تدمر مقومات الحياة.. إسرائيل أخرجت آخر مرفق صحي في غزة من الخدمة
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
تواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.
خطة ممنهجة للقضاء على مقومات الحياةفي هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن استهداف الكيان الإسرائيلي المستشفيات فى غزة يأتى فى إطار خطة ممنهجة للقضاء على مقومات الحياة وفى ظل أعمال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للفلسطنيين، خاصة أنه حكومة نتنياهو المتطرفة تسعى بكل ما أوتيت من قوة لفصل شمال القطاع عن مدينة غزة، وذلك لتهجير الفلسطينيين قسريا، وبدأت بفرض حصار خانق ثم انشاء سواتر ترابية وعدم السماح بادخال المساعدات الإنسانية والاغاثية والقيام بنسف المنازل وتدمير البنية التحتية، والتى وصل إلى ٩٠% وفقا لتقارير أمميى
واضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " بل وصل الأمر إلى اعتقال المرضى أثناء نقلهم وزرع البراميل المتفجرة فى محيط المستشفيات خلاف استهداف مراكز الإيواء ومدارس النازحين وكذلك الخيام وكل هذا يعنى أن إسرائيل تصمم على تهجير الفلسطينيين لإعادة الاحتلال من جديد لغزة تنفيذا لاستراتيجية قضم الاراضى، ولصالح مشاريع استراتيجية واقتصادية فى المستقبل.
وتابع: وبالتالى ما يحدث فى غزة بمثابة جرائم حرب وأعمال إبادة لسكان قطاع غزة أمام مرأى العالم كله دون تدخل أو ضغط حقيقى لوقف هذه الحرب العبثية، وفى اعتقادى أنه التعويل الحقيقى يكون على صمود الفلسطينيين وضرورة وحدتهم وإعادة ترتيب البيت الفلسطينى، وكذلك لابد أن يكون هناك إرادة عربية واسلامية موحدة لمواجهة هذا الكيان المارق الذى لا يعترف لا بالحوار السياسى ولا القوانين الدولية الا اذا كان فى حالة ضعف، لكن عندما يكون فى حالة قوة لا يعرف إلا القوة ثم القوة حتى يتوقف عن القتل والقصف وإبادة الفلسطينيين..
أخرجت آخر مرفق صحي من الخدمةقالت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن الغارة التي شنتها القوات الإسرائيلية على مستشفى كمال عدوان أخرجت "آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزة عن الخدمة".
وأضافت المنظمة، في بيان عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "الغارة التي شُنت على مستشفى كمال عدوان أخرجت آخر مرفق صحي رئيسي في شمال غزة عن الخدمة، وتشير التقارير الأولية إلى أن بعض الأقسام الرئيسية تعرضت لحروق شديدة ودُمرت أثناء الغارة".
وأضاف البيان أن "60 عاملا صحيا، على الأقل، و25 مريضا في حالة حرجة، بما في ذلك أولئك الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي، ما زالوا في المستشفى بينما أُجبر المرضى في حالة متوسطة إلى شديدة على الإخلاء إلى المستشفى الإندونيسي المدمر وغير العامل".
وتابعت أن الغارة تأتي بعد "قيود متصاعدة على وصول منظمة الصحة العالمية والشركاء، وهجمات متكررة على المنشأة أو بالقرب منها منذ أوائل أكتوبر".
وذكرت أن "مثل هذه الأعمال العدائية والغارات تفسد كل جهودنا ودعمنا للحفاظ على الحد الأدنى من عمل المنشأة"، كما قالت إن "التفكيك المنهجي للنظام الصحي في غزة يعد حكما بالإعدام على عشرات الآلاف من الفلسطينيين المحتاجين إلى الرعاية الصحية".
وفي الأسبوع الماضي، أطلقت القوات الإسرائيلية هجوماً جوياً وبرياً تقول إنه يستهدف الوجود المتجدد لحركة "حماس" في المنطقة.
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبوصفية، في قبضة السلطات الإسرائيلية، ويخضع للتحقيق، وفقا لما نقلت الجيش الإسرائيلي لشبكة إيه بي سي.
من ناحية أخرى طالبت خبيرتان أمميتان، بالإفراج الفوري عن أبوصفية، وكادر المستشفى الطبي الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي من داخل المستشفى، معربتين عن صدمتهما من التقارير التي تشير إلى قيام قوات الاحتلال بعمليات قتل وإعدام خارج نطاق القانون في محيط المستشفى.
وقالت المقررة الخاصة بالحق في الصحة البدنية والعقلية تللينج موفوكينج، والمقررة الخاصة بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا البانيز، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اغتالت أكثر من 1057 من الكوادر الصحية والطبية الفلسطينية حتى الآن، واعتقلت العشرات منهم، ومنهم من قتل تحت التعذيب، كما أنه على مدار أكثر من عام من الإبادة الجماعية، بلغ اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي الصارخ على الحق في الصحة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مستويات جديدة من الإفلات من العقاب، وأعربتا عن قلقهما البالغ حول مصير الدكتور أبوصفية الذي تعرض للاختطاف والاحتجاز التعسفي من قبل قوات الاحتلال بسبب تحديه الأوامر ترك مرضاه وزملائه، حيث واصل تقديم الرعاية الطبية رغم اصابته نتيجة العمليات الاجرامية لقوات الاحتلال.
وطالب مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، إسرائيل بزيادة معدل السماح بسفر المرضى والجرحى إلى خارج قطاع غزة، بما في ذلك عدم رفض الحالات المرضية للأطفال، والسماح باستخدام جميع الممرات والمعابر الحدودية التي يسيطر عليها الاحتلال الإسرائيلي بالكامل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة مستشفى كمال عدوان المزيد الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال آخر مرفق صحی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يشن حملة اعتقالات بالضفة
الجديد برس|
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، حملة اعتقالات خلال عمليات دهم واقتحامات في عدة مناطق بالضفة الغربية، وسط تشديدات عسكرية واعتداءات بحق المواطنين.
ففي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين مؤنس قطوسة، ومحمد هاشم قطوسة، بعد مداهمة منزليهما في بلدة دير قديس غرب المدينة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدات كفر نعمة وكفر مالك واللبن الشرقية في رام الله، واعتقلت كلا من سند وهيب وطارق زياد عارف وأحمد رسمي عويس ومحمد مؤيد سمارة
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب ينال عماد بني عودة، بعد مداهمة منزله في طمون جنوب طوباس، حيث تشهد اقتحاما واسعا تخلله اشتباكات.
وخلال عدوان الاحتلال المتواصل على طولكرم لليوم السابع على التوالي، اعتقلت قوات الاحتلال عز الدين جاد حجة من بلدة عتيل، ومصعب زياد غانم من قرية الجاروشية، بعد أن داهمت منزلهما.
وطالت الاعتقالات المواطن محمد حدايدة والد الاسير مجد حدايدة، من مخيم طولكرم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال جاسر إياد أبو عسل من بلدة عنبتا عن حاجز طيار قرب جنين.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب المبرح على طالبات أثناء توجههن إلى المدرسة قرب حاجز الكونتينر جنوب الضفة الغربية.
ونصبت قوات الاحتلال حاجزا عسكريا على مدخل قرية المنشية جنوب بيت لحم، وفتشت مركبات المواطنين ودققت في هوياتهم.
وشددت قوات الاحتلال، صباح اليوم الأحد، إجراءاتها العسكرية على حاجز تياسير شرق طوباس، وأعاقت مركبات المواطنين ووصول الطلبة والمدرسين إلى مدارسهم.
وفي نابلس، أغلقت قوات الاحتلال طريقا فرعية للمواطنين بالسواتر الترابية، قرب قرية زواتا غرب المدينة.