بغداد اليوم - ترجمة

نشرت صحيفة "انهيرد" الامريكية اليوم الجمعة (3 كانون الثاني 2025)، تقريرا للباحث في الشؤون السياسية الامريكية "ديفيد باتريكيكوس" حذر خلاله حكومة الولايات المتحدة من مغبة "التخلي عن العراق وسوريا"، محملا حكومة ترامب مسؤولية ما وصفه بـ"انقاذ البلدين من المستقبل المظلم" المتوقع خلال عام 2025.

وقال الباحث في التقرير الذي ترجمته "بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة تملك مسؤولية أخلاقية تجاه العراق نتيجة لغزوه وتدميره عام 2003 ثم تسليمه للإيرانيين، بحسب وصفه، موضحا "على واشنطن ان تحرص على بناء دولة حقيقية في العراق منعا لانحداره مرة أخرى نحو العنف خصوصا مع التهديدات القادمة حاليا من سوريا". 

وتابع: "الولايات المتحدة يجب ان تضمن أيضا استمرار دعمها لقوات سوريا الديمقراطية لمنع هروب مسلحي تنظيم داعش المعتقلين في مخيم الحول، والذين يمثلون تهديدا حقيقيا الآن على أمن العراق وسوريا"، موضحا "في حال تعرض قسد الى هجمات من الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، وضعف الدعم الأمريكي، فان السجناء داخل المخيم سيهربون ويعيدون تنظيم صفوفهم مرة أخرى". 

الباحث أكد أيضا أن "حكومتي ايران وروسيا تبحثان الآن عن "نصر بأي شكل" على الصعيد السياسي نتيجة للضغوط الكبيرة التي تفرض عليهم في الداخل"، مشددا: "العراق وسوريا يقدمان فرصة ذهبية لإيران وروسيا للحصول على هذا النصر المعنوي ضد الأمريكيين، الامر الذي سيكون المتأثر المباشر السلبي منه هو العراق وسوريا"، بحسب وصفه. 

تقرير الباحث شدد أيضا على ان الانسحاب الأمريكي المتوقع خلال هذا العام بالاتفاق مع الحكومة العراقية، سيترك "فراغا كبيرا يؤدي الى تصعيد في الصراعات المحلية ما لم يتم تقوية الحكومة العراقية"، موضحا أن "الحكومة الامريكية لا تعي حتى اللحظة الخطر الكبير في العراق وسوريا من انسحاب قواتها دون تقوية تلك البلدان، ففيما يتعلق بالعراق فأن الرغبة الشيعية بخروج الامريكان تقابلها رفض سني وكردي نتيجة لوجود خوف حقيقي من وقوع صراع اهلي في حال انسحاب تلك القوات". 

وفي ختام تقريره، أكد الباحث الأمريكي أن انهيار نظام الأسد غير من توقعات الدول الكبرى التي كانت ترى بأن وجوده من "ثوابت المنطقة"، الامر الذي يجعل من المرجح ان تقع المزيد من الاحداث "غير المتوقعة" في حسابات تلك الدول والتي تجبر بدورها الولايات المتحدة على اتخاذ "مسؤولية أكبر" في التعامل مع العراق وسوريا، خصوصا مع تعاظم المطامع التركية بإعادة بناء امبراطوريتها من خلال الدفع تجاه سوريا ومساعي روسيا في الضغط على الغرب من خلال الشرق الأوسط، والتي ستؤدي في النتيجة الى توسعة الصراعات خلال العام الحالي، بحسب توقعاته.

للاطلاع على التقرير اضغط هنا

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة العراق وسوریا

إقرأ أيضاً:

عمار الحكيم يعيد رسم خريطة العلاقات الاقتصادية مع واشنطن

9 أبريل، 2025

بغداد/المسلة:

في وقت تتزايد فيه الحاجة لتجاوز منطق الاعتماد الريعي والانطلاق نحو اقتصاد متنوع ومستدام، تكتسب مبادرات رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، أهمية استثنائية، خاصة وأنها تخرج من دائرة الشعارات التقليدية إلى مقترحات تنفيذية واضحة ومترابطة. أهمية هذه المبادرات لا تكمن فقط في محتواها الفني والتقني، بل في توقيتها، حيث يعيش العراق لحظة مفصلية في سعيه لتعزيز الأمن وتحفيز النمو الاقتصادي، وسط تطورات إقليمية ودولية متسارعة.

الحكيم يدعو إلى “هندسة جديدة” في العلاقات الاقتصادية بين العراق والولايات المتحدة، تتجاوز عقلية القروض والمساعدات إلى شراكة قائمة على التصنيع والتجميع والتوزيع، وهو ما يعد نقلة نوعية في النظرة إلى التعاون الدولي. ويتضح من حديثه أن هذه الرؤية لا تقتصر على الإطار الثنائي، بل تمتد إلى رسم صورة أكثر تكاملاً لعلاقة العراق بالمجتمع الدولي، شرط أن تكون مبنية على الإرادة السياسية والثقة المتبادلة.

المقترحات التي تقدم بها الحكيم تمثل خارطة طريق تنموية، تبدأ بمبادرة إنشاء مصانع تجميع مشتركة في مجالات الزراعة والصناعة النفطية، وهي قطاعات لا تزال تشكل العمود الفقري للاقتصاد العراقي. كما تضمنت دعوة لتوأمة الشركات وتقديم قصص نجاح لتسويق تجربة العراق الاستثمارية، وهو أمر بالغ الأهمية في بلد يعاني من صورة نمطية شوهتها سنوات من الحروب والفساد.

وشدد الحكيم، على الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، داعيا الى عدة مبادرات ومقترحات لتفعيل وتوطيد هذه الشراكة بين البلدين.

وقال الحكيم خلال لقاءه مشترك بين وفد رجال الأعمال وممثلي الشركات الأمريكية مع رجال الأعمال العراقيين ضمن إطار مجتمع رجال الأعمال العراقي الأمريكي، ان “اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة واسعة وشاملة للجوانب الأمنية والاقتصادية و الثقافية” مبينا ان “الظروف جعلت هذه الاتفاقية في إطار محدد بالإضافة إلى حالة الشيطنة التي تعرضت لها التجربة العراقية من خلال نفخ السلبيات وتقزيم الإيجابيات حتى وصلنا للتشكيك بالنظام الديمقراطي في العراق”.

ولفت الى ان “العراق يتمتع بحراك مجتمعي وحريات إعلامية كبيرة وذلك منتج عراقي” مؤكدا ان “العراق رقم مهم في المنطقة والعالم من خلال الفرص الواعدة والسوق المفتوحة وموقعه وتاريخه وممكن للولايات المتحدة أن تسهم في البناء الاقتصادي”.

وشدد على “الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية بعيدا عن ثقافة القروض والمساعدات الآني، وندعو لشراكة تبنى على التمكين من خلال التصنيع والتجميع والتوزيع” لافتا الى ان “العراق استطاع تفكيك الخلايا الإرهابية بشكل تام واستهدف بناها التحتية ما جعله يعيش حالة الأمان الحالية في كل منطقة وبات يمتلك مناعة كبيرة من الإرهاب كما أن هناك مناعة اجتماعية من أي سلوك متطرف أو متشدد”.

ونوه الى، ان “تنوع الأعمال انعكس على التنوع في رجال الأعمال ما يجعل الجميع محتاجاً للجميع ولا عودة إلى المربعات الأولى” مجدداً الدعوة إلى “شراكة اقتصادية أساسها الثقة والفهم المتبادل لا سيما وأن العراق يعيش حالة التعافي التنموي وانطلاق المشاريع”.

ورأى الحكيم، ان “الاقتصاد الريعي بات عائقا وضاغطا على العراق مما يتطلب تنويع الاقتصاد من خلال الاهتمام ودعم قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا” داعيا “الشركات الأجنبية للانتقال إلى الهدف المنشود في تنوع اقتصاد العراق ومساعدة العراقيين في تحقيقه”.

وكما دعا ” لهندسة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين الشركات العراقية و الأجنبية مع وجود إرادة سياسية لشراكة اقتصادية للعراق مع المجتمع الدولي”.

ودعا الحكيم خلال اللقاء الى الآتي:

-مبادرة مصانع التجميع المشتركة في مجالات عدة ومنها الزراعة والصناعة النفطية

-نقترح توأمة بين الشركات وتقديم قصص نجاح وتسويقها بالشكل الأمثل لتشجيع الآخرين للالتحاق وخلق انطباع إيجابي عن العراق

-إنشاء مركز تدريب فني مشترك لتطوير المشاريع وتطوير الإنتاجية وصناعة كوادر كفوءة

-إنشاء منصة رقمية مشتركة تضع الفرص الاستثمارية أمام الجميع مع التعريف بالتشريعات الاقتصادية والقانونية في البلدين مع أهمية أن تحتوي المنصة نافذة لتسجيل الشركات الأجنبية في العراق

-تطوير مجلس الأعمال الأمريكي العراقي وغرف التجارة في البلدين

-منح وكالات لشركاء عراقيين وفتح نافذة للتواصل والتعاون المباشر مع الشريك العراقي

-ندعو الحكومة العراقية لإيجاد بطاقة للمستثمر في العراق فيها بعض الامتيازات

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تفقد أحوال الجرحى نتيجة العدوان الأمريكي على الحوك
  • بإمكانية تمويل خارجي.. العراق يوقع مذكرتي تفاهم بمجال الكهرباء والتجارة مع الولايات المتحدة
  • لزرق لـRue20: بلاغ الجزائر حول دعم الولايات المتحدة لمغربية الصحراء يؤكد أنها طرف رئيسي في النزاع المفتعل
  • عمار الحكيم يعيد رسم خريطة العلاقات الاقتصادية مع واشنطن
  • خبير أمريكي: تأكيد الولايات المتحدة مجددا اعترافها بسيادة المغرب على صحرائه “رسالة تكرس الحقيقة والواقع على الأرض”
  • الولايات المتحدة تجدد تأكيد اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء
  • عاجل| نتنياهو: تركيا تريد إنشاء قواعد عسكرية في سوريا وهذا يشكل خطرا علينا ونعارضه
  • مصرف جي بي مورغان الأمريكي يعلن استعداده لتمويل عدد من المشاريع الاستثمارية في العراق
  • وفد أمريكي تجاري من 101 عضو يمثل 60 شركة يصل العراق
  • هل يجب علينا كدول عربية أن نقلق من رسوم ترامب الجمركية؟