خلال 2024م..جيش الاحتلال ومستوطنوه اقتلعوا 59 ألف شجرة وصادروا 50 ألف دونم في الضفة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
الثورة / وكالات
كشف تقرير صدر عن مركز أبحاث فلسطيني أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اقتلعوا أكثر من 59 ألف شجرة، وصادروا حوالي 50 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية المحتلة خلال عام 2024م.
ووصف مركز «أبحاث الأراضي» ومقره القدس في بيان، عام 2024م بأنه عام «جنون الاستيطان الإسرائيلي ونزيف الأرض الفلسطينية».
وذكر المركز أنه من بين الانتهاكات «اقتلاع 59 ألفا و163 شجرة والاعتداء عليها، منها 52 ألفا و373 شجرة أعدمت بالكامل».
كما «صادرت السلطات الإسرائيلية نحو 50 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي الضفة على مدار العام»، بحسب المركز.
وفي سياق متصل، قال حسن مليحات- المشرف العام لمنظمة «البيدر» للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة، إن «مستوطنين أتلفوا، الأربعاء الماضي، أشجار زيتون وطاردوا رعاة الأغنام في منطقة قواويس، بمسافر يطا، وهي مجموعة قرى جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية».
وأوضح مليحات، في بيان، أن المستوطنين «أطلقوا ماشيتهم في حقول المواطنين الفلسطينيين، ما تسبب في إتلاف عدد من أشجار الزيتون».
ويوم الخميس أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاث عائلات فلسطينية في منطقة قرية طانا الواقعة قرب بلدة بيت فوريك جنوب شرقي نابلس، بضرورة الرحيل عن مساكنها بشكل فوري، وأمهلتهم مدة قصيرة لإخلاء المنطقة.
وقال مليحات أن هذا الإجراء هو جزء من محاولات الاحتلال المتواصلة لتهجير السكان قسراً من أراضيهم، بهدف السيطرة على المنطقة وتوسيع المستوطنات المحيطة، وأشار مليحات إلى أن قرية طانا تعتبر واحدة من المناطق الأكثر تضرراً من سياسات الاحتلال حيث تعرضت مراراً لعمليات هدم واسعة النطاق، بما في ذلك هدم المساكن والمنشآت الزراعية ومنع السكان من إعادة البناء أو الوصول إلى خدمات أساسية.
وأكد مليحات أن هذه الإخطارات تأتي في إطار سياسة ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال لفرض وقائع جديدة على الأرض في المناطق المصنفة “ج” بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين وتحويلها لأغراض عسكرية أو استيطانية.
وبدأ الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطة السيطرة على قرية طانا قبل أكثر من 15 عاماً، نظراً لموقعها الاستراتيجي، فهي تقع على السّفوح الغربيّة لغور الأردن، وكان جيش الاحتلال يدعم اعتداءات المستوطنين على الأهالي.
وبحسب معطيات منظمة «السلام الآن» المعارضة للاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن «نحو 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات على أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية».
وتعتبر الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967م «غير قانوني»، وتدعو إسرائيل إلى وقفه دون جدوى، محذرة من أنه «يقوض فرص معالجة الصراع وفقا لمبدأ حل الدولتين».
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
فلسطين تدين بقوة التدمير الإسرائيلي الوحشي لأبنية في الضفة الغربية
أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأحد، عن إدانتها الشديدة “التدمير الإسرائيلي الوحشي لأبنية في جنين في الضفة الغربية المحتلة”.
وجاء ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "دمّر بنى تحتية "إرهابية" في المنطقة".
وقالت الوزارة الفلسطينية، في بيان لها: "ندين بأشد العبارات التفجيرات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيمي جنين وطولكرم، بما في ذلك إقدامها اليوم على تفجير أحياء واسعة من مخيم جنين، في مشهد وحشي يعكس حجم الدمار الذي تعرض له قطاع غزة، ويجسد أحد مظاهر حرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا".
وطلب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، عقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتدمير قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم، وتفجير عشرات المنازل وإجبار المواطنين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس، وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج، بالإضافة إلى سياسة القتل التي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح المئات، واعتقال الآلاف، وإرهاب المستوطنين، وحرق منازل المواطنين وممتلكاتهم، التي تهدف جميعها إلى تهجير شعبنا من أرضه ووطنه.
كما طالبت الرئاسة مجلس الأمن الدولي، بالتدخل العاجل وتحمل مسؤولياته بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والضغط على دولة الاحتلال لوقف جرائمها الخطيرة المتمثلة في عمليات تهجير المواطنين الفلسطينيين، وتنفيذ سياسة التطهير العرقي التي تعتبر جريمة حرب وإبادة جماعية وفقا للقانون الدولي.
وطالبت الرئاسة، الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري، وإجبار دولة الاحتلال على وقف عمليات التدمير والتهجير، منعا للتصعيد والتوتر جراء هذه السياسة التي ستنعكس آثارها المدمرة على المنطقة بأسرها.