تسطع منارة الكنيسة المصرية على العالم العالم وتنير أرجاء الأرض بحضارتها وعلمها وآبائها الذين ساهمو في تفردها ووضعها في مكانة مميزة تضفى إليها مذاقًا خاصًا يضعها في مقدمة العالم المسيحي الذي لا يستطيع إنكار دور قديسيها وبطاركة الكرسي المرقسي في إعمار نفوسهم الروحية وترسيخ  معاني الرهنبة والحفاظ على مبادئ المسيح والعقيدة الأرثوذكسية.

 

البابا تواضروس

  
دور البابا تواضروس في التعليم المسيحي والتنمية 


تلتفت أنظار العالم المسيحي غدًا الإثنين الحادي والعشرين من أغسطس الجاري، نحو الاحتفالية المرتقبة التي ستقام في جامعة "بازماني بيتر  الكاثوليكية" وتشهد خلالها منح قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الدكتوراة الفخرية تقديرًا لدورة البارز والمساهمة الملموسة في تطوير التعليم المسيحي والتنمية المجتمعية.


يواصل قداسة البابا في إعمار الكنيسة القبطية وتمثيل مصر في أبهى الصور الحضارية خلال المنابر العالمية، فمنذ مايو الماضي ويلاحظ المسيحيون قدرة وقوة بطريرك الأقباط في التواصل الإنساني الذي بدى واضح المعالم خلال زيارته إلى أرض الفاتيكان واقامة القداس القبطي لأول مرة في الكاتدرائية الكاثوليكية وسط ترحيب ومحبة عارمة. 


يأتي هذا الإهتمام أيضًا باعتبار هذه الشهادة صادره عن واحدة من أقدم الجامعات الكاثوليكية في العالم ويعود تأسيسها إلى عام 1635م،  على يد رئيس الأساقفة بيتر بازماني في مملكة المجر و تقع هذه الجامعة في 3 مدن حيث يوجد مكتب العمدة و هناك أيضا كلية اللاهوت وكلية الحقوق و هناك كلية تكنولوجيا المعلومات بالأضافة إلى معهد الدراسات العليا الخاص بالقانون  وكلية العلوم الإنسانية بالقرب من العاصمة المجرية، ولاتزال باقية تحمي تعليم اللاهوت والعلوم الإنسانية وتحمل اعتراف دولي واسع،  بالإضافة إلى أنها المنبر الذي منح الدكتوراة الفخرية لمثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث في تاريخ 19 أغسطس من عام 2011م. 

    
تفاصيل زيارة البابا تواضروس لجمهورية المجر


تأتي هذه الفعاليات في مستهل زيارة البابا تواضروس، جمهورية المجر، بدعوة رسمية من الحكومة من أجل المشاركة في احتفالات العيد القومي بالدولة، كما قال القمص موسى ابراهيم يعقوب، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية.

البابا تواضروس


تشهد عدة لقاءات رعوية لقداسة البابا يلتقي خلالها بعدد كبير من المسؤولين المجريين، والكاردينال بيتر إردو كبير أساقفة المجر، والسفير المصري هناك، فضلًا عن النشاط الرعوي المكثف المنتظر الذي سيشهد أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المجر وبعض الدول المجاورة مع بطريرك الأقباط، ومن المتوقع أن  يشارك البابا في افتتاح المؤتمر السنوي لشباب أوروبا والذي يستمر ثلاثة أيام والمقرر أن يكون في ألمانيا 25 أغسطس الجاري، و أيضًا يبارك الأقباط  باامشاركة في الاحتفال بعيد الثاني عشر تدشين الكنيسة القبطية هناك. 


شهادات وجوائز البابا تواضروس
هذه المرة الثانية التي يحصل فيها قداسة البابا تواضروس على الدكتوراه الفخرية، حوكانت الأولى في 31 مارس عام 2015،  صادرة من جامعة بني سويف لدوره في "تعزيز السلم الإجتماعي في مصر". 

البابا تواضروس


حصد البابا عدد من الشهادات والجوائز، فقد حصل في 23 مايو 2017، على جائزة "تعزيز الوحدة بين الكنائس الأرثوذكسية" من المؤسسة الدولية لوحدة الأمم المسيحية الأرثوذكسية التي تقبع بروسيا.
كما حصل على "شخصية العام" في 24 يونيو 2021،  من اتحاد الصادلة العرب بصفته أول صيدلي عربي يصل إلى هذه المكانة الرفيعة كأب وبطريرك للكنيسة المصرية.

البابا تواضروس


وأيضًا منحت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية في 7 نوفمبر 2022، قداسة البابا "وسام المجد والكرامة"، تقديرًا لجهوده في تطوير العلاقات بين الكنيستين القبطية والروسية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البابا تواضروس الثانى جمهورية المجر الکنیسة القبطیة البابا تواضروس قداسة البابا

إقرأ أيضاً:

البابا تواضروس الثاني: الثورة عدلت الموازين وخلقت حياة جديدة للمصريين

فى عام 2013 كانت البلاد تغلى فى أحوال كثيرة، وتم الاعتداء على الكاتدرائية فى الأسبوع الأول من أبريل، وكان هناك غليان فى الشارع، والإحساس الذى كان موجوداً لدينا وقتها أن مصر تتم سرقتها من ناحية المبادئ والوطنية والتاريخ والجغرافيا والعلاقة مع الآخر، وكنت أتلقى تليفونات عن حرق كنائس، وأنهم فعلوا كذا وعملوا كذا، وأنا كنت فاهم أن حياتنا المصرية العادية ليست هكذا، وكانت صورة سوريا ماثلة فى ذهنى، وكنت أتلقى التليفونات، وكنت بفكر هقول إيه أو أعمل إيه وقلت عبارة: «لو حرقوا الكنائس هنصلى مع إخواتنا فى المساجد»، و«لو حرقوا المساجد هنصلى فى الشوارع»، لأننا نعلم أننا كمصريين لدينا الجار حاجة مهمة ومن هنا طلع المثل الجار قبل الدار.

قبل 30 يونيو بـ12 يوماً عرضت على شيخ الأزهر أن نزور محمد مرسى ونطمئن على حال البلد وذهبنا، وفى النهاية سألناه ماذا سيحدث فى 30 يونيو، قال: سيكون يوماً عادياً وهذا وضع فى قلبى شيئاً من الخوف أن هذا الرجل لا يشعر بما يحدث فى الشارع، وهذا يعنى أنه كان مغيباً وكان هذا أمراً خطيراً، نقطة اللاعودة، وأن الحكاية مسألة أيام حتى جاء يوم 3 يوليو، وكان يوماً له بهجته وفرحته.

ثورة 30 يونيو عام 2013 عدلت الموازين وخلقت حياة جديدة للمصريين، بدأت من الفترة الانتقالية ترأسها المستشار عدلى منصور وعقب ذلك انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسى.

مقالات مشابهة

  • "أنتم نور العالم" مؤتمر لشباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بإسبانيا
  • البابا تواضروس ينعى شيخ كهنة أسوان.. خدمته امتدت لـ52 عامًا
  • تطييب جسدي القديسين موسى وإيسيذوروس بيد البابا تواضروس
  • البابا تواضروس يطيب جسدي القديسين الأنبا موسى والأنبا إيسيذوروس
  • قداسة البابا تواضروس الثاني يكتب: في ذكرى 30 يونيو.. تحديات وأمنيات
  • في ذكرى 30 يونيو.. البابا تواضروس: ننظر بتقدير جم لما أنجزته الدولة المصرية
  • البابا تواضروس في ذكرى ثورة 30 يونيو: نقدّر ما أنجزته الدولة على مختلف الأصعدة
  • مطبوعات اقتناها البابا تواضروس من معرض الكتاب بالإسكندرية.. بينها «مصر الفرعونية»
  • البابا تواضروس الثاني: الثورة عدلت الموازين وخلقت حياة جديدة للمصريين
  • "عذراء حالة الحديد".. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد السيدة العذراء