطیة البابا تواضروس قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر يستقبل التعازي في وفاة البابا فرنسيس | صور
استقبل مساء اليوم، البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، بمشاركة آباء المجلس، التعازي في وفاة البابا فرنسيس، وذلك بكنيسة السيدة العذراء سيدة مصر، بمدينة نصر، بحضور عدد من الآباء الكهنة، والرهبان والراهبات.
بحضور اكبر الشخصياتوحرص على تقديم التعازي في وفاة فرنسيس السفير إيريك شوفالييه، السفير الفرنسي بجمهورية مصر العربية، العقيد محمد رضوان، من المخابرات العامة، المستشار نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، المستشارة امل عمار، رئيسة المجلس القومي للمرأة، وبعض أعضاء مجلس النواب، وممثلي مختلف الكنائس المسيحية، والأحزاب السياسية.
أشرف على تنظيم مراسم العزاء كشافة وادي النيل، حيث بدأت الصلوات بتلاوة أسرار المسبحة الوردية، مصحوبة ببعض القراءات والتأملات الكتابية، والترانيم المريمية.
تلا ذلك، كلمة البطريرك، مؤكدًا أن الأب الأقدس كان رجل متسامحًا، درعًا للمستضعفين، ناصرًا للمهمشين، إنسانًا متواضعًا، كما أنه جَسّد كلمة الإنجيل في حياته ومواقفه، على مثال معلمه الأعظم.
وشدد الأب البطريرك أن قداسة البابا فرنسيس كان يخدم الجميع دون استثناء أو تفرقة، كما كان تلميذًا صالحًا للرب يسوع، مشيرًا إلى حزن العديد من البشرية عليه.
وتناول بطريرك الأقباط الكاثوليك مواقف الحبر الأعظم الداعمة إلى نشر السلام، ووقف الحرب، حتى آخر يوم في حياته "أوقفوا الحروب"، ثم سلط غبطته الضوء على الزيارة الرسولية التي قام بها قداسة البابا إلى مصر على ٢٠١٧، واللقاءات التي أجراها خلال تلك الزيارة.
واختتم ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر كلمته بالتأمل في عدد من كلمات الوصية الروحية، التي كتبها قداسة البابا فرنسيس، شاكرًا جميع الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء.
تلا ذلك، بدء مراسم استقبال التعازي التي ترأسها غبطة البطريرك، بمشاركة الآباء المطارنة، والكهنة، والرهبان والراهبات، وجميع المشاركين.
وفي النهاية، قدم بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك كلمات الشكر والتقدير لكافة من حرص على تقديم واجب العزاء في انتقال الحبر الأعظم، معبرًا عن امتنانه لجميع أعضاء اللجنة المنظمة، لما بذلوه من مجهودات كبيرة في تنظيم اليوم.
الجدير بالذكر أن جناز قداسة البابا فرنسيس سيكون في السادس والعشرين من الشهر الجاري، بروما، بمشاركة وفد الكنيسة الكاثوليكية بمصر، برئاسة صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم إسحق.