أظهرت دراسة حديثة أن انكماش حدقة العين أثناء النوم قد يكون دليلاً على أن الدماغ يعيد تنشيط الذكريات الجديدة، بينما يشير اتساع حدقة العين إلى استرجاع الذكريات القديمة. 

وأكدت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" اليوم، حيث أكدت على أن تغير حجم بؤبؤ العين يعد مكونًا أساسيًا لفهم كيفية تشكيل الدماغ لذكريات طويلة الأمد.

وبحسب صحيفة “اندبيدنت” البريطانية، فحص الباحثون في جامعة كورنيل بالولايات المتحدة الأمريكية الفئران حيث قاموا بتوصيل أقطاب كهربائية إلى أدمغتها وتثبيت كاميرات لرصد تغيرات حدقة العين، ووجدوا أن الذكريات الجديدة تتعزز وتتكرر عندما يتقلص بؤبؤ العين خلال مرحلة معينة من النوم، وفي المقابل، يحدث تنشيط للذكريات القديمة عند اتساع الحدقة.

الدراسة تحارب النسيان الكارثي 

وذكرت الدراسة إن دماغ الكائن الحي يمتلك القدرة على فصل فترتين مختلفتين أثناء النوم، وهو ما يُعتبر أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على توازن الذاكرة ومنع "النسيان الكارثي" الذي قد يحدث إذا تم تثبيت الذكريات الجديدة على حساب القديمة. واعتبر الباحثون أن هذه المراحل السريعة من النوم تشكل جزءًا حاسمًا من عملية الذاكرة، حيث تستمر بضع ميلي ثانية فقط ولا يمكن ملاحظتها بسهولة.

من خلال التجربة، التي شملت تدريب الفئران على مهام متنوعة مثل جمع المكافآت، لاحظ الباحثون أن الفئران التي تتعلم مهام جديدة ينخفض حجم حدقة عينها أثناء النوم، ما يدل على إعادة تنشيط المعلومات المكتسبة حديثًا. كما أضاف الباحثون أن الدماغ يعمل على تجنب تداخل المعلومات الجديدة مع القديمة بشكل منظم وفعال، مما يساعد في الحفاظ على ذاكرة مستقرة.

تساعد هذه الدراسة في تطوير فهم أعمق للعمليات العصبية التي تتعلق بالذاكرة، وقد تفتح الطريق أمام تقنيات لتحسين الذاكرة البشرية أو تعزيز الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العين الولايات المتحدة الأمريكية المعلومات نيتشر الولايات المتحدة حجم بؤبؤ العين حدقة العین

إقرأ أيضاً:

بدانة البشر والكلاب.. دراسة مثيرة تكشف عاملا مشتركا

لم تعد مشكلة السمنة محصورة بالبشر فقط، بل بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على الحيوانات الأليفة، خاصة الكلاب.

وتفتح هذه الظاهرة أمام العلماء فرصا جديدة لدراسة الأسباب الجينية للبدانة لدى الكلاب، بعيدا عن العوامل البيئية ونمط الحياة.

وفي دراسة نشرتها مجلة "ساينس" الخميس، اكتشف الباحثون جينا مرتبطا ارتباطا وثيقا بالبدانة لدى الكلاب من نوع "لابرادور ريتريفر"، ولاحظوا أنه يؤثر أيضا على زيادة الوزن لدى البشر.

وقالت إليانور رافان الباحثة في قسم علم وظائف الأعضاء والتنمية وعلم الأعصاب في جامعة كامبريدج: "الفكرة الشائعة حول البدانة هي أن الأشخاص لا يستطيعون التحكم في ما يأكلونه، بينما تظهر نتائج دراستنا أن الأفراد الذين لديهم استعداد جيني يتطلب منهم بذل جهد أكبر لتحقيق وزن صحي".

ولفتت رافان، وهي أيضا طبيبة بيطرية، إلى أن "أي شخص يعرف الكلاب سيفهم أن البدء بنوع لابرادور فكرة جيدة لأنها عرضة للبدانة"، إذ "يعرف عنها أنها مهووسة بالطعام".

جين مشترك

وجمع الفريق لعابا من 241 كلبا وأجرى دراسة على مستوى الجينوم، تبحث في كل جينات الكائن الحي لتحديد المناطق المرتبطة بسمة محددة.

وأظهرت الدراسة أن الجينات الخمسة الأكثر أهمية موجودة أيضا لدى البشر، وأكثرها تأثيرا هو "DENND1B".

وقاس العلماء أيضا مدى إلحاح الكلاب على أصحابها من أجل الحصول على الطعام، أو ما إذا كانت انتقائية في أكل الطعام.

وتابعت الباحثة: "أبدت الكلاب منخفضة المخاطر ميلا إلى الحفاظ على وزن صحي، لا علاقة له بما تأكله ومستوى التمارين الرياضية التي تمارسها".

لكن "بالنسبة للكلاب المعرضة لخطر وراثي مرتفع، التي لم يكن أصحابها حريصين على إخضاعها لنظام غذائي وممارسة التمارين الرياضية، فمن المرجح أن تكون تعاني من زيادة الوزن بشكل كبير".

وتسلط الدراسة الضوء على تأثير الجين "DENND1B" على مسار الدماغ المسؤول عن تنظيم الشعور بالشبع، ويطلق عليه اسم مسار "اللبتين الميلانوكورتين"، وهو هدف رئيسي لبعض الأدوية المضادة للبدانة.

وتؤكد الباحثة أنه "فقط من خلال فهم علم الأحياء وفروقه الدقيقة يمكننا تحسين علاجنا للبدانة".

كذلك، قاست الدراسة المخاطر الجينية للبدانة لدى الكلاب الفردية ومستوى الجهد المطلوب للحفاظ على لياقتها البدنية.

ويسهل قياس هذا الجانب لدى الكلاب مقارنة بالبشر، لأن نظامها الغذائي ومستويات التمارين الرياضية يتم التحكم فيها بشكل كامل من أصحابها.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة
  • دراسة تكشف علاقة الكوابيس بالخرف المبكر
  • وأذون .. عادة رمضانية تسترجع الذكريات القديمة بولاية صور
  • دراسة تكشف العلاقة بين أعراض انقطاع الطمث وصحة الدماغ
  • دراسة تكشف مخاطر التوتر المزمن على النساء
  • دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشأن انهيار الحضارات القديمة.. ماذا حدث؟
  • دراسة تكشف كيف يستجيب الجسم لفترات الصيام الطويلة
  • بدانة البشر والكلاب.. دراسة مثيرة تكشف عاملا مشتركا
  • دراسة تكشف وجود ملعقة صغيرة من البلاستيك داخل دماغ الإنسان
  • دراسة تكشف وعي الشباب بمخاطر التضليل الرقمي