لبنان ٢٤:
2025-03-10@02:18:02 GMT

الاشتباكات عند الحدود الشرقية تفتح باب الترسيم

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

كتب محمد يحيى في" نداء الوطن": فتح ردعُ الجيش اللبناني مسلّحين سوريين، حاولوا منع إقفال معبر غير شرعي، على الحدود الشرقية بين بلدة معربون اللبنانية وسرغايا السورية، الباب أمام أزمة ترسيم الحدود بين البلدين ومشاكل تداخل الأراضي، في ظل انتهاز البعض سقوط نظام بشار الأسد ومحاولة التقدّم نحو الأراضي اللبنانية وفرض واقعٍ جديد.


في تفاصيل الاشتباكات وفق مصدر أمني يشدد الجيش اللبناني منذ اليوم الأول إجراءاته على الحدود لا سيما بين بلدتي معربون وسرغايا، وبعد أن أوقف في وقتٍ سابق عدداً من المهربين، كان آخرهم اثنين قادمين من بلدة سرغايا، ضبط بحوزتهم أسلحة، عملت آلياته صباح أمس على إقفال ممرّ يسلكه مهرّبون من الجانبين اللبناني والسوري، كان يتمركز عليه سابقاً عناصر من الهجّانة السورية، ومع تقدّم ساعات النهار وإقامة الساتر الترابي لإقفال المعبر، توجّهت أكثر من عشر آليات تقلّ مسلّحين من سرغايا، وبدأت إطلاق النار على الجيش، حيث ردّ عناصره بالمثل، واستمرت الاشتباكات التي استُخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة لأكثر من ساعتين، أصيب خلالها عسكري في الجيش اللبناني، وسجّلت أكثر من ستّ إصابات في صفوف المسلحين.


أضاف المصدر أنّ "الجيش استقدم على الفور تعزيزات إضافية إلى المنطقة مدعومة بـ "فوج المجوقل"، حيث بدأت اتصالات دخلت على خطها "هيئة تحرير الشام"، وبعد فشل المفاوضات في التوصّل إلى حلّ، عادت الاشتباكات بوتيرةٍ أعنف مع الأهالي، وتدخل عناصر "هيئة التحرير" مستقدمين تعزيزات بشرية وآليات إلى المنطقة الحدودية لضبط الحدود، واستمرت الاشتباكات قرابة الساعة، وقع خلالها ثلاث إصابات للجيش بينهم ضابط ليرتفع العدد إلى أربعة، فيما دك عبر قذائف الهاون تجمعات المسلحين ما أسفر عن تدمير آلية عسكرية عليها رشاش ثقيل، قبل أن تعود وتبدأ جولة مفاوضات جديدة بين الجيش والهيئة لتثبيت الحدود وفق ما كانت سائدة عليه سابقاً.


وفي المعلومات التي حصلت عليها "نداء الوطن"، أنّ تدخل "هيئة تحرير الشام" واستقدامها تعزيزات نحو الحدود جاء بعد وصول أخبار لها بأن الجيش اللبناني يقوم بتغيير الحدود بين البلدين ويعتدي على الأراضي السورية. وبعد مفاوضات شاقة بين الطرفين توقف إطلاق النار وهدأت الجبهة، على أن تستكمل المفاوضات صباح اليوم".


على خط ترسيم الحدود، تعاني بلدتا سرغايا ومعربون مشكلةً مزمنة في التداخل الحدودي، حيث عجزت الحكومات اللبنانية المتعاقبة عن حلّها، ولم ينجح إبراز الخرائط في تثبيت لبنانية تلك الأراضي، تلك الخرائط التي يملكها الجيش، ويسير عليها في بعض الأوقات. وعند محاولته أمس إقفال أحد الممرات بين البلدتين، وصل إلى مسامع أهالي سرغايا بأنّ الجيش اللبناني يضع حدوداً جديدة غير تلك التي كانت قائمة، ما استدعى نفيراً عسكريّاً منهم، تحول إلى اشتباك مسلح مع الجيش، دخلت "هيئة التحرير" على خط معالجته.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش اللبنانی

إقرأ أيضاً:

شاهد.. مئات اليهود المتشددين يعبرون الحدود إلى لبنان بدعم من الجيش الإسرائيلي

عبر مئات اليهود المتشددين (الحريديم) برفقة جنود إسرائيليين الحدود إلى الأراضي اللبنانية الجمعة للصلاة في مقام ديني قديم، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في لبنان حيث اتهمهم الجيش "بانتهاك" سيادته.

أظهرت مقاطع فيديو نُشرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية المصلين في مقام يُعتقد أنه يخص الحاخام "آشي"، وهو عالم يهودي من القرن الرابع الميلادي. ويقع الموقع على الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة عام 2000 للفصل بين لبنان وإسرائيل.

مصادر عبرية: جيش الاحتلال الإسرائيلي يسمح ل 800 من اليهود "الحريديم" الوصول إلى قبر مقام الشيخ العباد داخل الأراضي اللبنانية، تحديدا تلة العبّاد في بلدة حولا.#لبنان pic.twitter.com/QFpv8LusMI

— الساهرة (@alsahera_ar) March 7, 2025

وأدان الجيش اللبناني اجتياز المجموعة للحدود واعتبره "انتهاكاً سافراً للسيادة الوطنية اللبنانية"، مشيراً إلى أن "قوات العدو سمحت للمستوطنين بالوصول إلى ما يزعم أنه مقام ديني في منطقة العباد – حولا في الجنوب".

وأكد أن "دخول المستوطنين من الكيان الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية هو دليل إضافي على إصرار العدو على انتهاك القوانين والقرارات الدولية، ولا سيما القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار".

في سياق مواصلة العدو الإسرائيلي اعتداءاته وخروقاته لسيادة لبنان، عمد عناصر من القوات المعادية إلى إدخال مستوطنين لزيارة مقام ديني مزعوم في منطقة العباد - حولا في الجنوب، ما يمثل انتهاكًا سافرًا للسيادة الوطنية اللبنانية.
إن دخول مستوطنين من الكيان الإسرائيلي إلى الأراضي اللبنانية… pic.twitter.com/vcR0hlSHIP

— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) March 7, 2025

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار الذي وُقع في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) أكثر من عام من المعارك بين حزب الله وإسرائيل، بما في ذلك شهرين من الحرب المدمرة.

وبالرغم من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، استمرت إسرائيل في تنفيذ ضربات داخل الأراضي اللبنانية.

وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها؛ ففي يسمبر (كانون الأول) الماضي، أقر الجيش الإسرائيلي بأن مجموعة من الإسرائيليين عبرت الحدود إلى لبنان بالقرب من قرية مارون الراس، حيث نصبوا خياماً في المنطقة وتم تفريقهم في وقت لاحق.

وتُشير هذه الأحداث إلى التوترات المستمرة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتطرح تساؤلات حول احترام السيادة والالتزام بالاتفاقيات الدولية.

مقالات مشابهة

  • عاجل | هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول: إحراز تقدم معين في المحادثات التي أجرتها الولايات المتحدة مع حماس
  • الجيش اللبناني: تفكيك جهاز تجسس للاحتلال الإسرائيلي جنوب البلاد
  • الجيش اللبناني: تفكيك جهاز تجسس للاحتلال الإسرائيلي جنوبي البلاد
  • الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس إسرائيليا في كفرشوبا
  • مخاوف حول تنظيم كأس العالم 2026.. ما الصعوبات التي ستواجهها أمريكا؟
  • شاهد.. مئات اليهود المتشددين يعبرون الحدود إلى لبنان بدعم من الجيش الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني: الاحتلال الإسرائيلي أدخل مستوطنين للأراضي اللبنانية في انتهاك سافر للسيادة
  • مع تصاعد الاشتباكات في الساحل.. العراق يشدد الإجراءات على الحدود مع سوريا
  • تصاعد الاشتباكات على الحدود بين باكستان وأفغانستان
  • الجيش: تفجير ذخائر في منطقة زوطر الشرقية - النبطية