الأمم المتحدة: نراقب عن كثب وضع لغات الأقليات في أوكرانيا
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
أكدت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنها تراقب عن كثب وضع لغات الأقليات في أوكرانيا، بما في ذلك مشروع قانون استبعاد اللغة الروسية من قائمة اللغات الخاضعة للحماية.
وقالت الممثلة السامية للمفوضية إليزابيث ثروسيل في تصريح لوكالة "ريا نوفوستي" ردا على طلب التعليق على مشروع القانون المقدم من مجلس وزراء أوكرانيا الذي يهدف لاستبعاد اللغة الروسية من قائمة اللغات التي يتمتع أصحابها بنظام دعم وحماية خاص في أوكرانيا: "تنص المادة 27 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على أنه لا يجوز حرمان الأقليات العرقية أو الدينية أو اللغوية من حقها في استخدام ثقافتها وممارسة دينها وطقوسها الدينية أو استخدام لغتها الأم".
وأضافت: "تتابع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن كثب تطور الأحداث المتعلقة بحقوق اللغات للأقليات القومية في أوكرانيا، وتعلق على التعديلات التشريعية ذات الصلة، وتقدم التوصيات في تقاريرنا، وسنواصل متابعة هذا الموضوع، بما في ذلك مشروع القانون هذا".
وفي نهاية ديسمبر الفائت، أعلن ممثل الحكومة في البرلمان الأوكراني تاراس ميلنيشوك أن مجلس الوزراء يعتزم استبعاد اللغتين الروسية والبيلاروسية من قائمة اللغات التي يتمتع أصحابها بنظام دعم وحماية خاص في أوكرانيا.
وأوضح ميلنيشوك أن "الحكومة وافقت على مشروع قانون بشأن إدخال تعديلات على بعض قوانين أوكرانيا فيما يتعلق بتحديث الترجمة الرسمية للميثاق الأوروبي للغات الإقليمية أو لغات الأقليات".
وبحسب أحكام الميثاق الأوروبي، الذي تم التصديق عليه في عام 2003 ونُشر نصه على موقع البرلمان الأوكراني، فإن أحكام الميثاق كانت تنطبق على اللغات التالية: البيلاروسية، البلغارية، الغاغاوزية (والمعروفة أيضا باسم اللغة البلقانية التركية)، اليونانية، العبرية، التتارية القرمية، المولدوفية، الألمانية، البولندية، الروسية، الرومانية، السلوفاكية، والهنغارية.
ووفقا لاقتراح التعديلات الجديد، سيتم استبعاد اللغتين الروسية والبيلاروسية من القائمة.
يذكر أن الحكومة الأوكرانية بدأت في عام 2014 محاربة كل ما يتعلق بروسيا، وليس التاريخ السوفيتي فقط.
وفي عام 2019، أقر البرلمان الأوكراني قانونا بشأن جعل اللغة الأوكرانية اللغة الرسمية الوحيدة في البلاد، في إطار الحرب على اللغة الروسية والتضييق عليها وناطقيها في أوكرانيا. وينص القانون على أن المواطنين يجب أن يستخدموا اللغة الأوكرانية في جميع مجالات الحياة.
وفي ديسمبر 2023، أقر البرلمان الأوكراني مشروع قانون حول الأقليات، يهدف إلى تنفيذ متطلبات المفوضية الأوروبية، ويشدد القيود على استخدام اللغة الروسية، في حين أن لغات الأقليات الأخرى يجب أن تحظى بامتيازات كبيرة.
كما أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن الأقلية الناطقة بالروسية في أوكرانيا تتعرض للتمييز مقارنة بالأقليات اللغوية التي تتحدث لغات دول الاتحاد الأوروبي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأمم المتحدة مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حقوق الإنسان أوكرانيا البرلمان الأوکرانی الأمم المتحدة اللغة الروسیة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية البريطاني يدين الضربات الروسية على أوكرانيا ويصفها بـ«البغيضة»
أدان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، والتي أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين واستهداف فرق الإسعاف، واصفًا إياها بـ"الأمر البغيض".
وفي منشور عبر حسابه على "إكس"، فجر الأحد، أكد لامي أن "هذا العدوان الهمجي لا يؤدي إلا إلى تعزيز تصميمنا على الوقوف مع أوكرانيا"، مشددًا على دعم بلاده لكييف في مواجهة الهجمات الروسية المتواصلة.
وجاءت تصريحات لامي عقب الغارات الروسية التي استهدفت مدينة دوبروبيليا شرقي أوكرانيا، يوم السبت، ما أسفر عن مقتل 11 شخصًا، وفق ما أعلنه رئيس الإدارة المدنية والعسكرية لمنطقة دونيتسك، فاديم فيلاشكين، ومصادر طبية.
وقال فيلاشكين عبر "تيليجرام": "حتى الآن هناك 4 قتلى و18 جريحًا"، مشيرًا إلى وقوع ثلاث ضربات خلال الليل، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس"، قبل أن يعلن المسعفون ارتفاع عدد القتلى إلى 11 شخصًا.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الطاقة الأوكراني، جيرمان جالوشتشنكو، أن القوات الروسية استهدفت منشآت الطاقة في البلاد بقصف مكثف يوم الجمعة.
وكتب جالوشتشنكو على "فيسبوك": "منشآت الطاقة والغاز في مناطق أوكرانية عدة تتعرض مجددًا لقصف مكثف بواسطة صواريخ ومسيّرات"، في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت البنية التحتية الحيوية للبلاد.
وأفاد مسؤولون أوكرانيون بأن صاروخًا روسيًا ضرب فندقًا في مدينة "كريفي ريه" وسط البلاد، في تصعيد جديد للهجمات الروسية التي تطال المدن الأوكرانية.