إجراءات حكومية لتخفيف آثار الأزمة الاقتصادية .. السيسي يطمئن المصريين من داخل الأكاديمة العسكرية | تفاصيل
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي ، رئيس الجمهورية بعدد من التصريحات الهامة خلال زيارته الأكاديمية العسكرية المصرية صباح اليوم .
وقال الرئيس موجها حديثه للطلاب : “ سعيد بلقائي بكم وأدرك ان اختبارات الأكاديمية انتهت ، وأتصور أنه جاري الاستعدادا لتخريج دفعات جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية بالكامل واستقبال دفعة من الطلبة الجدد ”.
وتابع : “ أطمئن دائما على الطلبة من خلال المتابعة مع قادة القوات المسلحة والمسئولين عن الاكاديمية ومن خلال زياراتي لكم .. وأقدر الجهد المبذول للأكاديمة خلال الفترة الهامة الراهنة ونقوم بالتطوير بشكل مستمر ، وهو هذا حال أو سنة الدنيا ومن يتوقف عن التطوير ستتجاوزه الأحداث وبالتالي نحن نحتاج دائما أن نكون في تطور مستمر وهذا حال البشرية والناس ”.
السيسي عن الأزمة الاقتصادية: أطمئنكم على حالنا
وأضاف : “ أطمئنكم على حالنا وأننا لن نتوقف أبدا عن العمل ، ونحن في عمل مستمر على كل شبر من أراضي مصر ، وبالنسبة للأزمة التي تسبب قلقا للجميع أقول انه مرت بنا أزمات كثيرة وبالجهد والمثابرة عبرناها و الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها لم نكن سببا فيها.. ولكنها ظروف عالمية وكوفيد 19 كان له تأثير سلبي على العالم كله ونحن مرتبطين به بشكلأ أوبآخر أو الأزمة الروسية الأوكرانية ”.
وأشار إلى أنه رغم الأزمة الكبرى وارتفاع أسعار السع الأساسية فإنه خلال شهور قليلة سنكون وضعنا على خريطة مصر حجم ضخم من الأراضي الزراعية في الدلتا الجديدة وتوشكى وشرق العوينات، مضيفا : “ نتحدث هنا عن أكثر من 3 مليون فدان ، بالإضافة للريف المصري لتحقيق إنتاج زراعي غير مسبوق في فترة زمنية ليست طويلة ” .
السيسي يكشف تفاصيل أزمة العملة الصعبة
وتابع : “ ومع هذا سنحتاج أن نستورد سلع أساسية مثل القمح والذرة وزيت الطعام بكميات كبيرة ، ونتحدث هنا عن 20 مليون طن قمح وهو حجم الاستهلاك المحلي للقمح في العام الواحد حتى لو انتجنا نصف هذه الكمية سنحتاج باقي الكمية من خارج مصر ولهذا الأسعار تتزايد ، وزيت الطعام أيضا يتم استيراد نصف الكمية وهذا كله بالعملة الحرة ويتم بيعه للمواطنين بالعملة المصرية وبالتالي دائما ما نحتاج لتوفير عملة صعبة تكفي مطالبنا ومستلزمات الانتاج ونتحدث هنا على أرقام كبيرة خصوصا في ظل الأزمات العالمية ”.
السيسي : عاملين حسابنا في توفير السلع الاستراتيجية
وتابع : “ ولكن نحن لن نتوقف ومفيش شيء يقلقنا على المواد الاستراتيجية وعاملين حسابنا على من 5 لـ أشهر احتياطي من السلع لمجابهة أي ظرف ”.
احتياجات مصر من الغاز والمازوت
وأشار إلى هناك حوالي 10 مليون سيارة تتحرك يوميا على امتداد الجمهورية وتحتاج لتواجد الوقود اللازم بها وجزء كبير يتم استيراده من الخارج مضيفا : " يتبقى موضوع محطات الكهرباء ونحتاج في اليوم 18ألف طن مازوت لتشغيل المحطات بكامل طاقتها في ظل درجات الحرارة المرتفعة والتي من المتوقع أن تستمر ، وهنا نتحدث عن نصف مليون طن مازوت في الشهر وثمنهم تقريبا 350 مليون دولار بالاضافة للغاز بيقدم انتاجنا منه جزء كبير من احتياجاتنا ".
وتابع : “ لو مكنش الانتاج بتاعنا موجود كنا هنبقى في أزمة كبيرة وبطمنكم وقد تكون الأسعار مرتفعة ونقدر ذلك ونعمل على إجراءات نخفف من خلالها آثار الازمة ” .
حل أزمة السودان خلال فترة قصيرة
وأضاف : “ بالنسبة لوضعنا الإقليمي فلدينا ثوابت في سياستنا وهي أن تكون عامل استقرار في محيطها وكنت حريصا على ذلك ونتسم بالتوازن والاعتدال وأن نكون عامل ايجابي للحلول المختلفة و أزمات المنطقة كثيرة ولها تأثير علينا سواء ليبيا أو السودان وكان الهدف من مؤتمر دول السودان الأخير ايجاد حل سلمي لانتهاء أزمة السودان وأرجو أن يوفقنا الله خلال فترة قصيرة ”.
وتابع : “ انتوا موجودين وربنا موجود وربنا شاهد علينا ونعمل بجد في كل القطاعات ومصرين على أن موضوع الأزمة الاقتصادية نجد له حلول نهائية خلال خطة طموحة في الاقتصاد والصناعة ومستلزمات الانتاج وتقليل فاتورة الإستيراد بأن يكون لدينا بدائل في مصر تغطي هذه المسلتزمات التي نحتاجها يوميا ”.
وتابع : “ فاتورتنا سنويا في الاستيراد ضخمة ولو احنا مش قادرين نوفرها بالعمل والتصدير وتوفير بدائل داخل مصر سنعاني وأقول ذلك بمنتهى الصراحة ولازم بفضل الله نتجاوزه ولما بتكلم على انتاج زراعي لـ 4 مليون فدان ده رقم كبير لتقليل جزء من فاتورة استيراد السلع الغذائية مهما كان انتاجنا الزراعي خلال سنة .. حتى لو قلنا هندخل على خريطة سينا أكثر من 450 ألف فدان وفي الدلتا 2 مليون فدان وفي مناطق أخرى وبني سويف والمنيا بالإضافة لما كان موجود فسنحتاج أكثر لاننا 105 مليون وهناك 9 مليون أيضا متواجدين معانا ”.
وتابع : " الأكاديمية العسكرية تقوم بدور كبير في اعداد كوادر تدخل وتعمل في مؤسسات الدولة المختلفة ليكون لدينا كوادر تتولى وظائف تكون أمينة ومجتهدة ومخلصة وبنحاول نساهم في تأهيل الكوادر لمدة 6 شهور وسنرى النتائج لهذا المسار ".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزمة الاقتصادیة
إقرأ أيضاً:
الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو
فقط الهزيمة العسكرية هي التي أدت إلى أن يتواضع آل دقلو للجلوس مع عبد العزيز الحلو ؛ و هو يمثل سودان ٥٦ ليس بأجندته العلمانية أو شعار الهامش الذي يرفعه ؛ بل الحركة العنصرية التي كانت تبحث عن النقاء العرقي و دولة “العطاوة” كانت لتهتم بالتكوين القبلي للحلو أكثر من “المنفستو” الذي يحمله.
فالحلو المولود لأب من المساليت و أم من النوبة يمثل كل شيء حاربته حركة النقاء العروبي في السودان. فبينما أذاقت مليشيا الدعم السريع كل قبائل السودان و مكوّناته الألم و الإذلال ؛ احتفظت لقبيلتيْ النوبة و المساليت بجحيم خاص في حربها. في بداية تمردها ضد الدولة و بينما كانت تحاصر القيادة العامة و تتوقع إسقاطها ؛ لم تصبر على قبيلة المساليت و ارتكبت فيهم أسوأ المجازر و لم يفهم الناس حينها لماذا تتمرد على الجيش لكنها تقتل المساليت بهذه الوحشية من دون الناس.
عرب العطاوة الذين أحضرتهم المليشيا شرسون جدا ضد النوبة. و هما يطلقون كلمة “أنباي” لكل ذي بشرة داكنة في السودان. و عند دخولها لمدينة الفولة مثلا، و رغم أنها لم تكن في مزاج الإنتهاكات لإعتقادها أن إقتحام المدينة كان بهدف تأديب بسيط لأبناء العمومة الضالين و الذين لا يوافقونها على مشروعها ، إلا أنها
أخرجت من بين صفوف المواطنين عشراتٍ من المنتمين للنوبة و قتلتهم رمياً بالرصاص فقط لأنهم من النوبة. و لذا إنضم المئات من جنود و ضباط جيش الحلو نفسه من إلى أبناء عمومتهم داخل مناطق الجيش السوداني لإدراكهم بطبيعة هذه الحرب التي يريد الحلو إنكار عدواتها للنوبة بعد عامين من العداء المطلق و العلني و المفضوح و هو يستوطن بلاد النوبة و يثري من رفع ظلاماتهم.
آل دقلو المهزومين عسكرياً استدعوا الحلو ليعلمهم فضيلة “التمرد لأجل التمرد” دون مشروع أو مطالب محددة. الحلو هو ملك الخندقة. و هو أولى من يعلمهم كيف لهم أن يتراجعوا إلى ركنٍ قصيٍّ من البلاد للعق جراحهم و الإكنفاء على أنفسهم دون محاولة السيطرة على الثور الهائج في الخرطوم . الحلو هو أنسب من يعزي آل دقلو عن مصابهم و يكشف عنه الندوب و الحروق في جسد الذين حاربوا سلطة الخرطوم و يقص على مسامعهم حكاوي شهداء التمرد من المغامرين الذين إغتالتهم ٥٦ أو شردتهم طوال عمرهم لمحاولة السيطرة عليها بالقوة ؛ قرنق و يوسف كوة و بولاد و القائمة تطول.
لم يكن متوقعاً من دقلو صاحب مشروع النقاء العروبي أن يسعى للقاء الحلو لولا فشل مشروعه . دقلو الجريح يقلّب الآن في دفاتر مليشيات السودان القديمة عن شركاء في الهزيمة و النواح ؛ و عن مشروع يتيم كي يتبناه. دقلو يحاول إقامة مشروع مزدحم يقيه غضب ٥٦ و صيادها المترصد و الغاضب . يحاول خلط الأوراق مخافة الإستفراد به بينما ٥٦ في أفضل أحوالها عسكرياً بعد أن أخذ هو “عرضته” الراقصة ثم وهن و انكسر و تراجع.
ظهور عبد الرحيم دقلو بالبدلة خارج السودان بينما ما زال العطا و كباشي مثلاً لا يظهران بغير الكاكي ، و بينما يصفي الجيش ما تبقى من مغامرات دقلو العسكرية بالخرطوم و كردفان يكشف هو أولوياته الجديدة. إنتهت عنتريات القائد الميداني إلى فضاء المعارض السياسي صاحب المشروع. لا خطة للإنسحاب تشغل باله و لا توجيه بإنقاذ جنوده المحاصرين و إستبقاء حياتهم. بل غسل اليد من دمائهم و الإبتعاد مسافة حتى لا يسمع آلة الجيش الهائلة تطحن أجسادهم إلى العظم. إنهم بعض الماهرية “الشهداء” و كثير من الحبش و الجنوبيين الذين لا بواكي لهم و يستحقون أي مجازفة لإنقاذهم.
عمار عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب