ثورة في عالم الموضة.. منسوجات إلكترونية قابلة للتحلل تراقب الصحة وتقلل النفايات
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
حقق فريق بحثي برئاسة جامعة ساوثهامبتون، إلى جانب جامعة غرب إنجلترا في بريستول، والعديد من المؤسسات المرموقة الأخرى، خطوات كبيرة في ابتكار إلكترونيات يمكن ارتداؤها ومستدامة وقابلة للتحلل البيولوجي.
وتقدم دراستهم الأخيرة، التي تم تفصيلها في مجلة Energy and Environmental Materials، خطاً مبتكراً من المنسوجات الإلكترونية الصديقة للبيئة، التي يطلق عليها "المنسوجات الإلكترونية الذكية والقابلة للارتداء والصديقة للبيئة"، أو "SWEET"
وتدمج المنسوجات الإلكترونية المكونات الكهربائية - مثل أجهزة الاستشعار والبطاريات والأضواء - في الأقمشة التقليدية، مما يفتح الباب أمام التطبيقات في مختلف المجالات، بما في ذلك الأزياء والملابس الرياضية والمراقبة الطبية، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
ولكن ثمة قلق بشأن نفايات المنسوجات، حيث التحدي هو تطوير المنسوجات الإلكترونية المتينة والمريحة والصديقة للبيئة بمجرد وصولها إلى نهاية دورة حياتها.
ويؤكد الأستاذ نظمول كريم، من كلية وينشستر للفنون بجامعة ساوثهامبتون، على تعقيدات إعادة تدوير المنسوجات التقليدية المدمجة مع العناصر الإلكترونية.
وتحتوي العديد من هذه الأقمشة على معادن مثل الفضة التي تقاوم التحلل البيولوجي، ويسعى فريق البحث من خلال نهجهم المستدام إلى حل هذه المشكلة، مما يسمح للأقمشة بالتحلل بشكل طبيعي عند التخلص منها.
نتائج
ويتميز تصميم SWEET بثلاث طبقات مميزة: طبقة استشعار، وطبقة واجهة لأجهزة الاستشعار، وقماش أساسي.
والطبقة الأساسية مصنوعة من Tencel، وهو نسيج قابل للتحلل البيولوجي مشتق من مصادر الخشب المتجددة، وتستخدم المكونات الإلكترونية النشطة الجرافين مع PEDOT: PSS، وهو بوليمر موصل مطبوع بدقة على القماش.
وتعمل هذه الطريقة على تعزيز وظائف القماش وتضمن أن يظل صديقاً للبيئة.
للتحقق من صحة مزاعمهم، أجرى الفريق اختبارات مع 5 متطوعين يرتدون قفازات مزودة بعينات من القماش متصلة بأجهزة مراقبة، وأظهرت النتائج قدرة النسيج الإلكتروني على تتبع العلامات الحيوية، بما في ذلك معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم، بما يتوافق مع معايير الصناعة.
وأكدت الدكتورة شايلا أفروج، الأستاذة المساعدة للمواد المستدامة في جامعة إكستر والمؤلفة المشاركة في الدراسة، على هذا الإنجاز، قائلة: "إن تحقيق مراقبة موثوقة لمعايير الصناعة باستخدام مواد صديقة للبيئة يمثل إنجازاً مهماً، وهذا يوضح أن الاستدامة يمكن أن تتعايش مع الوظائف، وخاصة في المجالات الحرجة مثل الرعاية الصحية، وتضمنت الاختبارات الإضافية دفن النسيج الإلكتروني في التربة لتقييم قابليته للتحلل البيولوجي.
دورة الحياة
ومن المثير للدهشة أنه بعد 4 أشهر فقط، فقدت المادة 48% من وزنها و98% من قوتها، مما يشير إلى عملية تحلل سريعة وفعالة.
وأظهر تقييم دورة الحياة أن أقطاب الغرافين المستخدمة في الدراسة كان لها تأثير بيئي أقل بما يصل إلى 40 مرة من المكونات الإلكترونية التقليدية.
وتحدثت مارزيا دولال، باحثة الدكتوراه في جامعة غرب إنجلترا في بريستول، والمؤلفة الأولى للدراسة، عن الآثار المترتبة على النتائج في المستقبل، مشيرة: "يظهر تحليل دورة الحياة لدينا أن المنسوجات الإلكترونية القائمة على الغرافين، لها جزء بسيط من البصمة البيئية، مقارنة بالإلكترونيات التقليدية، مما يجعلها خياراً مسؤولاً بيئياً للصناعات التي تسعى إلى تقليل تأثيرها البيئي".
ذلك وتعد طريقة الطباعة بالحبر المستخدمة في إنشاء هذه المنسوجات الإلكترونية، خطوة إلى الأمام في التصنيع المستدام، وتسمح هذه التقنية بالترسيب الدقيق للمواد الوظيفية على الأقمشة، مما يؤدي إلى الحد الأدنى من النفايات وتقليل استهلاك المياه والطاقة، مقارنة بطباعة الشاشة التقليدية.
ويتطلع فريق البحث إلى تطوير ملابس يمكن ارتداؤها باستخدام تقنية SWEET للتطبيق في قطاع الرعاية الصحية، وخاصة للكشف المبكر والوقاية من أمراض القلب التي تؤثر على ما يقرب من 640 مليون شخص على مستوى العالم، و قد يعيد هذا العمل الرائد تعريف مستقبل التكنولوجيا القابلة للارتداء وبصمتها البيئية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تكنولوجيا الموضة
إقرأ أيضاً:
تخصيص ثلاثة ملايين يورو للتخلص من النفايات الطبية الخطرة بغزة
أعلنت غرفة العمليات الحكومية ، مساء الأحد 9 مارس 2025 ، تخصيص ثلاثة ملايين يورو للتخلص من النفايات الطبية الخطرة في غزة ، وخطط إنعاش للخدمات البلدية بتمويل 29 مليون دولار، وانخفاض توزيع المساعدات بنسبة 80% بسبب إغلاق المعابر.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته غرفة العمليات الحكومية برئاسة سماح حمد، حيث استضافت خلاله وزير الحكم المحلي سامي حجاوي، ومدير عام صندوق تطوير وإقراض البلديات محمد الرمحي. ناقش الاجتماع التدخلات التي نفذتها الغرفة منذ تأسيسها، وأهدافها ضمن خطة الاستجابة الطارئة والتعافي المبكر، وذلك في إطار جهود الحكومة لإغاثة سكان قطاع غزة المتضررين من الحرب الأخيرة.
جهود غرفة العمليات في دعم القطاعأكدت حمد أن الغرفة تعمل على مدار الساعة لتقديم المساعدات الإنسانية رغم التحديات، خاصة مع إغلاق المعابر ومنع دخول الإمدادات بقرار إسرائيلي. وأشارت إلى الجهود المبذولة لإنشاء مراكز إيواء، وإزالة الركام، وترميم المنازل المتضررة لضمان عودة سكانها إليها. كما أعربت عن أملها في إعادة فتح المعابر في أقرب وقت، خصوصًا مع تزايد الاحتياجات خلال شهر رمضان .
تدخلات وزارة الحكم المحلي لمواجهة الأزمةأوضح حجاوي أن وزارة الحكم المحلي تشرف على 25 بلدية و5 مجالس خدمات مشتركة في القطاع، إلى جانب مصلحة مياه الساحل. كما أكد أن الوزارة تعمل حاليًا على مواجهة أزمة النفايات الصلبة، إذ تراكمت حوالي نصف مليون طن من النفايات في شوارع القطاع نتيجة تدمير الاحتلال للمكبات الرئيسية.
وأشار حجاوي إلى تأمين أكثر من 250,000 لتر من السولار لتشغيل الآليات عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) .
وأضاف أنه تم طرح عطاءات لإزالة الركام في خان يونس ورفح، مشيرًا إلى أن إزالة الركام مسؤولية مشتركة بين وزارة الأشغال العامة ووزارة الحكم المحلي عبر البلديات، رغم نقص المعدات اللازمة.
كما كشف عن وجود أكثر من 50 مليون طن من الركام تحتاج للإزالة وإعادة التدوير، في ظل تدمير الاحتلال 60% من آليات البلديات.
وقال: حتى الآن، تم إزالة نحو 249,950 طنًا من الركام، وفتح 18,500 متر من الطرق، ويُنتظر إدخال عشر آليات لجمع وضغط النفايات الصلبة بدعم من “جايكا” بمجرد السماح بذلك.
تخصيص 3 ملايين دولار لإزالة النفايات الطبيةأشار حجاوي إلى توقيع اتفاقية مع اليابان بقيمة 3 ملايين دولار لإزالة النفايات الطبية، نظرًا لخطورة اختلاطها بالنفايات العضوية. كما تحدث عن إنشاء "جيوبورتال غزة" لجمع البيانات الجيومكانية لتسهيل اتخاذ القرارات المتعلقة بالإيواء وفتح الطرق وإزالة الركام. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت الوزارة مع الشركاء في ضخ 750,000 كوب من المياه النقية بعد إصلاح شبكات المياه والصرف الصحي.
وشدد وزير الحكم المحلي على أهمية ما يقوم به صندوق التشغيل الفلسطيني التابع لوزارة العمل في تشغيل الأيدي العاملة في غزة، بما يحفظ كرامة المواطن ويوفر لهم مصدرًا للرزق الكريم من خلال تشغيل الشباب بجمع وتدوير النفايات وغيرها من المهن.
دور صندوق تطوير وإقراض البلديات
استعرض مدير عام الصندوق، محمد الرمحي، الدور الذي يؤديه في تنفيذ مشاريع الهيئات المحلية، مشيرًا إلى إنفاق 350 مليون دولار خلال السنوات الماضية على مشاريع استثمارية في غزة. كما تم حصر الأضرار بالتعاون مع البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، ووُضعت خطة إنعاش مدتها ثلاث سنوات لتحسين الخدمات البلدية.
وأضاف أن الصندوق خصص 29 مليون دولار لبلديات غزة، إلا أن الظروف الميدانية حالت دون تنفيذها حتى الآن. كما أعلن عن تمويل بقيمة 3 ملايين يورو من بلجيكا لإزالة الركام من الشوارع الرئيسية، على أن تبدأ العملية خلال الأسابيع المقبلة.
انخفاض في نسب توزيع المساعدات الإنسانية بسبب الحصارأفادت مجموعة المساعدات الإنسانية بانخفاض توزيع المساعدات بنسبة 80% مقارنة بالأسبوع الماضي بسبب قرار الاحتلال بإغلاق المعابر. ورغم ذلك، تم توزيع 2,674 طردًا غذائيًا، و2,336 طردًا صحيًا، و1,543 بطانية وفرشة، بالإضافة إلى 739 خيمة، بالتعاون مع الهلال الأحمر ومؤسسات أخرى.
مطالب بتعزيز التنسيق وتوفير المعلوماتطالبت رئيسة غرفة العمليات بتعيين ممثل من صندوق تطوير وإقراض البلديات لتزويد الغرفة بالتحديثات الدورية، وضمان إدراجها في التقارير الأسبوعية المقدمة لمجلس الوزراء.
وقد عكس الاجتماع حجم التحديات التي تواجه قطاع غزة، وأبرز الجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية والشركاء الدوليين لتحسين الوضع الإنساني والخدمي، وسط دعوات متواصلة لتسهيل إدخال المساعدات وتسريع عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين نابلس - ضبط مصنع يزور تواريخ الصلاحية سلطة المياه: توسيع عمليات نقل المياه بالصهاريج وتوزيعها في غزة والشمال الاتحاد الأوروبي يرحب بالخطة العربية لإعادة إعمار غزة الأكثر قراءة حصيلة الشهداء في غزة منذ وقف إطلاق النار نحو 75 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى السعودية تدين وقف إدخال المساعدات إلى غزة ثلاثة سيناريوهات رئيسية أمام إسرائيل بشأن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025