بعد هجوم نيو أورليانز.. واشنطن تتأهب لتأمين تنصيب ترامب
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أعلن البيت الأبيض أنه يعمل بشكل وثيق مع فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الانتقالي لإحباط أي هجمات محتملة تستهدف مراسم التنصيب في 20 يناير.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن البيت الأبيض يطلع أيضاً مستشار الأمن القومي القادم لترامب، مايك والتز، على التحقيقات في هجوم رأس السنة الجديدة في نيو أورليانز، حيث قاد أحد الجنود السابقين في الجيش الأمريكي شاحنة لدهس مجموعة من المحتفلين مما أسفر عن مقتل 14 شخصاً على الأقل، وكذلك واقعة انفجار سيارة في لاس فيغاس تورط بها أيضا جندي أمريكي، بحسب "رويترز".
وأثارت وكالات إنفاذ القانون والمخابرات الأمريكية في نشرة استخباراتية اليوم الجمعة مخاوف بشأن تكرر هجمات الدهس في أعقاب الهجوم.
وقال كيربي إن مسؤولي إنفاذ القانون والمخابرات يراقبون الموقف "عن كثب شديد" وإن الأمن في حفل التنصيب القادم يظل أولوية للجميع.
وصدرت النشرة بعد يوم من إعلان مكتب التحقيقات الاتحادي أن شمس الدين جبار، وهو مواطن من تكساس يبلغ من العمر 42 عاما، كان "متأثرا 100%" بتنظيم داعش وقاد شاحنة لدهس حشد في نيو أورليانز.
وقُتل جبار، الذي رفع راية تنظيم داعش على الشاحنة التي استأجرها، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وأضاف كيربي "تأمين مراسم التنصيب والأشخاص الذين سيحضرونه يظل أولوية قصوى لنا جميعا في الإدارة.. نعمل جاهدين كل يوم لضمان سلامة وأمن مراسم التنصيب من أي نوع من الهجمات".
وكان فريق ترامب بطيئا في بدء عملية الانتقال المعتادة بين الإدارات في البيت الأبيض لكنه وافق في أوائل ديسمبر/ كانون الأول على بدء عمليات التدقيق الأمني اللازمة لإتاحة الوصول إلى المعلومات السرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب تنصيب ترامب المزيد
إقرأ أيضاً:
الذئب المنفرد: من بطل أميركي إلى إرهابي مفاجئ في نيو أورليانز
4 يناير، 2025
بغداد/المسلة: ما زالت أميركا تعيش صدمة هجوم الدهس الذي نفذه شمس الدين جبار، الجندي الأميركي السابق، وأدى إلى مقتل 14 شخصًا وإصابة 30 آخرين في مدينة نيو أورليانز ليلة رأس السنة. العملية، التي اعتبرها مكتب التحقيقات الفدرالي عملًا إرهابيًا، أثارت تساؤلات حول دوافع هذا التحول الجذري في حياة رجل كان يُعتبر بطلًا في يوم من الأيام.
ولد جبار في ولاية تكساس لعائلة مسيحية وتحول إلى الإسلام في سن مبكرة. خدم في الجيش الأميركي من 2007 إلى 2015، ووصل إلى رتبة رقيب، وشارك في الحرب بأفغانستان، حيث حصل على ميدالية “الحرب على الإرهاب”. بعد خروجه من الخدمة، انضم إلى شركات مرموقة في مجال الاستشارات الإدارية والتكنولوجية، وعُرف بمهاراته في تكنولوجيا المعلومات.
رغم هذا السجل، خرجت حياته عن السيطرة في السنوات الأخيرة. عانى من طلاقين وصعوبات مالية، وبدأ يظهر مؤشرات على الاضطراب النفسي والتطرف. تقارير أشارت إلى تسجيله فيديوهات قصيرة قبل الهجوم، تحدث فيها عن التخطيط لقتل عائلته وانضمامه لتنظيم داعش.
هجوم بسيط، تداعيات معقدة
اختيار جبار لشارع بوربورن في نيو أورليانز، المعروف باحتفالاته الصاخبة، يعكس رؤيته المتطرفة للمجتمع الأميركي. ورغم بساطة العملية التي استخدمت فيها شاحنة مستأجرة، أثارت مخاوف كبيرة من تكرار هجمات “الذئاب المنفردة”، التي يصعب التنبؤ بها.
مورغان تاديتش، الخبيرة العسكرية، ترى أن جبار يشترك في سمات مع منفذين آخرين تعرضوا للضغوط الحياتية ووجدوا أنفسهم متطرفين عبر الإنترنت. وجود علم “داعش” في الشاحنة والمقاطع المصورة التي بثها قبل الجريمة تشير إلى تأثير الأيديولوجيا الإرهابية، حتى لو لم يكن مرتبطًا تنظيمياً.
ذئب منفرد أم قصة أعمق؟
رغم إعلان الرئيس جو بايدن أن الهجوم كان فرديًا، يبقى الدافع محل تساؤل. هل كان نتيجة انهيار شخصي أم أنه نتاج تحول أيديولوجي طويل؟ مارك بوليميروبولوس، الخبير في مكافحة الإرهاب، يرى أن الذئاب المنفردة تشكل تحديًا أكبر لجهات الأمن، بسبب غموض دوافعهم واعتمادهم على التطرف الذاتي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts