شهيد وجرحى بمواجهات مع الاحتلال في نابلس
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بجروح برصاص الاحتلال الإسرائيلي في محيط مخيم بلاطة شرقي نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد مواجهات أعقبت اقتحام قوات الاحتلال المخيم ومناطق أخرى بالضفة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية -مساء الجمعة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- إنّ شابا يبلغ من العمر 18 عاما "استشهد متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال خلال اقتحامه مخيّم بلاطة"، في حين أفادت مصادر صحفية محلية أن الشهيد شاب يدعى محمد مدحت عامر.
وأضافت الوزارة أنّ "9 إصابات، بينها 4 بحالة خطيرة، نُقلت من مخيّم بلاطة خلال اقتحام قوات الاحتلال" الإسرائيلي.
وبحسب وكافة "وفا" فقد "اقتحمت قوات الاحتلال محيط مخيّم بلاطة من حاجز عورتا، ونشرت عددا من القناصة على أسطح البنايات القريبة".
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت أمس مناطق عديدة في الضفة، حيث اقتحمت بلدة إذنا غرب الخليل ونصبت حاجزا في مخيم العروب شمال المدينة، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
اعتداءات المستوطنينوفي الإطار ذاته، أصيب 7 فلسطينيين أيضا مساء الجمعة، إثر اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم بالضرب في بلدة سلواد، شرق مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
إعلانوأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بوقوع 7 إصابات جراء اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهم بالضرب، وجميعهم في حالة مستقرة.
وأوضح رئيس بلدية سلواد، رائد حامد، لوكالة الأناضول، أن ما لا يقل عن 40 مستوطنا اقتحموا منطقة النصبية غربي سلواد، وأقدموا على حرق 5 مركبات لفلسطينيين، ثم اعتدوا على عدد من شبان البلدة، بالضرب.
وأضاف حامد، أن مستوطنين مسلحين حاصروا مجموعة شبان من البلدة في النصبية، واعتدوا عليهم بالضرب.
ولفت إلى أنه تم إزالة خيام نصبها المستوطنون، الخميس، غربي سلواد، قبل أسابيع، لكن المستوطنين ما زالوا يتواجدون حولها، ويمنعون تواجد أهالي البلدة في المنطقة.
وبموازاة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 835 فلسطينيا، وإصابة نحو 6 آلاف و700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
لافروف يكشف نوايا إسرائيل تجاه الضفة الغربية
قال سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن هُناك خطط إسرائيلية للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية.
اقرأ أيضاً: صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
ويأتي حديث لافروف في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المُتواصلة على قرى الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قامت يوم الجمعة الماضي بإطلاق الرصاص على مركبة مدنية جسر حلحول شمال الخليل في الضفة الغربية.
وذكرت شبكة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن قوات الاحتلال المتمركزة على جسر حلحول أطلقت الرصاص الحي صوب مركبة يستقلها مواطنون واحتجزت من بداخلها.
وأفادت الوكالة بأنه لم يتم الإبلاغ عن عن إصابات في صفوف المواطنين.
كما قامت قوات الاحتلال بإحراق منزل في الجزء الجنوبي من مدينة الخليل في الضفة الغربية.
وتسبب العُدوان الإسرائيلي في إصابات في أوساط المدنيين الفلسطيينين.
وفي وقت سابق، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز السام صوب منازل المواطنين، ما تسبب باندلاع حريق في منزل لعائلة برقان قرب مسجد الشهداء في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.
يواجه الفلسطينيون في الضفة الغربية أوضاعًا معقدة نتيجة السياسات الإسرائيلية التي تؤثر على حياتهم اليومية، حيث تتعرض القرى والمدن الفلسطينية لاعتداءات مستمرة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين. تشمل هذه الاعتداءات عمليات اقتحام متكررة للمنازل والبلدات، واعتقالات تعسفية تطال الشباب والأطفال دون تهم واضحة، مما يؤدي إلى تصاعد التوترات. كما يعاني الفلسطينيون من القيود المشددة على الحركة، حيث تفرض إسرائيل حواجز عسكرية تقطع أوصال المدن والقرى، مما يعيق تنقل المواطنين ويؤثر على حياتهم الاقتصادية والاجتماعية. إضافة إلى ذلك، تتعرض الأراضي الفلسطينية لمصادرة مستمرة لصالح بناء المستوطنات، ما يحدّ من قدرة الفلسطينيين على التوسع العمراني أو استغلال أراضيهم للزراعة، وهو ما يزيد من معاناتهم الاقتصادية.
إلى جانب ذلك، يعاني الفلسطينيون في الضفة من تدهور الخدمات الأساسية نتيجة السياسات الإسرائيلية، حيث تؤثر القيود على دخول المواد الأساسية إلى بعض المناطق، مما يؤدي إلى تراجع مستوى المعيشة. كما أن الممارسات الاستيطانية لا تقتصر على مصادرة الأراضي، بل تشمل هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، ما يفاقم أزمة الإسكان. علاوة على ذلك، تواجه المؤسسات التعليمية والصحية تحديات كبيرة بسبب القيود المفروضة على البنية التحتية والتوسع العمراني. ورغم هذه الصعوبات، يواصل الفلسطينيون في الضفة نضالهم اليومي للحفاظ على وجودهم وهويتهم الوطنية، وسط دعوات دولية لإنهاء هذه الانتهاكات وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.