الإمارات..جهود نموذجية شاملة لتعزيز لغة برايل ودعم محتاجيها
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تشارك دولة الإمارات، دول العالم الاحتفاء بـ "اليوم العالمي للغة برايل" الذي أقرته هيئة الأمم المتحدة في 4 يناير(كانون الأول) من كل عام لتعزيز الوعي بأهمية هذه اللغة بوصفها وسيلة لتشجيع المكفوفين أو من يعانون ضعفاً حاداً في القراءة والكتابة وتوطيد تواجدهم الفعلي في مجتمعاتهم.
وفي هذا السياق أكدت مدربة لغة برايل والإشارة للمكفوفين والصم والبكم، فاطمة المناعي، أن "الإمارات تولي عناية خاصة لتعزيز نشر واستخدام لغة برايل في كافة مجالات الحياة لاسيما قطاعي التعليم والصحة انطلاقاً من التزامها بتوفير أفضل سبل الحياة الكريمة لفئة المكفوفين وضعيفي النظر".
ولفتت المناعي عبر 24، أن الاحتفال باليوم العالمي للغة بريل، فرصة لتسليط الضوء على أهمية تمكين ذوي الهمم، خاصة المكفوفين، من الوصول إلى المعرفة والمعلومات، وللتأكيد على أهمية هذه اللغة كجسرٍ يربط أصحاب الهمم بعالم المعرفة، ويساهم في تحقيق المساواة والدمج المجتمعي.
وقالت: "تُعتبر الإمارات من أوائل الدول التي أولت اهتماماً كبيراً بلغة برايل انطلاقاً من التزامها الراسخ بتمكين أصحاب الهمم وتعزيز حقوقهم في التعليم والمشاركة المجتمعية، وقدمت العديد من المبادرات لتوفير بيئة شاملة تضمن لهم حقوقهم من خلال تبني تقنيات حديثة في التعليم والمرافق العامة لتمكينهم وتعزيز مشاركتهم في المجتمع الإماراتي".
وتعتبر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، نموذجاً رائداً في رعاية أصحاب الهمم، خاصة ذوي التحديات البصرية، حيث أسست إدارة متخصصة لرعاية المكفوفين تشمل خدمات طباعة المناهج والمواد التعليمية والثقافية بلغة برايل، وتوفير التدريب المهني، وتشجيع الدمج الوظيفي والتربوي. كما تعاونت المؤسسة مع مجلس حكماء المسلمين لترجمة وثيقة الأخوة الإنسانية إلى لغة برايل العربية والإنجليزية وتحويلها إلى نصوص مسجلة للصم.
تسهيلات صحيةوفي المجال الصحي، كانت الإمارات سباقة في إدراج لغة برايل على عبوات الأدوية لتسهيل استخدامها، ووجهت وزارة الصحة الشركات لإضافة رموز استجابة سريعة على العبوات لتوفير معلومات شاملة عن الأدوية.
كما قامت وزارة تمكين المجتمع بطباعة السياسة الوطنية لتمكين أصحاب الهمم بلغة برايل عام 2017 لتوعية المكفوفين بحقوقهم. أما بلدية العين، فقد أطلقت معاملات بلغة برايل وجهزت منصات مخصصة لتقديم الخدمات لأصحاب الهمم.
يذكر أن لغة برايل، التي اخترعها الفرنسي لويس برايل، أسهمت في تمكين المكفوفين حول العالم من القراءة والكتابة عبر نظام الحروف البارزة المعتمد على اللمس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات أصحاب الهمم بلغة برایل لغة برایل
إقرأ أيضاً:
عقد بـ6.2 مليارات درهم لتشييد أول مصنع للميثانول في الإمارات
أعلنت "تعزيز"، المشروع المشترك بين "أدنوك" و"القابضة - ADQ" اليوم الإثنين، عن ترسية عقد لتنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والتشييد بـ6.2 مليارات درهم على شركة "سامسونغ إي آند إيه"، لإنشاء أحد أكبر مصانع الميثانول في العالم في مدينة الرويس الصناعية بمنطقة الظفرة في أبوظبي.
ويشكّل مشروع المصنع إنجازاً مهماً ضمن جهود "تعزيز" لتسريع تنفيذ خططها الهادفة إلى الإسهام في دعم التنويع الاقتصادي في الإمارات من خلال تطوير سلاسل قيمة للمواد الكيماوية محلياً؛ إذ يُعد المصنع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.8 مليون طن سنوياً أول منشأة لإنتاج الميثانول في الدولة.ومن المخطط أن يعمل المصنع عند تشغيله في 2028 بالكهرباء المنُتجة من مصادر الطاقة النظيفة، ليكون ضمن أكثر مصانع الميثانول كفاءة في استخدام الطاقة في العالم.
وقال مشعل الكندي الرئيس التنفيذي لشركة "تعزيز"، إن "ترسية هذا العقد تعد خطوة مهمة تدعم هدف الشركة للإسهام في دعم نمو القطاع الصناعي في الإمارات عبر إنشاء منظومة متكاملة عالمية المستوى للكيماويات في منطقة الظفرة".
وسيسهم هذا المشروع في ترسيخ مكانة الدولة الرائدة في إنتاج الكيماويات بشكل مستدام، ويدعم دور "تعزيز" في تحقيق طموح "أدنوك" لريادة هذا القطاع الحيوي عالمياً.
من جانبه، قال هونغ نامكونغ الرئيس التنفيذي لشركة "سامسونغ إي آند إيه"، إن "تولي مهمة إنشاء المصنع تسلط الضوء على التزام الشركة و"تعزيز" بالإسهام في دفع عجلة الابتكار في قطاع الصناعة والتنويع الاقتصادي في الإمارات، ودعم جهود التنمية المستدامة".
ويؤكد هذا المشروع أهمية التعاون في تطوير منشآت عالمية المستوى تسهم في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً عالمياً للإنتاج المتطور والمتقدم للميثانول.
ومن المخطط أن تنتج "تعزيز" في المرحلة الأولية للمشروع 4.7 ملايين طن سنوياً من المواد الكيماوية بحلول 2028، بما في ذلك الميثانول، والأمونيا منخفضة الكربون، وكلوريد البولي فينيل، وكلوريد الإيثيلين، وكلوريد الفينيل أحادي الهيدروكسيل، والصودا الكاوية.
وسيتم إنتاج العديد من هذه المواد لأول مرة في الإمارات، ما يدعم الهدف الاستراتيجي لـ"تعزيز" في تطوير وتوسيع نطاق سلسلة القيمة للكيماويات محلياً، ويسهم في جهود تنويع الاقتصاد الوطني عبر قطاع الصناعة.