«تحديات قوية» بين المتسابقين في «ليوا الدولي»
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
أخبار ذات صلةيختتم اليوم «الحدث المنتظر» ضمن مهرجان ليوا الدولي 2025، الوجهة الشتوية الأمثل، مع إقامة الجولة النهائية لمنافسات صعود «تل مرعب»، التي أصبحت واحدة من أبرز الفعاليات الشتوية في المنطقة.
ومن المتوقع أن تشهد الفعالية حماساً كبيراً ومنافسة شديدة في الفئات الثلاث، وهي الفئة المفتوحة، فئة الوكالة، وفئة الهايلوكس، حيث يسعى المشاركون لتحطيم الأرقام القياسية، وحصد أفضل الأزمنة.
وتستقطب الفئة المفتوحة عشاق الأداء القوي، حيث يسمح فيها بجميع أنواع المحركات والوقود وناقل الحركة، مع شرط أساسي بتركيب طفاية حريق مركزية لضمان السلامة، فئة الوكالة والمخصصة للسيارات ذات المواصفات القياسية دون تعديلات كبيرة، مع التركيز على الالتزام بمعايير السلامة، فيما تتطلب فئة الهايلوكس تجهيزات خاصة تشمل مكابح أمامية وخلفية ومكبحاً يدوياً لتحقيق التوازن والأداء المثالي أثناء الصعود.
وحرصت اللجنة المنظمة على تطبيق أعلى معايير السلامة والتنظيم، حيث أكدت ضرورة تجهيز السيارات بحزام أمان رباعي النقاط، وارتداء بدلة سباق معتمدة، وأيضاً التشديد على تسجيل المشاركين قبل موعد السباق بثلاث ساعات، من خلال التطبيق المخصص للفعالية.
وأوضحت اللجنة أن أي سيارة تخالف الشروط الفنية سيتم استبعادها لضمان سلامة الجميع.
تنطلق المنافسات في الساعة السادسة مساءً، ومن المتوقع أن يشهد «تل مرعب» الشهير حضوراً جماهيرياً ضخماً، إذ يُعد هذا التل أحد أصعب التلال الرملية وأكثرها إثارة، مما يضيف طابعاً متميزاً على المنافسات.
وتسهم الفعالية في جذب متسابقين وجماهير من مختلف أنحاء الإمارات والخليج العربي، مما يعزز مكانة مهرجان ليوا الدولي بوصفه أحد أبرز الفعاليات الرياضية والترفيهية في المنطقة.
والجدير بالذكر أن «تل مرعب» ليس مجرد مكان للسباقات، بل هو رمز للتحدي والطموح، ويمثل وجهة مثالية تجمع بين الإثارة الرياضية والأجواء العائلية، مما يجعله حدثاً متكاملاً يستقطب جميع الأعمار، وتشكل الفعالية جزءاً من جدول مزدحم بالأنشطة التي يقدمها مهرجان ليوا الدولي، مما يضمن تجربة فريدة لجميع الزوار.
وشهد اليوم الأول من منافسات صعود تل مرعب، ضمن فعاليات مهرجان ليوا الدولي 2025 تحديات قوية بين المتسابقين في الفئات المختلفة، حيث تنافس المشاركون على تحقيق أفضل الأزمنة في صعود التل الشهير بصعوبته وإثارته.
وفي فئة توربو 6 سلندر، تألق المتسابقون الإماراتيون الذين حققوا المراكز الثلاثة الأولى، حيث حل في المركز الأول خالد الرفاعي بزمن 5.980 ثانية، وجاء في المركز الثاني حمد محمد الحبابي بزمن 6.023 ثانية، وحل في المركز الثالث عبد الله محمد الدهماني بزمن 6.067 ثانية.
وفي فئة غاز 8 سلندر، ذهب المركز الأول إلى عبد الله إسماعيل محمد محسن من سوريا، بزمن 5.808 ثانية وتبعه خالد عبد الله راشد من الإمارات، بزمن 5.887 ثانية وعيسى عبد الله مشربك، بزمن 5.926 ثانية.
وشهدت المنافسة أيضاً مشاركة فئة السيارات الكهربائية، والتي خصص لها مشاركة بمحاولات الوصول للمسافة الأعلى على تل مرعب مما أضاف أجواءً متميزةً للمسابقة.
وبدأت المنافسات وسط حضور جماهيري كبير من عشاق رياضات السيارات والتحدي، وتميزت الأجواء بالحماس والإثارة، حيث تفاعل الجمهور مع الأداء المتميز للمتسابقين والتحديات التي واجهوها على مسارات التل الرملية الصعبة.
ويستمر مهرجان ليوا الدولي في تقديم فعالياته المتنوعة في اليوم الختامي، حيث يُعد تل مرعب رمزاً للتحدي والإثارة، وجاذباً للمتسابقين والجماهير من مختلف أنحاء الإمارات وخارجها، مما يضيف مزيداً من الحماس إلى أجواء المهرجان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان ليوا مهرجان ليوا الدولي مهرجان ليوا الرياضي الإمارات ليوا تل مرعب مهرجان تل مرعب مهرجان ليوا الرياضي تل مرعب مهرجان لیوا الدولی عبد الله تل مرعب
إقرأ أيضاً:
شيخة الجابري تكتب: كنز ليوا الأخضر
انتهى مهرجان «ليوا للرطب»، وانتهت معه أجمل الأيام التي شهدت عروضاً مميزة، واهتماماً رسمياً كبيراً، وحضوراً جماهيرياً مدهشاً، ومنتجات يفخر بها الوطن، ومشاركات فاقت التوقعات. إن المهرجان الذي خصصت دورته هذا العام للاحتفاء بالنخلة كان موفقاً في ذلك، حيث إن منطقة الظفرة تحفل بالعديد من أصناف وأنواع النخل التي تُبهج القلوب، وتضعك أمام حيرة فيما تختار منها تبارك الرحمن، إنها خيرات وطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب اليد الخضراء الذي كان يرى في النخلة امتداداً للإنسان وثقافته، واهتمامه وعمره الناضح بالطموح والأمل.
النخلة هي عمة العرب، بل هي رفيقتهم، وصديقة حياتهم منذ الأزل، ارتبط إنسان هذا المكان بالنخلة، فكانت له خير صديق وأنيس، إن النخلة هي المُحبّ النافع مثلها مثل الكتاب تعطي بلا حدود، ولا شروط، ولا مِنّة، فيهما وفاء لا حدود له، ولهما مكانة لا تقدير لها، تشبه ذاك الحب الممتد من قلب إلى قلب ينبض بالشوق والمحبة، النخلة هي الشجرة «المبروكة» التي ينال منها الإنسان أجمل الحصاد والغذاء.
النخلة هي المثال الحي للاستدامة بمفهومها الواسع والعلمي كذلك، فالإنسان ينتفع بها منذ أن يغرسها في الأرض وحتى أن تورق وتطرح من الخير الكثير، لقد استفاد الإنسان في الخليج والجزيرة العربية على الدقة من كل جزء من أجزاء النخلة، وكانت تشكّل لابن الإمارات في القديم مصدر اكتفاء غذائي، وكذلك حملت إليه الكثير من المنافع الأخرى، النخلة في صغرها تشبه الفتى اليافع، وفي هرمها تشبه الكبير العاشق لها، لذا فإن دورة حياتها كالإنسان من حيث الولادة، ثم الانطفاء.
لم يأت احتفاء ليوا بالنخلة من فراغ، بل من إيمان حقيقي بقيمتها، ووعي تام بأهميتها، فهي المُلهمة، وهي التي تربطنا بتراث وماضي وطننا ومستقبله كذلك، فالتنوع الذي شهده المهرجان في نوع وشكل وحجم الرطب الذي شاركت به عديد من الجهات، يؤكد أهمية النخلة، والجهود التي تبذلها الدولة لتشجيع المواطنين على الاعتناء بها، والإبداع في إكثارها، وتعدد أصنافها، ففي الوقت الذي كان الناس يعرفون فيه «لخلاص ولخنيزي وبومعان والرزيز» وغيرها من الأصناف، صاروا اليوم يتباهون بالأصناف الجديدة التي يشاركون بها في المهرجان ويتسابق الناس إلى شرائها.
إنك وأنت تتجول بين الأجنحة المشاركة في مهرجان «ليوا للرطب» تشعر بعبق التراث، ورائحة الماضي الجميل، ولون الحب الذي تعمر به القلوب، إن كلمة شكر وتقدير واجبة لكل القائمين على المهرجان من مسؤولين ومنظمين ومشاركين، وكل سنة وكل حول ووطننا عامر بالمهرجانات الوطنية الرائعة.