هجوم إلكتروني يستهدف شركة أمن سيبراني ويمتد إلى ملايين المستخدمين
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
كشفت أبحاث حديثة عن حملة سيبرانية واسعة النطاق استهدفت شركة الأمن السيبراني "Cyberhaven"، وامتدت لتصيب عددًا من إضافات متصفح Google Chrome.
ووفقًا لتحقيق أجرته منصة BleepingComputer، تم حقن نفس الشيفرة الضارة في أكثر من 35 إضافة لـ Chrome، يستخدمها حوالي 2.6 مليون مستخدم حول العالم، مما أدى إلى إصابة 400 ألف جهاز بالبرمجيات الخبيثة عبر إضافات Cyberhaven.
بدأت الحملة في وقت أبكر مما كان يعتقد سابقًا، حيث أشارت التقارير إلى انطلاقتها في 5 ديسمبر، لكن تم العثور على نطاقات فرعية مرتبطة بالتحكم والسيطرة تعود إلى مارس 2024.
المفارقة أن شركة Cyberhaven، التي وقعت ضحية للهجوم، هي شركة ناشئة متخصصة في تطوير إضافة Chrome تهدف إلى منع تسرب البيانات الحساسة من منصات غير مصرح بها مثل Facebook وChatGPT.
بدأ الهجوم برسالة تصيد إلكتروني استهدفت أحد المطورين، حيث انتحلت الرسالة هوية تنبيه من Google، تخطر المدير بأن الإضافة الخاصة به تنتهك سياسات متجر Chrome الإلكتروني وقد تواجه الإزالة.
فيما تم إغراء المطور بالموافقة على "إضافة سياسة الخصوصية"، مما منح المهاجمين الأذونات المطلوبة للوصول إلى النظام.
عقب ذلك، تم تحميل نسخة ضارة جديدة من الإضافة، تجاوزت فحوصات الأمان من Google، وانتشرت إلى حوالي 400 ألف مستخدم بفضل التحديثات التلقائية لإضافات Chrome.
أهداف الهجومكان المهاجمون يسعون إلى جمع بيانات من حسابات Facebook الخاصة بالمستخدمين. وأشارت التحقيقات إلى أن النطاقات المستخدمة في الهجوم تم تسجيلها واختبارها منذ مارس 2024، مع إنشاء مجموعة جديدة من النطاقات في نوفمبر وديسمبر قبل تنفيذ الهجوم.
تعليق شركة Cyberhavenصرحت الشركة قائلة: "اتبع الموظف التدفق المعتاد دون قصد، وقام بمنح الأذونات لتطبيق طرف ثالث ضار.
ورغم تمكين حماية Google المتقدمة والمصادقة الثنائية (MFA)، لم يتلق الموظف أي طلب مصادقة إضافي، ولم يتم اختراق بيانات اعتماد حسابه في Google."
تحذيرات ودروس مستفادةيسلط هذا الهجوم الضوء على أهمية اتخاذ تدابير إضافية للحماية من رسائل التصيد الإلكتروني، وتحديث بروتوكولات الأمان في التطبيقات والإضافات الإلكترونية.
كما يشير إلى الحاجة إلى فحص دقيق ومستمر للتحديثات التلقائية التي قد تكون وسيلة لاستغلال البرمجيات الضارة.
فيما يمثل هذا الهجوم تذكيرًا بأن حتى الشركات المتخصصة في الأمن السيبراني ليست بمنأى عن التهديدات، ويجب على المستخدمين والمطورين على حد سواء توخي الحذر واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية بياناتهم وأجهزتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأمن السيبراني المزيد
إقرأ أيضاً:
إفشال هجوم لفلول نظام الأسد على شركة نفطية في اللاذقية
قالت وكالة الأنباء السورية "سانا"، إن قوات الأمن تمكنت من إفشال هجوم لفلول النظام المخلوع، على شركة "سادكوب" البترولية في محافظة اللاذقية شمال غربي البلاد.
وأوضحت بأن رتلا من قوات الأمن العام توجه من محافظة إدلب إلى الساحل السوري لملاحقة فلول النظام المخلوع، وإعادة الأمن إلى المنطقة.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا اللاذقية وطرطوس الساحليتان توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ومستشفيات، ما أوقع قتلى وجرحى.
وإثر ذلك، استنفرت قوى الأمن والجيش ونفذت عمليات تمشيط ومطاردة للفلول، تخللتها اشتباكات عنيفة، وسط تأكيدات حكومية بأن الأوضاع تتجه نحو الاستقرار الكامل.
وبعد إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أطلقت السلطات السورية الجديدة مبادرة لتسوية أوضاع عناصر النظام السابق، من الجيش والأجهزة الأمنية، شريطة تسليم أسلحتهم وعدم عودتهم لحمله.
واستجاب الآلاف لهذه المبادرة، بينما رفضتها بعض المجموعات المسلحة من فلول النظام، لا سيما في الساحل السوري، حيث كان يتمركز كبار ضباط نظام الأسد.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع، الجمعة، شدد على عزم السلطات ملاحقة فلول النظام المخلوع بالتزامن مع استمرار الاشتباكات الحادة في مناطق الساحل، داعيا في الوقت ذاته قوى الأمن إلى عدم السماح بالتجاوز برد الفعل.
وقال الشرع في كلمة مصورة تعليقا على التوترات في الساحل؛ إن "بعض فلول النظام الساقط سعى لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها"، مشددا على أن "سوريا واحدة موحدة من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها".
وأضاف أن "سوريا اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب، وهي تعني الجميع ومهمة للجميع"، لافتا إلى أنه "في حال مست محافظة سورية بشوكة، تداعت لها جميع المحافظات لنصرتها وعزتها"، حسب تعبيره.
وعمت التظاهرات العديد من المدن السورية؛ عقب مقتل عناصر من القوى الأمنية في كمائن نصبتها مجموعات مسلحة مرتبطة بالنظام المخلوع في ريف اللاذقية، في حين توافدت الأرتال العسكرية إلى المنطقة لمؤازرة القوى الأمنية.
وذكر الرئيس السوري أنه "لا خوف على بلد يوجد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح".