عربي21:
2025-01-06@09:13:19 GMT

البرش.. صلابة حكيم في شمال غزة الدامي (بورتريه)

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

البرش.. صلابة حكيم في شمال غزة الدامي (بورتريه)

يرفض أن يغادر "ميدان الشرف"، بحسب قوله، رغم المجاعة والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة.

يواصل الحمد والشكر على النعماء والضراء، لأن "العيش في غزة هاشم يكفي للحمد.. صابرون لا يهمهم من خالفهم"، كما يقول.

ابن جباليا شمالي قطاع غزة، حيث ولد منير البُرش في عام 1971، وفيها تلقى تعليمه الأساسي.


التحق بجامعة "ياش" برومانيا وحصل منها على بكالوريوس في الصيدلة، ثم حصل على درجة الماجستير في الإدارة والسياسات الصحية من جامعة القدس الفلسطينية.

وقبل توليه منصب المدير العام لوزارة الصحة، تنقل في العديد من المناصب الحكومية، منها منصب المدير العام للصيدلة لمدة 12 عاما.

عرف البرش بنشاطه المجتمعي والخيري الواسع، حيث يرأس مجلس إدارة "الجمعية الوطنية للتطوير والتنمية"، وهو رئيس مجلس إدارة "مؤسسة نماء للتنمية والتطوير"، و مجلس إدارة "كلية نماء للعلوم والتكنولوجيا"، ومجلس إدارة "نادي نماء الرياضي"، و مجلس إدارة "دار القرآن الكريم" في جباليا، ومدير مكتب "الندوة العالمية للشباب الإسلامي".

برز خلال الحرب الهمجية والمتوحشة والموحشة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كأحد أهم الوجوه التي تكافح الاحتلال وتكشف جرائمه، رغم المخاطر الشديدة التي تواجهه، وخاصة خلال حصار مستشفى الشفاء.

وعقب خروجه مجبرا من "الشفاء"، واصل البرش نضاله وكفاحه وصموده الطبي والإنساني، حيث توجه إلى مشافي شمالي قطاع غزة، وخاصة المستشفى الإندونيسي ومستشفى كمال عدوان، وظل صوت غزة الذي لم يهدأ.

وقف بشجاعة نادرة لدى وصول الدبابات الإسرائيلية إلى مداخل المستشفى، قصف عنيف لسطح المستشفى مستهدفا ألواح الطاقة الشمسية بهدف قطع التيار الكهربائي عن المجمع الطبي، ثم استهداف كل من يتحرك بالقرب من النوافذ.


وحين اتصل أحد ضباط الاحتلال بالدكتور البرش مبلغا إياه أن الجيش سيقتحم المستشفى بعد قليل، طالبا منه النزول لمقابلته، رفض وقال له "لن أسلمك رقبتي لتقتلني في الخفاء، إذا أردت أن تقابلني أنا موجود في الأعلى".

كان البرش حينها على الهواء على قناة "الجزيرة مباشر" ومع رغبة البرش في إنهاء المداخلة لورود اتصال جديد من الجيش، سأله المذيع كيف نطمئن عليكم؟ أجابه البرش سريعا: "إذا بقينا أحياء سنتواصل، وإذا استشهدنا نلتقي في الجنة".

اقتحم الجيش المستشفى، قتل واعتقل المئات، وأجبر من تبقى على النزوح نحو جنوب القطاع، لكن البرش توجه إلى الشمال والتحق بمستشفى كمال عدوان ليمارس عمله، وما هي إلا أيام قليلة حتى شن الاحتلال هجوما على المستشفى.

غارات لإرهاب الجرحى والنازحين والفرق الطبية، ثم حصار، قبل قيام جرافات جيش الاحتلال بتدمير خيام كان يتواجد بها جرحى في ساحة المستشفى، ثم جرفها بمن فيها تحت الركام، شهود العيان نقلوا أن أصوات صراخ الجرحى كانت تملأ آفاق الساحة أثناء دهس جرافات الاحتلال لأجسادهم المنهكة قبل أن  تدوسهم الجرافات.

بعد خروج مستشفى كمال عدوان عن العمل، توجه البرش إلى مركز طبي في مخيم جباليا لإكمال رسالته، بعدها بأيام، بدأ الاحتلال اقتحام جباليا، وكما جرت العادة، كان أول ما يريد الجيش تدميره هو المراكز الطبية، وقاموا بحرق المركز الطبي.

ودفع الدكتور البرش ثمن صموده وتحديه لجيش الاحتلال بأن أصيب بجروح مع جميع أفراد عائلته، واستشهدت ابنته جنان في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في جباليا في كانون الأول/ ديسمبر 2023، وظهر البرش في مقطع مصور وهو يعانق ابنته الشهيدة، رغم إصابته وعدم قدرته على الحراك، في لحظات مؤلمة انتشرت بشكل واسع في منصات التواصل الاجتماعي.

وقال البرش خلال وداعه ابنته: "هذه ابنتي نامت بحضني وفدتني بروحها".

وأضاف "اللهم هذه ابنتي وهبتها إليك. هذه ابنتي حفظت كتاب الله وكانت تريد أن تسرد القرآن على جلسة واحدة في صفوة الحفاظ. أخذتها شهيدة فاقبلها يا رب".

واضطر البرش لاستخدام الكرسي المتحرك، بعدما تعرض لكسر في الفقرة الرابعة في العمود الفقري، الأمر الذي استدعى تدخلا طبيا وعملية جراحية استمرت 6 ساعات متواصلة.

ونقل إلى إحدى النقاط الطبية بعد ما حطم جيش الاحتلال جميع مرافق المنظومة الصحية في شمال غزة.


ويشن الجيش الإسرائيلي، وفق مؤسسات صحية وحقوقية، حملة شرسة وممنهجة ضد مستشفيات غزة والقطاع الطبي بكامله، وأخرج كامل القطاع من الخدمة، منذ بداية حربه على غزة، ما جعل مئات الآلاف من الجرحى والحوامل والأطفال والمرضى المزمنين، بلا خدمات صحية.

وهناك أكثر من 25 مستشفى من أصل 38 دمرها الاحتلال وأخرجها عن الخدمة، في الوقت الذي أصبحت فيه محافظة الشمال خاوية كأنها أطلال.

يكشف البرش أن الاحتلال يستخدم أنواع من الأسلحة في شمال قطاع غزة للمرة الأولى "تجرب علينا أسلحة لا نعرفها، تلقي قنابل بأصوات مرعبة وعندما يقترب منها الشخص مسافة 200-300 متر يتبخر الشخص".

وأضاف بأن هذه الأسلحة عندما تلقى على بنايات سكنية تجعلها قطع صغيرة وفتاتا "نحن نحتاج إلى لجنة تحقيق دولية حتى تكشف لنا ماذا تفعل إسرائيل  بنا". كما يقول البرش.

ولا يتوقف البرش أبدا عن الحديث عن مستشفى كمال عدوان ومديره الدكتور حسام أبو صفية المعتقل في "سدي تيمان" المسلخ البشري بصحراء النقب. كاشفا بأن الاحتلال خدع المنظمات الدولية وأوهمها بإدخال مساعدات لمستشفى كمال عدوان قبل اقتحامه.

وأكد أن الاحتلال اعتقل الدكتور أبو صفية بعد ضربه بشكل مبرح وبشكل وحشي وأجبره على خلع ملابسه، كما استخدم الاحتلال مدير المستشفى درعا بشريا بعد أن ألبسوه ملابس الاعتقال.

ولا يعرف حتى الآن مصير 10 من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان الذين اعتقلوا مع أبو صفية. كما أن هناك أشخاصا كانوا في المستشفى استشهدوا حرقا بعدما حاولوا إخماد النيران بأقسامه.

البرش يحذر من أن الاحتلال يعمل الآن على إخلاء المستشفى الإندونيسي بعد أن دمر البنى التحتية فيه، وأخرج ما يقارب 30 مريضا منه.

وبدعم أمريكي يرتكب الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيدا وجريحا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ويواصل الاحتلال مجازره متجاهلا مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، بينما وصفته الأمم المتحدة وسلطات القطاع بأنه "كارثة إنسانية غير مسبوقة".

البرش لم يفقد إيمانه أو صلابته برغم قسوة الظروف والأوضاع التي لا تطاق حين نصفها فكيف بالمعاناة اليومية لنحو 2.0 مليون فلسطيني يعانون أهوالها منذ أكثر من 14 شهرا.

ويصف البرش المعاناة بغزة بشكل أكثر دقة ووجعا: "بينما يموت أطفال غزة من البرد، ينعم أطفال العالم بالدفء".

ويشكو النازحون في هذه المنطقة المفتوحة المطلة مباشرة على البحر الأبيض المتوسط من الأجواء الباردة جدا خلال فصل الشتاء.

ويعاني النازحون داخل الخيام المصنوعة من القماش والنايلون من ظروف معيشية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية والملابس والفراش والأغطية، حيث تتفاقم مع فصل الشتاء.

ويدرك الدكتور منير البرش تماما بأن مصيره لن يختلف عن مصير رفاقه، حيث قتل الاحتلال أكثر من 1000 من العاملين في القطاع الصحي. لكنه يجد نفسه أمام اختبار الإيمان وحسن الظن، أمام لحظة الحقيقة التي تبقى خالدة على مر الزمن، وهي البقاء بين شعبه حتى النصر أو الشهادة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي عالم الفن كاريكاتير بورتريه بورتريه الفلسطيني غزة البرش الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال المستشفيات البرش بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه بورتريه سياسة سياسة عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن عالم الفن سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مستشفى کمال عدوان أن الاحتلال مجلس إدارة قطاع غزة أکثر من

إقرأ أيضاً:

ضغوط على الحكومة الإسرائيلية للكشف عن مكان مدير مستشفى كمال عدوان

(CNN)--  قدمت منظمة حقوقية التماسا إلى المحكمة العليا في إسرائيل تطالب فيه بمعرفة مكان حسام أبوصفية، مدير مستشفى كمال عدوان المعتقل لدى الجيش الإسرائيلي.

ولم يظهر أبوصفية علنا منذ اعتقاله خلال مداهمة للقوات الإسرائيلية الأسبوع الماضي أدت إلى إغلاق مستشفى كمال عدوان - آخر منشأة صحية رئيسية عاملة في شمال غزة.

وأخبر معتقلون سابقون تم الإفراج عنهم مؤخراً شبكة CNN يوم الاثنين أن  أبوصفية محتجز مع مسعفين آخرين من المستشفى في معتقل سدي تيمان - وهي قاعدة عسكرية سيئة السمعة في صحراء النقب الإسرائيلية والتي تعمل أيضًا كمرفق احتجاز.

وقالت منظمة أطباء لحقوق الإنسان - إسرائيل (PHRI) في بيان الخميس إنها قدمت الالتماس إلى المحكمة العليا بعد تلقي رد على استفسار من الجيش الإسرائيلي زعم أنه "لم يجد أي مؤشر على اعتقال أو احتجاز الفرد المعني".

ومنذ ذلك الحين، صرح الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN أن الدكتور أبو صفية "تم القبض عليه للاشتباه في تورطه في أنشطة إرهابية، وكونه يشغل منصبا في منظمة حماس الإرهابية، بينما كان مئات من إرهابيي حماس والجهاد الإسلامي يختبئون داخل مستشفى كمال عدوان تحت إدارته، وهو يخضع للتحقيق حاليًا من قبل قوات الأمن الإسرائيلية".

ووجهت مزاعم مماثلة حول المستشفى ومديره في وقت قريب من الغارة على المنشأة، دون تقديم أدلة على هذه المزاعم.

وشنت القوات الإسرائيلية توغلًا جويًا وبريًا في عدة أجزاء من شمال غزة في أوائل أكتوبر/ تشرين الأول، قائلة إنها كانت تستهدف عناصر حماس هناك.

 وقد أدى الهجوم إلى تدمير الشوارع وتحويلها إلى حطام، وقتل عائلات بأكملها، واستنزاف شديد لمخزونات الغذاء والماء والأدوية.

وقال الدكتور أبو صفية لشبكة CNN إنه قبل المداهمة في 27 ديسمبر/ تشرين الأول، أطلق الجيش الإسرائيلي النار على مستشفى كمال عدوان بشكل يومي، وداهم المنشأة ست مرات على الأقل منذ 5 أكتوبر.

وفي الأشهر السابقة، كان الطبيب الفلسطيني على اتصال منتظم مع شبكة CNN، وأصدر تحديثات حول تأثير الهجمات على المرضى والعاملين الطبيين في مستشفى كمال عدوان، ودعا مرارًا وتكرارًا إلى حماية مرافق الرعاية الصحية في غزة.

وفي تطور آخر، أمر الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة المرضى وأعضاء الطاقم داخل المستشفى الإندونيسي في شمال غزة بالإخلاء، على الرغم من  أن العديد من المرضى لا يستطيعون المشي، وفقًا لممرضة في المستشفى لشبكة CNN.

وكان المستشفى الإندونيسي، الذي "أصبح خارج الخدمة" وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فتح أبوابه أمام 23 شخصًا بما في ذلك المرضى والموظفين الذين أجبروا على الخروج من مستشفى كمال عدوان.

وقالت الممرضة راوية حسين طمبورة، لشبكة CNN، إن المجموعة أُجبرت على الخروج من المستشفى مرة أخرى، بما في ذلك المرضى المسنين والأشخاص الذين يعانون من كسور في الأرجل.

وأضافت الممرضة: "الجيش الإسرائيلي حولنا يحرق المنازل والبيوت ... طوال اليوم هناك إطلاق نار يصيب النوافذ والجدران".

وتواصلت شبكة CNN مع الجيش الإسرائيلي للتعليق.

"خطر التعذيب كبير"

وقال خبراء الأمم المتحدة يوم الخميس إنهم "قلقون للغاية" بشأن مصير  أبو صفية، ودعوا السلطات الإسرائيلية إلى "احترام وحماية الحق في الحياة".

وأضاف الخبراء في بيان: "إن الأعمال البطولية التي قام بها الزملاء الطبيون الفلسطينيون في غزة تعلمنا ما يعنيه أداء القسم الطبي. كما أنها إشارة واضحة إلى إنسانية فاسدة سمحت باستمرار الإبادة الجماعية لأكثر من عام".

وفقًا للبيان، قُتل أكثر من 1057 من العاملين في مجال الصحة والطب الفلسطينيين في غزة.

وقالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إنها "أبرزت للمحكمة العليا أن هذه القضية هي جزء من نمط أوسع من عدم الإفصاح والمعلومات غير الموثوقة التي قدمتها السلطات العسكرية الإسرائيلية وسلطات السجون بشأن المعتقلين الفلسطينيين".

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار يوم الخميس إن المنظمة الحقوقية "منزعجة للغاية من أحدث المعلومات التي تلقيناها بشأن مكان وجود الدكتور حسام أبو صفية"، وأضافت أنه "معرض لخطر التعذيب وسوء المعاملة بشكل كبير"، مطالبة إسرائيل بالكشف عن مكانه.

وأرسل أحمد الطيبي العضو العربي في الكنيست رسالة إلى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، داعياً السلطات إلى الكشف عن مكان وجود الدكتور أبو صفية وسأل عن التهم التي يُحتجز بها.

وطلب الطيبي زيارة مدير المستشفى الفلسطيني "في أقرب وقت ممكن" في ضوء "التقارير العديدة عن التعذيب في مرافق الاحتجاز، وعشرات المعتقلين الذين لقوا حتفهم في الأشهر الأخيرة."

إسرائيلالجيش الإسرائيليالحكومة الإسرائيليةحركة حماسغزةنشر السبت، 04 يناير / كانون الثاني 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • حقوق الإنسان بغزة تكشف سبب اعتداء إسرائيل على مدير مستشفى كمال عدوان
  • مدير مستشفى الهلال الأحمر في غزة: توقف الخدمات الطبية في شمال القطاع
  • مدير مستشفى الهلال الأحمر : توقف الخدمات الطبية في شمال غزة
  • مدير مستشفى الهلال الأحمر في غزة: توقف الخدمات الطبية بشمال القطاع
  • أستاذ علاقات دولية: اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان استهداف للإنسانية في غزة
  • ضغوط على الحكومة الإسرائيلية للكشف عن مكان مدير مستشفى كمال عدوان
  • جيش الاحتلال: الشاباك يحقق الآن مع مدير مستشفى كمال عدوان
  • بعد كمال عدوان.. “جيش الاحتلال” يسعى لإغلاق باقي مستشفيات القطاع
  • بعد إحراق مستشفى كمال عدوان..القوات الإسرائيلية تحاصر المستشفى الإندونيسي