محمد بن راشد.. 19 عاماً في صناعة المستقبل
تاريخ النشر: 4th, January 2025 GMT
يحقُّ لشعب دولة الإمارات العربية المتحدة، مواطنين ومواطنات، ويحق لكل مقيم في هذا الوطن الغالي، لا بل ولكل زائر أن يحتفل بالذكرى التاسعة عشرة لتولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منصب حاكم دبي في الرابع من يناير/ كانون الثاني 2006.
تحتفل دبي، ودولة الإمارات، بالقيادة الفذّة وبالإنجاز يتلو الإنجاز، بثورة في القيادة، حققت نماذج تحتذى من التقدم والتطوير، على مختلف الصُعد، ونسجت خيوطاً من حرير تكتب للتاريخ قصة من مجد، ونهضة مملوءة بالإنجازات على كل المستويات.
نتأمل اليوم صفحات مجد ناصعة من القيادة بالنظرة الثاقبة والالتزام الراسخ بالتقدم والسعي الدؤوب لتحقيق التميز. في كل قرار ومبادرة، وعند كل إنجاز، وبعد كل تحدٍ، على مدار عقدين من الزمان، لم يحوّل الشيخ محمد بن راشد دبي إلى رمز ونموذج عالمي فحسب، بل أسهم بعطاء لا ينضب في تشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة التي نعرفها اليوم، منارة للإبداع والاستدامة والمرونة، نائباً لرئيس الدولة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ورئيساً للحكومة التي احترفت طوال 19 عاماً صياغةَ المبادرات وتنفيذَ الخطط.
برؤية جريئة، وضع محمد بن راشد دبي في دائرة الضوء، حتى سطع نجمها مركزاً للتجارة والمال والسياحة والأعمال والتكنولوجيا.. رؤية طموحة ذات أبعاد استراتيجية بكل المقاييس.
تحت قيادة سموه، شرعت دبي في رحلة غير عادية من النمو.. ولا يكاد يمر عليها عام من الأعوام ال19 السابقة، إلا وتتوقف عند مشروع بحجم وطن.. مشاريع جريئة تتحدى المألوف بأطول برج في التاريخ البشري، برج خليفة، ونماذج حية لمدن المستقبل، تجسدت فيها جميعاً قدرة محمد بن راشد على التفكير في المستقبل وتحويل الأفكار الطموحة إلى واقع.
إنجازات دبي لم تكن يوماً مجرد مآثر هندسية، بل تحولت مع محمد بن راشد إلى أيقونات ورموز من الإلهام، قادت مجتمع دولة الإمارات والمؤسسات والأفراد إلى حالة من النهوض الجمعي الذي حقق المستحيل في فترة زمنية قياسية.
طوال 19 عاماً كان التركيز على التنويع الاقتصادي من أكثر مساهمات محمد بن راشد ديمومة، وبما أن عائدات النفط وحدها لا يمكنها دعم النمو على المدى الطويل، فكان لا بد من تعزيز قطاعات مثل السياحة والطيران والخدمات اللوجستية والتمويل، ما جعل دبي مركزاً عالمياً للتجارة والابتكار، تجذب المواهب والاستثمار من جميع أنحاء العالم، رائدة في الاقتصاد الرقمي.
في السنوات الأخيرة، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على الاستدامة والمرونة، مدركاً أهمية معالجة التحديات العالمية، ومواصلاً إلهام العمل في مجال الطاقة المتجددة والرعاية البيئية.
التأثير الأعمق للشيخ محمد بن راشد يكمن في تفانيه في التنمية البشرية، وأنه أعاد صياغة السعادة والرفاهية كمقياس للحكم الرشيد، في نهج القيادة الذي يركز على الناس، لتصبح دولة الإمارات العربية المتحدة بين أسعد البلدان على مستوى العالم.
نحتفل بمرور 19 عاماً على قيادة محمد بن راشد آل مكتوم.. سنوات من العزم على بناء أمة مستعدة للمستقبل.
رؤية حاكم دبي ألهمت المنطقة بأكملها الحلم والنظر إلى المستقبل، حيث إن رحلة الإمارات العربية المتحدة بلا خط نهاية.. تتجه بسرعة نحو آفاق كبيرة و«بالرؤية والتصميم والوحدة، يصبح المستحيل ممكناً».
اليوم، نقف بعز وشموخ مرفوعي الرؤوس لنهنئ أنفسنا ودولتنا بقائد صاحب رؤية يحوّل الأحلام إلى حقيقة في مستقبل يزهو بأحلام الأجيال القادمة.
محمد بن راشد.. 19 عاماً للمستقبل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات محمد بن راشد الإمارات العربیة المتحدة
إقرأ أيضاً:
فيديو | خالد بن محمد بن زايد يكرّم الفائزين بجائزة الإمارات الدولية للقرآن
أبوظبي - الخليج
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، كرّم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الفائزين بالدورة الأولى من «جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم» التي تنظمها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة.
وقد حضر الاحتفال الذي أقيم، اليوم، في مجلس محمد بن زايد في أبوظبي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والعلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة - حفظه الله – في شهر رمضان المبارك.
كما حضر حفل تكريم الفائزين كل من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، والشيخ شخبوط بن نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير دولة، والشيخ خليفة بن طحنون بن محمد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، والشيخ عبد الله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وسارة عوض عيسى مسلم، وزير دولة للتعليم المبكر، رئيس الهيئة الاتحادية للتعليم المبكر رئيس دائرة التعليم والمعرفة – أبوظبي، والدكتور أحمد مبارك بن ناوي المزروعي، رئيس مكتب رئيس الدولة للشؤون الاستراتيجية، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، ومحمد خليفة المبارك، رئيس دائرة السياحة والثقافة، ومحمد علي الشرفاء، رئيس دائرة البلديات والنقل، ومنصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، وأحمد تميم الكتاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي، وسيف سعيد غباش، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وعددٌ من كبار المسؤولين.
بدأ الاحتفال بتلاوةٍ عطرةٍ من الذكر الحكيم تلتها القارئة غنية علي العزيزي، ثم تابع الحضور فيلماً مصوراً عن الجائزة استعرض جهود دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة في خدمة القرآن الكريم والعناية بحفظته من خلال العديد من المبادرات ومن بينها إنشاء المراكز القرآنية المحلية والدولية التي أطلقها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، كما تناول الفيلم المصور فروع الجائزة وأهدافها وجهود الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة المسؤولة عن تنظيم هذه الجائزة.
ثم ألقى الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، رئيس جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم، كلمةً تقدم فيها بأسمى آيات الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، على الرعاية الكريمة للجائزة قائلاً: إنها تُعد إضافةً قيّمة لمبادرات سموّه لتعزيز نشر القرآن الكريم وإكرام حفظته داخل الوطن وخارجه، مشيداً بدعم سموّه للهيئة في كل شؤونها وتمكينها من تحقيق أهدافها بمهنيةٍ وابتكارٍ وتميز، مؤكداً أن هذا المشروع النوعيَّ الذي يأتي بدعمٍ سخي من قيادتنا الرشيدة، هو حافزٌ لترسيخ القيم والمعاني السمحة التي مصدرها القرآن الكريم وتشريعنا الإسلامي ودعوةٌ لتنشئة أبنائنا وبناتنا على حفظه وتلاوته والتحلي بأخلاقه، متوجهاً بالدعاء أن يحفظ سموه والقيادة الرشيدة ويوفقهم لكل خير.
كما تقدم بجزيل الشكر والتقدير لسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان على تكريم الفائزين وحضور فعاليات هذه الجائزة، مهنئاً الفائزين في هذه الجائزة وأسرهم، ودعاهم إلى المحافظة على العمل الجليل واتباع القدوة الحسنة في حياتهم ومجتمعهم، كما ثمَّن جهود الشركاء والجهات الداعمة للهيئة في هذه المسابقة.
وشهدت الجائزة تكريم نخبة من الفائزين بالمركز الأول في المسابقات والجوائز القرآنية المنظمة على مستوى العالم عام 2024، من 10 دول، حيث فاز في فرع الأوائل الدوليين لهذه الدورة، كل من الشيخة علياء بنت سعيد بن راشد آل مكتوم، راشد علي خلفان بن خلف النقبي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وليث بن إسحاق الكندي من سلطنة عمان، ومحمد عدنان العمري، ومحمد سمير مجاهد من مملكة البحرين، ومحمود علي عطية حبيب من جمهورية مصر العربية، وإلياس مهياوي من المملكة المغربية، وآكاه ولد بيتات من الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ومحمد سامي متولي من فلسطين، وفاطمة لون أبوبكر من جمهورية نيجيريا.
وفاز بالمركز الأول المحلي كل من صهيب علي محمد داود عبدالله، وعمر محمد علي الكابوري النقبي، وعمر معمر علي أحمد بانبيله، وعائشة علي محمد العجلة آل علي من دولة الإمارات العربية المتحدة، وعبدالودود شريف حسين من بنغلاديش، ومنصور محمد منصور العتراوي، وعائشة السباعي محمد محمد البسيوني من جمهورية مصر العربية، وأنسام أحمد سويدان من الجمهورية العربية السورية، وزينب أكبار من الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
كما شهدت الجائزة تكريم منى عبدالقادر سالم الغساني، مديرة إدارة مراكز تحفيظ القرآن الكريم والمعاهد الدينية سابقاً في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، تقديراً لجهودها في خدمة القرآن على مدى 20 عاماً، وتكريم الهلال الأحمر الإماراتي كجهة داعمة ل«جائزة الإمارات الدولية للقرآن الكريم».
وفي ختام الاحتفال تم التقاط صورةٍ جماعيةٍ لتظلَّ في أرشيف الجائزة للأجيال المتلاحق