مهمة خطيرة.. كيف سيتم التعامل مع إرث الأسد السام من الأسلحة الكيميائية؟
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
(CNN)-- كان الناس في ضاحية جرمانا بالعاصمة السورية دمشق يعتقدون دائمًا أن شيئًا غريبًا يحدث في منشأة أمن الدولة القريبة.
وكان المجمع الحكومي، المحاط بالأسوار والحراسة المشددة، محظورًا على أي شخص باستثناء قوات النظام.
لذا عندما أطاحت الفصائل المسلحة بالدكتاتور بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، سارع السكان إلى رؤية الموقع بأنفسهم.
وفي الداخل، وجدوا ما يبدو أنه مختبر سري مليء بالمواد السامة التي يمكن استخدامها لصنع المخدرات أو الأسلحة الكيميائية، وما يبدو أنه ورشة للمتفجرات.
وفي زيارة للموقع الشهر الماضي مع الدفاع المدني السوري، المنظمة التطوعية غير الحكومية المعروفة أيضًا باسم "الخوذ البيضاء"، شهدت شبكة CNN أجهزة الكشف عن المواد الكيميائية التابعة لفريق المواد الخطرة وهي تنطلق بشكل متكرر، مما يشير إلى وجود مواد سامة.
وشاركت CNN صورا ومقاطع فيديو للمنشأة مع خبراء مستقلين قالوا إن هذا كان مختبرا كيميائيا بوضوح، وربما كان يستخدم للأبحاث وليس الإنتاج.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الكيماوي السوري بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
الألغام ومخلفات الحرب تسقط مئات السوريين منذ سقوط نظام الأسد
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء، إن الألغام ومخلفات الحرب أسقطت أكثر من 600 ضحية في سوريا بين قتيل وجريح منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأفادت المنظمة الحقوقية الدولية بأن الأسلحة المستخدمة خلال 14 عاما من الحرب في سوريا، قتلت ما لا يقل عن 249 شخصا من بينهم 60 طفلا، وأصابت 379 آخرين وفق إحصائيات المنظمة الدولية المعنية بسلامة العاملين الإنسانيين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء في غزة إلى 210list 2 of 2اليونيسيف: حظر إسرائيل إدخال المساعدات يهدد حياة مليون طفل في غزةend of listوسجلت "رايتس ووتش" أن معدل الضحايا في الشهر الواحد ارتفع بشكل ملحوظ بعد سقوط النظام السوري السابق، إذ رجحت أن يكون السبب وراء الارتفاع المسجل هو تنامي حركة العائدين إلى منازلهم في مختلف المناطق السورية.
وشددت المنظمة ذاتها على أن الحكومة الانتقالية السورية مطالبة بأن تتحرك بشكل فوري لرصد الألغام والمخلفات المتفجرة، وتأمين مخازن الأسلحة التابعة للنظام السابق.
وقالت المنظمة إن لدى سوريا فرصة لـ"معالجة مشكلة التلوث الهائل بالألغام والمخلفات المتفجرة بطريقة منهجية، عبر عمليات إزالة الألغام لأول مرة منذ أكثر من عقد".
وأكدت المنظمة على لسان أحد الباحثين المتخصصين لديها، أنه من دون تحرك عاجل على المستوى الوطني "سيستمر سقوط الضحايا بين المدنيين الذين يعودون لأراضيهم بحثا عن الحياة والكرامة".
إعلان
ومنذ 2011 وحتى ديسمبر/كانون الأول من 2024، استخدمت القوات الحكومية السورية وحلفاؤها والجماعات المسلحة المعارضة لها ألغامًا أرضية وذخائر وأسلحة متنوعة، أدت إلى تلوث واسع، خاصة في المناطق التي أصبحت متاحة بعد سقوط النظام السابق.
وأكدت "رايتس ووتش" على أن الحكومة الانتقالية السورية والجهات المانحة مطالبة بأن تعطي الأولوية لرصد وتطهير الأراضي من الألغام والمخلفات، وتكثيف التوعية بالمخاطر لضمان عودة المواطنين إلى منازلهم بشكل آمن.
كما دعت المنظمة ذاتها السلطات الليبية إلى إنشاء هيئة وطنية لإزالة الألغام بقيادة مدنية وبتعاون مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، لتنسيق الجهود ووضع معايير تسهل عمل المنظمات الإنسانية.