الأهرام: المهمة الأساسية للتعليم زرع القيم والآداب في عقل ووجدان الطفل
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أكدت صحيفة الأهرام، أن المهمة الأساسية لأي عملية تعليمية، في أي دولة بالعالم، هي زرع منظومة القيم والآداب والسلوك وقواعد الأخلاق في عقل ووجدان الطفل منذ نعومة أظفاره.
وقالت الصحيفة- في افتتاحية عددها الصادر، اليوم /السبت/ بعنوان (مناهجنا الدراسية وتعليم الأخلاق)- إن الأخلاق هي المكون الأساسي للشخصية المصرية من أيام أجدادنا المصريين القدماء، فإذا اختل ميزان الأخلاق انهارت هذه الشخصية وفقدت قدرتها على العمل والتقدم والازدهار.
وأشارت إلى لقاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني الوزير محمد عبداللطيف، الذي رسخ حقيقة إدراكنا جميعا للارتباط الوثيق بين التعليم والأخلاق، وأننا بدون الاستمساك بالقيم الدينية والروحية نتوه ونضل ونشقى.
وتابعت: أن خلال اللقاء أكد فضيلة الدكتور الطيب، ضرورة الانتباه إلى موجات الغزو الثقافي شديدة الخبث التي تستهدف أبناءنا في هذه الأيام، من خلال برامج التليفزيون والمسلسلات الغربية وأفلام السينما والأغنيات وغيرها، كما حذر الإمام الأكبر من محاولات تمرير بعض السلوكيات، التي تتعارض مع قيمنا الإسلامية والشرقية، إلى مناهجنا الدراسية في المدارس.
وأشارت إلى أن لقاء الإمام الأكبر ووزير التعليم تطرق إلى مسألة تعليم اللغة العربية في المدارس، وضرورة توجيه المزيد من الانتباه إلى حتمية تطوير أساليب تدريس هذه اللغة، باعتبارها الوعاء والجسر الذي ينقل منظومة القيم السليمة إلى عقل ووجدان الطالب بالمدرسة.
وأوضحت أن وزارة التعليم تقوم في العام الدراسي الحالي بمجهودات مشكورة في هذا الطريق، خاصة في المدارس الخاصة ذات المناهج الغربية التي لا يتم تدريسها باللغة العربية.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن التحدي كبير، ولابد أن نعترف بأن أبناءنا في خطر، بينما هم الذين سيقومون ببناء مستقبل هذه الأمة المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر التعليم اللغة العربية الإمام الأكبر وزير التعليم المزيد
إقرأ أيضاً:
للتهنئة بأعياد الميلاد.. شيخ الأزهر ووزير الأوقاف والمفتي في ضيافة البابا تواضروس
استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية - بطريرك الكرازة المرقسية، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر؛ وفضيلة الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛ وفضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، وفضيلة الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف ورئيس جامعة الأزهر و نوابه وعددًا من رجال الأزهر الشريف وقياداته للتهنئة بعيد الميلاد المجيد.
رحب قداسة البابا بالحضور جميعًا، شاكرًا لهم حضورهم وتهنئتهم، راجيًا أن تكون الأيام المقبلة أيام سعادة وبركة على أرض مصر وكل الشعوب.
وأكد البابا تواضروس أن رسالة المسيح في المجتمع وفي الحياة وفي الإنسانية تدور حول السلام، مستشهدًا بما ورد في (إنجيل لوقا ٢: ١٤): «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».
وفي كلمته هنأ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قداسة البابا، مؤكدًا دوام المودة والصداقة والتآلف والتعارف، وأن المسلمين يحملون في قلوبهم كل الحب والمودة لأشقائهم.
ودعا فضيلته إلى إنهاء معاناة أهل غزة عاجلًا، مناديًا العالم إلى التدخل السريع لوقف هذه المأساة التي لا يُعرف لها مثيل في تاريخ المجرمين من قبل.
وفي كلمته قدم فضيلة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أسمى آيات التهاني لقداسة البابا ولكل الأشقاء المسيحيين على أرض مصر وفي العالم أجمع، ولكل إنسان على وجه الأرض، بمناسبة ميلاد سيدنا المسيح عيسى ابن مريم - عليه السلام-، الذي جعله الله تعالى باب بر ووفاء وحنان ورحمة وعلم، وجعله الله تعالى آية في العطاء والتسامح والسلام، فعلى سيدنا عيسى وعلى سيدنا محمد وعلى سيدنا موسى وعلى أنبياء الله جميعًا صلوات الله تعالى وتسليماته.
وأكد الوزير سعادته والمصريين جميعًا بالعام الجديد، داعيًا المولى -جل جلاله- أن يجعل هذا العام على مصر وأبنائها وعلى شعوب العالم أجمع عام أمن ورخاء وحفظ وأمان واستقرار ونور وحكمة وبصيرة، وأن يحفظ مصر وكل أبنائها الكرام إلى يوم القيامة كرامًا أعزة متعاونين ومتآلفين، داعيًا الله -سبحانه- لأشقائنا في فلسطين أن يرفع الله عنهم هذا الكرب العظيم، وأن يهيئ لنا ما نصبوا إليه من قيام الدولة الفلسطينية على حدود ١٩٦٧م، وعاصمتها القدس الشرقية، مقدمًا أسمى آيات التهاني والدعوات لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية (يحفظه الله)، وأن يؤيد الله تعالى مسعاه وأن يسدد الله -تعالى- رميه، وأن يحفظ الله تعالى جيش مصر العظيم وجنوده البواسل بحفظه الجميل، وأن يثبت الله تعالى الأرض من تحت أقدامهم، وأن يلقي الرعب في قلوب أعدائهم وأن يحفظ مصر بهم، داعيًا الله سبحانه أن يوفقنا جميعًا أن نقدم لمصر وللإنسانية جميعًا كل البر والخير والرخاء.
وفي كلمته، هنأ فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، قداسة البابا، والآباء الكرام، وشعب مصر أجمع، داعيًا الله -تعالى- أن يجعله عام خير وبركة، موجهًا التهنئة لشعب مصر حكومة وقيادة وشعبًا بهذه المناسبة السعيدة.