تحذير من العفن المخفي في المنازل.. يُصيب رجلاً بمرض رئوي فطري مميت
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أصيب رجل بريطاني، يبلغ من العمر 32 عاماً، بعدوى دموية مهددة للحياة ناجمة عن العفن، بعد أن عاش في مبنى يحوب فطريات، حيث تم تغطية الجراثيم بالطلاء.
وأمضى ماثيو لانغسورث، من ليمينغتون سبا، وارويكشاير، عقداً من الزمان في الإبلاغ عن العفن الأسود في الحمام والمطبخ وغرفة النوم لمالك العقار، لكن الأخير ادعى أنه تم إعادة تزيين المنزل.
ولكن ماثيو أصيب بحالة جعلته يلهث لدرجة أنه بالكاد يستطيع المشي، وفي العام الماضي تسبب الوضع في انهيار رئته، مما أدى إلى تعفن الدم المميت، وفق "دايلي ميل".
ويمكن أن تحدث الحالة، التي تسمى داء "الرشاشيات الغازية"، عن طريق استنشاق جراثيم فطرية تنتشر بالتالي من الرئتين إلى الدم ومناطق أخرى من الجسم.
ويقول لانغسورث إن الأطباء أخبروه أن العدوى انتشرت أيضاً إلى أمعائه، وإن الأطباء يشكون في أن التعرض للعفن هو السبب وراء مشاكله الصحية، وقال إنه يواجه خيار "الموت أو التشرد"، حيث اعتبرت الشقة، التي يديرها المجلس المحلي، "صالحة للعيش" من قبل المسؤولين.
وزعم مزود الإسكان الاجتماعي Stonewater أنهم استبدلوا حمامه ومطبخه بالكامل، بعد تسرب في عام 2023 وقاموا مؤخراً بتثبيت أرضيات جديدة، غير أن مسحاً أجري هذا الشهر وجد عفناً على ستارة الدش، وكثيراً من حوض الحمام وفي درج مسحوق الغسالة.
وقال ماثيو لانغسورث: "لقد دمرت حياتي جسدياً وعقلياً، ومالياً بسبب هذه المحنة، فقبل أن يحدث كل هذا، كنت أعيش حياة نشطة للغاية، كنت أذهب إلى صالة الألعاب الرياضية مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وكنت أسير لمسافة 6 إلى 7 أميال في عطلة نهاية الأسبوع، الآن لا يمكنني حتى المشي إلى المتجر دون التوقف، هذه أسوأ تجربة في حياتي، أعتبر أنها الجحيم على الأرض".
وفي أغسطس (آب) 2023، أخلى الرجل شقته لمدة ثلاثة أشهر أثناء اكتمال أعمال التسريبات والعفن الأسود، ولكن في غضون أسبوعين من عودته، انهارت رئته بسبب الالتهاب الرئوي، مما تركه في المستشفى لمدة خمسة أيام.
وفي غضون ثلاث ساعات من خروجه، أصيب بصدمة إنتانية مميتة - رد فعل شديد من الجهاز المناعي للعدوى - وتم نقله بسرعة إلى المستشفى لمدة أسبوع.
وقال: "كان الأطباء يمسحون الدموع من عيني لأنني اعتقدت أنني سأموت، أخبرني الطبيب أن جسدي يبذل قصارى جهده لمحاربة الألم، ثم قرر أنه لم يعد قادراً على التأقلم، لقد هاجم العفن جسدي".
ووفق الأرقام، فإن حوالي 5000 حالة من الربو و8500 مرض تنفسي جديد كل عام في إنجلترا، ترجع إلى العفن المنزلي، وفقاً لأرقام الحكومة.
ويحذر الخبراء من أن العيش في العقارات المتعفنة، يسبب مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي، مثل الرشاشيات والربو والحساسية.
ويتسبب العفن - وهو فطر مجهري - في هذه الحالات من خلال إطلاق آلاف الجزيئات السامة المجهرية في الغلاف الجوي.
ومن العلامات التي قد تشير إلى تأثرك بالعفن المنزلي السعال المطول أو الصفير أو الشعور بضيق في التنفس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بريطانيا صحة
إقرأ أيضاً:
بالأرقام.. ما هي نسبة احتمال وقوع حادث طيران مميت بعد مرور عام مثير للأعصاب بـ2024؟
(CNN)-- ربما سيتذكر مسافرو شركات الطيران القلقون، العام 2024 باعتباره العام الذي تأكدت فيه أسوأ مخاوفهم بشأن سلامة السفر الجوي، حيث احتلت سلسلة من حوادث الطائرات غير المسبوقة، والمميتة في بعض الحالات، عناوين الأخبار.
وأثارت ثلاث حوادث منفصلة نهاية ديسمبر الماضي على متن طائرات كورية جنوبية وكندية وأذربيجانية تلك المخاوف خلال فترة السفر المزدحمة بالعطلات، لكن الإحصائيات تشير إلى أن خطر الوفاة أو الإصابة على متن رحلة تجارية منخفض للغاية.
بالأرقام.. ما هي مخاطر الطيران ونسبة احتمال وقوع حادث مميت؟من المستبعد إلى حد كبير وقوع حوادث - مميتة أو غير ذلك - على متن عشرات الملايين من الرحلات الجوية التجارية التي يتم القيام بها كل عام، وذلك وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن الاتحاد الدولي للنقل الجوي، وهو الاتحاد التجاري لشركات الطيران في العالم.
وسجل 30 حادثًا من هذا القبيل في عام 2023، وهو آخر عام تتوفر عنه بيانات حوادث العام بأكمله، وهو ما يعادل خطر وقوع حادث واحد كل 1.26 مليون رحلة جوية، وفقًا للاتحاد الدولي للنقل الجوي، وهذا أقل من المخاطر في العام السابق، حيث أبلغت واحدة من كل 770 ألف رحلة عن وقوع حادث.
وقال أستاذ سلامة الطيران في جامعة إمبري ريدل للطيران في فلوريدا، أنتوني بريكهاوس، لشبكة CNN: "أنت في خطر أكبر في حالة القيادة إلى المطار أكثر من الطيران على متن طائرة ذاتها.. في بعض أنحاء العالم، أنت أقل أمانًا على السلالم المتحركة من الطيران على متن طائرة"، مضيفا: "عندما تقع حوادث، فمن الواضح أنها تلفت انتباه الجميع، لكنني أعتقد أنه من المهم حقًا أن يتراجع الجميع ويتركوا المحققين يقومون بعملهم".
ووجدت دراسة حول سلامة الطيران نُشرت في أغسطس وشارك في تأليفها أرنولد بارنيت، أستاذ الإحصاء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أنه بين عامي 2018 و2022، كان خطر الوفاة في جميع أنحاء العالم لكل صعود على متن الطائرة واحدًا من كل 13.7 مليونًا، بمعنى آخر، إذا اخترت رحلة طيران عشوائيًا وصعدت إليها في تلك الفترة الزمنية، فإن احتمال وفاتك في حادث تحطم طائرة أو عمل إرهابي يقترب من واحد في 14 مليونًا.
لكن سجل السلامة القوي في الماضي لا يضمن نفس الشيء في المستقبل، وقد يكون لدى المسافرين مخاوف جديدة نظرًا للموجة الأخيرة من الحوادث المميتة، إن فقدان أكثر من 200 شخص في الأيام القليلة الماضية وحدها سيرفع عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطيران التجاري إلى أعلى بكثير من 72 شخصًا تم تسجيلها بواسطة اتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) في عام 2023.
حوادث الطيران الأخيرة بـ2024:ووقع الحادث الأخير يوم الأحد في كوريا الجنوبية عندما تحطمت طائرة ركاب من طراز بوينغ أثناء هبوطها في مطار موان الدولي، مما أسفر عن مقتل 179 شخصًا، وهي كارثة الطيران الأكثر دموية في البلاد منذ عام 1997، وفي لقطات بثتها العديد من وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، يمكن رؤية طائرة شركة طيران جيجو تنزلق على بطنها بسرعة عالية، وتصطدم بجسر وتنفجر في كرة نارية.
ولا يزال سبب الحادث غير واضح، رغم أن الخبراء قالوا لـCNN إن الهيكل السفلي للطائرة، وتحديداً العجلات المستخدمة في الإقلاع والهبوط، يبدو أنه لم يعمل تماما قبل الاصطدام بالمدرج، وتحقق السلطات الكورية الجنوبية في سبب الكارثة بمساعدة محققين من الولايات المتحدة.
وجاء الحادث بعد مقتل 38 شخصا يوم عيد الميلاد عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الأذربيجانية بعد دخولها المجال الجوي الروسي في غروزني بالشيشان، ولم يتم التأكد بعد من وراء الحادث، لكن الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، اتهم روسيا بإسقاط الطائرة عن طريق الخطأ.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد "اعتذر عن وقوع الحادث المأساوي في المجال الجوي الروسي" في مكالمة هاتفية مع علييف الأسبوع الماضي، بحسب بيان للكرملين، لكنه لم يعلن المسؤولية.
وفي ليلة السبت، أبلغت رحلة طيران إير كندا إكسبريس عن وقوع حادث غير مميت. وقالت شركة الطيران إن الرحلة، التي تديرها شركة PAL Airlines الشريكة وعلى متنها 73 راكبًا، "واجهت مشكلة في معدات الهبوط" بعد وصولها إلى مطار هاليفاكس ستانفيلد الدولي في نوفا سكوتيا، رغم عدم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وأنهت هذه الحوادث عامًا لم يكن ممتعًا بالنسبة لصناعة الطيران، خاصة بالنسبة لشركة بوينغ لصناعة الطائرات المحاصرة، والتي واجهت انتقادات متزايدة بشأن جودة منتجاتها، إذ وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، انفجرت إحدى اللوحات في طائرة تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز، مما ترك فجوة كبيرة في جانب جسم الطائرة من طراز بوينغ 737 ماكس. لم يمت أي من الركاب، لكن الحادث جاء في أعقاب حادثتي تحطم مميتتين لطائرة 737 ماكس في السنوات الأخيرة – أحدهما في عام 2018 والآخر في عام 2019 – مما أدى إلى إيقاف هذا الطراز لمدة 20 شهرًا في جميع أنحاء العالم.