قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، إن قول الله سبحانه وتعالى "فما ظنكم برب العالمين"، يحمل في طياته الأمل، ويفتح باب الرجاء في نفوس المؤمنين، لافتا إلى أن الأوقات العصيبة، ينبغي للإنسان أن يرفع يديه إلى الله سبحانه وتعالى ويسأل نفسه: ما ظني في ربي؟ ظننا في الله ينبغي أن يكون حسنًا.

وأكد العالم بوزارة الأوقاف، في تصريح له، أن الله سبحانه وتعالى يقول في الحديث القدسي: "أنا عند ظن عبدي بي"، هذا يعني أن الله سيؤتي عبده ما يظن به، سواء كان خيرًا أو شرًا، فكلما كان ظن العبد في ربه خيرًا، كان الفرج والتيسير في حياته.

بين الجواز والتحريم.. علي جمعة يحسم الجدل في حكم الموسيقىحكم قتل الحشرات أو تعريضها للضرر .. أمين الفتوى يجيب

ومن جانبه، قال الدكتور أحمد النبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الحياة مليئة بالآمال، وكل إنسان يتمنى تحقيق مطلب ما، سواء في حياته الشخصية أو الاجتماعية، لكن هل يمكن أن نحتفظ بالأمل في الله حتى عندما نذنب؟،  صحيح أن الإنسان يذنب ويخطئ، ولكن لا ينبغي للذنب أن يكون سببًا في اليأس أو الابتعاد عن الله، فعندما يذنب الإنسان، يجب عليه أن يلجأ إلى التوبة، فلا ينبغي أن يظن في الله إلا خيرًا، لأن باب التوبة مفتوح، والله سبحانه وتعالى يحب التوابين.

وتابع: "فبعض الناس قد يظنون أنه بعد معاصيهم لن يغفر الله لهم، ولكن هذه فكرة خاطئة.. الله غفور رحيم، كما ورد في الحديث القدسي: "يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي"، حتى لو بلغت ذنوب الإنسان عنان السماء، فإن التوبة والرجوع إلى الله كفيلة بمغفرة الذنوب.

وقال إن الإنسان إذا وقع في المعصية، فليعلم أن الله سبحانه وتعالى قادر على غفران ذنبه، وهو أقرب إليه من نفسه، فكلما عاد العبد إلى الله، استجاب الله لدعائه، فى قوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حسن الظن بالله حسن الظن مفتاح الخير المزيد الله سبحانه وتعالى

إقرأ أيضاً:

من (وعي) المحاضرة الرمضانية السادسة للسيد القائد 1446هـ

 

أكد السيد القائد – عليه السلام – في محاضرته الرمضانية السادسة للعام الهجري 1446 هـ ، أن من ضمن منح الله سبحانه وتعالى للرسل والأنبياء الرعاية بهم ليكونوا على مستوى عال من اليقين، والاعداد النفسي والمعنوي لعمق المعرفة واليقين، ويريهم من الآيات ليكونوا على يقين بطريق الحق الذي هم فيه وبالمنهجية التي يتبعونها، ودرجة اليقين عندما تكون ذات درجة عالية فستكون لها نتائج عظيمة في التحركات ومواجهة الضغوط والتحديات، فعندما يأتي رسول أو نبي لمجتمع متشبث بالأباطيل والضلال لا بد أن يكون على يقين عالٍ في مواجهة هذا الباطل والضلال وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، ومادة اليقين هي المعرفة الراسخة والقناعة التامة بالحق والإيمان العميق والثقة العالية التامة بالحق التي لا مجال فيها للشك والاضطراب والتردد، واليقين بالله والإيمان به مسألة أساسية لكل المؤمنين ولكنه ذات درجة عالية عند الأنبياء والمرسلين، اليقين له أهميته من حيث الموقف والحق والإيمان للانطلاق بثقة في النفس مع وعود ووعيد الله سبحانه وتعالى..
عندما نشاهد اليوم واقع الأمة الضعيف في المواقف وانعدام الموقف أصلا والسبب هنا هو انعدام اليقين بنصرة الله ونصرة دينة ونصرة والحق والمستضعفين، فمظلومية الشعب الفلسطيني من أهم قضايا الأمة ونشاهد ضعف المواقف تجاه هذه القضية، والسبب هو عدم الاستجابة لله في وعدة ووعيده بالنصر والتأييد للمؤمنين، مثال آخر وهو يقين الإنسان بالآخرة، فلا يمكن لأي إنسان أن يقرأ أوصاف الجنة ولا يتفاعل معها، ففيها حياة نعيم للأبد وفيها وعد إلهي بهذه الحياة الأبدية، وكذلك فإن تقصير الإنسان في واجباته تجاه الله يحقق وعيد الله للإنسان وهو جهنم والعياذ بالله وما فيها من أوصاف العذاب التي فيها كل أنواع الأسى والألم، وهنا نسأل ما الذي جعل الكثير من الأنظمة والحكومات تتجمد أمام أمريكا ولا تتجمد أمام وعد ووعيد الله بجهنم وعذاباتها؟، هناك نقص في اليقين وضعف إيمان، لهذا فإن اليقين من مؤهلات الصبر عند الأمم..
إن أي أمة تتحرك على أساس اليقين بالله وبالوعود الإلهية والصبر في الواقع العملي، يؤهل الله هذه الأمة لدور عظيم ويجعل منها قادة هداه، ويكون لها دور عظيم في العالم، وهذا ما يريده الله للمسلمين، وانعدام اليقين يعني حق الوعيد الإلهي بإخراج دابة من الأرض توبخهم أنهم تركوا اليقين بالله وهي حالة خطيرة جدا، ولذلك علينا أن تكون ثقتنا ويقيننا بالله كبيرة وتامة وان نتحرك على أساس اليقين بالله، وهذا ما فعله سيدنا إبراهيم وبيقينه العالي وثباته الذي لم تتزحزح عن موقفه وقد أقر الناس على إحراقه بالنار، وكان حكيما وكانت خطوته الأولى هي استخدام إفهام الناس كيف أن تلك الأصنام غير جديرة بالعبادة وان الله وحدة هو إله الحق، فكان بحاجة لخطوة تلفت نظر مجتمعه للإيمان بالله وان كمال الله ليس محدوداً، وغير الله فهي قدرة مكتسبة محدودة وفي مستوى معين ولا يقدر على ما هو أكبر من ذلك، فالله لديه كمال مطلق لا يخفى عليه شيء، وحال كل طاقات وإمكانات المخلوقات هي في إطار معين ومستوى محدود من هبات الله لها، فهي كلها ضعيفة مسيرة ومقدرة، ولأن الكثير من الناس بحاجة للأساليب العملية حتى يتحزحوا عن الباطل اتجه سيدنا إبراهيم لإقناع الناس بالأساليب العملية المقنعة..

مقالات مشابهة

  • من (وعي) المحاضرة الرمضانية السادسة للسيد القائد 1446هـ
  • الإقلاع عن التدخين بمناسبة الشهر الفضيل
  • في محاضرته الرمضانية السابعة: قائد الثورة: نحن بحاجة دائمة إلى رعاية الله سبحانه وتعالى وبدونها ينتهي الإنسان
  • تحرمك من البركة والتوفيق.. عالم أزهري يكشف أعظم صور الظلم
  • لمن يريد التوبة النصوح.. 3 شروط أساسية لابد من تحقيقها
  • بعد انتشار الألعاب النارية.. عالم بالأوقاف: نوع من الترويع المحرم شرعا
  • تعرف على أفضل الأوقات لجلب البركة في يومك خلال رمضان.. فيديو
  • عالم بالأوقاف: الميراث ليس مالًا شخصيا .. بل ملك لله يُوزع وفق شرعه
  • حسام موافي: الله سبحانه وتعالى لم يفرض أي تكليف يتجاوز قدرة الإنسان
  • الفاضلي: صورتنا في العالم «اتحشم» كقوم مستهلكين نستورد حتى ملابسنا الداخلية