الشيباني: الغرياني يحرض أخوة الوطن على القتال
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
استنكر عضو مجلس النواب جاب الله الشيباني إنفاق أموال الدولة على المفتي المعزول الصادق الغرياني مع فتاواه التكفيرية وتحريضه لليبيين على القتال.
وقال الشيباني في تدوينة عبر “فيسبوك”: الهاتف النقال بين أيدينا يجيب على جميع أسئلتنا في الدين والدنيا بكل وضوح وتفصيل ومن كل المصادر والمراجع إضافة إلى ممارستنا للدين منذ أربعة عشر قرنا.
وتساءل: هل نحن مازلنا في حاجة إلى دار إفتاء ننفق عليها الملايين سنويا ومفتٍ يكفر هذا ويصف ذاك بالتسلق والنفاق ويحرضنا على قتال أخوة الوطن والدين مهما كانت الخلافات الدنيوية ؟
وأضاف: لعلها كانت ضرورية في عهود سابقة عندما كان العلم والاطلاع مقتصرا على فئة معينة.
الوسومالغرياني ليبياالمصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
جمعة: الجهاد في الإسلام رسالة عدل ورحمة لا ساحة للفساد والرياء
في إطار تفسيره لسورة البقرة، الآية 244، ألقى الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الديار المصرية السابق، الضوء على مفهوم القتال والجهاد في الإسلام، مشددًا على أن الدين الإسلامي لا يدعو إلى القتال لأغراض دنيوية أو لتحقيق مصالح شخصية، وإنما يقيده بشروط وأهداف شرعية سامية.
القتال في سبيل الله لا لتحقيق المكاسبوأوضح جمعة أن القتال في الإسلام مشروط بأن يكون في سبيل الله فقط، أي لتحقيق أهداف نبيلة مثل رد العدوان، الدفاع عن الحق، إقامة العدل، ومنع الفساد في الأرض.
وأكد أن الإسلام يرفض القتال الذي يهدف إلى تحقيق شهوات شخصية أو الهيمنة، مشيرًا إلى أن أي قتال يخرج عن هذا الإطار لا يمكن اعتباره جهادًا.
الجهاد بين النفس والقتالوأشار جمعة إلى أن الجهاد في الإسلام مفهوم واسع يشمل:
الجهاد الأكبر: وهو جهاد النفس، الذي يتطلب من الإنسان مجاهدة شهواته وضبط نفسه للالتزام بالطاعات والابتعاد عن الشر.الجهاد الأصغر: وهو القتال المشروع الذي يكون في ظروف محددة ووفقًا لضوابط شرعية دقيقة.وأضاف أن الجهاد ليس دعوة للقتل العشوائي، بل يستوجب تمييزًا بين البريء والمعتدي، والتزامًا بالقواعد الأخلاقية والشرعية التي تحفظ الأرواح والممتلكات.
النوايا هي الأساس في الجهادوشدد جمعة على أن الله وحده يعلم النوايا، ولا يمكن خداعه بادعاء أن القتال في سبيل الله إذا كان الهدف الحقيقي مغايرًا لذلك. وبيَّن أن العمل الخالص لله يجب أن يكون نقيًّا من أي رياء أو مصالح شخصية.
رفض الفساد في الأرضوأشار إلى أن الإسلام يدين الفساد في الأرض بشتى صوره، مثل تدمير الزرع والنسل بلا مبرر شرعي. واستشهد بقوله تعالى:"وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ"
وأكد أن من يسعى في الأرض بالإفساد لا يمكن اعتباره مجاهدًا في سبيل الله، بل هو عدو للحق والخير.
في ختام تفسيره، تحدث جمعة عن مفهوم "القرض الحسن" الذي ورد في الآية، موضحًا أن تقديم الخير لله – سواء بالمال أو الجهد – يعادل القرض الذي يضاعفه الله للإنسان أضعافًا كثيرة. ودعا إلى التزام النقاء والإخلاص في العمل لتحقيق مرضاة الله ومصلحة الإنسانية.
بهذا التفسير، يضع الدكتور علي جمعة الإطار الأخلاقي والشرعي الصحيح لمفهوم الجهاد في الإسلام، مؤكدًا على قيم العدل، الرحمة، وضبط النفس التي يجب أن تميز أي عمل يُقدم في سبيل الله.