الأهوار عطشى والنزوح دائم.. الصحافة العالمية تحذر من حرب مائية أهلية واقليمية
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
حذرت صحيفة "التيلغراف" البريطانية في تقرير نشرته اليوم الجمعة (3 كانون الثاني 2025)، من حدوث ما وصفته بــ "عملية انقراض للأهوار جنوبي العراق" نتيجة للجفاف الشديد الذي أصاب المنطقة مع انخفاض مستويات الامطار الشتاء الحالي واستمرار قطع تركيا للمياه.
وقالت الصحيفة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، إن "سكان الاهوار باتوا يعانون الان من أزمة معيشية نظرا لتأثر سبل عيشهم المعتمدة على الرعي والصيد في مناطق الاهوار نتيجة للجفاف، متوقعة ان يؤدي الامر الى "عملية نزوح لسكان الاهوار نحو المدن، الامر الذي سيفاقم أزمة البطالة والسكن".
وأشارت الصحيفة، الى أن "العراق يعاني منذ عام 2020 مما وصفته الأمم المتحدة بجفاف شديد جدا، نتيجة للسياسات المائية لدول الجوار وخصوصا ايران وتركيا"، مشددة على أن "الأزمة طالت أيضا الثروة الحيوانية المتمثلة بالجاموس الذي لم تنشر الحكومة العراقية الاحصائيات الرسمية بأعداد الحيوانات التي نفقت نتيجة للجفاف منذ عام 2022 وحتى اليوم".
تقرير الصحيفة أكد أيضا وجود ما وصفها بـ"مخاوف حقيقية" من اندلاع نزاعات أهلية مسلحة بين سكان الاهوار نتيجة لشحة المياه، معلنة توقعها بوقوع ما وصفتها بــ "الحرب الاهلية المائية".
ورجحت الصحيفة أيضا أن تتوسع حرب المياه لتشمل نزاعا مائيا بين تركيا وايران من جهة، والعراق من جهة أخرى، بحسب توقعاتها.
وتابعت: "تدخلات تلك الدول في العراق باتت واضحة بعد اختطاف الناشط البيئي جاسم الاسدي، الذي تعرض للخطف والتعذيب نتيجة لعمله على ادراج الاهوار في قائمة التراث العالمي، والتي تعارض تركيا وايران ادراجها، كونها ستجبر حكومتي البلدين على اطلاق الحصص المائية العراقية الضامنة لاستمرار الحياة في الأهوار بقرار دولي".
الاسدي وفي تصريحات للصحيفة، أكد أن "بعض خاطفيه كانوا يتحدثون اللغة الإيرانية واتهموه بالعمالة للغرب نتيجة جهوده في المؤتمرات الدولية للترويج لحماية الاهوار وإجبار ايران وتركيا على اطلاق الحصص المائية العراقية"، محذرة من أن "استمرار السياسات التركية والإيرانية تجاه العراق ستؤدي الى صراع أهلي قريب في العراق قد يتوسع ليصبح إقليميا، خصوصا مع انتشار مشهد جثث جاموس الماء الذي قضى نتيجة للجفاف وأصبح منظرا معتادا في الاهوار"، بحسب وصفها.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
جامعة صحار تطبق الزراعة المائية الذكية بمخلفات بيئية محلية
طبّقت كلية الهندسة بجامعة صحار مشروع الزراعة المائية الذكية القائم على إعادة استخدام المخلفات البيئية العمانية، الذي تنفذه الطالبتان ريم الظهورية والزهراء المعمرية تحت إشراف البروفيسور راجاموهان ناتاراجان، نائب عميد الكلية، وعبدالرحمن الشبلي، المحاضر بكلية الهندسة، يأتي هذا المشروع ضمن الخطة الاستراتيجية للجامعة لدعم البحث العلمي والابتكار، وتعزيز الاستدامة البيئية.
ويهدف المشروع إلى دمج الذكاء الاصطناعي مع تقنيات الزراعة المائية، عبر استخدام المخلفات الزراعية المحلية كوسيط نمو مستدام، مما يقلل التأثير البيئي ويحسن كفاءة استخدام الموارد. كما يعتمد على الطاقة الشمسية وأجهزة استشعار ذكية لضبط استهلاك المياه والمواد المغذية، مما يسهم في تقليل الهدر وزيادة الإنتاجية مقارنة بالزراعة التقليدية.
وحظي المشروع بتمويل من مجلس البحث العلمي في سلطنة عمان، حيث يتماشى مع «رؤية عمان 2040» التي تركز على البيئة المستدامة والابتكار التكنولوجي، كما يدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة عبر تعزيز كفاءة استخدام المياه، والتكيف مع التغير المناخي، والإدارة المسؤولة للموارد الطبيعية.
كما يعكس المشروع توجه جامعة صحار نحو تمكين الطلبة من تقديم حلول علمية مبتكرة للتحديات البيئية، كما يؤكد دورها في تطوير مشاريع مستدامة تسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.