تواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.

ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.

ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.

خطة ممنهجة للقضاء على مقومات الحياة 

في هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن استهداف الكيان الإسرائيلي المستشفيات فى غزة يأتى فى إطار خطة ممنهجة للقضاء على مقومات الحياة وفى ظل أعمال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للفلسطنيين، خاصة أنه حكومة نتنياهو المتطرفة تسعى بكل ما أوتيت من قوة لفصل شمال القطاع عن مدينة غزة، وذلك لتهجير الفلسطينيين قسريا، وبدأت بفرض حصار خانق ثم انشاء سواتر ترابية وعدم السماح بادخال المساعدات الإنسانية والاغاثية والقيام بنسف المنازل وتدمير البنية التحتية، والتى وصل إلى ٩٠% وفقا لتقارير أمميى

واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " بل وصل الأمر إلى اعتقال المرضى أثناء نقلهم وزرع البراميل المتفجرة فى محيط المستشفيات خلاف استهداف مراكز الإيواء ومدارس النازحين وكذلك الخيام وكل هذا يعنى أن إسرائيل تصمم على تهجير الفلسطينيين لإعادة الاحتلال من جديد لغزة تنفيذا لاستراتيجية قضم الاراضى، ولصالح مشاريع استراتيجية واقتصادية فى المستقبل.

وتابع: وبالتالى ما يحدث فى غزة بمثابة جرائم حرب وأعمال إبادة لسكان قطاع غزة أمام مرأى العالم كله دون تدخل أو ضغط حقيقى لوقف هذه الحرب العبثية، وفى اعتقادى أنه التعويل الحقيقى يكون على صمود الفلسطينيين وضرورة وحدتهم وإعادة ترتيب البيت الفلسطينى، وكذلك لابد أن يكون هناك إرادة عربية واسلامية موحدة لمواجهة هذا الكيان المارق الذى لا يعترف لا بالحوار السياسى ولا القوانين الدولية الا اذا كان فى حالة ضعف، لكن عندما يكون فى حالة قوة لا يعرف إلا القوة ثم القوة حتى يتوقف عن القتل والقصف وإبادة الفلسطينيين..

أخرجت آخر مرفق صحي من الخدمة

قالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن الغارة التي شنتها القوات الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان أخرجت "آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزة عن الخدمة".

وأضافت المنظمة، في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "الغارة التي شُنت على مستشفى كمال عدوان أخرجت آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزة عن الخدمة، وتشير التقارير الأولية إلى أن بعض الأقسام الرئيسية تعرضت لحروق شديدة ودُمرت أثناء الغارة".

وأضاف البيان أن "60 عاملا صحيا، على الأقل، و25 مريضا في حالة حرجة، بما في ذلك أولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي، ما زالوا في المستشفى بينما أُجبر المرضى في حالة متوسطة إلى شديدة على الإخلاء إلى المستشفى الإندونيسي المدمر وغير العامل".

وتابعت أن الغارة تأتي بعد "قيود متصاعدة على وصول منظمة الصحة العالمية والشركاء، وهجمات متكررة على المنشأة أو بالقرب منها منذ أوائل أكتوبر".

وذكرت أن "مثل هذه الأعمال العدائية والغارات تفسد كل جهودنا ودعمنا للحفاظ على الحد الأدنى من عمل المنشأة"، كما قالت إن "التفكيك المنهجي للنظام الصحي في غزة يعد حكما بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين إلى الرعاية الصحية".

وفي الأسبوع الماضي، أطلقت القوات الإسرائيلية هجوماً جوياً وبرياً تقول إنه يستهدف الوجود المتجدد لحركة "حماس" في المنطقة.

أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبوصفية، في قبضة السلطات الإسرائيلية، ويخضع للتحقيق، وفقا لما نقلت الجيش الإسرائيلي لشبكة إيه بي سي.

من ناحية أخرى طالبت خبيرتان أمميتان، بالإفراج الفوري عن أبوصفية، وكادر المستشفى الطبي الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي من داخل المستشفى، معربتين عن صدمتهما من التقارير التي تشير إلى قيام قوات الاحتلال بعمليات قتل وإعدام خارج نطاق القانون في محيط المستشفى.

وقالت المقررة الخاصة بالحق في الصحة البدنية والعقلية تللينج موفوكينج، والمقررة الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا البانيز، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت أكثر من 1057 من الكوادر الصحية والطبية الفلسطينية حتى الآن، واعتقلت العشرات منهم، ومنهم من قتل تحت التعذيب، كما أنه على مدار أكثر من عام من الإبادة الجماعية، بلغ اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي الصارخ على الحق في الصحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مستويات جديدة من الإفلات من العقاب، وأعربتا عن قلقهما البالغ حول مصير الدكتور أبوصفية الذي تعرض للاختطاف والاحتجاز التعسفي من قبل قوات الاحتلال بسبب تحديه الأوامر ترك مرضاه وزملائه، حيث واصل تقديم الرعاية الطبية رغم اصابته نتيجة العمليات الاجرامية لقوات الاحتلال.

وطالب مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، إسرائيل بزيادة معدل السماح بسفر المرضى والجرحى إلى خارج قطاع غزة، بما في ذلك عدم رفض الحالات المرضية للأطفال، والسماح باستخدام جميع الممرات والمعابر الحدودية التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي بالكامل.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قطاع غزة غزة مستشفى كمال عدوان المزيد الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال آخر مرفق صحی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

شهداء وجرحى في قصف للاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، الليلة الماضية وفجر اليوم السبت، جراء تواصل قصف الاحتلال الإسرائيلي، على مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء استهداف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين قرب شارع جلال وسط البلد بمحافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأضافت أن ستة فلسطينيين استشهدوا في قصف لقوات الاحتلال استهدف مركبة على شارع صلاح الدين في منطقة السطر الشرقي بمدينة خان يونس.
كما استشهد رجل وطفل فلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلين لعائلتي المجايدة والشريف في مواصي خان يونس.
وأشارت إلى أن طواقم الإنقاذ تمكنت من انتشال 3 شهداء من تحت أنقاض منزل استهدفته قوات الاحتلال في شارع الصحابة بحي الدرج غربي مدينة غزة.
وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء قصف الاحتلال منزلًا لعائلة الغولة بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، وما زال البحث جار عن مفقودين تحت الانقاض.
وواصلت قوات الاحتلال نسف مباني سكنية في مخيم جباليا ومحيطه شمال قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45658 فلسطينيا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 108553 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.
ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، مواطنا من بلدة زعترة شرق بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة زعترة، واعتقلت خضر خميس الوحش بعد مداهمة منزل عائلته وتفتيشه.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال قرية واد فوكين غربا، واحتجزت الفلسطيني حمزة محيي دار عطية عدة ساعات قبل أن تطلق سراحه.
 

مقالات مشابهة

  • المستشفى الإندونيسي بشمال غزة تخرج من الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي
  • محلل سياسي: إسرائيل تقضي على مقومات الحياة بقطاع غزة
  • العدوان الإسرائيلي يعتقل مواطنين شرق الخليل
  • أمل الحناوي: العدوان الإسرائيلي على غزة دمر كل مقومات الحياة
  • مدير مستشفى الهلال الأحمر : توقف الخدمات الطبية في شمال غزة
  • مدير مستشفى الهلال الأحمر في غزة: توقف الخدمات الطبية بشمال القطاع
  • شهداء وجرحى في قصف للاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • البيت الأبيض ينتقد اعتقال الاحتلال الإسرائيلي للأطباء في قطاع غزة
  • مأساة جديدة في غزة.. الجيش الإسرائيلي يطالب بإخلاء المستشفى الإندونيسي