موقع النيلين:
2025-03-10@01:54:26 GMT

عام جديد بلا جنجويد

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

مع إطلالة العام الجديد جاءت رياحه وهي تحمل بشريات عديدة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وهبوب هذه الرياح تشير إلى أننا موعودون في السودان بعام جديد بلا جنجويد بشقيهم العسكري والسياسي إن شاء الله.

على المستوى العالمي فإن تسنّم ترامب دفة قيادة الولايات المتحدة خلال هذا الشهر يناير 2025م سيحدث حتما تحولات على مستوى السياسة الخارجية للولايات المتحدة ستصب وبالا على الجنجويد بشقيهم وتعجّل بتطهير الساحة السياسية منهم ومن المؤشرات أن الولايات المتحدة ستمضي في اعتبار أن الجنجويد مجموعة إرهابية وستواصل في تجميد أموال قادة الجنجويد وستحاول إثناء السودان عن المضي شرقا باتجاه روسيا والصين وسينشغل ترامب بإطفاء الحرائق وتلافي الخسائر التي حاقت بالولايات المتحدة جرّاء سياسات بايدن الخرقاء .

. وهذه كلها عوامل إيجابية تصب في مصلحة السودان إذا أحسنت الدبلوماسية السودانية استثمارها.

على المستوى الإقليمي فإن تركيا تقدّمت بمبادرة وسيهبط نائب وزير خارجيتها إلى بورتسودان يوم السبت الرابع من يناير 2025م وغالبا سيحمل مقترحات عملية تتعلق بالمبادرة واتجاه المبادرة يشير إلى حصار ونهاية الجنجويد بشقيهم وغالبا سيشهد الاسبوع الأول من يناير نشر مزيد من تفاصيل المبادرة التركية.

على المستوى المحلي عسكريا يواصل الجيش السوداني والقوات المساندة ضرب مواقع الجنجويد بقوة ويتأهب لتطهير الجزيرة والخرطوم من دنس الجنجويد وهي مسألة وقت فقط وتقديرات فنية عسكرية تشير المؤشرات إلى أنها لن تأخذ وقتا طويلا بالإضافة إلى استلام الجيش السوداني محور الصحراء كاملا وتحطيم وتحييد قاعدة الزرق المعقل الرئيسي للجنجويد وقصف مطار نيالا مرات عديدة لقطع الإمدادات وتخفيف ضغط الجنجويد على الفاشر.

مجموعة حمدوك الجناح السياسي للجنجويد تواجه ضعفا واضحا وخلافات عديدة على خلفية موضوع إعلان حكومة منفى يأتي ذلك بعد عام كامل من لقاء مجموعة حمدوك بقائد الجنجويد بأديس ابابا في يناير الماضي 2024م وتوقيع اتفاق سياسي معه.. أو مع شبيهه.. مما جعلهم شركاء في جرائم الجنجويد وهذه قضية جنائية واضحة لو نشط النائب العام فسيطاردهم ويلاحقهم ويوقفهم جميعا عبر الانتربول.

ونحن على مشارف نهاية الجنجويد بشقيهم العسكري والمدني.. فإن السودان يتشكل فيه حزبان كبيران لا ثالث لهما.. الحزب الأول يمكن أن نسميه حزب الكرامة ويضم أشاوس القوات المسلحة وبواسل القوات المساندة وأحرار وشرفاء القوى السياسية والمجتمعية التي ساندت الجيش القومي في حرب الكرامة وهؤلاء يمثلون الاغلبية الكاسحة من الشعب السوداني فقد انخرطت معظم قبائل السودان وقواه المجتمعية في الحرب ضد الجنجويد مما يشكّل قاعدة واسعة لحزب الكرامة.. اما الحزب الآخر فيمكن أن نسميه حزب الندامة وهو يضم مجموعة حمدوك وكل من ساند الجنجويد أو برّر لأفعالهم أو أصبح غطاء سياسيا لهم وهؤلاء يمثّلون أقلية ضئيلة بالنسبة للشعب السوداني فالشعب السوداني أوعى وأكرم من أن يساند مجموعة من المجرمين.

نهاية الجنجويد التي اقتربت تشبه إلى حد كبير نهاية حرب التحرير الأمريكية إذ انكسر قائد القوات البريطانية واستسلم ذليلا وغادر المسرح والتاريخ نهائيا.. وهو ما سيحدث للجنجويد بشقيهم العسكري والسياسي.. إن شاء الله.

حسن عبد الحميد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: على المستوى

إقرأ أيضاً:

أستاذ علوم سياسية: مجموعة من الدول سارعت لتأييد القضية الفلسطينية لإعادة إعمار غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور خالد شنيكات أستاذ العلوم السياسية، إنّ الخطة التي أصبحت الآن عربية والتي وضعتها مصر لإعادة إعمار غزة، أمامها الكثير من العمل على المستوى الدولي، موضحا أن الدول التي يجب أن تحصل الدعم إذا ماأريد لهذه الخطة التطبيق هي الولايات المتحدة، لأنها هي ممسكة بملف القضية الفلسطينية بشكل كامل.

تابع «شنيكات» خلال مداخلة على الهواء مباشرة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، اليوم، أن مجموعة من الدول سارعت لتأييد القضية لإعادة إعمار غزة فإنه لازال المطلوب هو التفاوض مع الولايات المتحدة حول مايخص الفلسطينية، مشيرا إلى أن القضية الأخرى أن تحول الخطة من خطة مصرية ثم أصبحت عربية ثم بنتها منظمة التعاون الإسلامي لابد وأن يتم تحويلها لخطة دولية.

أوضح أستاذ العلوم السياسية، أن الجهد الدبلوماسي العربي يجب أن يصب بشكل أساسي على الولايات المتحدة ثم روسيا والصين ودول أمريكا اللاتينية لتصبح خطة دولية متفقة عليها.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: شركة تركية متورطة في تزويد الجيش السوداني بطائرات مسيّرة وشحنة أسلحة سرية
  • أميركا تأمر موظفيها غير الأساسيين بمغادرة جنوب السودان
  •  مقتل 9 مدنيين في قصف مدينة استعادها الجيش السوداني  
  • تصعيد في دونيتسك وتوتر في مجموعة السبع.. واشنطن تُخفف لهجتها ضد موسكو
  • أستاذ علوم سياسية: مجموعة من الدول سارعت لتأييد القضية الفلسطينية لإعادة إعمار غزة
  • شركة أسلحة تركية ساعدت في تأجيج الحرب الأهلية الوحشية في السودان، قامت بتهريب الأسلحة سرًا إلى الجيش السوداني وفقًا للسجلات
  • مقتل 27 جندي بهجوم على مروحية تابعة لـ«الأمم المتحدة» في السودان
  • مناوي: برمة ناصر الأب الروحي ل”الجنجويد”
  • اكتمال وصول مجموعة القوات الجوية الملكية السعودية إلى قاعدة نلس في الولايات المتحدة
  • اكتمال وصول مجموعة القوات الجوية إلى قاعدة نلس الجوية في الولايات المتحدة