هنا مصر .. أنشطة ثقافية وفنية متنوعة بثقافة الجيزة
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
“هنا مصر”.. أنشطة ثقافية وفنية متنوعة، طُرحت على طاولة النقاش بمواقع الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
شارك فرع ثقافة الجيزة لليوم الرابع علي التوالى، بفعاليات قوافل "أنت الحياة" وسط حشد جماهيري كثيف بقرية برنشت مركز العياط، والتي تنظمها الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د.
تضمنت فاعاليتها محاضرة بعنوان "الفن والمجتمع'، قدمها د. ربيع شكري رئيس نادي أدب الجيزة، متناولا الآثار الإيجابية للفن على المجتمع، ودور الفنون في الارتقاء بالذوق العام للمجتمعات، وأكد" ربيع" على أن وظيفة الفن لا تتوقف على مجرد المتعة والتسلية والترفيه ، إنما للفن دور كبير فى تنمية المجتمع وتطوير وتغيير مفاهيمه وعاداته السيئة ونشر المبادئ السوية.
ورشة فنيةونفذ الفنان عبد الفتاح أحمد بمشاركة صلاح صادق، ورشة فنية لرسم البهجة بالألوان على وجوه أطفال قرية برنشت.
جاءت الفاعليات بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي بفرع ثقافة الجيزة برئاسة د. نهى نبيل.
ومن جانب آخر، عقدت مكتبة البحر الأعظم يوما ثقافيا فنيا بعنوان "هنا مصر"، بحضور مدير عام الفرع، وشمل محاضرة ثقافية حول ثراء وتنوع التراث المصري، أوضحت خلالها د. حنان مصطفى، أن قديم الإنسان هو تراثه وتاريخه، وأن الشخصية المصرية هى حصيلة التقاء ثقافي فريد، وتاريخ ممتد، تواصلت فيه مصر مع غيرها وأنتجت شخصية مصر التراثية التى ظهرت من خلال كافة أشكال الفنون التراثية التى تزخر بها مصر، كما تضمنت الفعاليات ورشة فنون تشكيلية لتعليم الرسم الزخرفي للفنانة نانسي محمد، مع ورشة حكي عن أهمية الحفاظ على البيئة من التلوث، ودور الهواء النقي في بقاء واستمرار الحياة، قدمتها زينب مصطفى، بالإضافة إلى ورشة فنية لإعادة تدوير الـ cd القديم والورق الملون والفوم، لعمل حوض سمك كوحدة ديكور منزلية بسيطة، من تنفيذ أماني محمد، بجانب مسابقة مع الرواد عن تاريخ مصر العريق، بمشاركة عبير السيد.
أهمية التراث الشعبيوفي سياق متصل ناقشت مكتبة أطفيح الثقافية أهمية التراث الشعبي من خلال محاضرة قدمها محمد ترجم قائلا" إن أهمية التراث تمنحنا صورة عن ما كان عليه الماضى ،ولاشك أن التراث هو أكثر الاشياء التى تعطى ملامح مميزة لكل أمة" كما ناقش "ترجم" أهمية التراث والتي تتمثل في زيادة الموارد الاقتصادية، وحماية الحضارات والتمسك بالهوية والجذور.
كما أجرى عبد السلام أحمد ببيت ثقافة أوسيم، حوار ثقافي مع الرواد لتوضيح مفهوم الطاقة ومواردها ومجالات استخدامها، وأهمية قطاع الطاقة الخضراء الذي يحظى بدعم غير مسبوق من الدولة المصرية كأحد أهم أولوياتها، استغلالاً لثروات مصر من مصادر الطاقة المتجددة من رياح وشمس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هنا مصر بثقافة الجيزة
إقرأ أيضاً:
محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
تحدثنا فى مقال سابق عن «DeepSeek»، مطور الذكاء الاصطناعى الذى أعلنت الصين عنه ليكون على غرار ChatGPT، كما أوضحنا الفرق بين النموذجين ونقاط ضعف وقوة كل نموذج؛ لتكون أمام المستخدم خريطة متكاملة يمكن من خلالها الاختيار حسب ما يناسب احتياجاته وما يريده.
لكن ما لم يكن فى الحسبان أن يُحدث «DeepSeek» ما يشبه انقلاباً فى عالم الذكاء الاصطناعى، انقلاباً ليس له علاقة بالمستخدمين والتقنيات وما إلى ذلك، بل فيما يتعلق بالصناعة نفسها ومستقبلها ومدى تنافس الشركات العملاقة التى اشتدت بمجرد أن نزلت الصين الحلبة، ومن خلال التصريحات التى صدرت خلال الأسبوع الماضى يمكن القول إن هناك حرباً شرسة قد بدأت ولن تنتهى سريعاً.
بالطبع كان يوم 28 يناير الماضى يشبه زلزالاً هزّ بقوة عروش وادى السيلكون، ففيه تم طرح «DeepSeek» لأول مرة رسمياً، ووصل الإقبال عليه لدرجة أثرت على اتصاله بالإنترنت، أما الأخطر فإن صعود أسهم التطبيق الصينى أفقد أغنى 500 شخص فى العالم ما يقارب 108 مليارات دولار، وكان أبرز الخاسرين لارى إليسون، مالك «أوراكل» العالمية، الذى فقد 22.6 مليار دولار، كما خسر جينسن هوانج، مؤسس مشارك فى «إنفيديا»، 20% من ثروته، بينما كان نصيب مايكل ديل، صاحب «ديل»، 13 مليار دولار.
تأثير «DeepSeek»، كما أوضحت صحيفة الـ«واشنطن بوست»، وصل إلى أنه حطم استراتيجية وادى السيلكون التى تنص على أن الإنفاق الضخم والتمويل الكبير للذكاء الاصطناعى هو ما يضمن الريادة الأمريكية لهذا القطاع، بينما تكلف التطبيق الصينى 5.6 مليون دولار بحسب البيانات الرسمية، واستطاع أن يصل إلى مختلف أنحاء العالم وأن يحقق أرقاماً ضخمة مقارنة بغيره من التطبيقات.
وللتوضيح أكثر، يمكن اعتبار سنة 2024 سنة محورية بالنسبة للذكاء الاصطناعى بسبب تضخم حجم الاستثمارات الذى وصل إلى 400 مليار دولار، فبعد أن نجحت «OpenAI»، من خلال ChatGPT، فى تحقيق أرباح بلغت مليون دولار يومياً، أطلقت «جوجل» نموذجها Gemini 2.0 للمنافسة، وكذلك سارت على نفس الطريق شركات «أمازون وأبل وميتا» سواء بنماذج جديدة على غرار ChatGPT أو بتمويل أبحاث للتطوير، وبحسب مجلة «ذى إيكونوميست»، فمن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الذكاء الاصطناعى 1.3 تريليون دولار فى 2032.
أمام تلك الاستثمارات الضخمة لم تقف شركات الذكاء الاصطناعى العملاقة مكتوفة الأيدى وهى ترى البساط ينسحب من تحت أقدامها ليذهب إلى الجانب الصينى، بل سرعان ما حاولت إنقاذ ما يُمكن إنقاذه؛ وكانت البداية من عند مارك زوكربيرج، الذى أعلن أن نموذجه «Meta AI» سيكون هو الرائد فى العالم خلال العام الجارى، بل وأطلق نموذجه مجاناً فى الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أيام قليلة، وبالتزامن مع ذلك أعلنت شركة «على بابا» العملاقة أنها ستطرح مطور ذكاء اصطناعى خاصاً بها خلال الفترة المقبلة لتشتعل حلبة المنافسة أكثر.
أما «OpenAI»، وهى الشركة الأبرز فى هذا المجال وتعقد شراكة منذ عام 2019 مع «مايكروسوفت»، فقررت أن تضرب «تحت الحزام» حين اتهمت «DeepSeek» بأنه قد يكون سرق بيانات من «OpenAI»، مؤكدة أنها ستحقق فى هذا الملف الشائك، وزاد من هذا التعقيد تصريح «ترامب» مؤخراً بأن أمريكا يجب أن تستعيد الريادة فى مجال الذكاء الاصطناعى، مقرّاً من ناحية أخرى بأن وادى السيلكون لم يعد فى مكانته العالمية بعد الصعود الصينى.
هكذا جاءت تداعيات «DeepSeek» خلال أيام قليلة، ثروات فُقدت، وشركات تحفزت، وأخرى استعدت للضرب «تحت الحزام»، لكن الأخطر أنه مع تنفيذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لوعوده بفرض رسوم كبيرة واستئناف الحرب الاقتصادية مع الصين، ستكون المنافسة الأشرس فى مجال الذكاء الاصطناعى، وستخرج الحرب من كونها مجرد تصريحات بين شركات متنافسة إلى معارك تكسير عظام لن ينجو منها إلا الأكثر شراسة.