الثورة نت:
2025-01-06@06:25:20 GMT

وحدها اليمن من تجلدهم!

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

 

لا خيارات متاحة للحياة في غزة، بكل مستويات هذه الحياة واحتمالاتها، لا حياة كريمة أو حتى متدنية في سقفها يمكن انتزاعها من الكيان مهما كان حجم التنازلات، سوى الرحيل أو الاستعداد للموت بكل أشكاله، هذا الأفق المسدود الذي فرض على الأبرياء هناك لم يحدث في تاريخ الإنسانية على اختلاف حقب وحدة تلك الصراعات، إنه آخر خطوط الامتحان الإلهي للبشرية، وذروة الظلم وأعلى سقف من الخطايا الكبرى التي ارتكبها “الشيطان” بحق الإنسان، والصمت عن ما يحدث خطيئة كبرى يمحّص بها الله الناس ويميزهم عن بعضهم، ويفرزهم إلى طريقين لا ثالث لهما، إمّا بشر أسوياء يستحقون أن ينالوا الرحمة والمغفرة، أو بشر مسوخ طبع الله على قلوبهم يتجهزون لبئس المآلات وشديد العقاب.

وفي عمق المشهد الذي تصدره لنا غزة بقوالب عدة تجاوزت قدرتنا على التخيل، هذا المشهد الذي رغم تكرار أوجاعه إلا أنه لم ينل حقه من الصراخ وردود الفعل الرسمية والشعبية، تبرز اليمن الرسمية والشعبية كأيقونة الإيمان والإنسانية والنخوة الباقية على سطح المعمورة، لم يستطع اليمني المجهد بظروفه الصعبة المنهك عوده بالأحمال، أن يغض طرفه أو يتعود على المشهد ويمارس حياته مكتفيا بما في حياته من معاناة، ليعود آخر اليوم إلى منزله وينام بنوم عينه وكأن شيئا لم يكن.!

على مدى الساعة والعمل مستمر، وتأتي جمعة رجب لتعزز في ذهنية هذا الشعب دوره الإلهي، تُراكم لديه إرث الشرف التاريخي بما راكمه من شرف حاضرٍ ومتجددٍ، لم تعد قصة رجب مجرد رواية تحكى من سالف العصر والزمان، بل إن ما نفعله كل يوم منذ أعوام عدة أعظم بمدلولاته وبحيثياته وبأثمانه من كل تاريخ تحفتظ به الذاكرة.

قائد قرر مستعينا بالله، وشعب لم يخذل قراره بل مده بالعزم والثقة، وجيش كان عند خطوط التنفيذ حاضرا يستلهم من حاضنته المدد ومن قائده المسار، وكل جزء من هذه المعادلة والمنظومة يكامل أجزاءها الأخرى، ويخلق كل هذا البأس وهذا المخاض الحادث في العالم الآن.

حتى لو لم يكن كل ما يحدث اختبارا إلهياً، وحاشاه أن لا يصدق وعده، إلا أن ما يقوم به اليمانيون هي الفطرة التي جبل الله عليها تكوين البشرية جمعاء قبل أن يتلبسها الشر فيكسبها كل هذا الكم من الأحقاد و التفاهات، ومجددا وحدها اليمن من تجلد هذا الجمود المخيف في الضمائر، ومن يقع على كاهلها أن تنتصر للفضائل في كل هذه الأكوام من الرذائل!.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

‏القناة 12 الإسرائيلية: الاجتماع الأمني الذي سيعقده نتنياهو الليلة سيتناول موضوع لبنان وليس صفقة التبادل في غزة

قالت ‏القناة 12 الإسرائيلية، إن الاجتماع الأمني الذي سيعقده نتنياهو الليلة سيتناول موضوع لبنان وليس صفقة التبادل في غزة.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • أزمات صحية تطيح بالنجوم.. ما الذي يحدث في عالم الفن؟ .. فيديو
  • ‏القناة 12 الإسرائيلية: الاجتماع الأمني الذي سيعقده نتنياهو الليلة سيتناول موضوع لبنان وليس صفقة التبادل في غزة
  • ‏يديعوت أحرونوت: الاجتماع الأمني الذي دعا إليه نتنياهو لن يتناول قضية التباد
  • ما الذي يحدث مع Meta Quest؟.. مشكلة برمجية تؤثر على سماعات VR الشهيرة
  • كان حريصاً أكثر من نصرالله.. من هو الشبح الذي تراقبه إسرائيل؟
  • شواهد مأزق العدوّ تتصادم مع تهديداته وتؤكّـد حتمية فشل مساعيه: اليمن العنيد الذي لا يُردَع
  • فضل الله: ما جرى يثبت مرة أخرى صوابية الخيار الذي نلتزمه
  • ما الذي يخطط له حزب الله؟
  • مجلة أمريكية: هل سيبقى الحوثيون طويلا وما الذي ينبغي فعله في اليمن لتدميرهم؟ (ترجمة خاصة)