الجزيرة:
2025-03-09@17:11:19 GMT

سوريون ما بعد بشار.. كأنهم خرجوا من القبر ضاحكين

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

سوريون ما بعد بشار.. كأنهم خرجوا من القبر ضاحكين

محمد خير موسى

دمشق– رغم التعب والإنهاك الذي يرتسم على وجوههم، تعلو الضحكات اللطيفة الخارجة من أعماق قلوب أهالي دمشق، وكأنهم خرجوا من القبر ضاحكين..  

تأثير التحول الكبير الذي شهدته البلاد برحيل نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد جعل الدمشقيين كأنما يعيشون في حلم، فضلا عن رسائل الطمأنه التي تبثها القيادة الجديدة في نفوس الشعب السوري بكافة طوائفه وفئاته، والتي وجدت صداها يوم الأربعاء الماضي، حيث اتخذت قرارا بأن يكون يوم عطلة في سوريا احتفالا بأعياد الميلاد.

صعدنا جبل قاسيون صباحا، ولم يكن هناك موطئ قدم، حيث بدا الناس وكأنهم يتسابقون إلى هذه القمة التي حُرموا منها 14 عاما، تلك القمة التي كانت قبلة كل السوريين قبل الحرب تحولت بعدها إلى مسرح لمدافع النظام يقصف بها المدنيين الأبرياء في غوطة دمشق.

سوريون يحتفلون بسقوط نظام بشار الأسد (رويترز) مهرجان كبير

كان الآلاف على قمة جبل قاسيون، مجموعة منهم ترقص حول مكبر صوت وتغني معه، وأخرى تدبك، وثالثة تطلق الأهازيج.. ترفرف أعلام الثورة السورية ليتحول اليوم إلى مهرجان كبير يعبّر فيه السوريون عن حريتهم وإنهاء عهد البطش والدكتاتورية.

في دمشق، يعد سائق سيارة الأجرة من أهم مقاييس استقاء الرأي العام السائد، وكذلك كان سائقنا أمجد الذي سألناه "كيف تلقيت خبر سقوط النظام؟"، فأجاب "لم أصدق طبعا، أنا أعرف هذا النظام، إنه لا يسقط بسهولة بل يرتكب المجازر، بعد 3 أيام، خرجت خائفا أترقب، وقد غمرتني الفرحة والطمأنينة عندما وجدت البلدة تعيش حياة طبيعية، بل شعرت أنني وُلدت من جديد".

وفي يوم آخر، ركبنا مع سائق آخر يدعى رامي، قال إن ابنه طلب منه -بعد 3 أيام من سقوط النظام وهروب الأسد- أن نذهب لأصوره عند تمثال حافظ الأسد الذي حطمه الشعب، فقلت له "اصبر قليلا، أخشى أن يكون كل ما نعيشه مقلبا أو كاميرا خفية".

ساحة المسجد الأموي تشهد تجماعات يومية (وكالة الأناضول) بكاء الفرح

أما الملتاعون بالفقد، فلم تخلُ مشاعرهم من غصة، وبين هؤلاء أمجد الذي قال "أنا درزي من السويداء، كنت أتمنى أن يعيش والدي لحظة سقوط النظام، وقد بكيت طويلا لأنه كان يتمنى أن يرى قبر حافظ الأسد وهو يحترق، فلطالما سمعته يدعو عليه (الله يحرق قبرك) من شدة ما آذاه وعذبه في المعتقل".

عودة الحياة إلى سوق الحميدية بالعاصمة دمشق (وكالة الأناضول)

وأكثر ما يمتنّ له أهل دمشق أن مدينتهم تحررت دون دماء، ولعل هذا من أهم ما ميّزها، إذ إن قوات إدارة العمليات العسكرية حرصت عند دخول المدينة "فاتحين رحماء بأهلها".

إعلان

ويشعر الدمشقي، كغيره من السوريين، كأنه وُلد من جديد بعد الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي، فربما تكون قد أنهكته سنوات الحرب، والبرد والجوع، لكن ما أهلكه فوق ذلك كله هو الظلم والقهر والخوف.

وحتى الآن يقول بعض الشباب إنهم ما زالوا يلتفتون عند الحديث ويخفضون أصواتهم "لأننا تعودنا على هذا على مدى عقود، وما زلنا بحاجة إلى مزيد من الوقت حتى نتحرر تماما من غول الخوف الذي سكننا نصف قرن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ما حقيقة الحديث عن وجود ماهر الأسد في العراق؟

بغداد اليوم - السليمانية

في ظل التكهنات الإعلامية المتزايدة حول تحركات ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة في الجيش السوري السابق، نفى مصدر أمني رفيع المستوى في مدينة السليمانية شمالي العراق، اليوم السبت (8 آذار 2025)، بشكل قاطع وجود أي علاقة بين المدينة وهذه الشخصية البارزة. 

وأكد المصدر، في حديث خاص لـ "بغداد اليوم"، أن ماهر الأسد لم يظهر في أي من المناطق التابعة للسليمانية، بما في ذلك المناطق النائية مثل جبل قنديل، كما نفى وجود أي ضباط أو قياديين سابقين في الجيش السوري أو من أنصار نظام بشار الأسد داخل الحدود الإدارية للمدينة.

في وقت نفت فيه الحكومة العراقية الأنباء التي تحدثت عن وجود ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد في العراق، تداولت وسائل الإعلام معلومات تفيد بوجوده في جبال قنديل من جهة محافظة السليمانية بإقليم كردستان.

الداخلية العراقية سارعت إلى نفي الخبر، وذلك عبر تصريح رسمي للناطق باسمها العميد مقداد ميري الذي قال للوكالة الرسمية للأنباء، إن الأنباء التي تتحدث في مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري السابق بشار الأسد داخل الأراضي العراقية عارية من الصحة. ودعا ميري وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والحذر في نقل الأخبار.

وبين نفي كل من بغداد والسليمانية وجود الأسد الأخ في بغداد أو السليمانية، تداولت وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً مفادها أنه موجود ضمن مناطق جبال قنديل، مرجحة وجوده هناك في حماية قوات العمال الكردستاني لأن هناك تحالفاً بين هذا التنظيم وحزب الله اللبناني طبقاً لبعض المصادر التي وجدت أن نفي بغداد والسليمانية ليس كافياً، علماً أن منطقة جبال قنديل هي خارج سيطرة القوات العراقية والبيشمركة الكردية.

مقالات مشابهة

  • هجمات فلول الأسد ومقبرة جماعية.. كيف علق سوريون على أحداث الساحل؟
  • بعد سقوط ابن خاله..رامي مخلوف يهاجم الأمن السوري ويلوم بشار الأسد
  • المتحدث باسم وزارة الدفاع: ‏بعد استعادة الأمن والاستقرار في مدن الساحل.. البدء في المرحلة الثانية التي تهدف إلى ملاحقة فلول وضباط نظام الأسد البائد في الأرياف والجبال
  • مصدر أمني ينفي وجود (ماهر الأسد) في العراق
  • حزب الله ينفي ضلوعه في أحداث الساحل السوري
  • بعد 20 عاماً من الفراق.. لقاء مؤثر بين منى واصف وابنها
  • ما حقيقة الحديث عن وجود ماهر الأسد في العراق؟
  • سويسرا تفرض تجميداً أشد على أصول بشار الأسد
  • الخارجية ترحب بقرار منظمة التعاون الإسلامي استئناف عضوية سوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • إلهام شاهين تدافع عن الأسد وترفض وصفه بـالمجرم.. كان يحارب الإرهاب