دعوى قضائية.. تيك توك يعلم باستغلال القُصَّر في البث المباشر
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تم استخدام البث المباشر على TikTok Live لاستغلال الأطفال، وفقًا لدعوى قضائية جديدة غير محررة رفعها المدعي العام في ولاية يوتا شون رييس.
تقول الدعوى القضائية أن TikTok لم تكن على علم فقط بأن TikTok Lives كان يعرض القُصَّر لرسائل مقلقة من البالغين، بل استفادت الشركة أيضًا بشكل مباشر من بعض التبادلات من خلال نظام الهدايا الافتراضية الخاص بـ TikTok Live.
بعد تحقيق أجرته مجلة فوربس في TikTok Live، أجرت TikTok مراجعتها الخاصة المسماة "مشروع Meramec"، وفقًا للدعوى. وجدت الشركة أن "مئات الآلاف من الأطفال" كانوا يتحايلون على قيود العمر الخاصة بـ TikTok، ويستضيفون البث المباشر ويتفاعلون مع البالغين.
نظرًا لأن TikTok تحصل على جزء من مبيعات الهدايا الرقمية في البث المباشر، فقد كانت الشركة تجني الأموال من الناحية الفنية من "الهدايا المعاملية" على "العُري والنشاط الجنسي" الذي حدث أثناء البث المباشر. وبما أن خوارزمية TikTok تفضل البث المباشر حيث يتم تبادل الهدايا الافتراضية، تقول الدعوى القضائية، فقد تم توزيع بعض هذه التدفقات الاستغلالية الجنسية على نطاق أوسع مما كانت لتكون عليه بخلاف ذلك.
توضح الدعوى القضائية تحقيقًا آخر في TikTok، "مشروع جوبيتر"، والذي بحث فيما إذا كانت ميزة الهدايا في TikTok Live تُستخدم لغسل الأموال. كما اتضح، كان الأمر كذلك. وفقًا للدعوى القضائية، وجدت الشركة أن "المجرمين كانوا يبيعون المخدرات ويقومون بعمليات احتيال" أثناء البث المباشر.
عندما تم التواصل معهم للحصول على تعليق على الدعوى القضائية، شاركت TikTok البيان التالي:
تتجاهل هذه الدعوى القضائية عدد التدابير الاستباقية التي نفذتها TikTok طواعية لدعم سلامة المجتمع ورفاهيته. بدلاً من ذلك، تنتقي الشكوى اقتباسات مضللة ووثائق قديمة وتقدمها خارج سياقها، مما يشوه التزامنا بسلامة مجتمعنا.
نحن ندعم جهودنا، والتي تشمل: حماية سلامة قوية وحدود زمنية للشاشة لحسابات المراهقين الممكّنة افتراضيًا، وأدوات Family Pairing للآباء للإشراف على أبنائهم المراهقين، ومتطلبات البث المباشر الصارمة، والتطبيق الصارم لإرشادات مجتمعنا على أساس مستمر.
قدم المدعي العام في ولاية يوتا النسخة المحررة من هذه الدعوى القضائية في يونيو 2024، بعد دعوى مختلفة من عام 2023 بشأن التصميم الإدماني لتطبيق TikTok. ليست دعوى يوتا هي المرة الأولى التي تخضع فيها الشركة للتدقيق بسبب تعاملها مع سلامة الأطفال. حققت لجنة التجارة الفيدرالية في تعامل TikTok مع خصوصية الأطفال، وتم دفع حظر التطبيق - الذي يتجه الآن إلى المحكمة العليا للاستئناف - جزئيًا بسبب المخاوف بشأن كيفية استخدام تطبيق الفيديو الاجتماعي للتأثير على الأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدعوى القضائیة البث المباشر
إقرأ أيضاً:
ماذا يعني لجوء ترامب إلى التفاوض المباشر مع حماس؟
يعدّ إجراء الولايات المتحدة مفاوضات مباشرة مع حركة حماس تطورًا ذا دلالات وتداعيات هامة على مسار التفاوض بشأن وضع نهاية للحرب في قطاع غزة، إذ يفتح مسارًا تكون قدرة التأثير الإسرائيلي فيه أقل مما كان عليه الوضع سابقًا. وهو ما يفسّر التحفظ الإسرائيلي الظاهر تجاهه.
في حين ظهر استقبال دولة الاحتلال هذا التطور بتحفظ وتخوف، إذ أكد مكتب نتنياهو، في بيان، علمه بإجراء واشنطن محادثات مباشرة مع حماس، وقال إن إسرائيل أعربت للأميركيين عن رأيها بشأن تلك المباحثات.
وهي صيغة تشير إلى عدم رضا مكتوم تجاه هذا الأمر. وفي ذات السياق، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مطلع قوله إن "إسرائيل قلقة للغاية من المحادثات المباشرة لإدارة ترامب مع حماس".
الفرق بين التفاوض المباشر وغير المباشرحرصت الإدارة الأميركية تقليديًا على تفادي الخوض في محادثات مباشرة مع حركة حماس؛ لأنها تصنفها حركة إرهابية منذ العام 1997، ويردد الساسة الأميركيون شعار: "نحن لا نتفاوض مع الإرهابيين"، منذ سبعينيات القرن الماضي، وذلك بذريعة عدم تعزيز شرعية هذه المنظمات، وإن كانوا قد خرقوا هذه القاعدة مرارًا.
فقد دعا ترامب ممثلين عن طالبان إلى كامب ديفيد في عام 2019، في محاولة للوصول إلى اتفاق سلام، لكنه ألغى الاجتماع بعد استمرار هجمات طالبان. كما تفاوضت إسرائيل، بدعم أميركي، مع منظمة التحرير الفلسطينية خلال اتفاقيات أوسلو في عام 1993. أدى ذلك إلى الاعتراف بمنظمة التحرير ككيان شرعي، رغم تصنيفها سابقًا كمنظمة إرهابية.
إعلانوفي هذا السياق، كانت الإدارة الأميركية تتواصل مع حركة حماس من خلال المسؤولين الأوروبيين، أو من خلال مسؤولين سابقين في الحكومة الأميركية، كالرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، والدبلوماسي "روبرت مالي"، في فترات تواجده خارج العمل الحكومي.
وتسعى الولايات المتحدة من خلال هذا التكتيك أيضًا إلى تفادي تقديم أي التزامات أو مواقف ذات طبيعة ثابتة، فما يقوله الوسطاء أو المسؤولون المتقاعدون غير ملزم للإدارة الأميركية على العموم.
وفي حالة الحرب الحالية، يوفر التفاوض المباشر فرصة زيادة فاعلية التفاوض، خصوصًا في ضوء تمييز إدارة ترامب مصالح الولايات المتحدة عن مصالح إسرائيل.
سياق الحدثويظهر في سياق الحدث دور مجموعة من المعطيات؛ منها:
1- توجّه إدارة ترامب بإعطاء الأولوية للمصالح الأميركية المباشرة، سواء على صعيد الأسرى، أو على صعيد النظرة إلى الحرب في غزة وتداعياتها الأوسع.
ويظهر هذا التوجه في تبرير المتحدثة باسم الأبيض للمفاوضات المباشرة بقولها: "إن الحوار والتحدث مع الناس في جميع أنحاء العالم لتحقيق أفضل مصالح للشعب الأميركي"، هو ما أكده الرئيس ترامب، الذي يعتقد أن ذلك "جهد بحسن نية للقيام بما هو صحيح للشعب الأميركي".
2- مخاوف الإدارة الأميركية من مساعي نتنياهو لتوريطها في حروب لا تراعي المصلحة الأميركية. إذ وضع التصعيد الإسرائيلي المنطقة في العام الماضي على شفير حرب إقليمية، بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق، وما تلاه من تبادل للضربات الجوية بين البلدين.
في حين تتفادى الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة الانخراط في مواجهات عسكرية واسعة في المنطقة، لما في ذلك من استنزاف لمواردها وإشغال لها عن مواجهة التهديد الأهم لها، وهو الصعود الاقتصادي والعسكري الصيني، الذي يدفع باتجاه تراجع مكانة الولايات المتحدة في النظام الدولي.
ويؤكد موقف ترامب بشأن الحرب في أوكرانيا هذه النزعة الانعزالية والحذرة في الإنفاق على الحروب البعيدة عن الولايات المتحدة.
وهو موقف فريقه اليميني أيضًا، إذ كان نائبه فانس واحدًا من 15 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ، صوّتوا ضد حزمة المساعدات الأميركية لإسرائيل في 24 أبريل/ نيسان 2024، والتي قاد ترامب، في حينه، حملة لتأخيرها إلى حين إقرار رِزْمة أخرى تتعلّق بالحدود.
إعلان3- فشل إسرائيل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة، وصمود المقاومة الفلسطينية رغم مختلف التكتيكات التي استخدمها الاحتلال، ورغم الغطاء السياسي الأميركي غير المسبوق، والذي يسبب استنزافًا سياسيًا وماليًا، مما يدفع الإدارة الأميركية إلى البحث عن طرق جديدة لتحقيق مصالحها، وتفادي إضاعة المزيد من الوقت بانتظار حلّ تعجز إسرائيل عن تحقيقه بنفسها.
4- وفي سياق تاريخي أوسع، ينسجم هذا السلوك مع تاريخ أميركي وإرث أوروبي في احتواء الصراع في فلسطين من خلال التفاوض مع طرفيه. منذ الانتداب البريطاني على فلسطين وحتى الوقت الحاضر.
المعنى السياسي والتداعياتالمعنى السياسي الأهم للتفاوض المباشر، هو فك ارتباط المسارين الأميركي والإسرائيلي بشأن الأسرى؛ إذ أصبح هناك مساران يمثلان طرفين ذوَي مصالح متباينة.
وفي ظل هذا التباين فإن الأولوية المعلنة هي للمصالح الأميركية وليس المصالح الإسرائيلية، وإن كان هناك العديد من المصالح المشتركة بين الطرفين.
أما التداعيات الأبرز لهذا التطور فيمكن إجمالها بما يلي:
إضعاف الموقف التفاوضي الإسرائيلي، إذ إن تفاوض الإدارة الأميركية مع طرفي الصراع، يقلل من وزن إسرائيل في تحديد المسار السياسي والعسكري للحرب.وفي هذا السياق، لا تغير تصريحات ترامب المتشددة تجاه حماس من حقيقة تراجع الموقف الأميركي، بل هي تعبير عن تفاعل مع الموقف التفاوضي الجديد، والسعي إلى نيل مكاسب من خلال المبالغة في التهديدات.
وهو أمر حصل سابقًا، ثم تم التراجع عنه، وذلك في إعطائه مهلة قصيرة لحماس للإفراج عن جميع الأسرى، في 10 فبراير/ شباط الماضي، ثم إحالة رد الفعل إلى الطرف الإسرائيلي.
ومن ناحية أخرى، قد يكون هدف هذه التصريحات هو نفي ترامب عن إدارته تهمة الضعف، في الوقت الذي تضطر فيه إلى التفاوض مع منظمة تعدها إرهابية، وهو سلوك يعزز المكانة السياسية للحركة.
وكان ترامب قد هدّد حركة حماس، الأربعاء، فيما سمّاه "التحذير الأخير لها" بإنهاء أمر الحركة إذا لم تطلق فورًا سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لديها، وتعيد الموتى منهم.
إعلانوكتب ترامب على منصة تروث سوشيال: "هذا هو التحذير الأخير لكم! بالنسبة للقيادة، حان الوقت لمغادرة غزة، إذ إنه لا تزال لديكم فرصة. وأيضًا، لشعب غزة؛ هناك مستقبل جميل ينتظر، ولكن ليس إذا احتجزتم رهائن. إذا فعلتم ذلك، فأنتم أموات!". وقال ترامب إنه سيكون هناك "جحيم" لاحقًا إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى.
زيادة فرصة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة طويلة نسبيًا، بفعل تكريس عدم ارتهان هذا الأمر بتوجهات اليمين الإسرائيلي المتطرف. تعزيز الشرعية السياسية لحركة حماس، كطرف يقود النضال الفلسطيني، وتتفاوض معه الإدارة الأميركية، وإن كان التفاوض متركزًا على قضايا ميدانية، إلا أنه يفتح الباب لتُقدم الحركة كممثل للشعب الفلسطيني، يعبر عن تمسك هذا الشعب بحقوقه وحريته، وصموده في وجه محاولات إخضاعه وتصفية قضيته. زيادة خطر الصدام المباشر مع الإدارة الأميركية، مع ما يتصف به سلوك ترامب من بُعد شخصي مرتفع، ومبالغة في ردود الفعل.وفي العموم يبقى أثر هذا المتغير محدودًا على المدى الطويل، بفعل وجود موقف أميركي- إسرائيلي مشترك تجاه تصفية القضية الفلسطينية عمومًا، وتقويض حركة حماس خصوصًا. وإن كان يفتح ثغرة في جدار التنسيق الأميركي- الإسرائيلي، الذي كان خلف استمرار الحرب لخمسة عشر شهرًا.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline