خاسف: “برهنّا أننا قادرون على رد الاعتبار وأشكر الجميع على هذا الفوز”
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
ثمن الظهير الأيسر لشباب بلوزداد، نوفل خاسف، الفوز المحقق أمام المنافس في الجولة الرابعة من دور مجموعات رابطة الأبطال، الأهلي المصري.
وصرح صاحب الهدف الوحيد في هذه المواجهة، خاسف، بعد نهاية المقابلة التي جرت فعالياتها بملعب 5 جويلية الأولمبي:”أشكر الجمهور على دعمهم الكامل لنا، أشكر اللاعبين على ردة فعلهم القوية و الطاقم الفني”.
وأضاف خاسف:”برهننا أننا بإمكاننا تقديم الأفضل وردنا الإعتبار لأنفسنا، لاتزال أمامنا مواجهتين وسنبذل قصارى جهدنا للتأهل لربع النهائي”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
شيخة الجابري تكتب: هل تراقبون الوقت؟
ألا تلاحظون أننا حين نلتقي بصديق أو جارٍ أو قريب، نروح نتساءل: كيف أننا لم نتواصل معه منذ فترة زمنية، حتى وإن كانت ثلاث ليال مثلاً، ثم نلوم معهُ الوقت، وكيف أنه يطير دون أن نستمتع به، أو نعيشه، أو نترك فرصة لأنفسنا لنتواصل مع الآخرين، أو ننجز مهامنا المُعلقة على مشجب الأيام؟! كثيرةٌ هي ملاحظاتنا على الوقت، ومثيرة للدهشة هي استفساراتنا واستسلامنا لحالة التساؤل تلك.
تمضي الأيام بما تزدحم به من الأعمال والانشغالات، ونبقى في نهاية اليوم نراقب ما الذي أنجزناه، ونضع ملاحظاتنا وتساؤلاتنا ثم نستنتج أن شيئاً كثيراً مما كان مطلوباً منّا القيام به لم يتم، وحينما نعود إلى السبب نجد أن الوقت قد مضى ولم نقطعه بسيفنا المضّاء، ونظل نقول: سبحان الله «الوقت استوى ما فيه بْركه» رغم أننا نعلم أن كل البركة في الوقت غير أننا لا نجيد إدارته بشكلٍ جيد!
إننا نتسابق في الركض في هذا العالم المزدحم بالانشغالات التي تأخذنا بعيداً، لا نلتفت إلى ما يسقط وراءنا من أمور مهمة في الحياة، أهمها التواصل مع الآخر الذي يعاني من حالة انقطاع غير مرئية لكنها محسوسة؛ فقد صار التواصل بارداً يتم عبر الوسائط الهاتفية والتقنية الجديدة التي أخذتنا بعيداً عنّا، وعن القيم الجميلة والأصيلة التي عشناها ونشأنا عليها.
من المستغرب جداً أن بعضنا فشل فعلاً في التعامل مع الوقت والتعايش مع المهام العديدة المُرتهنة به، وصار تأجيل زيارة لمريض عادياً جداً في مقابل الجلوس في مقهى لساعات طوال تمضي في مراقبة الناس، واللهاث وراء وسائل التواصل الاجتماعي، وتصوير فناجين القهوة، والطاولات والزوايا، بينما هناك زاوية مهمة لا يلتفت إليها أولئك البعض، وهي الزاوية الاجتماعية المرتبطة بالناس والحب والحياة.
في معاركنا مع الوقت ننسى أحياناً اليوم الذي نعيشه، والإجازة التي انتهت، ولا نتنبّه لذلك إلا إن جاءنا هاتف يذكرنا بأمر ما نسيناه في سيلان الوقت المتماهي، فإذا بالدهشة تعلو الوجوه حين نقول: «ليش شو اليوم؟!»، و«ليش شو اليوم تلك» هي المعضلة الحقيقية التي تُشعرنا بخطورة الحالة، وبضرورة مراجعة النفس وتنظيم الوقت، وتدوين الملاحظات كي لا ننسى.
إن التعاطي مع الوقت يحيلنا إلى أمور مهمة ذات صلةٍ بنا، وباهتماماتنا، وبغرقنا الدائم في مسؤوليات متراكمة حين نتورط بها نلوم الوقت، وهو الذي منحنا مساحات من الفرص لم نُحسن استثمارها بالشكل الصحيح.. صدق خالد الفيصل حين قال: «لِمت الزمان ولايم الوقت غلطان/حوادث الأيام من فعل أهلها».