انصار الله: لن نتسامح في قطرة دم
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
وقال حسين العزي في تدوينة على ( اكس): " من الآن وصاعداً كل إستهداف لبلدنا سيستدعي ثأراً يمنياً مستمراً حتى نستوفي نفس القدر من الخسائر التي قد تلحق ببلدنا وهم وما يريدون ".
مضيفاً : " إن عدتم عدنا وإن زدتم زدنا ، والسن بالسن والجروح قصاص ".
مؤكدا أن " لا حدا يفكر ان بإمكانه أن يفعل مايريد ثم ينتهي الأمر لن نتسامح في قطرة دم أو كسرة مبنى ".
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
الجحيم على الأرض
اكتشفت "دونا حاج أحمد" اللاجئة السورية التفاصيل المزعجة لاعتقال "عبد الله" زوجها فى سجن الخطيب سيئ السمعة المعروف بأنه "الجحيم على الأرض". كان "عبد الله" قد شارك فى الاحتجاجات المناهضة للنظام فى عام 2011 فى مدينة درعا الجنوبية حيث بدأت الانتفاضة الشعبية ضد "الأسد"، لكنه سرعان ما نأى بنفسه عندما بدأ معارضون فى استخدام العنف والأسلحة ردا على حملة القمع الوحشية من قبل قوات النظام. أُخذ "عبد الله" وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين ونقل إلى منطقة عسكرية. ثم وضع بعد ذلك فى حبس انفرادى لمدة ثلاثة أيام وتعرض للضرب. كان الظلام من حوله دامسا. لم يسمع أي صوت، كان المكان شديد الظلمة شعر بالوحدة الشديدة. بعدها نقل إلى سجن "الخطيب" وهو مركز احتجاز فى دمشق تديره أجهزة المخابرات السورية. اقتيد إلى زنزانة بها نحو 130 سجينا.
وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان فى المملكة المتحدة فإن ما يقرب من ستين ألف شخص تعرضوا للتعذيب والقتل فى السجون التى يديرها نظام الأسد خلال الحرب الأهلية. الجدير بالذكر أن ألمانيا كانت قد شهدت محاكمة تاريخية لعقيد سورى عمل فى سجن "الخطيب"، ورأت أنه مذنب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. حيث اتهم العقيد " أنور رسلان" بتعذيب أكثر من أربعة آلاف شخص فى السجن المذكور. وفى المحكمة وصف الشهود كيف تعرض المعتقلون للاغتصاب، وعلقوا من السقف لساعات عدة، ناهيك عن استخدام الصدمات الكهربائية لتعذيبهم قبل غمرهم بالماء.
خلال احتجاز "عبد الله" فى عام 2013 وصف كيف كان يسمع بانتظام صراخ من يتعرضون للتعذيب، وتذكر كيف كانت الأمراض منتشرة وكيف مات نحو عشرين سجينا أثناء احتجازه هناك.وقال: "عندما بدأت أنظر حولى فى كل مكان كان هناك من يقفون عراة تقريبا تغطيهم الدماء ويبدو عليهم أثر التعذيب". وأردف قائلا: " إذا لم نتعرض للتعذيب شخصيا فإنهم يأخذون أحدنا كل دقيقة للتحقيق، ويعود إلى الغرفة مضرجا بالدماء، وإذا لمست أحدهم يصرخ لأنك لمست جرحه". بعد 12 يوما خضع عبد الله للاستجواب حيث تعرض للضرب مرارا وتكرارا بسلاح معدني. أما التهمة التى شرعوا فى توجيهها إليه ظلما وعدوانا فهى نقل وتهريب الأسلحة. ولم يستطع "عبد الله" إنكار الاتهامات الموجهة إليه خوفا من أن يؤدى ذلك إلى إطالة أمد العقوبة، وقال: "كلما استمررت فى قول: " لم أفعل ذلك" يستمرون فى تعذيبك و يأخذونك إلى مرحلة أخرى من التعذيب، وفى كل دقيقة تشعر أنك تواجه الموت".
أوضح "عبد الله" أنه روى للضباط قصة اختلقها لتجنب الاستمرار فى الاستجواب. وكان محظوظا حيث أطلق سراحه من الاحتجاز بعد شهر. وبعد مُضيّ عام غادر سوريا وحصل لاحقا على منح دراسية فى جنيف والولايات المتحدة الأمريكية وهو الآن مستقر فى لندن مع زوجته. والآن فقط بدأ يشعر بالقدرة على أن يحكى لزوجته قصص الرعب التي عاشها هناك بعد أن تلاشى الخطر والخوف الذى واجهه رويدا رويدا. وقال: "لقد تخلصت أخيرا من النظام، ويمكنني الآن أن أقول: " نحن الآن أحرار بحق، يمكن لنا استخدام أسمائنا، والتقاط صور تظهر وجوهنا. كما يمكننا أن نروى القصة كاملة دون خوف".
أما "دونا" الناشطة فى مجال حقوق الإنسان فلقد بكت عندما سمعت التجارب التى مر بها زوجها لأول مرة وقالت: " كنت أسمعه وأبكى. وفى كل مرة كنت أشعر بأن هذا النظام بلغ الحد الأقصى من درجات الرعب والقصص المروعة. أشعر بالدهشة لأن هذا ربما لا يكون فعلا أقصى درجات الرعب، فلقد كان من الممكن أن يكون هناك المزيد منه". وأضافت: " نحن محظوظون اليوم بعد أن بات فى استطاعتنا سرد قصتنا دون خوف، فلقد مات الكثير من ضحايا التعذيب دون أن يسمع أحد قصصهم".