كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز تدشن نسختها الـ12
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةبرعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيس الأعلى لمؤسَّسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، وبتوجيهات ومتابعة الشيخة فاطمة بنت هزاع بن زايد آل نهيان، رئيسة مجلس إدارة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، رئيسة نادي أبوظبي للسيدات ونادي العين للسيدات، انطلقت منافسات كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز - النسخة الثانية عشرة في نادي أبوظبي للفروسية.
وحظي الحدث بحضور العائلات وعشاق رياضة الفروسية لمتابعة المنافسات التي تستمر على مدار أربعة أيام، ويشارك فيها عدد من الفرسان الموهوبين من الطراز العالمي من أجل تحقيق الفوز والحصول على الجوائز التي يصل مجموعها إلى 800 ألف درهم.
في اليوم الافتتاحي للبطولة، وبعد عرض مذهل للمهارة والدقة، حقق الفارس محمد غانم الهاجري المركز الأول، وقدم أداءً مثالياً بلا أخطاء، بعد منافسة شهدت إقصاء 15 فارساً، وانسحاب اثنين، وغياب أربعة عن السباق، وتوافد الفرسان لخوض المنافسات، حيث شارك 75 فارساً في فئة الجولتين الخاصتين، وتمكن الفارس محمد أسامة الزبيبي على متن حصانه هوجو بيك من إحراز المركز الأول بأداء متميز من دون أي خطأ في الجولتين.
وحقق الفارس الإماراتي المحترف عمر عبد العزيز المرزوقي الفوز في مسابقة الجولة الواحدة ضد الساعة، ضمن مسار حواجز بارتفاع 140 سم بسرعة 350 متراً في الدقيقة، وفي تعليق له، قال الفارس البالغ من العمر 21 سنة: «تمثل هذه البطولة حدثاً يترقبه بفارغ الصبر فرسان الإمارات كافة، ومنهم الفارسات من السيدات على وجه الخصوص في كل عام، وبالنسبة لي شخصياً، كنت أشارك في العروض ضمن مسابقات أكاديمية فاطمة بنت مبارك للقفز على الحواجز منذ عام 2015، ولا شك في أن الفوز الذي أحرزته يمنحني الشعور بالسعادة، وأنا أحب العودة إلى هذا الحدث كل عام، التنظيم يسير على ما يرام، والأجواء هنا رائعة، وأود أن أشكر المنظمين على الدعم المستمر».
وشهدت فئة الجولتين الخاصتين للخيول التي تتراوح أعمارها بين 5 و6 سنوات أداءً مذهلاً، حيث أظهرت الخيول والفرسان تألقاً كبيراً.
وحصل الجواد سيلينا 235 من الإمارات على جائزة 1750 يورو بعد أداء أبهر المتفرجين عندما تخطى الحصان البالغ من العمر 6 سنوات الحواجز التي يبلغ ارتفاعها 110 سم-115 سم من دون عناء، وأظهر سرعة ورشاقة ضمن عرض من دون أي أخطاء.
وأظهرت فئة الجولتين الخاصتين (CSICh-A) قدراً هائلاً من الأداء المثالي، وتمكن الفارس خالد أحمد خليفة العيالي المهيري من اجتياز الحواجز التي يبلغ ارتفاعها 105 سم برشاقة وخفة، وحصل على الجائزة المالية بعد عبور خط النهاية خلال 25.88 ثانية، حيث كان أداء الفارس والجواد مزيجاً مذهلاً من الثقة والمهارة.
كما شهدت فئة الجولتين الخاصتين (CSIJ-A) لحظات أكثر إثارة، حيث انطلق الفارس مبخوت عويضة الكربي عبر المسار برفقة جواده وبفضل الأداء المميز، والقدرة على اجتياز الحواجز بانسيابية، تمكن من إحراز جائزة قدرها 1350 يورو.
وقالت الفارسة وصايف المرزوقي: «يعتبر هذا الحدث مهماً بالنسبة لنا، أشعر بالفخر بأن أكون جزءاً من هذا العرض وأن أشهد تطور هذه الرياضة، وفي كل عام، المسابقة تتطور، ما يمنحها المزيد من الخصوصية بالنسبة لي».
وتواصل كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز دورها في توفير منصة لفرسان الإمارات لاختبار مهاراتهم في مواجهة أفضل المنافسين الدوليين.
وفي تصريح له، قال عبدالله التميمي، ممثل أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية: «إن استضافة هذا الحدث للعام الثاني عشر هو شهادة على ما تشهده هذه المسابقة من تطور ونجاح. كما يسلط الحدث الضوء على أهمية توفير الفرص للفرسان من أجل الارتقاء بمواهبهم إلى مستويات أعلى. وبالتأكيد، فإن التزام أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية بهذه الرياضة يسهم في تعزيز مكانة أبوظبي باعتبارها مركزاً للتميز في رياضة الفروسية، ويشرفنا أن نرحب بالفرسان والمشجعين من جميع أنحاء العالم لحضور هذا الحدث الاستثنائي والمشاركة فيه»، وتستمر المنافسة اليوم وتختتم يوم غد في نادي أبوظبي للفروسية بأبوظبي.
أجواء عائلية
شهد مهرجان أبوظبي للفروسية أجواءً مناسبة للعائلات والمشجعين على حد سواء.
وتضمن المهرجان المجاني أنشطة الحرف اليدوية والرسم للأطفال والعروض المسرحية وأكشاك منتجات الفروسية المتنوعة.
كما تمت إضافة مجموعة متنوعة من خيارات المأكولات والمشروبات ليكون حدثاً مناسباً لجميع الأعمار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك لقفز الحواجز كأس أكاديمية فاطمة بنت مبارك الدولية لقفز الحواجز أم الإمارات فاطمة بنت هزاع بن زايد الشيخة فاطمة أكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية کأس أکادیمیة فاطمة بنت مبارک لقفز الحواجز هذا الحدث
إقرأ أيضاً:
فروع للجامعات المصرية بالخارج.. تحديات أكاديمية و استثمارية
القاهرة- أتاح قرار مجلس الوزراء المصري بإنشاء فروع للجامعات الحكومية خارج البلاد، وتحديدًا في دول الخليج، فرصة سانحة لاستغلال السمعة الأكاديمية لبعض الجامعات العريقة مثل جامعتي القاهرة وعين شمس.
وحظي القرار بدعم رئاسي حيث أوضح بيان للرئاسة المصرية، مطلع العام الجاري، أنه في إطار التوجه نحو تدويل وتصدير التعليم المصري. وتم الاتفاق على فتح أفرع لجامعات مصرية في الخارج، وذلك بالاشتراك مع القطاع الخاص، ودون تحمل الدولة أي أعباء مالية.
وافقت جامعة القاهرة، إحدى أعرق الجامعات المصرية، على إنشاء فرعين لها في الدوحة والرياض. وتسعى جامعتا عين شمس والإسكندرية للحاق بها، بهدف تعزيز التعاون الأكاديمي والثقافي، وتوفير فرص تعليمية أوسع للطلاب في دول الخليج العربي، كما أفاد مسؤولون.
يُعتبر قرار إنشاء فروع للجامعات المصرية في الخارج، خطوة تحمل في طياتها بُعدين أساسيين:
الأول، يتمثل في التحول نحو الفكر الاستثماري في قطاع التعليم العالي، حيث يُنظر إلى الجامعات كأصول قيّمة يمكن استغلالها لتحقيق عوائد مالية. والثاني توسيع نطاق تأثيرها على المستوى الدولي.و يواجه هذا القرار تحديات أبرزها:
المنافسة الشديدة، إذ تشهد الساحة الدولية للتعليم العالي منافسة محتدمة، و تتنافس الجامعات المصرية مع جامعات عالمية مرموقة تتمتع بموارد وإمكانات كبيرة. الحفاظ على الجودة، ويتعين على الجامعات المصرية الحفاظ على مستوى عال من الجودة في فروعها الخارجية، لضمان سمعتها الأكاديمية وتلبية توقعات الطلاب. مخاطر الاستغلال التجاري، ومخاوف من استغلال أسماء الجامعات المصرية لأغراض تجارية بحتة، مما قد يُؤثر سلبا على سمعتها الأكاديمية.ويرى خبراء ومراقبون في تصريحات، للجزيرة نت، أن نجاح إستراتيجية تصدير التعليم العالي وفتح فروع الجامعات بالخارج، لن يُقاس بعدد الفروع المفتوحة، بل بمدى قدرة هذه الجامعات على تقديم تعليم يرتقي إلى قيمة اسم "مصر" في سوق لا ترحم.
وزارة التعليم العالي تقول إنه جاري الانتهاء من تنفيذ 10 جامعات أهلية جديدة تبدأ الدراسة بها اعتبارًا من العام الدراسي القادم ليصبح بذلك عدد الجامعات الأهلية 30 جامعة pic.twitter.com/nZvJaiuqmV
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) February 7, 2025
إعلان استثمار في الجامعاتفي إطار الاستثمار في التعليم الجامعي، أنشأت مصر محليا 13 جامعة أهلية منبثقة من الجامعات الحكومية في عدد من المحافظات عام 2022 بمصاريف تنافس الجامعات الخاصة.
ومن المقرر إدخال 10 جامعات أهلية ليصبح إجمالي عدد الجامعات الأهلية في مصر 30 جامعة. وقد زاد عدد الملتحقين خلال العام الجاري إلى نحو 60 ألفا.
ونجحت مصر منذ مطلع الألفية الجديدة في استقطاب آلاف الطلاب الأجانب إلى جامعاتها الحكومية والخاصة، حيث يلتحق بها الآن حوالي 130 ألف طالب من مختلف الجنسيات، بحسب عادل عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأرجع عبد الغفار النمو الملحوظ في قطاع التعليم العالي بمصر إلى التصنيف الدولي المتقدم للجامعات المصرية، مشيرًا إلى أن أعداد الطلاب المصريين الملتحقين بالجامعات الخارجية بدأت في التراجع بعد افتتاح فروع للجامعات الدولية داخل مصر.
وارتفع عدد الجامعات في مصر إلى 116 جامعة بدلا من 48 جامعة (حكومية وخاصة)، و سيصل العدد إلى 126 جامعة بإضافة 10 جامعات أهلية جديدة العام المقبل.
و يبلغ عدد أساتذة الجامعات في مصر حوالي 140 ألف عضو هيئة تدريس، يغطي مختلف المجالات في جميع جامعات ومعاهد مصر.
6️⃣ تصدرت #السعودية تصنيف الجامعات الأفضل عربيًا بـ3 جامعات تبعتهم جامعة #قطر في المرتبة الرابعة ثم الإمارات بجامعتين ثم #القاهرة والأردن pic.twitter.com/5Pz8rnfK0k
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 9, 2024
ورغم الزيادة الملحوظة في عدد الجامعات المصرية ضمن التصنيفات العالمية الشهيرة مثل تصنيف "كيو إس" (QS)، فإن تمثيلها في أعلى ترتيب الجامعات العربية متراجع مقارنة بدول مثل السعودية والإمارات وقطر ولبنان. وتحتل مصر حسب التصنيف ذاته الترتيب الثامن عربيا حيث تحل جامعة القاهرة في الرتبة 350 عالميا.
قال رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لتربويات الرياضيات رضا مسعد إن "قرار فتح فروع للجامعات المصرية بالخارج ليس بالجديد وهو بمثابة عودة إلى دورها الريادي قبل عقود في العديد من الدول الأفريقية والآسيوية ولكنه بدأ في الانحسار لاعتبارات سياسية كثيرة يطول شرحها".
إعلانووصف مسعد، القرار بـ"الطموح". وأضاف، للجزيرة نت، أن القرار يواجه بعض التحديات تتعلق بالتمويل والجودة في ظل تنافس عربي عالمي ولكنه خطوة في الاتجاه الصحيح لعدة اعتبارات:
أولها، عودة القوة الناعمة لمصر. ثانيها، استثمار أسماء الجامعات العريقة في إنشاء فروع لها بالخارج وتعزيز مواردها. ثالثها، خدمة أبناء المصريين العاملين في الخارج وإتاحة الفرصة لاستكمال دراستهم بالخارج. ثم فتح الباب أمام أعضاء هيئة التدريس للسفر والعمل ضمن بيئتهم الجامعية المعتادة.وتطرق الأكاديمي المصري إلى بعض المحاذير مثل عدم التسرع في اختيار الجامعات التي يسمح لها بفتح فروع بالخارج، والتأكد من قدرتها على تقديم مستوى علمي يليق باسم مصر، حتى لا يطغى الفكر الاستثماري على الجودة ويأتي الأمر بنتائج عكسية ويصبح ضررها أكثر من نفعها، حسب رأييه.
ومن الشروط يضيف الأكاديمي، أيضا، ألا يكون الكم على حساب الكيف.
تحديات و متطلباتيقول عضو هيئة تدريس بكلية الصيدلة بجامعة الزقازيق، فضل عدم ذكر اسمه، إن "مصر تمتلك فرصة ذهبية لتحسين تصنيف جامعاتها على المستوى الدولي، إلا أنها تواجه تحديات جسيمة تعوق تحقيق هذا الهدف".
ويضيف للجزيرة نت، أنه بالرغم من وجود كفاءات أكاديمية متميزة، تعاني الجامعات المصرية من أزمة في تمويل الأبحاث، ونقص في الموارد، وتدني أجور أعضاء هيئة التدريس، مما يجعلها -كغيرها من القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم- بيئة طاردة للكفاءات.
ويرى المتحدث ذاته، أنه من غير المقبول أن يتقاضى أستاذ جامعي ذو خبرة عالية راتبًا لا يتجاوز 250 دولارا شهريا.
أما بالنسبة لفكرة فتح فروع للجامعات المصرية في الخارج، فأوضح الأكاديمي المصري أنها خطوة جريئة تتطلب تمويلا ضخما كما هو الحال في الدول التي تتصدر التصنيفات العربية والعالمية.
لذلك، يعتبر أنه على الدولة أن تركز جهودها أولا على تحسين بيئة البحث العلمي في الجامعات الحكومية، وتوفير الموارد اللازمة لتطويرها قبل التفكير في التوسع الخارجي.
إعلان