"كليلة ودمنة" وإشكالية التراث العربي وطوق الحمامة.. محاضرات في ثقافة القليوبية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
نظم قسم المكتبات بإدارة الخدمات الثقافية وبيت ثقافة طوخ، بمناسبة احتفال الهيئة العامة لقصور الثقافة بمرور 20 عاماً على توقيع إتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، محاضرة عن كتاب "كليلة ودمنة" وإشكالية التراث العربي.
ألقى المحاضرة الروائي والباحث فؤاد مرسي، دارت عناصر المحاضرة حول الرؤية النقدية للموروثات التراثية خاصة في الأدب العربي ضاربا عددا من الأمثلة على هذه الرؤى مثل ابن عروس وظهور شخصية جحا وأثرها في الحكي العربي، وعن كتاب كليلة ودمنة وإبن المقفع وظهور اشكالية نسب الكتاب للحضارة الهندية متجاهلا عدم وجود أي نسخ دالة على هذه الترجمة، وثقافة القناع التي أجادها ابن المقفع للهروب بالمقاومة والحاقها بثقافة الغير وعلى ألسنة الحيوانات، وعن المراجعات الثقافية التي تحاول النفاذ الي حقيقة أصل الكتاب بوصفه واحدا من أهم التجارب الأدبية العالمية.
قراءة في كتاب طوق الحمامة في الآلفة والآلاف.. بمكتبة كفر علي شرف الدين
وبمناسبة احتفال الهيئة العامة لقصور الثقافة بمرور 20 عاما على توقيع إتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي، نظم قسم المكتبات بإدارة الخدمات الثقافية قراءة في كتاب "طوق الحمامة في الآلفة والآلاف" لابن حزم الأندلسي، بمكتبة كفر علي شرف الدين.
أعدها د. عبدالباقي السيد -أستاذ الحضارة والتاريخ الإسلامي بجامعة عين شمس-.
وذلك بحضور الأستاذ محمد فتحي مدير المكتبة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأدب الشعبي وفنونه.. أحدث إصدارات هيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «الأدب الشعبي وفنونه» للدكتور أحمد مرسي، أحد أبرز الباحثين في مجال الفولكلور والأدب الشعبي، ويعد هذا الإصدار إضافة قيمة إلى المكتبة العربية، حيث يتناول الكتاب تطور الدراسات المتعلقة بالأدب الشعبي في مصر، وأهميته في فهم الهوية الثقافية للمجتمع.
يشير الدكتور أحمد مرسي في مقدمة كتابه إلى التحولات التي شهدتها الدراسات الإنسانية في مصر خلال الثلاثين عامًا الماضية، مؤكدًا على أهمية التأصيل المنهجي لهذه الدراسات، وموازنة الواقع المحلي مع الاتجاهات العالمية في مجال الفولكلور.
ويشدد المؤلف على أن الوعي المتزايد بأهمية الفولكلور أدى إلى انتشار المصطلحات المرتبطة به، مثل "الفنون الشعبية" و"التراث الشعبي"، مما ساهم في ترسيخه كحقل دراسي مستقل في المؤسسات الأكاديمية المصرية.
يستعرض الكتاب تطور دراسة الفولكلور في مصر، بدءًا من إنشاء مركز الفنون الشعبية عام 1957، مرورًا بتأسيس كرسي الأستاذية في الأدب الشعبي بجامعة القاهرة عام 1960، بفضل جهود الدكتور عبد الحميد يونس، الذي كان أول أستاذ لهذا التخصص في الجامعات المصرية، كما يتناول الكتاب دور المعهد العالي للفنون الشعبية في أكاديمية الفنون، الذي تأسس لاحقًا لدعم الدراسات الفولكلورية وتأهيل الباحثين المتخصصين في هذا المجال.
على الرغم من الاهتمام المتزايد بالفولكلور، يسلط الكتاب الضوء على التحديات التي تواجه هذا المجال، حيث يشير المؤلف إلى سوء الفهم الذي يعاني منه الأدب الشعبي، إذ يربطه البعض بالمحتوى الهابط أو السطحي، وهو ما يعكس انفصالًا بين الفكر والسلوك في المجتمع. ويؤكد الدكتور مرسي أن الأدب الشعبي يمثل جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية، وينبغي التعامل معه بجدية لحفظه وتوثيقه للأجيال القادمة.
يهدف الكتاب إلى تحفيز القارئ على الاهتمام بتراثه الشعبي، من خلال تسجيل الأمثال والأغاني الشعبية والحكايات المتداولة، وإرسالها إلى المؤسسات المختصة، مثل المعهد العالي للفنون الشعبية أو كلية الآداب بجامعة القاهرة، للمساهمة في حفظ هذا التراث الثقافي، كما يدعو الكتاب إلى ضرورة التمييز بين الأدب الشعبي الأصيل والمحتوى المنحول الذي يسيء إلى هذا التراث ويشوه صورته.
في ختام الكتاب، يعبر المؤلف عن أمله في أن يكون هذا الإصدار مدخلًا يساعد القارئ على فهم قيم التراث الشعبي وأهميته في تحقيق التواصل الثقافي عبر الأجيال، مؤكدًا أن الحفاظ على هذا الإرث هو مسؤولية مشتركة بين الأفراد والمؤسسات، لضمان استمرارية الثقافة الشعبية المصرية.