طريق مصر الأخضر نحو المستقبل| الكهرباء: نسعى لتسريع تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة لتحقيق التنمية المستدامة.. استشاري استدامة: لابد من وضع خطط واضحة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد مصر خطوات متسارعة نحو تعزيز استخدام الطاقة المتجددة كجزء من استراتيجيتها الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة تحديات التغير المناخي وفي هذا الإطار، تواصل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة جهودها بالتعاون مع كبرى الشركات المحلية والدولية لتطوير مشروعات طموحة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ويأتي الاجتماع الأخير الذي عقده وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مع ممثلي تحالف شركات "مصدر"، و"إنفينيتي باور"، و"حسن علام للمقاولات"؛ ليؤكد التزام الدولة بتسريع تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتحقيق أهدافها في زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الوطني.
وعقد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، اجتماعًا مع وفد من التحالف المكون من شركة "مصدر" الإماراتية، وشركة "إنفينيتي باور"، وشركة "حسن علام للمقاولات"، برئاسة علي الشمري تناول الاجتماع مستجدات تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة التي يعمل التحالف على تنفيذها، بهدف توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، مع التركيز على تسريع تنفيذ هذه المشروعات في منطقتي بنبان وخليج السويس وربطها بالشبكة الكهربائية الموحدة.
حضر الاجتماع المهندسة صباح مشالي، نائب الوزير، حيث ناقش الحضور سبل تعزيز الشراكة ودعم تنفيذ الاتفاقيات الموقعة لتوليد 1200 ميجاوات من الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، إلى جانب بطاريات تخزين بسعة 720 ميجاوات تم التأكيد على أهمية بدء التشغيل خلال العام الحالي، وذلك في إطار خطة الوزارة لتعظيم دور الطاقة المتجددة وزيادة مساهمتها في مزيج الطاقة الوطني.
وأشار وزير الكهرباء إلى أن الاجتماع يأتي ضمن المتابعة الدورية لتنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة ومعالجة أي معوقات قد تواجه التنفيذ، كما شدد على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية لإضافة القدرات الجديدة وربطها بالشبكة القومية ولفت إلى أن الوزارة تعمل على خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، وزيادة نسبة الطاقة النظيفة، وتقليل انبعاثات الكربون، لما لذلك من فوائد اقتصادية وبيئية.
وأوضح الوزير أن استراتيجية الدولة تستهدف استغلال الموارد الطبيعية، لا سيما مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، لرفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 42% بحلول عام 2030، و65% بحلول عام 2040 كما أكد على دعم الوزارة للقطاع الخاص وتشجيع مشاركته من خلال الشراكات الناجحة، وتقديم التسهيلات اللازمة لتعزيز الاستثمارات المحلية والأجنبية في هذا المجال الحيوي.
أهمية تسريع المشروعاتوفي هذا السياق يقول الدكتور سامح نعمان، الأستاذ بكلية الهندسة وخبير الطاقة المتجددة، تعد الطاقة المتجددة اليوم واحدة من أهم الأولويات العالمية لمواجهة التغير المناخي وضمان استدامة الموارد الطبيعية لذلك، يعتبر تسريع تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة في مجال الكهرباء خطوة ضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة.
وأضاف «نعمان»، أن التحول نحو الطاقة المتجددة يعزز من الاعتماد على مصادر نظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، خاصة وأن هذه المصادر تقلل من انبعاثات الكربون وتساهم في الحد من التلوث البيئي كما أن استغلال الطاقة المتجددة يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يسبب تذبذبًا في أسعار الطاقة ويؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية.
التحديات القائمةوفي نفس السياق قال الدكتور محمد عبد الفتاح، استشاري الاستدامة واستراتيجيات الطاقة المتجددة، رغم الفوائد الكبيرة، تواجه مشروعات الطاقة المتجددة عدة تحديات، منها ارتفاع تكلفة الإنشاء الأولية، وضعف البنية التحتية في بعض المناطق، ونقص الكفاءات البشرية المتخصصة كما قد تؤدي بعض السياسات الحكومية غير الواضحة إلى تأخير تنفيذ هذه المشروعات.
وأضاف «عبد الفتاح»، لتسريع تنفيذ هذه المشروعات، يجب على الحكومة وضع خطط واضحة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال من خلال تقديم الحوافز المالية مثل الإعفاءات الضريبية والقروض الميسرة كما ينبغي تحسين البنية التحتية وتطوير شبكات الكهرباء لدمج الطاقة المتجددة بكفاءة بالإضافة إلى ذلك، يمكن تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتقاسم المخاطر وتحقيق التنفيذ السريع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة طاقة متجددة الاستثمار الكهرباء التنمية المستدامة وزارة الكهرباء تنفیذ مشروعات الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة الاعتماد على فی هذا
إقرأ أيضاً:
حسام هيبة: مصر ملتزمة بجذب الاستثمارات الخضراء وتعزيز الشراكة مع فرنسا
أكد حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، أن الحكومة المصرية تضع ملف الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر على رأس أولوياتها التنموية، وتعمل على خلق مناخ جاذب للاستثمار وتعزيز الشراكات الدولية، خاصة مع الجانب الفرنسي.
وأشار خلال جلسة "الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة في مصر: آفاق الاستثمار أمام الشركات الفرنسية" ضمن فعاليات منتدى الأعمال المصري الفرنسي اليوم الاثنين إلى أن مصر تمتلك مقومات قوية تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الطاقة الخضراء، مؤكدًا أن الدولة حريصة على تهيئة البنية التحتية والتشريعية الداعمة لهذا التحول.
وأوضح المهندس وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن مصر تتبنى رؤية طويلة الأجل تمتد لعقود، تهدف إلى ترسيخ مكانة مصر كمركز صناعي ولوجستي للطاقة النظيفة
وأكد أن التنسيق القائم مع الشركاء الأوروبيين – وفي مقدمتهم فرنسا – يسهم في دفع هذه الرؤية إلى الأمام.
من جانبه، شدد المهندس خالد أبو بكر، رئيس غرفة البترول باتحاد الصناعات على أهمية معالجة التحديات التمويلية باعتبارها أبرز العقبات أمام التوسع في مشروعات الهيدروجين الأخضر، داعيًا إلى حلول تمويلية مبتكرة تواكب طموحات التحول الأخضر.
وأكد المهندس أحمد السويدي، رئيس مجلس الأعمال المصرى الصينى ، أن سرعة اتخاذ القرارات الحكومية وتوفير الحوافز الواضحة للمستثمرين تمثل عاملاً حاسمًا في تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات الخضراء.
وفي السياق ذاته، حذر سيباستيان ريز، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إليكتريك لمنطقة شمال شرق إفريقيا وشرق المتوسط، من خطورة التغيرات المناخية، خاصة بعد تجاوز متوسط حرارة الأرض لـ1.5 درجة مئوية عالميًا لأول مرة في 2024، مما يجعل الاستثمار في الطاقة النظيفة ضرورة ملحة وليس خيارًا.
وأشار محمد إبراهيم، رئيس تطوير الأعمال للطاقة المتجددة بشركة "إنجي" الفرنسية، إلى أهمية توفير مناخ اقتصادي كلي وجزئي مستقر لتحفيز الاستثمارات، مشددًا على دور الدولة في تهيئة بيئة اقتصادية مرنة داعمة للنمو الأخضر.
واختتمت ماري أستريد دو مونتماران، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس شركة "EDF Renewables" لمنطقة مصر وشرق أفريقيا، الجلسة بالتأكيد على أن تحقيق الأهداف الطموحة في ملف الطاقة المتجددة يتطلب شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص، وتمويل مستدام يواكب التحديات المناخية والاقتصادية.