لبنان ٢٤:
2025-01-06@05:45:37 GMT

هوكشتاين في لبنان الاثنين لتثبيت وقف النار

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

يعود الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين الى بيروت الاثنين بعد إنجاز توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي أنهى الحرب بين الجانبين لحظة دخوله حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني الفائت
وكتبت دوللي بشعلاني في" الديار": مصادر سياسية مطّلعة تقول انّ زيارة هوكشتاين الى لبنان تصبّ في إطار "تثبيت" اتفاق وقف النار لما بعد فترة الـ 60 يوماً بكثير.

فالإدارة الأميركية الحالية، وتلك اللاحقة، لا تريد استمرار الحرب بين لبنان و "إسرائيل". فالرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيغادر البيت الأبيض خلال أسابيع، أراد إنهاء هذه الحرب، وإلّا لما أرسل موفده الخاص هوكشتاين الى بيروت و "تلّ أبيب" لانتزاع هذا الاتفاق من قبل الطرفين قبل انتهاء عهده. كذلك فإنّ ترامب سبق وأن أعطى التوجيهات لرئيس الحكومة "الإسرائيلية" بنيامين نتنياهو بضرورة إنهاء القتال والحروب في المنطقة قبل دخوله الى البيت الأبيض.

وما تسعى اليه "إسرائيل" من خلال المراوغة في تنفيذ الانسحاب بهدف إبقاء قوّاتها في بعض القرى الحدودية، الى حين جعل منطقة جنوب الليطاني منزوعة السلاح وخالية من المسلّحين، على ما تلفت، فليست سوى محاولة لن تُجدي نفعاً، كون الاتفاق ينصّ على انسحابها من القرى التي دخلت اليها خلال الفترة السابقة. أمّا منطقة جنوب الليطاني وانتشار الجيش اللبناني فيها، فيعود للحكومة اللبنانية إعادة الأمن والاستقرار اليها وتطبيق ما ينصّ عليه الاتفاق فيها بالتعاون والتنسيق فيما بينها وبين الجيش و "اليونيفيل" ولجنة المراقبة. وليس على "الإسرائيلي" نزع أو تفكيك أي سلاح، أو ضبط الأمن وما الى ذلك، لأنّ الإتفاق لا يذكر مثل هذا الأمر، وإن كان يتذرّع ببند "الحقّ في الدفاع عن النفس" الذي ورد في الاتفاق لكلّ من الطرفين. فلا أحد يتعرّض له، على ما يدّعي، ووجوده داخل الأراضي اللبنانية كونه يُشكّل انتهاكاً للسيادة اللبنانية، كما لاتفاق وقف النار وللقرار 1701، هو الذي يُعرّضه للخطر، الأمر الذي يفرض عليه الإنسحاب سريعاً قبل انتهاء مهلة الـ 60 يوماً من جميع القرى الحدودية التي دخلها وتوسّع فيها ودمّرها وحرق أراضيها، خلال فترة وقف إطلاق النار وليس قبلها.
أمّا هوكشتاين، فيأتي للإطلاع على ما يحصل على أرض الواقع، ولإجراء المحادثات مع المسؤولين اللبنانيين، على ما أكّدت المصادر، وللاجتماع كذلك بلجنة المراقبة التي ليس عليها فقط الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار، إنّما المساهمة في تطبيقه والحفاظ عليه لأطول فترة ممكنة. وكان هوكشتاين قد قال إن هذا الاتفاق قد وُضع ليستمر لعقود، في إشارة الى ما كان عليه الوضع جنوباً من أمن واستقرار بعد صدور القرار 1701 في 11 آب 2006 وحتى 7 تشرين الأول 2023. وخلال هذه الفترة، لا بدّ من تطبيق بنود القرار 1701، واستكمال المفاوضات غير المباشرة لتثبيت الحدود البريّة بين لبنان و "إسرائيل" والتي تسمح لعودة الهدوء الى المنطقة، ووقف التعديات والخروقات للسيادة اللبنانية.

وتتوقّع المصادر أن يعطي هوكشتاين "ضمانات" لكلّ من لبنان و"إسرائيل" لاستمرار وقف إطلاق النار بين الجانبين، سيما وأنّ المرحلة المقبلة تتطلّب الأمن والاستقرار من أجل إعادة الإعمار عند الحدود الجنوبية من الطرفين، بهدف عودة سكّان القرى والمناطق الحدودية في أسرع وقت ممكن. كما أنّ الهدوء من شأنه، إعادة العمل بعمليات التنقيب واستخراج النفط والغاز من البلوكات البحرية، في حين أنّه من شأن عودة الحرب الى المنطقة الجنوبية وقف الاستثمارات النفطية في الشرق الأوسط خلال المرحلة المقبلة. وهو الأمر الذي لا تريده الولايات المتحدة ولا فرنسا ولا دول "الخماسية" المعنية بملف النفط في لبنان.
ومن المتوقّع أن يتطرّق الموفد الأميركي خلال محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين الى جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، على ما أفادت المعلومات، ولكنّه قد لا يحضرها حتى وإن تزامنت مع وجوده في لبنان، لكي لا يُقال إنّه يمارس الضغوطات على اللبنانيين، أو قد يُغادر لبنان قبل موعدها في حال أنهى جميع لقاءاته في بيروت. فانتخاب رئيس الجمهورية أمر حسّاس يتعلّق أيضاً بكلّ الملفات الداخلية والخارجية المتعلّقة بترسيم الحدود وعودة النازحين السوريين الى بلادهم، وعودة الإستثمارات الى لبنان، وبناء الثقة في الداخل والخارج، وإعادة بناء المؤسسات والقيام بالإصلاحات وما الى ذلك...

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار على ما

إقرأ أيضاً:

فضل الله: ما جرى يثبت مرة أخرى صوابية الخيار الذي نلتزمه

أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، اليوم السبت، إلى أن "هناك بطئاً في تنفيذ الخطوات المطلوبة لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، ونحن نتحرك على المستوى السياسي مع الجهات المعنية وبالتحديد الحكومة، التي يجب عليها اليوم أن تسرع هذه الخطوات، وأن تمارس مزيداً من الضغوط على لجنة المراقبة وعلى الجهات الراعية لتطبيق هذا الاتفاق".
وإعتبر فضل الله، خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" لـ "الشهيد السعيد على طريق القدس" حسين عباس برجاوي في حسينية البرجاوي في بئر حسن، أن "ما جرى في كل هذه الأيام، يثبت مرة أخرى، صوابية الخيار الذي نلتزمه، ألا وهو خيار المقاومة، وأن المعادلة التي كانت تحمي وتمنع العدو من العدوان، هي معادلة المقاومة مع الجيش والشعب، وهذا ليس من باب المحاججة، وإنما من باب الواقع والحقيقة".

وقال:" على مؤسسات الدولة، من الحكومة والجيش واليونيفيل ولجنة المراقبة، تحمل المسؤوليات الكاملة من أجل الالتزام بهذا الاتفاق، لا سيما وأنه بات هناك ما يقارب الـ1000 خرق لهذا الاتفاق، ومع ذلك، ما زال العدو يتمادى في اعتداءاته".

وفي ما يتعلق بموضوع إعادة الإعمار، قال:" نحن التزمنا بهذا المشروع وأيضا على الدولة مسؤوليات، وما يقدمه حزب الله هو جزء من واجب أخلاقي وديني ووطني وإنساني، وهذا لا يعفي الحكومة من أن تسعى من أجل التعويض على المتضررين، ونحن نواكب هذا الموضوع ونتابعه، وأياً تكن المحاولات من هنا وهناك، لن يستطيع أحد في لبنان ولا في خارجه أن يمنعنا من القيام بهذه المسؤولية المتعلقة بالتمويل، على الأقل في المرحلة الأولى التي تشمل الإيواء والأضرار"، موضحاً أنّه "وفي ما يتعلق بتمويل البيوت المهدومة، سيأتي وقته إن شاء الله، وهذا له إمكاناته، وكل محاولات التشويش والتضليل وغيرها من الحركات، لا تغيّر ولا تبدل شيئاً، فشعبنا واع، ونعالج الأمور بحكمة وهدوء من دون توتر، وكل ذلك من موقع القوة".

وختم النائب فضل الله مؤكداً أن "قوتنا نستمدها من الله عز وجل، ومن شعبنا وإمكاناتنا، ومن هذا الحزب الذي هو أكبر حزب في لبنان والمنطقة، ولا أحد يستطيع أن يؤثّر على خياراته وقراراته، ولكن لا يحاولن أحد أن يستفز الناس، فهذا الجمهور العريق له ثقة عالية بقيادته وحزبه ومقاومته وبربه وبنفسه، وقوتنا في لبنان من هذا الشعب والحضور، ونحن نصرف هذه القوة حيث يجب أن نصرفها، سواء على المستوى السياسي أو على المستويات الأخرى".  

مقالات مشابهة

  • هوكشتاين يرأس اجتماع الهيئة المشرفة على تطبيق وقف اطلاق النار
  • إذا لم ينسحب حزب الله..إسرائيل تهدد بإلغاء وقف إطلاق النار في جنوب لبنان
  • هوكشتاين يصل لبنان غدًا لبحث خروقات إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار
  • هوكشتاين في بيروت غدا: جولة في الجنوب ولقاءان مع ميقاتي وبري
  • فضل الله: ما جرى يثبت مرة أخرى صوابية الخيار الذي نلتزمه
  • لبنان وإسرائيل على حافة المجهول: هل يصمد وقف إطلاق النار أم يشعل اليوم الـ61 شرارة الحرب من جديد؟
  • مخالفةً الاتفاق.. إسرائيل قد تبلغ واشنطن ببقائها في لبنان
  • إسرائيل تتحدث عن نيتها البقاء بجنوب لبنان عقب نهاية مهلة الاتفاق
  • مسؤول إسرائيليّ: هكذا أبرمنا إتّفاق وقف إطلاق النار مع لبنان