الاحتلال يواصل إبادة مستشفيات شمال غزة.. “الإندونيسي” تحت الحصار
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
#سواليف
وسط مشهد أشبه بالكابوس، يعيش #مرضى #فلسطينيون داخل #المستشفى_الإندونيسي بمحافظة شمال قطاع #غزة ظروفا قاسية، حيث يفرض الجيش الإسرائيلي حصارا خانقا عليه منذ الجمعة الماضية، وسط تصعيد القصف واشتداد برودة الأجواء التي تزيد معاناتهم.
هؤلاء المرضى وصلوا المستشفى، الجمعة الماضية، مع مرافقيهم وعدد من #النازحين الفلسطينيين قسرا بعدما أنذرهم الجيش الإسرائيلي بإخلاء مستشفى “كمال عدوان” والتوجه نحو “الإندونيسي” المدمر وغير المؤهل لتقديم الخدمات الطبية.
فمع غياب الأدوية والطواقم الطبية، نفد مؤخرا ما كان لديهم من طعام وشراب فيما تتفاقم معاناتهم وسط الأجواء شديدة البرودة وفي ظل عدم توفر الملابس الشتوية والأغطية السميكة.
مقالات ذات صلة والدة أسير في غزة تتلقى مكالمة “تهديدية”.. ماذا قال المتصل؟ 2025/01/03ومنذ يومين يعيش هؤلاء حالة من الذعر والقلق مع تكثيف الجيش الإسرائيلي استهدافه لمحيط المستشفى بالتزامن مع إشعاله المتعمد للنيران في عدة مرافق قريبة منه خاصة المدارس والمنازل.
واستكملت آليات الجيش هدم ما تبقى من أسوار خارجية للمستشفى سبق وتعرضت للاستهداف خلال عمليات قصف متكررة.
يأتي ذلك في إطار التعمد الإسرائيلي لاستهداف #المنظومة_الصحية في القطاع خاصة بمحافظة الشمال، حيث سجلت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان خلال 8 أشهر أكثر من 136 غارة إسرائيلية على ما لا يقل عن 27 مستشفى و12 مرفقا طبيا بالقطاع، بحسب تقرير لها الاثنين الماضي.
والسبت الماضي، قالت وزارة الصحة في غزة، إن الجيش الإسرائيلي دمر البنى التحتية للمستشفى “الإندونيسي” بمحافظة الشمال قبل إجلاء مرضى إليه بشكل قسري من مشفى “كمال عدوان”، الجمعة.
وحذرت الوزارة في بيان نشرته آنذاك، من فقدان بعضهم للحياة بسبب عدم توفر المستلزمات.
وجاءت عملية إجلاء المرضى ضمن عملية عسكرية أطلقها الجيش الإسرائيلي في 27 ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، في منطقة مستشفى “كمال عدوان” ومحطيه، أخلى على إثرها الطواقم الطبية والمرضى والجرحى المتواجدين في المشفى قسريا واعتقل بعضهم وأحرق أجزاء واسعة من مبانيه رغم وجود عدد من الكوادر الطبية والمرضى داخلها.
**ظروف معقدة
الفلسطينية رواء بصلة، من بين المحاصرين داخل المشفى “الإندونيسي”، تقول إن “المرضى بحاجة إلى رعاية طبية ولا يتوفر أي مقومات لهم”.
وأضافت رواء، للأناضول: “أجبرنا الجيش الإسرائيلي على المكوث في المستشفى بعد تدميره لمستشفى كمال عدوان قبل عدة أيام، ولم يوفر لنا أي مستلزمات أو طعام أو شراب”.
وأشارت إلى وجود حالة من الإحباط داخل المستشفى “الإندونيسي” بعدما توقع المرضى أن يتم إجلاؤهم عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أو منظمة الصحة العالمية، لكن ذلك لم يحدث.
وعن ذلك، أوضحت رواء: “وصلت وفود (طبية دولية) للمستشفى وتفقدت الأوضاع وشاهدت حجم الدمار وقلة الإمكانيات”.
إلى جانب ذلك، فإن المحاصرين يعانون من “الجوع والعطش الشديد في ظل نقص الأغطية التي تقيهم من برد الشتاء القارس”، وفق رواء.
وأوضحت أن الجيش أجلاهم قسرا إلى المستشفى رغم تدميره بالكامل خلال عمليته العسكرية.
وفي وصفها للوضع، قالت رواء: “من الصعب أن يعود (المستشفى) للعمل لو انتهت العملية”.
وذكرت أن الجيش كثف من قصفه للمستشفى والمناطق المحيطة به في الأيام القليلة الماضية.
وأضافت: “القصف الإسرائيلي لا يتوقف على مدار الساعة، كما أن هناك حرائق بالمكان ما زالت مشتعلة منذ أيام”.
**حصار متواصل
تقول رواء، إن الجيش يحاصرهم عبر الآليات العسكرية وبالطائرات المسيرة التي تطلق نيرانها صوب أي حركة في محيطه.
وتضيف: “الآليات الإسرائيلية تناور بالمنطقة على مدار الساعة، تتقدم وتتراجع”.
وأوضحت رواء، أن مغادرة المستشفى أمر صعب للغاية في ظل مراقبة الاحتلال لكافة التحركات واستهداف أي جسم متحرك بشكل فوري.
وتلفت إلى أن الجيش الإسرائيلي فجّر خلال الأيام الماضية “عدداً من الروبوتات (المفخخة) بالمنطقة ما أدى لتدمير ما تبقى من منازل المواطنين بشكل تام”.
وناشدت الشابة الفلسطينية “كافة المؤسسات الدولية والحقوقية المعنية بالتدخل لإجلائهم إلى مدينة غزة وتوفير الإغاثة والطعام والشراب لهم”.
**تسارع الإبادة
ووفق شاهد عيان ما زال متواجدا في محافظة الشمال، فإن الجيش الإسرائيلي صعّد الخميس من قصفه في محيط المستشفى الإندونيسي وحي تل الزعتر المحاذي له.
وقال الشاهد، في حديث للأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه: “الجيش الإسرائيلي أحرق عدداً من المنازل والبنايات المحيطة، وتقدمت الآليات صوب المستشفى”.
وأوضح أنهم ما زالوا يشاهدون ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الناجمة عن تلك الحرائق بعد مرور أكثر من 24 ساعة على إشعالها.
وأشار المصدر، إلى خطورة الأوضاع الميدانية في تلك المنطقة، حيث تستهدف الطائرات المسيرة أي شخص يتحرك فيها أو بمحطيها.
ولفت إلى أن الجيش يحاول تدمير ما تبقى من منازل المواطنين والبنية التحتية في شمال قطاع غزة، حيث كثف من استهدافه خلال الساعات الأخيرة وفجّر عددا كبيرا من الروبوتات المفخخة لتحقيق هذا الهدف.
ويمعن الجيش الإسرائيلي بإجراءات الإبادة والتطهير العرقي بمحافظة الشمال منذ قرابة 3 شهور، من خلال تنفيذ سياسة التجويع والتعطيش وتسوية المدن بالأرض، وقتل أهالي المحافظة وارتكاب المجازر بحقهم وإجبار المتبقين على النزوح واعتقال المئات منهم.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح الجيش الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 154 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مرضى فلسطينيون المستشفى الإندونيسي غزة النازحين المنظومة الصحية الجیش الإسرائیلی کمال عدوان أن الجیش
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يهدد بقصف مستشفى العودة شمال غزة على من بداخله ويطالب بإخلائه
هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، مستشفى العودة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة بالقصف، مطالبا من بداخله بإخلائه.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن جيش الاحتلال هدد نحو 96 فلسطينيا من الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والعاملين في المستشفى مطالبا إياهم بإخلائه فورا، وإلا سيتم قصفه على من بداخله، ما يهدد بحرمان 40 ألف فلسطيني من الرعاية الصحية شمال قطاع غزة.
وأطلق جيش الاحتلال القنابل من الطائرات المسيرة صوب قسمي الاستقبال والطوارئ، ما أدى لإصابة عدد من الطواقم الطبية، كما واصلت مدفعياته إطلاق النار صوب باحة المستشفى وبواباته.
ويعد مستشفى العودة في منطقة تل الزعتر في مخيم جباليا، آخر معقل طبي في محافظة شمال غزة، حيث يحاصر الاحتلال من بداخله منذ 90 يوما، وسط أوضاع صحية وإنسانية كارثية.
ويأتي عدوان الاحتلال على مستشفى العودة في إطار استهداف المنظومة الصحية في القطاع، حيث كان قد أحرق قبل أيام مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، والذي يعد من أكبر المستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.
وأجبر جيش الاحتلال حينها المرضى والمصابين والكوادر الطبية وبينهم مدير المستشفة الدكتور حسام أبو صفية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه، حيث أتت النيران على أقسام: العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.
كما أجبر الطواقم الطبية والمرضى والمرافقين على خلع ملابسهم في البرد الشديد، واقتادهم إلى جهة غير معلومة خارج المستشفى.
وكان الاتصال انقطع تماما مع المتواجدين داخل مستشفى كمال عدوان، وذلك عقب محاصرته من قبل جيش الاحتلال، ومطالبته للكوادر الطبية والمرضى والمرافقين ويقدر عددهم بنحو 350 فلسطينيا، بينهم 170 كادرا طبيا بالنزول إلى ساحته تمهيدا لاقتحامه.