نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدّثت فيه عن العملية الإسرائيلية التي طالت معملاً لتصنيع الصواريخ في سوريا وأبعادها وتأثيراتها.   ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إن الإيرانيين والسوريين قاموا ببناء المصنع لإنتاج وتجميع الصواريخ الدقيقة التي يُمكن أن تصل إلى مسافة تزيد عن 300 كلم مع دقة كبيرة لإصابة الهدف، وأضاف: "في ليلة 8 و 9 أيلول من العام الماضي، تمكّنت مقاتلات النخبة من وحدة شيلداغ الإسرائيلية من مداهمة المنشأة الواقعة على بُعد أكثر من 200 كلم من الحدود الإسرائيلية داخل سوريا وتدميرها".

  ويكشف التقرير أنّ "الاستعدادات العملياتية للعملية دامت لعدّة أشهر"، موضحاً أن "عشرات الطائرات عملت في الجو خلال العملية"، وأضاف: "في النهاية، عادت كل المقاتلات بسلام وتمّ تفجير منشأة إنتاج الصواريخ الاستراتيجية لدول المحور الإيراني في المنطقة".   وذكر التقرير أن إيران استثمرت الكثير من الموارد لبناء المحور الشيعي، وفي قلب الاستعدادات لتوجيه ضربة لإسرائيل، كان تسليح "حزب الله" مستمراً بالصواريخ التي من شأنها أن تُحلق الضرر بالبنية التحتية للطاقة في إسرائيل إلى جانب إحداث أضرارٍ جسيمة في العمق الإسرائيلي، وأضاف: "في إيران، لقد أدركوا أن تسليم الصواريخ المُنتجة على أراضيهم يواجه صعوبات كثيرة، فيما قامت إسرائيل، مرة تلو الأخرى، بإتلاف شحنات الإمدادات".   ويقولُ التقرير إن "إيران قرّرت بناء منشأة إنتاج ضخمة تحت الأرض في الأراضي السورية على بُعد مسافة قصيرة من الحدود مع لبنان"، وأضاف: "في أيلول عام 2017، جرى في إسرائيل رصد نقل أنظمة محركات صاروخية إلى سوريا، وقد هاجمت القوات الجوية الإسرائيلية الشحنات. كان المفهوم في إسرائيل هو أن الإيرانيين كانوا يعملون على بناء مصانع لتجميع الصواريخ، وفي نهاية عام 2017، حددت أجهزة الاستخبارات أنه في وادٍ عميق، على بعد كيلومترين من مدينة مصياف، جرى بناء مصنع ضخم لإنتاج الصواريخ على عمق كبير تحت الجبل، وكان من المُفترض أن يكون المصنع محمياً من الضربات الجوية".   وأضاف: "كان هناك جبل صخري يتراوح ارتفاعه بين 70 و150 متراً فوق سقف المصنع، لذا فمن المشكوك فيه أن تكون هناك قنبلة قادرة على اختراق الجبل بهذه العمق. وبعد 4 سنوات من بدء أعمال المحاجر، في عام 2021، تم الانتهاء من أعمال بناء المصنع. حصلت المحطة على اللقب السري" الطبقة العميقة" من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. وبعد أن تم قطع البناء في الجبل، بدأت مرحلة إدخال وسائل الإنتاج. كان في مركز إدخال الوسائل أنظمة خلط المواد المتفجرة بالإضافة إلى أنظمة التعامل مع وقود الصواريخ. كذلك، كان من المفترض أن ينتج المصنع 4 أنواع من الصواريخ الدقيقة من النماذج:    M302  بقدرة طيران 130 كم، وصاروخ M220 بقدرة طيران 70 كم، وصاروخ M600 بقدرة طيران 250 إلى 300 كم، كما وكذلك الصواريخ قصيرة المدى التي يصل مداها إلى 20 إلى 40 كيلومترا".   وتابع: "لقد قدرت المؤسسة الدفاعية أن الطاقة الإنتاجية للمنشأة ستتراوح بين 150 و300 صاروخ كل عام،  وكانت المنطقة التي تم إنشاء المصنع فيها هي المنطقة المحمية في سوريا، وتوجد بالقرب منها العشرات من بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات وعشرات أنظمة الرادار".   وأكمل: "عرض قائد سلاح الجو، اللواء تومر بار، على رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ومن ثم على الحكومة المحدودة، خطة العمل لمهاجمة مصنع الصواريخ الذي طورت وحدة شيلداغ منذ سنوات قدراتها العملياتية لاختراق المجمعات تحت الأرض ومن بين واضعي النظرية القتالية والذين بدأوا في إعداد جدوى العملية الراحل الرائد يتسهار هوفمان الذي قتل في معارك قطاع غزة قبل أشهر قليلة من تنفيذ العملية".   ويقول التقرير إن عملية مهاجمة المجمع الصاروخي استغرقت ساعتين ونصف الساعة حيث تم إنزال 300 كيلوغرام من المتفجرات إلى المنشأة، فيما تمّ وضع بعض المتفجرات في الخلاطات وبعضها الآخر في خطوط الإنتاج، وكان هناك ما يقرب من طن آخر من المتفجرات في المصنع، وأضاف: "لذلك عندما وقع الانفجار اهتزت الأرض وأحدثت تأثير الزلزال. لقد حاول الجيش السوري خلال العملية إرسال مئات الجنود لحماية المنشأة. حينها، قُتل العشرات من جراء قصف سلاح الجو، ولم يكن لدى الآخرين الوقت الكافي للاقتراب من المنطقة حتى نهاية العملية".   من ناحيته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي حول عملية الغارة على منشأة الصواريخ في سوريا: "إن عمل وحدة شيلداغ في عمق سوريا ينضم إلى سلسلة من العمليات الجريئة التي نفذها الجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة من قطاع غزة إلى الضاحية الجنوبية في بيروت إلى إيران بهدف تدمير القدرات الإنتاجية الصاروخية للمحور الإيراني. المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

القوات الإسرائيلية تحتل مناطق جديدة في سوريا

توغّل جيش الاحتلال الإسرائيلي خارج المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، ليحتل أراضٍ جديدة بريف القنيطرة في جنوب غربي سوريا.

وبحسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن سكان قرية "الحميدية" بريف القنيطرة، والتي احتلها الجيش الإسرائيلي عقب سقوط نظام الأسد في كانون الأول الفائت، أن جيش الاحتلال "توغل خارج المنطقة العازلة" في جنوب غربي سوريا.

وأضاف سكان القرية أن الاحتلال "أنشأ منطقة عازلة على أراضينا ومنعنا من دخولها".

يذكر أن الدبابات والمركبات الإسرائيلية قد دخلت إلى الحميدية في اليوم التالي لسقوط نظام الأسد، حينما أمر جنود إسرائيليون ناطقون بالعربية، السكان بمغادرة منازلهم لبضعة أيام وتسليم أسلحتهم في أثناء تفتيشهم المنازل والمباني. وعند عودة القرويين، قال بعضهم إنهم وجدوا منازلهم مدمرة أو منهوبة. وكانت بعض المباني تحمل كتابات عبرية على جدرانها.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند القوات الإسرائيلية تحتل مناطق جديدة في سوريا كل ما ترغب بمعرفته عن بخاخ أفوجين إنذار أخير لأنشيلوتي: إدارة ريال مدريد تلوح بالتغيير مع تدهور النتائج جماهير البرنابيو تُطلق صافرات الاستهجان على فينيسيوس وريال مدريد أمام فالنسيا في ظل حرب غزة.. نتنياهو في زيارة لواشنطن غداً Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًعشرات القتلى بمعارك عنيفة وسط "الجزيرة" في السودان

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • أردوغان يهدد : لن تتحقق أهداف إسرائيل برسم خريطة جديدة للمنطقة
  • هيئة البث الإسرائيلية: زيارة نتنياهو لواشنطن انتهت بسرعة مثيرة للريبة
  • المنصات تحتفي بصواريخ القسام العشرة التي ضربت أسدود وعسقلان
  • معاريف: إسرائيل ليس لديها أي نية للتخلي عن خطة ترامب للتهجير
  • تقرير: إسرائيل قلقة من تقارب السودان مع إيران
  • خفايا اغتيالات إسرائيل في لبنان.. منطقة دخلت الخطر
  • حماس تطلق أكبر وابل من الصواريخ على إسرائيل منذ استئناف هجوم غزة
  • مسؤول إسرائيلي: نتهيأ لارتكاب إيران خطأ وإطلاقها مئات الصواريخ على إسرائيل
  • تواصل العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة ونزوح الفلسطينيين مستمر
  • القوات الإسرائيلية تحتل مناطق جديدة في سوريا