الثورة نت:
2025-04-17@13:53:48 GMT

وحدها اليمن من تجلدهم!

تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT

 

لا خيارات متاحة للحياة في غزة، بكل مستويات هذه الحياة واحتمالاتها، لا حياة كريمة أو حتى متدنية في سقفها يمكن انتزاعها من الكيان مهما كان حجم التنازلات، سوى الرحيل أو الاستعداد للموت بكل أشكاله، هذا الأفق المسدود الذي فرض على الأبرياء هناك لم يحدث في تاريخ الإنسانية على اختلاف حقب وحدة تلك الصراعات، إنه آخر خطوط الامتحان الإلهي للبشرية، وذروة الظلم وأعلى سقف من الخطايا الكبرى التي ارتكبها “الشيطان” بحق الإنسان، والصمت عن ما يحدث خطيئة كبرى يمحّص بها الله الناس ويميزهم عن بعضهم، ويفرزهم إلى طريقين لا ثالث لهما، إمّا بشر أسوياء يستحقون أن ينالوا الرحمة والمغفرة، أو بشر مسوخ طبع الله على قلوبهم يتجهزون لبئس المآلات وشديد العقاب.

وفي عمق المشهد الذي تصدره لنا غزة بقوالب عدة تجاوزت قدرتنا على التخيل، هذا المشهد الذي رغم تكرار أوجاعه إلا أنه لم ينل حقه من الصراخ وردود الفعل الرسمية والشعبية، تبرز اليمن الرسمية والشعبية كأيقونة الإيمان والإنسانية والنخوة الباقية على سطح المعمورة، لم يستطع اليمني المجهد بظروفه الصعبة المنهك عوده بالأحمال، أن يغض طرفه أو يتعود على المشهد ويمارس حياته مكتفيا بما في حياته من معاناة، ليعود آخر اليوم إلى منزله وينام بنوم عينه وكأن شيئا لم يكن.!

على مدى الساعة والعمل مستمر، وتأتي جمعة رجب لتعزز في ذهنية هذا الشعب دوره الإلهي، تُراكم لديه إرث الشرف التاريخي بما راكمه من شرف حاضرٍ ومتجددٍ، لم تعد قصة رجب مجرد رواية تحكى من سالف العصر والزمان، بل إن ما نفعله كل يوم منذ أعوام عدة أعظم بمدلولاته وبحيثياته وبأثمانه من كل تاريخ تحفتظ به الذاكرة.

قائد قرر مستعينا بالله، وشعب لم يخذل قراره بل مده بالعزم والثقة، وجيش كان عند خطوط التنفيذ حاضرا يستلهم من حاضنته المدد ومن قائده المسار، وكل جزء من هذه المعادلة والمنظومة يكامل أجزاءها الأخرى، ويخلق كل هذا البأس وهذا المخاض الحادث في العالم الآن.

حتى لو لم يكن كل ما يحدث اختبارا إلهياً، وحاشاه أن لا يصدق وعده، إلا أن ما يقوم به اليمانيون هي الفطرة التي جبل الله عليها تكوين البشرية جمعاء قبل أن يتلبسها الشر فيكسبها كل هذا الكم من الأحقاد و التفاهات، ومجددا وحدها اليمن من تجلد هذا الجمود المخيف في الضمائر، ومن يقع على كاهلها أن تنتصر للفضائل في كل هذه الأكوام من الرذائل!.

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

صحيفة روسية: البنتاغون في حالة ذعر من “الفراغ الاستخباراتي” حول قدرات اليمن العسكرية

يمانيون../
في تقرير تحليلي نُشر مؤخرًا، كشفت صحيفة سفبودنيا بريسا الروسية عن تصاعد القلق داخل وزارة الدفاع الأمريكية من القدرات العسكرية المتنامية لليمن، مؤكدة أن ما يُرعب واشنطن ليس فقط حجم الترسانة التي يمتلكها اليمن، بل الغموض المحيط بها، وعجز أبرز وكالات الاستخبارات العالمية عن اختراق هذا الملف شديد التحصين.

ووفق التقرير الذي أعدّه الصحفي الروسي فيتالي أورلوف، فإن وكالات مثل الـCIA والموساد الإسرائيلي وMI6 البريطاني، تقف عاجزة أمام معرفة الحجم الحقيقي للقدرات الصاروخية والمسيرة التي تمتلكها القوات اليمنية، أو حتى معرفة كيفية نقلها وتصنيعها، رغم العمليات المباشرة المستمرة ضد اليمن منذ أكثر من عامين.

وأشار أورلوف إلى أن أمريكا نفذت مئات الضربات الجوية المركّزة، لكنها فشلت في تدمير البنية العسكرية أو الحد من فعاليتها، بل على العكس، تطورت بشكل غير مسبوق، خصوصًا منذ دخول اليمن ساحة الصراع البحري رداً على العدوان على غزة، حيث تمكن من فرض معادلة ردع جديدة أجبرت السفن الأمريكية والبريطانية والصهيونية على الانسحاب من البحر الأحمر وخليج عدن.

واعتبرت الصحيفة أن الخطر الأكبر لا يكمن فقط في امتلاك اليمن لصواريخ مثل “بركان-1” و”قاهر-1″، بل في تصريحات قيادته عن امتلاك تقنيات متطورة ومُصنّعة محلياً، تشمل صواريخ مجنحة، ومنظومات بحرية، وأخرى بعيدة المدى تستند أحيانًا إلى نماذج سوفييتية قديمة تم تطويرها.

وأبدى التقرير إعجابًا شديدًا بقدرة اليمنيين على إخفاء مواقع الإنتاج والتحريك العسكري، واصفًا ذلك بأنه يمثل أحد أعقد التحديات الاستخباراتية التي تواجه واشنطن، ويعطل من فاعلية خطط البنتاغون في الضرب أو الاستباق.

ولفت أورلوف إلى أن التحول الجوهري لأنصار الله من جماعة مسلحة إلى جيش شبه نظامي، يمتلك وحدات برية وصاروخية واستطلاع إلكتروني وطائرات مسيرة، يُشكل نقلة استراتيجية عميقة لا تقتصر على التسليح بل تشمل البنية التنظيمية والعقيدة القتالية.

واختتمت الصحيفة الروسية تقريرها بالتأكيد أن أنصار الله باتوا “الخصم الأكثر غموضًا وإرباكًا” بالنسبة للبنتاغون، ليس فقط بسبب ما يمتلكونه من سلاح، بل بسبب ما لا تعرفه واشنطن عنهم، في ظل “فراغ استخباراتي” يُعد ـ بحسب تعبير التقرير ـ أحد أكبر إخفاقات أجهزة المخابرات الغربية في العقد الأخير.

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • صحيفة روسية: البنتاغون في حالة ذعر من “الفراغ الاستخباراتي” حول قدرات اليمن العسكرية
  • ‏تسريب الهجوم البري الأمريكي في اليمن: قراءة استراتيجية في تكتيكات الحرب غير المعلنة
  • بالصور | لقاء موسع لرابطة علماء اليمن بعنوان (لا عذر للجميع أمام الله في نصرة غزة وفلسطين) | 17 شوال 1446هـ 15 أبريل 2025م
  • ما الذي يحدث في مدينة الفاشر وما حولها؟
  • لقاء لعلماء اليمن دعما لفلسطين
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • ماذا يعني هذا في اليمن ؟
  • مؤلم ما يحدث في الفاشر مثلما كان مؤلما حينما حصل في قرى الجزيرة والدندر والخرطوم
  • مخاطر الانزلاق الأمريكي والمرتزقة في التحرك البري ضد اليمن